أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - ياسر اكرم دودين - .. مسلسل الخديعه ..!!















المزيد.....



.. مسلسل الخديعه ..!!


ياسر اكرم دودين

الحوار المتمدن-العدد: 3777 - 2012 / 7 / 3 - 02:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


مسلسل الخديعه ..

مسلسل الخديعه (1)- تونس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تونس الحبيبه هي بلد الشراره والجمرة الاولى ...,تعيش الان زمن المتسلقين الاوغاد الذين يسمون اعتباطا بالاسلاميين - وكأننا جميعا كفارا الاّ هم - (!)..وصل هؤلاء وعلى رأسهم الغنوشي وشركاه ولهم هدف واحد ومتحد مع النظام السابق - الذي يدير البلاد للان من عاصمة الكفر لآل سعود - , بالقضاء على الثورة الحقيقيه ..فما يمارسونه منذ بداية صعودهم للبرلمان والسلطه - حتى وان كانت انتقاليه - هو تدمير كل مفردات الثوره حتى مكتسباتها في عهد بورقيبه (!) , وما اتلافهم لملفات الفساد التي تتبع نظام بن علي الاّ اكبر دليل على توجهاتهم الوسخه مثل افكارهم ..,اضافة لنشر ميليشياتهم بالتعاون مع بقايا امن النظام الفاسد لخلق حالة من الذعر والقمع في القرى والمدن البعيده عن العاصمه ..والاهم كما قلت واقول دوما عن كل الذين جاؤونا بعد ثورات الربيع موقفهم من العدو الصهيوني ..فحزب النهضه وشركاه غسلوا ايديهم منذ زمن من هذا الموضوع وتوضئوا ليرفعوا علم السواد بدل علم الوطن .../ لكن الايام القادمه ستحمل لنا اخبارا اخرى بالتأكيد فقط المطلوب توحد قوى التقدم واليسار في المواجهه .., فليس لتقاعسهم عن ذلك مبرر...!!!!!

مسلسل الخديعـــة (2) مصر
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
....اصبح واضحا بعد مضي عام ونصف تقريبا على بداية ثورة 25 يناير
الآتي :
1- انه يوم 11 نوفمبر وتنحي المخلوع قام المجلس العسكري تحت غطاء عاطفي (الجيش والشعب ايد واحدة(..!) بانقلاب مضاد لاجهاد واجهاض الثورة مستخدما تقنيات سابقة ومتأصلة في وزارة الداخلية ومباحثها العامة (كانت متواجده من ايام السادات ) بافتعال ازمات اقتصاديه وامنية ومنها جيش البلطجية ...وهي فصائل موازيه لقوات الامن.. اضافة الى كثير من المشاكل المفتعلة وليس آخرها مذبحة بورسعيد.. كل ذلك للتسويف وتطويل امد المرحلة الانتقالية لصالحة لانه يعرف انه بقيام حكومة ثورة فلن يخلو هو من المحاسبة ...ورافق ذلك سلسلة من قوانين متضاربة يصيغها هو بنفسه ..! متجاهلا انه ببلد فيها اساتذة في القانون الدستوري والدولي والجنائي مشهود لهم في كل العالم ...!!
2ــ ورافق ذلك فتح الباب – بشكل مريب وتوقيت مريب..! – لاباطرة الخطاب الديني - الذي لم يكن ولن يكون معاصرا- لارجاع البلاد والعباد الى الدوران واللف حول نفسه لمناقشة تُرَّهاتهم التي عنوانها الاساسي :
"الى الخلف در" ....!
ولا يخفي على أي متابع للحركات السلفية تلك ارتباطها بل تأسيسها الاول على يد مباحث امن الدولة ايام السادات لاستخدامهم في تصفية القوى اليسارية والتقدمية بطريقة غير مباشرة وذلك لتكريس استدامة حكم الفرد وصياغة القوانين(ومنها الطوارئ) لصالحة .
3- بالطبع لا نستطيع ان نغض الطرف عن ان كل ذلك كان يجري بتنسيق مباشر وغير مباشر بالدوائر الامريكية والصهيونية.. التي رأت في رحيل ربيبها "مبارك" وقيام ثورة شعبية يمثل كارثة لها وذلك لثقل مصر وتأثير ثورتها الاكبر على العالم العربي قاطبة ..، فكان لا بد لهذه الدوائر استخدام المجلس العسكري بالتعاون مع قوى النظام السابق الموجودة واصحاب الخطاب المتأسلم كأداة لمنع ذلك.
4- ما بين القوانين المتخبطة والاستفتاءات المريبة في التوقيت المريب ثم صعود التيار المتأسلم الى الحياة السياسية من اوسع الابواب (مجلسي الشعب والشورى ) لكي يركبوا الثورة بل لتصل بهم الوقاحة لينسبوها لانفسهم ..!!وهؤلاء ايضا لم يخل نشاطهم من الاتصال والتنسيق مع الادارة الامريكية .... كل ذلك يحدث وسط جرائم وتصفيات وقمع من جانب المجلس العسكري للقوى الثورية والتي ساعدت الثورة(التراس الاهلــي مثالا)...!
ومجمل الفكرة في هذا التقارب بين العسكري والتيار المتأسلم ان العسكر تعودوا انهم قادرون على تصفية هذا الفصيل في أي وقت ومتى شاؤوا لانهم معروفون لديهم ومن صناعتهم كما قلت...وهو الامر الذي يصعب
القيام به ضد قوى الثورة الحقيقية...!!
5- قام العسكر(بجهلهم السياسي والقانوني)وبالتعاون مع مجلس تشريعي بأغلبية المتأسلمين بخلق حلقة اخرى من قوانين متضاربة لاستحقاق ترشيحات الرئاسة وفي وقت قصير ...سبقها محاولة تمرير اللجنة التأسيسية للدستور لصالح اغلبية برلمانية وهذا ما لم يحدث في أي دولة قي العالم لان الدستور يوضع من جميع اطياف الشعب وليس من اصحاب اغلبية برلمانية مشكوك في نزاهة وصولها للمجلس...!
6- وصل الامر الان لترشيحات الرئاسة ليبدو الامر متعلقا بأشخاص..فليس هناك قوانين او تحديدات لسلطات الرئيس القادم...!!
وهنا يبدو العسكري في حالة ترقب واستباق ضربة تحسبا لما ينتظره من محاسبة على ما فعل في الفترة الانتقامية(وليس الانتقالية)..!ليضمن خروجه وخروج مؤسسته التي كانت على مدى ثلاثين عاما لم تدخل حربا كما دخلت في صفقات واستثمارات امرها كأمر اي مؤسسات اقتصادية تتبع كبار الملاك ...وينطبق نفس الحال على التيار المسمى اسلامي..!
(الذي هو كبار الملاك اصلا)..وكوضع الاحزاب الكرتونية التي قامت في العهد السابق وكان همها في العشر سنوات الاخيرة تملق النظام والتماهي معه في سبيل مصالحهم كأفراد وليس كمجموعة بشرية تناضل للاصلاح والمعارضة .
7-وضع الانسان المصري الآن في مرحلة الشك والاحباط بالنسبة للمرشحين والقوى السياسية الموجودة...وهذا ما يعطي للجوانب المذكورة فترة اخرى للتسويف والمماطلة وحكم البلاد لسنوات قادمة من وراء ستار او.. مباشرة..! وكأنه لم تقم ثورة..؟! لأنهم اصلا لا يعترفون بتعبيرها ..(!!) خاصة انهم متحالفون الآن ويعملون بتعليمات رجال النظام السابق الموجودين في الحياة السياسية بدون ان يمسهم شيء حتى وهم في السجن...!!
8-ارجو ان لا اعود واكرر :
"خدعوك وقالوا نهاية يونيو 2012"..!
واتمنى للشعب المصري الخروج الى بؤرة الشمس ليجد طريقة ل"عيش حرية كرامة عدالة اجتماعية"وهو ما لم يتحدد اذا لم يكن هناك رؤية واضحة وجازمة ازاء العدو الاهم ضد مطالبهم تلك وهو الكيان الصهيوني وعملاءه في الداخل.

ملحق ل ..مسلسل الخديعه - مصر من تاني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كما اوصاهم اسيادهم في ليلة 11 فبراير 2011 بأن يقوموا بانقلابهم المضاد على الثوره ويشتتوا الحياه السياسيه وجهود الثوار ..,فإن العسكر يواصلون مسيرتهم من خلال لخبطة القوانين التي سمحت لاعوان النظام السابق بالعوده الى الحياة السياسيه بعد ان تم تجاهل مطلبهم "العزل السياسي ".., ولان هؤلاء - الفلول - لهم جذور متجذره على مدى 30 عاما في الارياف والمحليات - حيث يشكل هؤلاء 40% من الناخبين ..!!- فإن احتمالات عودتهم تبدو قويه الان وخاصة ان الوضع مختلف الان عن وضعهم ايام انتخابات مجلس الشعب .., والامر المزعج هو ان القوى الثوريه التي لم تتحد اصلا في مواجهة تلك القرارات منذ البدايه لم تكلف نفسها خلال العام والنصف الذي مضى باعمال التوعية لهؤلاء الفلاحين والكادحين بل انشغلت في مناظرات لا طائل منها .., وتراخت عن مطلبها الاساسي في هذه الناحيه = عزل المحافظين ورؤساء المحليات الذين هم اخطر من الكبار في العاصمة ..! فكان سهلا على النظام السابق بالتعاون مع مجلس العسكر رجوعهم المكثف عن طريق المحليات ..., وما فعله ائتلافات الثوار انهم وللاسف فطنوا ل "مقاطعة الانتخابات الرئاسيه " في الوقت القاتل ..مع انه موضوع يحتاج الى توعية وحشد مسبق بزمن ..!!

للاسف في مصر كما غيرها لم ينتبه هؤلاء الجموع الى ان مقتل اي حركة ثوريه هو في "فقدان صيغة العمل الجماعي "..وهو الاساس والمبدأ
فيا حضرات الثوار ..كنتم مشغولون في القاهرة والتحرير وهم عادوا للعمل وخاصة باموالهم .., من خلال المحليات والقرى والنجوع .., وانتم ما زلتم - بعد ان وقعت الفاس في الراس - تحاولون تجريح مرشح على حساب اخر ..
متذرعين ب :التزوير و فقدان الرئيس للصلاحيه ..مع انكم لو دعمتم من البدايه اي واحد نظيف اليد والتاريخ - وهو اقل المطلوب - تستطيعون دعمه بعد وصوله في الغاء كل ما يمنعه من ان ينفذ برنامجه المنحاز للشعب ..
!!!

مسلسل الخديعة (3) اليمن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منذ حكاية الوحدة بين شطري اليمن وانا قلق على هذا البلد الذي هو اصل العرب جميعا..فمن الطبيعي اننا كلنا نتوق للوحدة بين اراضينا جميعا ..،لكني لا اخفي على نفسي وعليكم ان هذه "الوحدة" الوحيده التي اقلقتني ..؟! فكيف يقوم اتحاد بين دولة فتية خرجت من استعمار بريطاني بعد نضال شبابها ونسائها وشيوخها ووصول حزب اختار المنهج الاشتراكي"بوصوله الى السلطة ..لينقل شعب من تراث عصر حجري واستعماري في قفزة الى بؤرة العدالة الاجتماعية ..هل ممكن ان يتحد مع نظام كان ومازال يعتمد على حكم فرد"سواء الامام السابق"او علي عبد الله الصالح القبلي العائلي ..,نظام واظب على تجهيل الناس ما بين القمع ولقمة العيش والقات.., الذي كرس نشره اكثر من ذي قبل ..!!
نظام يتاجر بالدين وفي نفس الوقت يدعي انه يحارب اقواما من المتأسلمين هو من اوجدهم ووالاهم في البداية فتحصنوا على قمم ومرتفعات جبال سبق ان شكلت عائقا للقوات المصرية الستينات ولهم في ما بعد ذلك..
كيف لوحدة بين هذين المتناقضين ان تدوم؟!
ولكنها حدثت..., بالمؤامرات على الجنوب والتصفيات والاغتيالات واخطاء الرفاق في الجنوب منذ البداية...
وانفرد علي عبد الله الصالح وخلفه اولاده وقبيلته والقبائل المتحالفة بالحكم بالاستيلاء على اهم مؤسسات البلد من جيش ومخابرات وامن واقتصاد ...ومضت السنوات ولا احد يدري عن اليمن شيئا فقد كان النظام السعودي ومازال الراعي الرسمي لنداءات هذا النظام ويطشه.. !!
حتى وصلت جمرة الثورة القادمة من تونس والقاهرة لكي تخرج الجماهير من عزلتها في مظاهرات سلمية(لا تشوبها شائبة)
فجوبهت بقمع مستمر تحميه دولة آل سعود..!
وربما كانت الانتفاضة اليمنية الوحيدة بين تلك الثورات التي كان يقودها احزاب وشخصيات معارضة ..
ولكن..كما استبشرنا بالبداية ..,وكما لم نستغرب عناد الحاكم وقبيلته واولاده للتشبث بالحكم ..وكما مؤامرات آل سعود راعي الطغاة المخلوعين.. !!
فقدفوجئنا بأن هذا الميراث القبلي قد دخل الثورة..فانفصالات في الجيش واستقطابات هنا وهناك ادت الى مزيد من الضحايا وعدم حصول اي مكسب للثورة..،اصيب الرئيس الفاشي وذهب لآل سعود ليتزود بالسلاح بعد العلاج..ولتكمل السعودية ودول الخليج المبادرات لصالحه..وكالعادة سكتت امريكا وحلفاؤها عن مجازر صالح ضد شعب خرج..سلميا
وهو حال الاميركيين والصهاينة الذين يقلبون الدنيا الآن حزنا على المدنيين في سوريا..!!
وعلى ماذا كانت النتيجة؟!..كأنك يابو زيد ماغزيت!!! :
فعلي عبدالله الصالح واولاده وحاشيته بمصالحهم السياسية والقمعية والاقتصادية موجود وبستار لرئيس او نائب رئيس من نفس العينة ...!!
وتظل حجة القاعدة والحوثيين والارهاب..والشرعية التي يراها صالح من منظوره ومنظور السعوديين هي هي.
...وبوسع القارىء والمتابع ان يسأل نفسه او ..يجيبنا :
ما الذي يحدث في اليمن الان ؟؟!!
وما الذي تغيّر؟!!


مسلسل الخديعة(4) .. البحريــن

شعب البحرين هو من اجمل شعوب الخليج وله تاريخ عريق يمتد من قبل دخول الاسلام ...
وهو عكس غيره من شعوب الخليج لم يعتمد يوما على البترول او الغاز او الذهب ....
بل اشتهر تاريخيا بالتجارة في المحار واللؤلؤ وزراعة النخيل وتصديره ...
وفي تاريخهم اول حركة ذات طابع ثوري او اشتراكي ابان المنتصف الثاني من الخلافة العباسية وهي حركة "القرامطة" التي ظلمت تاريخيا من مؤرخي السلاطين على مدى تاريخنا بوصفهم لها بالحركة المارقة والزنديقة... ولكن الحركة كانت عكس ذللك تماما كانت حركة فقراء ضد مباذل الخلفاء الاثرياء وحاشيتهم الذين نسوا وتناسوا شعوبهم ودينهم ..
وطبعا تم قمعها بقسوة ذلك و بابشع اوصاف المجازر التاريخية ...
ولاشك ان تاريخا كهذا لا ينسى بل يورث جيلا بعد جيل ...
اما حديثا فكعادة الاستعمار البريطاني في تركه "عقدة" في كل بلد يستعمره بعد الخروج منه (فلسطين – قبرص – الهند – جنوب افريقيا )
فقد ترك في البحرين عائلة واتباعها من السنة لتحكم شعبا كبيرا من مذهب الشيعة ...
ولتبقى هذه الاسرة التي كانت اميرية و انتقلت للملكية حديثا جدا
ولا ندري ما السبب ؟؟
هذه الاسرة قامت في السبعينيات والثمانينات بقمع الحركة الطلابية ...وقمعت حرية الرأي التي كانت البحرين تسير بها مع بيروت والكويت ...
كل ذلك يحدث تحت اشراف ال سعود طبعا ...اضافة الى وجود مقر دائم للاسطول الخامس الامريكي لتهديد دول المنطقة وشن الحروب عليها من قاعدته الدائمة في البحرين..
والاسرة الحاكمة تتشبت بكل مناصب الدولة من وزارات حتى رئيس الوزراء هو نفسه منذ اكثر من 30 عاما هو...هو !!!
وحتى العقول المدهشة في هذا البلد الصغير إما هاجرت او انتهت من القمع والملاحقة ...
وعندما قام الشعب بانتفاضته السلمية العام الماضي ...تم قمعها بسابقة جديدة تاريخيا.. وهي قمع مدنييها بجيش دولة اخرى =آل سعــود وتم التنكيل بالمواطنين البحرينيين جهارا نهارا وامام انظار العالم واعلامه ...الذي سكت واشترك في المؤامرة وأولهم طبعا قناة الجزيرة القطرية التي تركتهم لتتابع ليبيا ومصر وسوريا..
والحجة الواهية لتدخل السعوديين هي مجلس التعاون الخليجي
..., الذي لم نر او يرى الشعب البحريني من كراماته الاقتصادية او المعيشية والاجتماعية شيئا ...!!
بل وصل جُبْـنُ وغشاوة عيني السلطة الى ازالة ميدان المنارة (وهو المقابل الشعبي في البحرين لميدان التحرير في مصر) بالجرافات
كيلا يعود الناس للتظاهر ...!!
والنتيجة وضع خانق وقمع فيه المخفي والمستتر اضعاف الظاهر والمسموح به اعلاميا ..
وما زالت الاسرة موجودة بكامل اركانها ...ومعهم اركان الجيش السعودي وهناك اخبار جديدة عن انشاء اتحاد مع السعودية !!!
ولكن لا اعتقد ان شعبا عريقا كهذا يرضى بذل عملاء الامريكيين من ال سعود وخليفه الى ما شاء لهم ..!!









مسلسل الخديعة (5) ..ليـبيا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في العام 1969وفي غمرة انشغال الزعيم ناصر باعادة بناء القوات المسلحة وحب الاستنزاف خرج علينا من جنوب مصر وغربها انقلابان ففي الجنوب جاءنا ضابط ان..اسمه "جعفر النميري" - ومضى التاريخ بهذا الطاغية ليصل الى صفقة الفلاشا مع الصهاينة- ..!
وفي الغرب ملازم مغمور يصنع انقلابا اسمه معمر القذافي وكعادة الناس في تلك الايام هللوا للاثنين ...وهم اصلا كانوا يهللون ضد الملكية ولم يكلف احد نفسه ان يسأل :
ــ ماذا فعلت او اضرت هذه العائلة السنوسية المعروفة بوطنيتها باحد في العالم العربي او هل كانت عميلة لجهة ما ليقوم انقلاب ضدها ؟!
اتذكر تلك الايام قولة والدي الراحل فيه من اليوم الاول:
لقد جاء به الامريكان لينكدوا على عبد الناصر وكنت مستغربا قولَته تلك ,..لكن الايام والسنوات اثبتت صحتها فلم يكن دخول القذافي الحياة السياسية العربية الا شوكة في حلق هذه الامه ..!!
وبالقمع والفاشية،بحكم الفرد والعائلة والقبيلة وينهب ثروات البلاد وصرفها على حركات ارهابية – اصلا مشكوك في ان صناعتها الامريكية- وبرشاوي الملايين التي وصلت الى رؤساء دول في افريقيا واوروبا وآسيا وبشراء ذمم الكثيرين منهم ..,رؤساء القبائل ..واحزاب عربية وغربية ..حتى الكتاب والصحفيين العرب وصلهم الامر كل ذلك على حساب الشعب الليبي..الذي عاش اربعين عاما لا يعرف حتى مجرد تكوين حزب بسيط..وشهدت ليبيا في عهده تصفيات بالجملة للمعارضين وصلت العسكريين والدبلوماسيين واصحاب العقول ..
وأما من نجا من هؤلاء فكانت هجرته القسرية الى الخارج..ومن بقي في الداخل فعاش بدماغ القذافي سواء من خلال هرطقاته وكتبه.... الاخضر منها والاصفر.. او خطاباته الكوميدية السوداء ..!!
ولعل اخطر ما في تلك السنوات هو انه لم يكون جيشا وطنيا ثوريا لحماية البلاد والعباد ..
بل- وهذا ما تم اكتشافه مؤخرا ـ كانت الاسلحة الحديثة من طائرات ومدافع ومدرعات تأتي لكتائب خاصة لأبنائه وقبيلته ومرتزقته الذين اشتراهم من دول افريقية اشترى سلاطينها قبلهم..!!
وكانت الجمرة الاولى من تونس وتبعتها مصر واليمن ان تصل الى ليبيا خاصة بعد ان قام هذا العقيد الفاشي ليس فقط بمعاداة حركة الشعوب من اجل حريتها في تلك الدول ..., بل الاسوأ انه اكـّد على تأييده للحكام السود الذين جلسوا على قلوب شعوبهم سنينا طويلة مثله..!!
فخرجت جماهير بني غازي اولا وبشكل سلمي مطالبة بالتغيير ومؤيدة من بعض قيادات القوات المسلحة الفقيرة عتادا وخبرة عسكرية..فكان القمع المتوقع من العقيد وابنائه وكتائبهم ومرتزقتهم..
وكان الاسوأ ......
ثوار لا يملكون قيادة ولا توجيها .. وصمتا عربيا تجاههم لم يتعدى السخرية على مواقع النت من خطابات القذافي التي وصفتهم بأقذر الشتائم وهو يمارس القمع..
ثوار تحركوا في البداية في منطقتهم"بني غازي"ولم يستطيعوا التواصل مع العاصمة المحصنة بكتائب العقيد او المنطقة الوسطى "سرت ومصراتة" التي تحتوي قبائل العقيد وصحبه ومرتزقته.. ووصل التنكيل الى عقر دارهم في بني غازي,..ولم ينتبه المراقبون او المتابعون في وسط هذه الكمية من الكوميدية السوداء الى خطابات القذافي وابنه التي حوت تهديدهم ووصفهم للمارقين بانهم خونة ومن "القاعدة" ..ولم يتساءلوا :
كل هذه السنوات الديكتاتورية من اين دخلت القاعدة ؟! واين هم اصلا.... ؟!!
وتهديد اما انا او الفوضى منه ومن ابنه يتكرر..!! كما جرى في تونس ومصر واليمن ..!!
- وجاءت الايام والاسابيع المقبلة لتجيب على الاسئلة و التهديدات ...!!
ثوار ليبيا كانوا بلا سند (فمن مصر المشغولة الى تونس التي تبحث عن ذاتها من اين لهم بالمدد ..؟!) والجامعة العربية ببركات عمرو موسى وقطر والسعودية صامتة ولا تتحرك ...!!
والجزيرة تذكي نار فتنة قادمة وفجأة يبرز الطلب امام كمية قمع المدنيين العزل بالاستعانة بالاطلنطي لنرى الجامعة العربية اول المؤيدين وليتدخلوا في حدود ما يريدون كما هو متوقع ...!!
وليبرز لنا على جانب جهة القذافي ممولون عرب لكتائبه ... ومرتزقة افارقة يقاتلون نيابة عنه وعن ابنائه ضد شعبه ...
وليتصدر المشهد من الشرق (وهو امر مريب وغريب على بلد بهذا التاريخ لحاكم كان يحكم البلد بقبضته التي اشرنا اليها ) ليظهر اللحى والذقون واصحاب التيارات الاسلامية ...
لنتساءل : اين كان هؤلاء ؟! ومتى جاؤوا ....؟!!
لم تكن الاجابة صعبة مع دخول قطر (الراعي الرسمي لمصالح امريكا والسعودية والصهيونية ضد شعوب الثورات ) ولتدخل الاوضاع في ليبيا لمرحلة صعبة متشابكة يصعب على اي كاتب أو حتى مخرج افلام الخيال ان يجمعها ...
قوات ناتو ...، وثوار اصبحوا بذقون ولحى ..(!!) ومجلس انتقالي لا ندري من اين جاء و "برنارد ليفي" الصهيوني في المشهد ..وقطر و ال سعود ومرتزقة من افريقيا وقاعدة..ومتأسلمون كُثُرْ ...!! .
ولاجئون ومساعدات واغتيالات ( كان ابرزها العقيد يونس الذي اعترض على تكاليف تطلبها قوات الناتو ) لتدفع من دم الشعب الليبي ...
وعائلة تبدأ في الهروب بأموالها الى افريقيا ...
وزعيم متصلب في كرسيه لا يزال يخرج في خطابته على جماجم شعبه .....
ومحللون استراتيجيون على الجزيرة متابعون ما اسموه بالكر والفر ..وخروج ودخول الى سرت ومصراته .... لينتهي هذا الفيلم الذي اشترك في اعداد السيناريو له مجموعة متناقضة كل يبحث عن مصلحته في ليبيا وآخر اهتمامهم بالشعب ...
ولينتهي المشهد بمقتل الزعيم الارعن بشكل مثير وامام الكاميرات ....
ولبيدأ عهد جديد لم نكن نريده ل ليبيا لنرى حكاما جدد في مقاس مجلس انتقالي ..ربما لن يكون انتقاليا (؟!) يجتمع بكافة عملاء امريكا والصهاينة والعرب على حد سواء..!!
ولتبدأ المخاوف في تونس ومصر مع تسرب السلاح الى حدود الدولتين وللآن وحتى كتابة هذه الكلمات..لا تزال ليبيا في مرحلة تصفية الحسابات كل على طريقته ومصلحته....
ولجنة الدستور التي قد تنحو منحى ما حدث في تونس ومصر.. وكل هذه اللخبطة والعرب تفرجوا ويتفرجون على ليبيا ..!
ولم يمن الله على بعض مثقفيها او نخبتهم سوى ان يعتبر بعضهم القذافي بطلا (!!) لانه ضد الناتو (مع انه كان غارقا لاذنيه قبلها مع الغرب ..!) او ليتأثروا بطريقه مقتله الوحشيه كما وصفوا وينسوا 40 عاما من وحشيته التي يعرفونها وسكتوا عنها ..!
وعلى الجانب الاخر كان سياسيون ونخبة سعيدون بوصول الناتو وعملائه لأهم تعودوا وشربوا العمالة عبر تاريخهم ...!!

ولكن للآن لم نجد من يقف ضد الاثنين :ضد الحكم الفاشي وضد الحكم الفاشي وضد التدخل الامريكوصهيوني عربي ....!
باختصار لم نجد من يقف مع الشعب الليبي.. ؟!
ليتكرر جزء من هذا السيناريو لاحقا وطريقة التفكير في سوريا ...!!

مسلسل الخديعة (7) سوريا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تمثل سوريا القطب الثاني لمصر في الحفاظ على توازن القوى العربية والمقاومة في المنطقة(طبعا تاريخيا بغض النظر عمن حكم ويحكمها منذ 40 عاما خلت)...وسبق وان تحدثنا عن الموضوع السوري الشائك في مقالة سابقة...
وجرت الامور بعدها الى الاسوء وحصل ما حذرنا منه..
فالتدخل الخارجي اصبح على الابواب ومؤامرات آل سعود والمندوب الحصري لها ولأمريكا ولصهاينة العرب(قطر)في لب الصورة الآن ...
اضافة لإعلان معروف توجهاته منذ زمن يحمل علامة "الجزيرة"...!
ولكن ماذا عن رد فعل الآخر"الحكم في سوريا"...؟!!
اعتقد ان هذا الحكم بخلفيته المخابراتية والعسكرية والعائلية..لم ولن يتعلم الدرس..فالقمع الظاهر والمستتر موجود ويتفاقم..وتخبطات الاعلام السوري لا تقل غباء وكذبا عن غيرها وكأنها في مباراة مع الجزيرة فقط..!!ووصلت الامور الآن الى تفجيرات في المدن وضحايا فقط من المدنيين وقصص تصيبك بالغثيان عن افعال المتأسلمين في حماة وحلب وحمص..ولا نسمع في الاعلام السوري عن رواية ولو بسيطة عن تجاوزات قواتهم ازاء المدنيين..؟!!،وفشلت محاولات السلطة عندما كانت تحاول اقناع الشعب والعالم بان الارهابيين والمتأسلمين فقط هم الخارجون عن القانون وليس هناك ثورة او احتجاج او غضب وجاء اعتقال رموز يسارية والتنكيل بمبدعين لمجرد رأي دحضــا لكل كلامهم العابث !!
وليس غريبا انه ظهر لنا في سوريا ما ظهر في بلاد الثورات العربية من قبلها ..,:بلطجية اسمهم الشبيحة وهو جهاز مواز لامن الدولة في كل تلك الدول .. في مصر كان جاهزا ايام السادات وفي سوريا كان مدربا من ايام الراحل حافظ الاسد ... وتخبط النظام تحت انظارنا وهو يقوم بعمل استفتاء مضحك ليبقى الرئيس الابن ل 16 عاما اخرى على الاقل ولا احد يتحدث عن المادة الثامنة التي تعطي حقا الهيا للحزب بحكم البلاد دون غيره ...!!
و... يتحدثون عن ديموقراطية وإصلاح يسيران كالسلحفاة..!!!
ولا شك "ديبلوماسيا" ان ساسة سوريا يعملون بهذا المنطق على طريقة "التاجر الشاطر" التي تعودوا عليها منذ ستين عاما من الممارسة والخبره..فالدول الغريبة التي تقترب وتبتعد عن المسألة لها مصالح مهددة في وسوريا واستثمارات..إلخ..
كما ان الظروف الدولية المتغيرة جعلب حسابات روسيا والصين وتركيا وايران تتغير في صالح الحكم..فروسيا الآن ليست روسيا الشيوعية مثلا..والصين صاحبة استثمارات عالمية لم يكن هذا حالها في ايام ماوتسي تونغ....اما تركيا فالمتغيرات التي تحدث في مجتمعها ريما تفرض عليها تغيير سلوكها 180درجة في لحظة ما ..!
كل ذلك تستطيع الدبلوماسية السورية بعقليتها التي تشبه التاجر الشاطر على استغلالها في اي وقت .
ولعل اخطر ما في موضوع سوريا هو تأثير وانعكاس واستغلال ما يحصل فيها على لبنان حيث هناك قوى يمينية عميلة تريد سقوط النظام"غير عابئة بمن سيأتي"وذلك بهدف اسقاط المقاومة "بكافة شرائحها"في لبنان كي يعودوا لسيرتهم او ليشغلوا لبنان من خلال تأجيج فتن طائفية وسياسيه كانت الى وقت قريب اهم اسباب الحرب الاهلية والتي كلفت الشعب اللبناني الكثير وما زالت اثاره للان ...!
وطائفة اخرى هي القوى التقدمية والمقاومة التي وجدت نفسها في موقف لا تحسد عليه بين تأييدها لحق الشعب السوري في الحرية او وقوفها مع نظام (ليس ديموقراطيا او حتى تقدميا ) يتعرض لهجمة خارجية تستهدف الوطن والشعب اولا واخيرا قبل السلطة ..
وبعد عام على اندلاع انتفاضة هذا الشعب ها هو المشهد كما هو : حكم بمحفل عائلي ..يصر على - ليس بقائه فقط –ولكن يصر على اخطائه وانها الصح الصحيح ..ومعارضة مشكوك في وطنيتها لانها وقعت في فخ الاتصال والاعتماد على الخارج ...، واسلمةٌ تأتي من هنا وهناك بدعم من ال سعود وقطر وقوى اليمين في لبنان ...
وبين كل ذلك ..يبقى منظر اشلاء الضحايا الابرياء سواء في الانفجارات (المريبة في مرتكبيها وتوقيتها !) او الاشتباكات او الاعتقالات او اللاجئين هي الصورة الواضحة الوحيدة الواضحة والتي ربما سترسم قصة الايام والشهور القامة ويبقى المقصود من كل ذلك ...لبنان . ..!!!
وبعد مجزرة الحولة الاخيره التي عاد النظام اخيرا لنغمته المعتاده لالصاقها بالطرف الثالث بأدلة تخرج من "قناة الدنيا" المملوكة لاحد اعضاء هذا المحفل العائلي الحاكم وهو كل ما خرجت به قريحتهم (!)..واستغباؤهم لنا ..!!
وعلى فرض انهم ليسوا السلطه هم المسئولون ؟!! عن الجريمه
فهم مسئولون عن تأمين حياة الابرياء هؤلاء !! اين كانت اذن السلطه وهم يقتلون ؟!
الايام القادمه صعبه وقاسيه وتقود الى المجهول ..خصوصا مع نذور التدخل الخارجي وخروج اصوات شريفه من اغلب دول العالم بادانة هذا العنف السلطوي ...واكرر : يظل المقصود لبنان ...




مسلسل الخديعه (8)
ارض كنعـــان = لبنـــان و فلسطين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
... ربما يستغرب البعض انني اتخذت هذا الوصف عنوانا لهذه الارض العزيزة الواحده = لبنان وفلسطين ..
بالطبع سيزول استغرابهم عندما نقول انه مهد الحضارة الاولى ومركز الاتصال الاول للعالم القديم ..والتي هي بعكس ما ظن البعض – هي الحضارة التي اثّرت في كل حضارات المتوسط من شرقه لغربه لشماله و جنوبه ..
فعلى سبيل المثال لا الحصر ف "رواق الفلاسفه" المشهور في اثينا والذي خرج منه افلاطون .كان اساتذته الاوائل من ارض كنعان والفينيق ..وليس العكس... !!
وهم ايضا الذين وصلت حضارتهم الى معظم دول المتوسط وأنشاؤوا مدنا منها مازالت من أهم مدن المتوسط مثل قرطاج ومرسيليا "مرسى إيل".. هذا غير دراسات تثبت انهم عبروا الاطلسي بالاف سنين قبل كولومبوس ناهيك عن صناعاتهم المبهرة والمتقدمة التي انتقلت الى تلك المدن والبلدان واشهرها الزجاج وصناعة الالوان والملابس..بل اكثر من ذلك فإن عربان الجزيرة الذين يرفلون بنعم النفط ومواسم الحج الان ..والذين لم يكونوا في تاريخهم يعرفون حتى ان يكون لهم اله..(!!) قد اشتروا هذا التمثال الضخم من ارض كنعان كتصوير للاله "بعل" اله الكنعانيين والفينيقين ليصبح عندهم هبعل او"هبل" معبودهم الاول.., بل الاكثر من ذلك ان كل طقوس الحج ما قبل الاسلام نقلت أساسا من طقوس المذبح الكنعاني..
..... وقد يتساءل القارئ ثانية لم هذه المقدمة ؟؟..
اقول بصراحة انني من متابعتي لتاريخ هذا الجزء الاغلى من وطننا الكبير...كان بنتابني دوما احساس بأن ما فعله المستعمر في هذه البقعة وفي هذين البلدين تحديدا وكأنه انتقام من هذا التاريخ العريق الذي اوردت ذكره..!!وكان الانتقام- ومازال - قاسيا!!
ففي الجزء الجنوبي منه"فلسطين" هل نحن هنا بصدد العودة لتاريخ القضية الفلسطينية..؟ والتي تمت المتاجرة بها على اعتبار انها" المركزية" و"ام القضايا " منذ وعد بلفور وحتى دخول ابطال اوسلو (!) مرورا بالهزائم والتشريد واللجوء والنفي...؟!!
هو الخازوق الذي وضعه الاستعمار البريطاني لهذا الشعب والذي كبر بعد 67 ليصبح "خازوق دق ولن يقلع..من شرم الشيخ الى سعسع "على رأي نزار قباني..!
ام نمرُّ على تاريخ الحركة النضالية الفلسطينية منذ بواكيرها الاولى
في ثلاثينات القرن الماضي.. مرورا بالتشريد واللجوء والغاء الهوية من اطراف عربية بعينها ؟!!........
الى مؤامرات كثيرة من الجيران على الكفاح المسلح ليصبح الآن "مشلحا " من كل شيء..ليُسَلَّم الامر في النهاية الى فئة آخر ما يعنيها خطوات العودة والنصر والمقاومة!! أم سينتهي بنا الحديث عن مهزلة الانفصال النضالي والمكاني ..ودعوات الوحده بين شعب واحد ؟؟!!
... كلنا نعرف هذا الحديث ولكن ما بقي لنا وما هو اخطر :
هو المحاولات الحثيثة والمستمرة من العدو ومعه العربان لتطفيش آخر من بقي من سكان منزرعين على ارضهم بقهرهم الحالي بلقمة العيش والقمع والاعلام الفاسد وتصوير تاريخهم وكأنه صراع بين فصيلين دخلا
زبالة التاريخ بموافقتهم على اكبر هزائمنا قاطبة=اوسلو .....؟!!
اما في الجزء الشمالي..والاجمل والاكثر سحرا على مدى تاريخه "لبنان - ارض الفينيق.. الذين نهض اكثر من مرة ضدهم من تحت رماد مؤامراتهم وفتنهم التي مازلت مستمرة ......
فقد اوجد الاستعمار الفرنسي ــ ولم يكن البريطاني والاميركي غائبين عن الصورة كما يتوهم البعض ـــ معضلة فسيفسائية للحكم في لبنان لا تزال قائمة...ولم يستطع هذا البلد برغم ثقافة ووعي ابنائه الخلاص منها للآن من خلال تقسيمة عجيبة طائفية وعائلية ومحفلية لم تحدث في اي بلد في العالم..وتركوه كفتيل جاهز للانفجار في اي لحظة واي زمان .. وحدث..والوحيد الذي عانى ويعاني من ذلك هو هذا الشعب الذي يستحق الافضل بينهم وتسببت هذه الانفجارات المتتابعة منذ ما سمي بالاستقلال في هجرةــ اصبحت مع الزمن عادية بالنسبة لهم !!ــ وربما فاقت في بعض الاحيان هجرة نكبة اخوتهم في فلسطين..
وفي اخر المطاف فرض عليه العربان وبعد دخوله وخروجه من حرب اهلية"وصفت بانها "طائفية" ولكنها كانت طبقية بامتياز على ارض واقعها...
فرض عليه احتلالان واحد من شقيق مفترض ـ سورياــ يتحكم في العباد ويكرّس الخوازيق والافتراق !!
والثاني في جزء عزيز وغالي ومقاوم -الجنوب- من قبل الصهاينة.. وفي اخر الامر تخلص من الاثنين بمثابرته ومقاومة جميع افراد شعبه" وليست المقاومة المسلمة ـ كما يحلو لبعض وسائل الاعلام المشبوه تصويرها ..!
و ..ليبدأ عصر جديد من مؤامرات عربان النفط والسفراء الامريكيين لعقابه على مقاومته وهزيمتة لاسرائيل على يد تلك المقاومه البطله ثم لم يكتفوا بذلك .., بل ساقوا لهذا الوطن خصيــان السياسة(!)..,
ليعبثوا بمقدرات الوطن من خلال وصولهم لدفة لحكم...
وبالكاد يقف الشعب اللبناني الآن وهو لم يهنأ بعد باستقراره وانتصاره على اعداء الخارج ليواجه بأعداء الداخل..وليزداد الامر صعوبة بعد انتفاضة الشعب في سوريا..،ليصبح لبنان هو الهدف الغير مرئي من كل العملية..ولتعود المؤامرات من جديد...
وكما قلنا سابقا في حديثنا عن سوريا وما يحدث بها ان تعنُّت الحزب الحاكم ذو المحفل العائلي في سوريا وقمعه لشعبة قد وضع لبنان ومقاومته في خطر وحيره بين تأييده لنظام فاشي جار له ومعه تاريخ طويل ..
او تأييده لشعب يبحث عن حريته..وذلك مأزق لبنان..
وما ظهور الازمات المفتعلة المصحوبة بظهور اللحى وجماعات الخطاب الديني في طرابلس الّا البداية...!!



#ياسر_اكرم_دودين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الجيش الأمريكي يعلن تفاصيل اجتماع قائد -سنتكوم- مع وزير الدف ...
- بايدن يقارن هجوم -حماس- بالمحرقة النازية ويحذر من معاداة الس ...
- الشرطة الفرنسية تخلي قاعة في جامعة السوربون احتلها مؤيدون لغ ...
- تفاؤل أميركي بمفاوضات القاهرة وحماس تحذر إسرائيل
- كلية حقوق كولومبيا تدعم طلابها بعد رفض قضاة محافظين تعيينهم ...
- تأكيد مقتل رهينة إسرائيلي محتجز في غزة
- الشرطة الفرنسية تخلي قاعة في جامعة السوربون احتلها محتجون مؤ ...
- قتلى وجرحى في غارة إسرائيلية على مدينة غزة
- انتقادات دولية لإسرائيل عقب استهداف رفح وواشنطن تتحدث عن -عم ...
- واشنطن تعلق على تقارير بشأن تعليق إرسال أسلحة لإسرائيل


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - ياسر اكرم دودين - .. مسلسل الخديعه ..!!