أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمعة العتاگ - وعاظ ما بعد الكولونيالية














المزيد.....

وعاظ ما بعد الكولونيالية


جمعة العتاگ

الحوار المتمدن-العدد: 3790 - 2012 / 7 / 16 - 09:10
المحور: كتابات ساخرة
    


هجم علينا اناس ممن يعتبرون انفسهم جنود الله في الارض ليدافعوا عن القيم والأخلاق مكملين بذلك خطاب ما بعد الكولونيالية ليؤكدوا لنا أن كل ما نحن فيه ما هو الا امتداد للاثار الأجتماعية والثقافية والأقتصادية التي خلفتها الكولونيالية على الشعوب والدول التي تعرضت للأستعمار , طبعا من دون أن تكون لهم صلة بهذا المصطلح لا من قريب أو بعيد .
كما يعرف الجميع أن الموسيقى قديمة قدم الأنسانية نفسها , وهي لغة التعبير العالمية وغذاء الروح والتي حرمها علينا شيوخنا الأفاضل ليقضوا على أفعى أخرى من أفاعي الأستعمار الذي جلب لنا الرذيلة والفساد , وهل نسي شيوخنا الأجلاء أبراهيم الموصلي وزرياب فهم أول بذور أستعمارنا لأجزاء من أوروبا لقرون طويلة , وزرياب أول من أسس مدرسة للموسيقى في قرطبة , ألم يعلموا أن أول من مدح زرياب هو الخليفة الذهبي هارون الرشيد الذي كان يخر مغشياً عليه من شدة الخشوع عند سماع القران , وأول من أثنى على أبراهيم الموصلي هو الخليفة محمد المهدي والد هارون الرشيد .
أكتشف وعاظ ما بعد الكولونيالية بعد دراسة مستفيضة وخطيرة وجهود جبارة أن لتحريم سماع الموسيقى عدة حكم ومواعظ لولا أكتشافها لظل المسلم المبتلى يدور في الظلمات .
تمعن معي عزيزي القارئ في هذه الحكم والدرر التي أدت الى تحريم الموسيقى , ومنها , حسب قول الفقهاء (وما أعرف فقهاء بشنو) , أن الموسيقى مزمور الشيطان , وهو صوته الذي يغوي به بني أدم , حقيقة لا أعرف ماذا أقول فهل أعتبر هذا القول تصريح سياسي أم قول ديني أم وجع راس لا أكثر ولا أقل , ومن حيث لا يعلم فأن السيد المفتي قد أعطى الشيطان المكرود عدة مميزات وجعله كما يقول المثل العراقي (سبع صنايع والبخت ضايع) , فهذا الشيطان مشعول الصفحة أصبح كشامبو هيد أند شولدرز اي ثلاثة في واحد , فهو يوسوس تارة ويغني تارة وله فوائد أخرى حسب قول علماء الدجل فمنه خلقت الابل , ولحد يسألني شلون لان هاي الفتوى سطرتني سطر , شلون الأبل خلقت من الجن والشياطين والله ما ادري .
وهسه اريد احجي وياكم بالعامية , يعني هسه الشياطين حسب الفتوى تصنف حسب الصوت لو شلون , يعني أكو شيطان صوته يخبل وشيطان صوته راكض , وشيطان قوي بالمواويل وخاصة المحمداوي واكو شيطان شغلته راب , أفتونا يرحمكم الله .
ثم وبحركة بهلاونية جميلة يبدل الشيخ موضوع الموسيقى الى الغناء , متناسياً الفرق بين الأثنين , ليقول هذا الغناء الذي تتلوى فيه المرأة مثل الثعبان ويتلوى فيه الرجل مثل المرأة , ومن ثم يعود ليتحفنا بقوله بأن الغناء يثبت النفاق في القلب , ولا ادري ما علاقة النفاق بالغناء وكيف توصل الى هذا الأكتشاف الخطير يعني شلون قاس نسبة النفاق في القلب بدرنفيس فحص لو بفيته وعلى من يعرف أن كانت العلاقة بين الغناء والنفاق طردية أو عكسية أن يوضح لي وللقراء الأمر .
ومن ثم وبحركة بهلاونية أكثر جمالا ًمن سابقتها يقول بأن الدراسات العلمية أثبتت بأن للغناء تأثيراً على السائقين !! ولم يوضح أذا كان هذا التأثير أيجابياً أم سلبياً , ولا يخفى على قرائنا الاعزاء قصد الفتوى بسلبية التأثير على السائقين ولكن الحجي لم يوضح لنا الأمر , يعني أذا ما اسوق سيارة يصير أسمع موسيقى وأغاني ؟
وهناك عدة امور ذكرتها الفتوى لا يسعني ذكرها جميعا لكي لا أطيل على القارئ العزيز , ولكن النقطة التي لم أتمكن من أغفالها أو تركها هي قوله أن الغناء يحدث قسوة في القلب , ليعود الى درنفيس الفحص السحري الذي يملكه والذي كشف له ذلك .
فأن كانت الموسيقى هي صوت الشيطان فما أرقى شيطان بيتهوفن .
http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/fatwa/226.htm
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[email protected]



#جمعة_العتاگ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثل وردة ونبع صافي
- عركة أوكرانية مقتبسة من البرلمان العراقي
- هنا طهران !


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمعة العتاگ - وعاظ ما بعد الكولونيالية