مذكرة - القوى والأحزاب والمنظمات والفعاليات الصديقة

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

الحوار المتمدن-العدد: 1104 - 2005 / 2 / 9 - 10:05
المحور: القضية الفلسطينية
    

ـ مذكرة ـ

القوى والأحزاب والمنظمات والفعاليات الصديقة
الأخوة والرفاق والأصدقاء الأعزاء

في خطوة تتناقض وأسس وثوابت العلاقات البينية الفلسطينية، ومبدأ الحوار الأساس في حسم وحل التباينات والخلافات بين مكونات الحركة الوطنية الفلسطينية، كما الدور المنوط بأجهزة الأمن الفلسطينية في حماية أمن المواطن والمواطنين، أقدم جهاز الأمن الوقائي وبأمر مباشر من متنفذي السلطة الفلسطينية على اعتقال ثلاثة من قادة الجبهة الديمقراطية في قطاع غزة، أعضاء اللجنة المركزية الرفاق: "عصام أبو دقة" و"طلال أبو ظريفة" و"زياد جرغون".
يأتي هذا الإجراء البوليسي في ظل وضع تشهد فيه العلاقات الفلسطينية أجواء قطع خلالها الحوار الوطني الفلسطيني شوطاً متقدماً في تناوله لقضايا الوحدة الوطنية، وكيفية ترتيب أوضاع ومشاغل البيت الفلسطيني، والغريب في الأمر أن هذا الإجراء قد أتى في سياق رد فعل مستهجن للسلطة الفلسطينية وأجهزتها على ما قامت به كتائب المقاومة الوطنية التابعة للجبهة الديمقراطية من أعمال مقاومة ومجابهة، وذلك رداً على استمرار عمليات القتل والتدمير والاعتقال لقوات الاحتلال الإسرائيلية، واستمرار سلطات الاحتلال في إجراءاتها لتهويد القدس الشرقية، وتعزيز وتوسيع الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري على الأراضي الفلسطينية المحتلة في 4 حزيران عام 1967، وفي وقت ما زالت ترفض فيه حكومة شارون أي تفاهمات متبادلة، وتمعن في إصرارها على عدم إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين تجاوز عددهم الثمانية آلاف، إصرارها حتى على رفض إطلاق سراح ـ الحد الأدنى ـ النساء والأطفال وكبار السن والمرضى وممن مضى عليهم عشرات السنين في سجون الاحتلال، وهؤلاء يعدوا بالآلاف ؟! …
الأخوة والرفاق الأصدقاء:
إن هذا الإجراء غير المفهوم لجهاز الأمن الوقائي هو تجاوز فاضح للخطوط الحمر، والأسس التي قامت وتقوم عليها العلاقات الوطنية الفلسطينية، وهو بلا شك إجراء يؤشر سياسياً على إصرار السلطة الفلسطينية على عوامل التفرد والهيمنة والاستئثار، وتنصل واضح من كافة الوعود التي قطعتها قيادة السلطة على نفسها بعدم اللجوء إلى القوة والعنف والاعتقال لتسوية الخلافات بين أبناء الصف الوطني، الأمر الذي يعكس نفسه بالضرر على أجواء الحوار الوطني التي سادت مؤخراً، والتي أبدت الجهة الديمقراطية وفصائل العمل الوطني الفلسطيني خلالها استعدادها الصادق وبمسؤولية عالية الالتزام بما يتم التوافق عليه في حال احترمت إسرائيل الاستحقاقات والالتزامات المترتبة عليها.
وإذ تؤكد الجبهة الديمقراطية حق شعبنا الفلسطيني المشروع في المقاومة والانتفاضة طالما الاحتلال قائماً ومستمراً بإجراءاته وممارساته العدوانية اليومية، وإذ تؤكد من جديد على تحريم الاعتقال السياسي بالمطلق، واعتماد الحوار سبيلاً وحيداً في حل التباينات والخلافات بين أبناء الصف الوطني، نناشد كل القوى والأحزاب والحركات والمنظمات والشخصيات الصديقة التدخل الفوري من أجل إطلاق سراح الرفاق الثلاثة أعضاء اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، وكل المعتقلين السياسيين في سجون السلطة الفلسطينية، وتحمل المسؤولية المشتركة في الضغط على السلطة الفلسطينية من أجل ضمان وصيانة أسس الحوار الوطني، الطريق الأصوب نحو التوصل إلى الوحدة وترتيب البيت الوطني الفلسطيني.

ودمتم للنضال معاً


العلاقات الخارجية

#الجبهة_الديمقراطية_لتحرير_فلسطين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات