علي فهد
الحوار المتمدن-العدد: 3778 - 2012 / 7 / 4 - 16:43
المحور:
الادب والفن
وأخيراً رحل الشاهد علينا ....!
تعزية لأبناء مدينة الناصرية بوفاة شيخ مسرحها رزاق عبد سكر
وحده كان شاهداً على الجميع
ليس بمزاجه .... جميعنا أخترناه !
.... رزاق سكر
أودعناه كل المرايا .... مرايانا !
دون أن نتحسب من الخيانه المفضوحة في جعب الآخرين !
وحده لم يخن .... لم نقلها نحن
قالها وشهد بها الجلادون !
جلادينا المشتركين .... ورزاق !
شفيفاً كان
أنيقاً كان
كبيراً كان
طفلاً كان
يحتار به شيبنا نحن أصدقاؤه المفعمين بمحبتنا له
لم نحذرمن حيويته
ولاأحتسبنا لفراقه !
فتلك خطايانا وهي مصيبةٌ
كيف تتحسب لوصلٍ لك برزاق !
هو أعمقنا حزنأً .... وأزهدنا فرحاً
وحده كان رحيماً بحامليه على الأكتاف !
ممتلئاً بالثقافة وملكها المسرح .... بعيداً عن اللحم والشحم !
بعيداً عن ملوك هذا الزمان .... بعيداً عن الكروش وديدانها !
رزاق .... جاء وغادر ثقيلاً على موازين الطغاة
رشيقاً صديقاً رفيقاً على كل من يعشق الحياة!
وداعاً رزاق ....
ومعذرةً لك صديقي الجميل
فقد عرفتك عقوداً من السنين
ولم أجد في سجاياك مايشير الى أنك عبداً!
علي فهد
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟