أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - انتصار الميالي - قصص قصيرة جداّ














المزيد.....

قصص قصيرة جداّ


انتصار الميالي

الحوار المتمدن-العدد: 3777 - 2012 / 7 / 3 - 17:36
المحور: الادب والفن
    



شمعة..
لم يغادر غرفتها .. يتقاسمان الضحكات .. فنجان القهوة .. اللحظات الحزينة.. وجع الهموم اليومية.. يلهو بثيابها .. يسافر في خصلات شعرها .. يعبث في أوراقها.. يغريها ضياء عينيه .. ابتسامته الحائرة.. ملمس أصابعه التي سرقها الاغتراب.. أوقدت شمعة حمراء وأخرى بيضاء... لتحتفي برحيله منذ عامين...


الرداء الأحمر..
أحبها ... أحب حزن عينيها.. بسمتها الخجولة... تصفيف شعرها.. حقيبتها الصغيرة.. لفافة أوراقها ... وسادتها .. ورداءها الأحمر... ولوحة لها على جدار غرفته زينها شريط اسود...


خصلة..
جلست إلى جواره ... بعد أن تقاسما سنوات البعد سوية.. كان يتفحصها بعينيه.. لم يصدق وجودها... مد يده يتحسس خصلات شعرها... تلألأ بريق خصلة بين أصابعه.. اتسعت عيناه... ابتسمت..وهمست له... لاتقلق أنها شموس حبك..أشرقت بين خصلات شعري...


ضفة...
أخذته خطواته إلى حيث لايدري... وإذا به يقف على تلك الضفة.. في نفس المكان... غمره الحنين.. أغمض عينيه... اخذ نفسا عميقا... حتى امتلأت رئتيه بعطرها... مضى وقت طويل وهو على هذا الحال ...أحس بها تقترب منه ... تهمس في أذنه .... إنني أرى قرص الشمس يذوب في عينيك... فتح عينيه ..لم يجدها... لكنه رأى وجهها يرحل مع غروب الشمس.


طاولة...
قصاصات ورق هنا وهناك... أقلام باللون- الأزرق – الأحمر- الأسود- الأخضر و...و.... وكتيبات ملئت رأسها بالهموم ..سيداو... حقوق الطفل... الدستور... حق التعبير... كلها تناثرت على طاولتها الصغيرة.. وهي تفتش بينها... تبعثر بعضها فوق بعض... وسحبت كتيبا صغيرا كانت تبحث عنه..انفرجت شفتاها المتعبتان.. فتحت صفحته الأولى .. قرأت أهداءا كتب في زاويتها العليا:
قصائد خارجة عن القانون - لامرأة خارجة عن القانون....



#انتصار_الميالي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرح..!!؟
- أحنُّ إلى أمي
- حبات ن.....دى آذارية
- الانتظار
- فكرة وأهمية قرار مجلس الأمن 1325 للمرأة
- قصص..قصيرة جداً
- هناء أدور... في محراب القلب
- نبضُّ الكلمات
- الهروب
- غنوة الى مناضلي ساحة التحرير تضامنا مع مطاليب الشعب العراقي
- انا صرت إمرأة
- العصيان المدني وسبحة وشواهيد اثنين
- لأني أُحبك
- أين نساء العراق من مبدأ التزام الدولة..؟؟؟؟
- تحية عيد
- بيان بمناسبة يوم الشباب العالمي- الاسراع بتشكيل الحكومة احتر ...
- للقراء والمتضامنين مع نساء البرنامج الوطني للمرأة
- للصحافة العراقية وللصحفيين العراقيين عيدٌ كيف نحتفل فيه..!!؟ ...
- غرفة العناية المركزة
- إلا أنت


المزيد.....




- من فلسطين الى العراق..أفلام لعربية تطرق أبواب الأوسكار بقوة ...
- فيلم -صوت هند رجب- يستعد للعرض في 167 دار سينما بالوطن العرب ...
- شوقي عبد الأمير: اللغة العربية هي الحصن الأخير لحماية الوجود ...
- ماذا يعني انتقال بث حفل الأوسكار إلى يوتيوب؟
- جليل إبراهيم المندلاوي: بقايا اعتذار
- مهرجان الرياض للمسرح يقدّم «اللوحة الثالثة» ويقيم أمسية لمحم ...
- -العربية- منذ الصغر، مبادرة إماراتية ورحلة هوية وانتماء
- اللغة العربية.. هل هي في خطر أم تتطور؟
- بعد أكثر من 70 عاما.. الأوسكار يغادر التلفزيون إلى يوتيوب
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: بين الأمس واليوم.. عن فيلم -الس ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - انتصار الميالي - قصص قصيرة جداّ