أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالعزيز عليوي - مرجعيات رمضان الفضائية














المزيد.....

مرجعيات رمضان الفضائية


عبدالعزيز عليوي

الحوار المتمدن-العدد: 3794 - 2012 / 7 / 20 - 16:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عبدالعزيز عليوي

اعتاد المسلمون في العراق على تبادل عبارة " رمضان مبارك " ترافقها الدعوات بالخير وقبول الطاعات مع حلول شهر رمضان من كل عام قبل ان تأتي الساعات الاخيرة لتحل عبارات الاستهزاء وكيل التهم محلها بين فئتين انقسمتا مؤخرا بتأثير القنوات الفضائية بعد ان كانتا حتى وقت قريب تتبعان ديوان الوقف السني في اعلان يوم رمضان , فئة اتبعت اراء اهل العلم التي تجيز لكل بلد ان يصوم لرؤيته للهلال بغض النظر عن البلدان الاخرى مستندين الى الحديث النبوي " صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته " وهو الرأي الراجح لدى اغلب العلماء بسبب التباعد بين البلدان الاسلامية وهو ماعمل به ديوان الوقف السني والعلماء المسؤولين عن الافتاء في العراق حين اعلنوا السبت اول ايام شهر رمضان بسبب عدم رؤية الهلال مختلفين بذلك عن السعودية وعدد اخر من بلدان المنطقة وهذا امر ليس غريبا ولا جديدا على العراق , فكثيرا ما تاخرنا عنهم او رأينا الهلال قبلهم , وفئة اخرى اتبعت ما اعلن في قناتين فضائية احداهما تحمل مشروعا سياسيا لا يخفى على احد وسرعان ما روجت لوجود صفقة سياسية اخرت اعلان شهر رمضان وشككت بالقائمين على اعلانه وبالصائمين وطبلت للاختلاف حول يوم الصيام رغم انها لم تهتم يوما بشأن رمضان ولم تحترم قدسيته عبر برامج الغناء والرقص الفاضح التي تقدمها في رمضان من كل عام بالتزامن مع موعد الافطار وتستمر حتى موعد الافطار لليوم التالي , وتجرأت هذه الفضائية على التلاعب بموعد هلال رمضان حين التقت في نشرتها بعد الساعة العاشرة بشخص مجهول الصورة والاسم والهوية قالت انه مسؤول العلماء والافتاء في الضلوعية ليعلن ان الجمعة هو اول ايام شهر رمضان قبل ان يطلق " كذبته " الكبيرة التي كشفت دناءة اللعبة التي تديرها الفضائيات حين قال عن عدد المصلين الذين ادوا صلاة التراويح في الضلوعية وحدها بلغ 60 الف شخص رغم ان نفوس هذه المدينة لا يتجاوز 55 الف شخص رجالا ونساءا واطفال ! وحين سأله مقدم البرامج في تلك القناة ان كان اتصل بالوقف السني .. اجاب لا فائدة من الاتصال لانهم لن يردوا علي .. سبحان الله وكأن هذا الرجل الذي اتى بـ 60 الف للصلاة ( من مجموع سكان 55 الف ) يعلم الغيب ويتنبأ بما سوف يقول الاخرون , كما اعلنت فضائية اخرى تبث من مصر ويسكن القائمون عليها قصور وفنادق الخليج وعمان والقاهرة ولاتملك مراسلين في العراق ان الجمعة هو اول ايام شهر رمضان طاعنة بمن يعلن او يخالف ذلك , من اين لها بكل هذا اليقين رغم انها بعيدة هي وشخوصها عن العراق ؟ ومن اين لها الحق بكل ما تقول رغم ان اهل مكة ادرى بشعابها ؟ تلك التصريحات من قبل هذه الفضائيات والتي يقابلها التأكيدات من قبل الجهات الدينية داخل العراق ادت الى انقسام كبير بين الصائمين والمفطرين وتبادل للكلام القاسي والجارح بعض الاحيان الذي وصل الى حد تبادل السب والشتائم والاستهزاء , فبعضهم قال " اني صايم للظهر اذا كدرت اكمل اني وية السعودية واذا ماكدرت ارجع عراقي " .. واخرون يقولون للمفطرين " ماكو داعي تصوم باقي الشهر مدام خسرت اول يوم " .. وانا اقول للفضائيات التي سمحت لنفسها ان تكون مرجعيات تحدد مواعيد الصيام والافطار ومن يقف معها من المفلسين الطامحين لتحقيق مكاسبهم السياسية والاقتصادية على حساب الصائمين اتقوا الله في عقول المسلمين ولا تحرموهم اجر صيام شهر رمضان

[email protected]






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية ام قدوري
- اقاليم المفلسين


المزيد.....




- عروس نجل إيلي صعب خطفت الأنظار بفستانين خياليين.. والزفاف تح ...
- ذعر في الجو.. راكب يُحاول فتح باب الطوارئ والشرطة تتدخل بعد ...
- سوريا.. بدء انتشار الأمن الداخلي في السويداء بعد خطاب أحمد ا ...
- -يعاني من مشكلة-.. ترامب يشعل ضجة وتكهنات مجددا بتصريحات عن ...
- تنافس صيني أمريكي.. وبروكسل بين مطرقة واشنطن وسندان بكين
- حلقة الدخان هذه لا تثبت أن إسرائيل استخدمت سلاحا جديدا في غز ...
- أهالي غزة يطالبون بإدخال مساعدات عاجلة وسط تفاقم أزمة الجوع ...
- إعلام إسرائيلي: نتنياهو لن يعقد صفقة قبل أغسطس وعالم آخر تحت ...
- إعلان مبادئ بالدوحة يمهد لإنهاء القتال بين حكومة الكونغو وحر ...
- سيناتور أميركي ينتقد طلب إسرائيل المساعدة في تهجير الفلسطيني ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالعزيز عليوي - مرجعيات رمضان الفضائية