ثقافة الفحوله

سامي لوغان

الحوار المتمدن-العدد: 3787 - 2012 / 7 / 13 - 21:23
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

لم تتغير ثقافة الفحوله في شرقنا العنيف..
و المصيبه ان قسوة ثقافة الفحوله باتت اليوم تكتسي بغطاء اقوى من غطاء القبيله و العشيره, فهي ثقافه باتت اليوم مسنوده باسم الله و رسول الله و كتاب الله, و ما احسب سماءا تأمر بهذا العنف و هذا الكبت و هذا القتل و هذا الاغتصاب اليومي في كل ميدان!!

فالمرأه في الشرق تغتصب في كل يوم من حياتها حتى و هي لا تدري
في طفولتها ,في شبابها ,في دراستها, في عشقها, في زواجها,وفي عملها, و حتى في موتها!!

انا لن احاسب المجتمع و اجد له اعذارا اعتمادا على اقوال قيلت من الفي سنه و لكن بالافعال و التصرفات المعكوسه في الحياة اليوميه فالرجل يمارس فحولته و بطشه على جميع من يستضعفهم ممن حوله من النساء بلا رحمه و لا ضمير , و المشكله ان حتى من ينتقدون هذه الظاهره في كتاباتهم و في خطاباتهم اليوميه من النخبه و المثقفين هم ليسوا في بيوتهم ومع عشيقاتهم الا جلادين و ثيراناً هائجه!!!

الم يحن الوقت لمناقشة جاده تكشف عورة هذا ( الثور الشرقي) الاعمى ؟!!!!..

الرجل الذي يبطش و يضرب و يستولي على كل الحقوق فقط لانه مُثار بجنون هورموناته و شاربه الجاهلي؟!!!

الرجل الذي يضرب امرأته بدموية , و يعاشرهابقسوة كثور مجنون!!

الرجل الذي يغتصب الابتسامه من زوجته و حبيبته و أمه و أخته و حتى من شفاه أطفاله..

الرجل الذي لا يخاطبها و لا يعاشرها و لا يمازحها و لا يحاسبها , الا بمبدأ النقص !!

الرجل الذي تناسى قبل كل شيء انه مهما كان و مهما صار فإنه قد خرج يوماً ما ,
من رحم امرأه !!!

ان انتقاداتنا هنا للمجتمع ككل و لا يحتاج من يحترم و يلتزم بانسانيته تجاه حبيبته او زوجته او بناته بطبيعة الحال الى هذا النقد الجارح,ولكننا ننتقد ظاهره تكتسح المجتمعات بنسب تتجاوز ال 80 بالمئه (إذا لم تكن اكثر) و لا تكتسح هذه الظاهره المجتمع بنظره عموديه زمنيه حاليه بل هي غارقة في افقه التاريخي بشكل مرعب, اوربا تغيرت اميركا تغيرت الهند تغيرت الصين تغيرت , و التقاليد باتت متعلقه باشياء بسيطه تراثيه تتعلق بثقافة البلد الفنيه و التاريخيه و حتى الدينيه احيانا (كما هو الحال في الهند مثلا) , تغير اسلوب تعامل الرجل مع المرأه في كل هذه البلدان الا في الشرق العنيف فلم يتغير اي شيء, و هذا هو الاستفهام عن هذا الجمود الغريب, تغيرت ملابسنا و الواننا و حتى لغاتنا, و لكن لم تتغير ثقافاتنا و عاداتنا المتخلفه,فهل يكون الدين عاملا مهما ضد تطور الحضاره بعد هذه النتيجه المرعبه لتراجعنا عن الامم العالميه خلال ال 500 سنه الاخيره؟!!!

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات