أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الصديق ابريك بودوارة - رسالة إلى بشار !!














المزيد.....

رسالة إلى بشار !!


الصديق ابريك بودوارة

الحوار المتمدن-العدد: 3796 - 2012 / 7 / 22 - 15:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(1)
إلى بشار الأسد .. وقبل أن ينفذ وقتك ، وينتهي زمن الكلام ، ويدق بابك زوار يريدونك ولا تريدهم ، ويتكرر بحذافيره مشهد القذافي محاطاً بثوارٍ طالما تفنن في تعذيبهم فعذبوه في نهاية المطاف .
(2)
إلى بشار الأسد .. وكي لا نفقد إحساسنا الحضاري كبشرٍ لا يليق بهم أن يهبطوا إلى درك التعامل بوحشيةٍ طالما شوهت أحداث تاريخنا القديم والحديث ، دعها تمر هذه المرة من جانبك ، افسح لها المجال يا رجل ، كي لا تمر من فوقك وتدهس جسدك بسنابك خيلها الجامحة .
(3)
إلى بشار الأسد .. تمعن جيداً في الصورة ، دع عنك تقارير مخبريك وأكاذيب رؤساء نقاطك الأمنية ، وتطمينات عناصر أمنك الشخصي ، اطرح جانباً هذه الأساطير وتمعن جيداً في الصورة ، وستعلم أن هذا هو الوقت المناسب لتترك السفينة التي غرقت بك ، لأنك إن تأخرت الآن فلن يفيدك أن تندم بعد ذلك .
(4)
إلى بشار الأسد .. أخاطبك من ليبيا ، حيث علمني زمنُ بها أن من يزرع الرصاص في صدور الناس لن يجني في النهاية إلا رصاصة في صدره ، وأن من يتفنن في تعذيب البشر ، لن ينال في آخر الحكاية سوى أن يعذبه ضحاياه .
(5)
إلى بشار الأسد .. تمعن جيداً في الصورة ، اشهر طويلة وشبيحتك تقتل وتسحل وتقلع أظافر الناس وتفقأ عيون وطن أراد أن يبصر الدنيا بدونك ، اشهر طويلة وصراخ الضحايا يملأ الكون ، وبعد هذه الأشهر نبت للضحايا واقع جديد ،صرت تسمع من عناصرك عن كيان لم تكن تسمع به قبل ذلك ، كيان اسمه " الجيش الحر " ، أراد مخبروك وزبانيتك أن يطمئنوا قلبك قليلاً فاسموه على سبيل السخرية " الجيش الكر " ، لا تضحك ، ولا تسعد ، ولا تبتهج ، قبلك فعلها القذافي ، وابتسم هو يستمع إلى أزلامه ومذيعيه المسخرة ، وهم يسمون المجلس الانتقالي بالمجلس " الانتقامي " ، وثوار ليبيا الأبرار بثوار " النيتو" ، لكن الحق في العادة لا يضيعه السفلة ، والتاريخ لا يصنعه عناصر الشبيحة ولا المذيعون المسخرة .
(6)
بشار الأسد .. من ليبيا أخاطبك ، تمعن في الصورة ، كنت تعربد وتزأر ( باعتبارك الأسد ) في الضواحي ، وفى مدن الحدود ، وكانت دمشق مكممةً تنام في ظلك ولا تنطق بحرف ، والآن يابشار ؟؟ هل اختلف الوضع ؟ ها أنت تستقبل خبر تفجير دمشق ، وتدفن بيديك جثث كبار رجالك الذين ذهبوا الى الجحيم وهم يجتمعون على بعد 200 متر من قصرك الرئاسي ، وها أنت تشاهد على الفضائيات ثواراً من جمر يمزقون صورتك على معابرك الحدودية هنا وهناك ، وها أنت تتابع أخباراً مريبة عن أحياء محررة ،وعن مدن تحت سيطرة الجيش الحر ، فيما يواصل اعلامك حقنك بمخدر الكذب لعلك تستغرق في المزيد من نومك أكثر ، وأنت الذي تحتاج إلى اليقظة أكثر من كل البشر .
(7)
إلى بشار الأسد .. لعلها الفرصة الأخيرة ، انتهى زمنك ، سيتخلى عنك أنصار الوهم ، صدقني ، ستطفأ الأنوار فجأة ، وستجد نفسك في نهاية المطاف لعبةً رخيصة في يد ثوار من ذهب ، يتقاذفونك بينهم كالكرة ، يضربونك ، يشجون رأسك ، يرسمون بدمك خطوطاً تشوه معالم وجهك ، ينتقمون لأرواح أزهقتها ، وحرائر اغتصبها شبيحتك ،وأطفال مزق رصاصك أجسادهم ، عندها ، ربما سيمر ببالك هذا المقال ،ولكن ، لا وقت لديك للقراءة آنذاك !!






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سانت كاترين.. تجربة روحية فريدة جنوبي سيناء
- محللان: نتنياهو يريد مفاوضات تثبت وقائع عسكرية وتهجر الغزيين ...
- زيلينسكي يعلن عن ترشيحات لـ-أكبر تعديل وزاري- تشهده أوكرانيا ...
- ترامب يوضح آخر التطورات بشأن -مفاوضات غزة-
- بعد معركة طويلة.. والدة الناشط علاء عبد الفتاح تنهي إضرابها ...
- إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب المخدرات بين مدريد وأنقرة
- نشطاء: الدعم السريع قتل حوالي 300 بشمال كردفان منذ السبت
- جيش لبنان يعلن تفكيك أحد أضخم معامل الكبتاغون قرب حدود سوريا ...
- 9 قتلى وعشرات المصابين بحريق مركز رعاية مسنين في أميركا
- مليشيا -الشفتة- الإثيوبية تهاجم وتنهب 3 قرى سودانية حدودية


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الصديق ابريك بودوارة - رسالة إلى بشار !!