نصف المجتمع مشغول بِغشاء البكارة !!

نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 3783 - 2012 / 7 / 9 - 08:59
المحور: المجتمع المدني
    

نصف المجتمع مشغول بِغشاء البكارة !!
هل غشاء البكارة هو السبب في هذا التخلف أم إن التخلف سببه غشاء البكارة ؟؟
اهلاً بكم في المثير للجدل وهذا العنوان سيكون محور حديثنا لهذه الليلة وسنستضيف فيها السيدة ( فتاة ) ................ الغير المحترمة والتي لم تكشف عن اسمها لأسباب غير معروفة .. طيب سيدتي تفضلي :
نعم اخي سأروي قصتي للاخوة المحترمين : انا شابة ومن عائلة محترمة بالرغم من انني لا اعلم ماذا يقصدون بالمحترمة هنا وكيف يقيسون هذا الاحترام وعلى ماذا يستندون ومَن الذي له الحق في تقرير ووصف هذا الاحترام ولماذا الاحترام محصور في غشاء البكارة فقط ؟؟؟ قولي القصة بسرعة ..
قصتي : كان لديّ حبيب ومن عائلة محترمة ايضاً وكنا متفقين على كل شيء محترم وعلى تكملة هذه القصة المحترمة بالزواج وكل من العائلتين المحترمتين وباقي العوائل المقربة المحترمة تعلم بقصة حبنا وعلاقتنا المحترمة . وفي احدى الليالي الغير المحترمة اردا حبيبي ان يقترب مني اكثر وان يلمس جهازي المحترم ( فقط باللمس وبشكل محترم ) وعندما رفضت ذلك وبإحترام زاد من توسله وطلبه والحاحه على لمسه ، وعندما اصريّتُ على هذا الرفض بدأ في التوسل حتى وصل الامر به الى ان يُقبّل اطرافي السفلى وحتى بعد ان قام بذلك رفضت الفكرة الغير المحترمة فبدأ الحزن والكآبة على وجه حبيبي وبدأت الدمعة الغير المحترمة تنزل من عيونه فلما شاهدت دموع حبيبي لم استطع مقاومة هذا الحزن فسمحتُ له بإستعمال يده في ملامسة مهبلي ( ولكن بشرط محترم ) وفي هذه النشوة الغير المحترمة أدْخَل حبيبي وبشكل قد يكون غير مقصود اصبعه الوسطى ( الوسطاني ، الوسط ) الغير المحترم داخل مهبلي فتمزقت غشاء البكارة المحترمة في اصبع حبيبي وبدأت علامات الدم الاسود والاحمرار على اصبع حبيبي وعندما شاهد المحترم هذا المنظر قفز كالارنب المفزع وقال : ماذا فعلت لقد تمزق غشائك المحترم بيدي وماذا سنقول للعالم وماذا سأقول لأهلي المحترمين والجيران يوم الدخلة ويوم تمزيق البكارة وكيف لي بالدليل لهم وكيف لي بالدم الذي سألون فيه الراية ومذا سأقول للجمهور الذي ينتظر إفتتاح هذا المشروع المحترم في تلك الليلة ؟؟ والله لأنك عورة وعاهرة وغير محترمة .... فهرب الجبان المحترم ولم اراه بعد ذلك والى يومنا هذا ..
انني في حيرة من امري وامر العائلة المحترمة وكيف فقدنا احترامنا وكيف سنرد هذا الاحترام وماذا سأقول للجيران والصديقات وللمستقبل ؟؟ اشكرك جزيل الشكر لقد وصلت الفكرة ...
هكذا وهذه هي مجتماعتنا المحترمة ، نصف هذا المجتمع مشغول ومهتم وملتهي بمثل هذه الامور وخاصة الطبلة الباكرة والقطعة المخملية التي ليس لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد لا بالشرف ولا بالإحترام ولا بالعزيز ولا بالكريم ولا بالنظيف ولا بالطاهر ولا بحسونة ولا بجاسم ..
حتى نحن الذين نكتب في هذه المواقع المحترمة نصفنا مهتم بمثل هذه الامور وهذا الغشاء الرقيق ، والقراء : القراء نصفهم ( اكثر بقليل ) لا يبحثون ولا يقرأون إلا هذه المواضيع ( صدق مَن قال : المجرم يحوم حول جريمته ) ...
لقد تركنا كل التخلف والجهل والتأخر عن باقي الشعوب والامم وكل الاجرام والقتل والنهب والجريمة المنظمة والمفخخة والناسفة وقتل آلاف الارواح اسبوعياً وهدر دماء المئات من الاطفال شهرياً وغيرها من المآسات اليومية والتي لا يمكن وصفها ( حتى لو وصفناها سيأتي مَن يربطها بإرادة الخالق ) وربطنا انفسنا واحاديثنا وافعالنا في غشاء البكارة ..
نصف المجتمع ليس له إلا الحديث بهذه المواضيع وهذه العادات المحترمة والتي هي غير محترمة لباقي العالم وباقي الشعوب المتقدمة وفي كل شيء .. انها فعلاً مآسات شعوب جاهلية وعادات شيطانية واحاديث غبية وتقاليد تهديمية غير محترمة ..
ولا اعلم كيف نعيش ونعتمد على كل ما هو آت ومصنوع في المجتمعات الغير المحترمة ( قبل ان ترد فَكّر بالحاسوب والجهاز الذي بين يديك ) ولماذا هذا العالم الغير المحترم يصنع لنا كل شيء محترم ؟؟ وهو الذي يجري لجسمنا العمليات الجراحية والتجميلية ويُنظف ويُصغّر انوفنا ( خشومنا ، مناقيرنا الكبيرة والطويلة ) وهو الذي يُغيّر اعضائنا الجسدية المحترمة عندما نحتاج الى اصابعه وانامله الغير المحترمة ؟؟.. نعلة الله على الذي اكتشف هذا الغشاء الغير المحترم ...

#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل