دستوري ده حتة من قلبي

أنتوني ساروفيم

الحوار المتمدن-العدد: 3778 - 2012 / 7 / 4 - 20:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

موضوعات فى كلمات...
سلسلة هابدأها لتوضيح بعض المفاهيم ببساطة و لو فى أى سؤال أو تصحيح لا تبخلوا علينا..
يعني إيه دستور ؟
علشان نعرف أى كلمة لازم نبحث عن أصلها و نشأتها...
و طبعاً واضح أنها بالرغم أن الكلمة عربية إلا أنها غير قابلة لقواعد اللغة يعني مافيش منها فعل و أسم فاعل و أسم مفعول و هكذا... لو عايز تبحث إبحث مش مش مهم تعرف أصول قدر أن تتمتع بالمفهوم .. زي البطيخ مش مهم فاكهة ولا خضار بناكله بس مش بندور عن تصنيفه كثير...

الدستور: هو أعلى قانون فى أى بلد.... و لأنه الأعلى يبقي لازم يتوفر فيه شروط كثيرة هانفهما لما نتعرف طريقة العمل.... أكيد لازم و أنا بأطبق أجيب سيرة المقادير... و لو ما قلتش هاتشوفها و أنا بأخلطها و قدرها إنت بقي و كل بلد يعمل دستوره بنكهة شعبه...

الصياغة و الصناعة....
تروح علشان تشتري شابكة للعروسة أو للعريس- فى بلاد العروسة هى اللى بتشتري عالم محظوظة- تتفرج ما يعجبكش حاجة تروح للصايغ و بكل ذوق تقول له..
أنا عايز كدة و تشرح و ترسم و الصايغ يعمل لك اللى إنت عايزه... الصايغ مش لازم يبقي قريبك....لأن لو ماعجبكش اللى عمله ما تشتريش... و الشرا ده اللى أسمه الأستفتاء...
يعني اللى يبهندس العملية هو صاحب الشأن... العريس و العروسة و المقربين...
لأنه فى الأصل صاحب أو صاحبة الشبكة... لكن برضه الصايغ المحترف يقول لك دي ماتجيش كدة الفص يقع ... دي تتعدل كدة... و تقعدوا تزبطوا فى الشابكة....

مين صاحب الدستور ؟
برافو أنا سامع حد قال الشعب ...
هأسأل الشعب كله؟ الله يفتح عليك سامعك كل فرد... صح كدة .... مزبوط إلا اللى صدر ضدهم أحكام تخل بالحقوق السياسية... يعني القتلة و معتادي الأجرام مش بيأخذوا هذا الحق...
هأسأل ثاني ... متأكدين الشعب كله...؟
أيه يا جماعة هانخاف ولا إيه... حد يرد على ...أيوة كدة يا ستي الله ينور عليكي الشعب كله...دايماً الستات فى البلاد اللى زينا بيكونا حساسين و فاهمين... الإضطهاد بيولد عندهم ذكاء فطري، بلاش قر يا أخ إنت و هو... خفوا عن الستات شوية و هايبقوا زينا أو بالأصح هانبقي زيهم.... منتبهين.
هأقول يعني مش الأغلبية... رجنا بقي نتخانق ... عادي هنا بقي الناس بتتلجلج... لأن إعلامنا و علمائنا الله يكرمهم بوظوا أفكارنا و شوشوها... و طلعوا الناس من بديهيات إلى خرافات...
و علشان يرتاح ضميرك و إنت بتقول أيوه كل الشعب كل الشعب ...
هأقول لك إنت بتشتغل إيه... هاتقول لى مهندس محاسب صحفى محامي سواق موظف .... و بعد ما نخلص دول يجي اللى بعده.... هاخذ مهنة منتشرة و هي الطب... على بعض...
و هأقول تخيل دستور من غير رأى طب... أكيد هنلاقي مشاكل.... ليه؟؟ لأن لازم الناس دول يلاقوا ما يحكم المهنة، نجهض ولا لأ ... نسمح بأمتناع المريض عن الدواء و يموت و لا لأ...
هاتقول لى ما هي سهلة و الشريعة تحدد....
هأقول لك الشريعة طبعاً تحدد لكن إزاي .... و هي مش فاهمة فى الطب؟ زمان كانوا بيقولوا أن منع الحمل لأى سبب حرام... و طلع إنه يجوز إذا كانت الأم مريضة و ممكن تموت لو حملت مبدأ بيقولوا عليه درء المفسدة... مقدم على جلب المنفعة... كلام كبير مافهموش..... يبقي الشريعة تحمل صور جميلة لحماية الفرد دينياً لكن الطب لازم يقول ممكن يحصل إيه علشان الدين يقول رأيه على نور..
إيه يا عم الأنبساط ده كله... ربنا يبسطنا كلنا و يفرحنا بالفرح الكبير

...و ده اللى بيسموه تطور الدين... أو الاستنارة... و ده بيخفف مبدأ غريب على مصر أسمه النص مقدم على العقل...و دول برضه ناس مؤمنة و لكن منشفين دماغهم... لكنهم أكيد مؤمنين بالحداثة و التطور بالرغم من لبسهم... لأنهم بيركبوا عربيات أخر موضة... اللهم مالا حسد و جتنا نيلة فى حظنا الهباب... و لما بيستفزوا بيستعملوا أحدث موضة فى الأنتقام... ربنا يجعل كلامي خفيف عليهم...
نتكلم عن الشعب شوية و أخترت لكم مجموعة الناس بتتجنن لما تسع سيرتهم....

الكفــــــــــار.... طيب خلاص بالرحة بس... ما هم بشر برضه... و سعات الناس بتشط... و زعلانين ليه ما كلنا على رأى بتاع البرنامج أياه طلعنا كلنا كفار....

طيب هاخذ الملحدين علشان ماحدش يزعل. بالرغم من إن الكفر أنواع فى أيامنا السودا دي... فى كافر بهائى و كافر شيعي و كافر مسيحي و مسلم و كاثوليكي و أرثوذكسي و بروتستانتي و كافر سني و كافر إخواني.... ما هو كله بيكفر كله ...علشان كله زعلان من كله...
الملحد بقي مش مهم تسميه كافر طالما مش هاتأذيه.. أنا عارفهم كويس لا تهمهم المفردات قدر المضمون...
هاتقول لى ينحرقوا... هاقول لك بس إستني...
لو فى أمريكا قالوا على أى أقلية دينية أو عرقية ينحرقوا يبقي ممكن نتحرق فيها لأننا أقلية... مسيحي ولا مسلم إحنا أقلية فى بلاد الغربة و لو ما عرفتش تحافظ على كل المجتمع .... أهل العروسة و العريس ممكن يزعلوا و الجوازة تبوظ أو على الأقل يبقي فيها قلق...و أهل العروسين هم العالم و المجتمع الدولى....من الأقارب قوي زي الدول العربية و الأفريقية و الاسلامية و اللي بينا و بينهم علاقة حب أكبر شوية.... و من البعاد عننا شوية أو القرايب ساعة المياتم بعيد عنك و دول باقي البلاد تقريباً كدة... و ده الصح...
و لو شايف أن المخالف لك بيشوه المجتمع ماشي حقك...
بس نعمل إيه نموت العريس علشان عنده حسنة فى حته منرفزاك ولا علشان مناخيره معوجه شوية... يبقي ماحدش هايتجوز فى الأيام السودة دي و هانفضل ندبح فى بعض...
و علشان أخرج من الخناقة و أنا حاسس إنك هاتقوم تضربني أو تقفل فى وشى الباب .... هاغير الموضوع... خلاص يا عم ينحرقوا...
بس هاقول لك كلمتين و رزقي على الله ...
لو كان فى ناس زيك أيام الرسول ما كانش يبقي فى دين.... و اللى إنت عايز تعمله و فاكر إنه الدين أصلاً ضد الدين.... لأن الدين بنحكم عليه بضميرنا و نقبله بقلبنا و حرق الناس دول لا فيه ضمير و لا قلب...

و علشان نفتح الباب و نكمل كلام علشان ربنا يتمم بخير.. هاقول لك كل فئة فى الشعب تقدر تفصلها بخاصية معينة تنفرد بيها لازم تتمثل فى اللجنة التأسيسة...
يعني الستات ... مش رجالة ... لازم يتمثلوا و كمان الرجالة مش ستات.... لازم يتمثلوا...
تقعد تفصص فى الشعب و تشوف أى فئة مش ممثلة و لو حتي واحد....
لكن لأننا حبايب و كلنا بنحب مصر تلاقينا مخلطين و سمننا فى دقيقنا ....
يعني سهل نعرف كل فئة فى المجتمع و مش هاجيب سيرة الدين ثاني يا عم خلينا أصحاب أحسن...
شوف بقي الفن و أنواعه... الأقتصاد و أنواعه... العلوم و أنواعها... المهن و أنواعها... الطبقات و أنواعها.... الحرف و أنواعها...

لكن ممكن واحد يكون دكتور و فنان يبقي داخل الجمعية بنفرين و نسمعه فى الموضوعين ...
كل نفر من دول ينزل بين الناس اللى هايتكلم عنهم على قد ما يقدر و يشاور و يسأل و يعرف و يتعلم و ينقل الأراء كلها زي ما أهلها عايزين يقولوها... و ده عن طريق ندوات و مواقع نت و حاجات ثاني كثـــــــــير قوي..

و نأخذ كل الأفكار و نديها للصايغ و نقول له زبط بقي

واللى بيعمل الصنعة عادةً خبرائها.... يعني الصياغة للعلماء فى القانون و بالذات الدستوري... علشان ما يبقاش مشوه... و ده مافيش عليه خلاف... و مش لازم الصائغ يكون أصلاً من الهيئة التأسيسية ... بمعني ممكن نمثل كل علماء الدساتير بأثنين بس و نستعين بمليون لو إحتجنا من جوة البلد و خارجها...
دي فرحة العمر و ربنا يتمم بخير و عقبال البكاري و الحبايب

#أنتوني_ساروفيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات