نصائح ثورية ...وتنبيه .

ثامر ابراهيم الجهماني

الحوار المتمدن-العدد: 3793 - 2012 / 7 / 19 - 17:50
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

نصائح ثورية ...وتنبيه .
بدأت اقرأ بعض التشويش من جهات تدعي انها من ثوار مصر . عبر توجيه رسائل الى ثوار سوريا .
تحمل هذه الرسائل ما يدفع الى الفوضى والتخريب ، والتي لاترقى لاخلاق الثورة ومصلحة البلاد ...وانني اشك ان يكون مصدرها اما مواقع استخباراتية سورية . او جهات تدعوا لانعاش مشروع الفوضى الخلّاقة . وتطبيق مفاهيم فوكوياما في نهاية التاريخ . حيث تسعى لخلق عراق آخر لتجد لنفسها موطئ قدم كشركة بلاك بيري او شركات اعادة الاعمار ....الخ .
سيما ان النظام السوري المجرم قد قد اوغل بالقتل وترغ غصة بالقلب ..فلا بيت قد خلى من شهيد او جريح او معتقل ..ولا حارة الا وفيها بيوت دمر وسيارات واثاث احرق فالضرر كبيبر ..ولا يفوتنا ان بوادر النصر قد لاحت بالافق . والحرية صارت قاب قوسين او ادنى . واستشعرنا جميعا ً ذلك بعد اطلاق بركان دمشق وعملية خلية الازمة بالامس .
من ضمن النصائح التي توزع وتنتشر على بعض المواقع الاقدام على حرق المحكمة الدستورية لانها تجلب الصداع بعد الحرية ....مع الفارق الشاسع والبون الواسع بين الوضعين السوري والمصري . مما يستدعي معه ان كل مؤسسات الدولة هي اهداف ...وهذا يتنافى مع اهداف ثورتنا النبيلة الرائعة التي تسعى لاسقاط النظام والحفاظ على كيان الدولة ومؤسساته لانها ملك الشعب . وقد وجدت لخدمته باشد الاوقات حلكة .
استوقفتني نصيحة تدعو لقتل المؤييدين للنظام بحجة انهم لن يتوبوا ولن يقتنعوا لذلك غزة واحدة في البطن تكفي ....ودعوات مشابهة لحرق الفنانيين المؤييدين او الذين يقفون على الحياد .
حسننا ً رغم انني ضد العنف وأؤمن بحق القصاص وفق معايير القانون والشريعة الاسلامية ...وادرك تماما ان الظرف الثوري يتجلى في اعلى قممه بمسألة المحاسبة ابان الثورة ويستدعي ايجاد محاكم ثورية قد لانستطيع التحكم بمجرياتها على الارض .لكن النصائح موجهة الى ما بعد اسقاط النظام اي دفعاً وتأكيداً لما يسعى له النظام الحرب الاهلية والطائفية ...كما انني ادرك كما غيري اننا لن نستطيع ان نمنع يتيم وابن شهيد وارملة شهيد من الانتقام ...لكن اكاد اجزم ان الثورة لها عقل وضمير سيتحكم بهذه التصرفات لن يمنعها بالمطلق لكن سيحد منها يقيناً .
هذا لايعني بالعموم ان يفلت القتلة ومؤييديهم وابواقهم من العقاب لكن يجب ان يندرج ذلك وفق المفاهيم الثورية المقننة .
لذلك نهيب بالاخوة الثوار والمواطنين الشرفاء والقادة الميدانيين الالتفات عن مثل هذه الدعوات وما ذكرت الا مثال علي تلك النصائح المريبة .
بل على الاكثر محاربة هذه الدعوات عبر التنظيم والتوجيه وتشكيل المجالس الثورية الادارية التي يقع عليها بالتعاون مع الجيش الحر والثوار مهمة ادارة البلاد في المرحلة الانتقالية ... والله من وراء القصد .

#ثامر_ابراهيم_الجهماني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات