وليد عوني
الحوار المتمدن-العدد: 3792 - 2012 / 7 / 18 - 13:11
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بسم الله الرحمان الرحيم
أوّد في هذه الكلمات أن أطرح رؤية لمسألة كثيرا ما تطفو على السطح إذا ما تعلق الأمر بالإسلام السياسي. إنها مسألة الحاكمية.
يقول الله سبحانه و تعالى "إن الحكم إلا لله" . هل المقصود التطبيق الحرفي لما جاء في نص القرآن ؟
الجواب : طبعا لا . لأن الله يقول " ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم " إذن فحكم الله يتطلب اجتهاد و نظر و بحث ثمّ استنباط.
السؤال الآن : من يقوم بإستنباط الأحكام ؟ : الجواب الإعتباطي : الفقهاء و علماء الدين. هذا ليس صحيح تماما. هؤلاء الفقهاء يستطيعون استنباط الأحكام الفقهية الخاصة بالعبادات كأحكام الوضوء و أحكام الصيام ...
أما إذا ما تعلق الأمر بالأمور الإقتصادية و الإجتماعية و السياسية فالأمر يرد إلى إلى فقهاء الإقتصاد و الإجتماع و السياسة كل حسب مجاله
كذلك الشأن لجميع مجالات الحياة.
في عصر تطورت فيه العلوم و تنوعت و تعددت يجب أن نحترم التخصص. لا يمكن لدارس في أحد الميادين العلمية أن يكون له دراية بكل شيء.
كما لا يمكن لفقيه في الدين أن يتكلم في كل شيء و كأنه أحاط بكل شيء علما.
قال تعالى " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " و الرسول صلى الله عليه و سلم كان يعلّم أصحابه ضرورة العمل الجماعي و التشاور و تبادل الأفكار و الرؤى.
لذلك فإن أمر المسلمين شورى بينهم. قال تعالى " و أمرهم شورى بينهم ".
#وليد_عوني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟