أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء کامل شبيب - کوبلر..يتخبط أم يتقصد؟














المزيد.....

کوبلر..يتخبط أم يتقصد؟


علاء کامل شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 3795 - 2012 / 7 / 21 - 19:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرة أخرى، وفي مجلس الامن الدولي، يعود السيد مارتن کوبلر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لإطلاق تصريحات ملفتة للنظر ضد سکان أشرف، تصريحات تحمل في طياتها کل معاني التحريض و التأليب و التمهيد للإقدام على مجزرة ثالثة ضد أفراد معسکر أشرف الذين هم أفراد محميون بموجب قرارات جنيف و القرارات ذات الصلة.
السيد کوبلر الذي يقوم بدور الوسيط بين سکان أشرف و الحکومة العراقية، ويفترض فيه أن تتسم مواقفه و تصريحاته التي يدلي بها بقدر من الحيادية و الحرفية السياسية و المهنية، قد ألقى الامر على عواهنه في تصريحاته الاخيرة يوم الخميس المصادف 19 تموز/يوليو، عندما قال بأن هناك:" صعوبات استمرار الحوار بين الـيونامي والحكومة العراقية وبين السكان"، حيث يبين من خلال هذا الزعم بأن الطرف الذي يقف عائقا في طريق تنفيذ بنود مذکرة التفاهم الخاصة بالحل السلمي لقضية أشرف هم سکان أشرف! وهذا لعمري نوع من التجديف و القفز الواضح على الحقائق، ذلك ان سکان أشرف"الذين لکونهم لاجئون سياسيون و معارضون للنظام السياسي القائم في إيران"، قد رحبوا منذ الايام الاولى بتوقيع مذکرة التفاهم الخاصة بحل مشکلتهم بين الامم المتحدة و الحکومة العراقية، وکانوا دوما مبادرين و سباقين في القيام بخطوات إيجابية لتطبيق و تنفيذ بنود المذکرة على الرغم من انها کانت في الکثير من الاحيان غير منصفة بحقهم، بل وان سکان أشرف أثبتوا بأنهم الطرف الاکثر إستعجالا لإتمام العمل و تطبيق المذکرة بحذافيرها، لکن الطرف الاخر"أي الحکومة العراقية"، التي تخضع بإعتراف رئيس الوزراء نوري المالکي نفسه لضغوطات من قبل النظام الايراني بشأن سکان أشرف، هو الذي قام و يقوم بوضع العراقيل و يختلق المشاکل"بتحريض و تأليب و دفع من قبل النظام الايراني"، وان إنتقال 2000 من سکان أشرف ضمن خمسة وجبات من أصل 3400 فرد الى مخيم ليبرتي، يعني أن أکثرية السکان قد صاروا في المخيم الجديد مما يظهر جليا جدية و عزم السکان على تنفيذ الاتفاقية، لکن النقطة المهمة التي تحاشاها و تجاهلها السيد کوبلر عن قصد او عن محض تجاهل متعمد، تتجلى في النقاط العشرة التي طرحها سکان أشرف کآلية من أجل تصفية مسألة الاموال المنقولة لهم و التي تقدر بأکثر من 500 مليون دولار، وهي المسألة التي تتهرب منها السلطات العراقية بتأثير من النظام الايراني، هذا إضافة الى أن السکان قد رحبوا على الدوام بإستمرار الحوار مع بعثة الامم المتحدة و مسؤولين في الحکومة العراقية، لکنهم إمتنعوا فقط عن المشارکة في الاجتماعات التي يرأسها مسؤول عراقي متورط في المجازر و المواجهات السابقة التي حدثت ضد سکان أشرف، وهذا المسؤول مطلوب من قبل محکمة اسبانية، علما بأن السيد کوبلر قد إعتذر حينها للسکان عن إصطحابه لذلك المسؤول الى أشرف بصفته مدير لإجتماع في کانون الثاني الماضي.
ان تأکيد کوبلر أمام مجلس الامن الدولي بخصوص"عدم عزم السکان للشراکة في عملية التسهيل لليونامي"، يتناقض مع تصريحات أدلى بها بنفسه في جلسة مجلس الامن الدولي يوم العاشر من نيسان الماضي بعد نقل 1200 من سکان أشرف الى مخيم ليبرتي و التي أکد فيها بقوله:" أود أن أسلط الضوء على أن سكان المعسكر على الرغم من الصعوبات الأولية فقد أظهروا حسن النية والتعاون في عملية نقل مؤخرا. انهم بالفعل، قطعوا شوطا طويلا، ومن الصعب حقا التخلي عن المكان الذي عاشوا فيه اكثر من عقدين من الزمن."، کما أن کوبلر بنفسه قد شکر سکان أشرف بتأريخ 23 حزيران الماضي في بيان خاص له معلنا:" لقد تم نقل 2000 من السكان إلى مخيم ليبرتي بطريقة سلمية ومنظمة، وان 1200 فقط المتبقية على هذه المناسبة، أود على حد سواء أن أتوجه بالشكر إلى حكومة العراق والسكان لتعاونهم"، ولذلك فإن تصريحات کوبلر الاخيرة تبدو حقا ملفتة للنظر حيث أنه إما يتخبط و يخلط في المسائل وهو أمر يبدو مستبعدا بالمرة، أو انه يتقصد مايقول لمآرب ما؟







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- صَدمة وقوالب حلوى والكثير من الأمنيات نانسي عجرم تحتفل بعيد ...
- جمال روبرتس بطل جديد لـ -أمريكان أيدول-
- غـــزة: أي تــداعــيــات لــلــعــمــلـيـة الــبــريـة ؟
- ماكرون وستارمر وكارني يهددون إسرائيل بإجراءات -عقابية- بسبب ...
- قادة بريطانيا وفرنسا وكندا يهددون بمعاقبة إسرائيل إذا لم تُو ...
- نائبة المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط في لبنان مجددا ...
- أكثر من 100 دولة تؤكد مشاركتها في مؤتمر الأمن في موسكو
- خبير مصري يحذر من خطر داهم يهدد مصر والسودان بعد تأخير إثيوب ...
- أوشاكوف: ترامب أكد لبوتين أن العلاقات الأمريكية الروسية ستكو ...
- مساعد الرئيس الروسي يحدد مخرجات المحادثة بين بوتين وترامب


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء کامل شبيب - کوبلر..يتخبط أم يتقصد؟