أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر فوزي وسمي - قراءة إحصائية لمجموعة شعرية














المزيد.....

قراءة إحصائية لمجموعة شعرية


حيدر فوزي وسمي

الحوار المتمدن-العدد: 3774 - 2012 / 6 / 30 - 01:50
المحور: الادب والفن
    


مجموعة (أحلام باردة) للشاعر عواد الشقاقي

قراءة إحصائية

القراءة فعل يشي بالخيانة للمقروء بإعطائه أكثر من حضوره الواعي مرة وبالحطّ من قيمته أخرى، وبالنسبة لمجموعة شعرية وفي وقت الرهان على الأجناس الأدبية فمن حق القارئ أن يضع جملة من علامات الاستفهام حول ما يمكن للشعر أن يحققه في زحام ما ينشر في زمن الفوضى والاستكتاب إعلانا بميلاد نص جديد لا يحمل من الشعر سوى الكلمات التي يقدَّم بها للمطبوع عن جنسه، أما معضلة الشعر الخليلي فهي أنكى وأمر، ولهذا كله يجد القارئ نفسه تحت تأثير هذا الزحام فيعزف عن تصفّح مجموعة شعرية حديثة بسبب هيمنة الشياع الثقافي للإصدارات الشعرية...


مجموعة جديدة...

صدرت مؤخرا عن (تموز للطباعة والنشر والتوزيع)، مجموعة شعرية للشاعر عوّاد الشقاقي، ضمت أربعين نصاً، منها نص واحد جاء على نمط التفعيلة، وستة نصوص عنْوِنَتْ بـ(أناشيد)، قدم الشاعر لمجموعته مقدمة أظنها تغيّر من طبيعة القراءة واستنتاجاتها لهذه المجموعة، فقد كشفت عن وظيفة الشعر عنده، وسنمر عليها.


عنوان (صادم)

حملت المجموعة عنوانا صادما ..(أحلام باردة)، وهذا خلاف ما عودنا عليه النسق الثقافي من حرارة الشعرية، فوصف الـ(أحلام) بـ(باردة) وتأكيد النص على أن الأحلام هي صناعة شعرية بامتياز، يؤسس لفعل المغايرة وكسر أفق التوقع وانزياح القار، وهذا ما يحدث فعلا في سياق قراءة العنوان، ويقوم (العنوان) بعملية إغراء المتلقي بالبحث عن علّة هذه المفارقة النسقية، وانزياحها عن النسق في معادلة يخلقها القارئ لتوليد دلالاته الخاصة.
والعنوان علامة (سيميوطيقية) إلى حدٍّ كبير تبيّن مدى إمكانية الشاعر على خلق عتبته النصية، واللعب على التلقي إلى حد بعيد.

ثورات (باردة)

جاءت النصوص مكبلة بالعروض الخليلي.. متأثرة بفلسفة الفن للمجتمع فهي تلتزم بقضايا المجتمع العربي، وتحاول بصوت الشاعر المنبري أن تثير النفوس فحضرت النصوص مقنعة بأصداء الجواهري (نامي جياع الشعب) والبصير وهو ينشد في الحيدرخانة، والسؤال الذي يعلن عن حضوره بدهشة (هل تنسجم هذه البنية وعصر السعي لحداثة شعرية؟!)، ربما تعلل ذلك مقدمة الشاعر التي أعلن فيها عن مفهومه للشعر(ومن الطبيعي فإن الشاعر الحقيقي لا يمكن أن يعيش بمعزل عن محيطه... فيلامس قضايا شعبه وأمته... وبطبيعة الحال لم أقف فيه [الديوان] بمنأى عما يحدث في الساحة السياسية العربية والتغيرات التي حصلت وتحققت)، والشقاقي يعلن عن وظيفة الشعر وتبنيه للأدب الملتزم وقد لا نتفق معه في ما يذهب إليه.
والنصوص تشي بإمكانية نظمية عالية ونفس عمودي طويل. وهذه الخطاطة لا تمثل بحال من الأحوال قراءة نقدية للمنجز بل كشف إحصائي لما تضمنه ولنا قراءة نقدية قابلة تحليلية لنصوص المجموعة.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راديكالية (هيلين سيكسوس): مُقاربة نيتشوية
- الغائب والمؤجّل: تقويض ميتافيزيقيا الحضور


المزيد.....




- مهرجان الناظور لسينما الذاكرة المشتركة في دورة جديدة تحت شعا ...
- جولات في الأنفاق المحيطة بالأقصى لدعم الرواية التوراتية
- الثقافة والتراث غير المادي ذاكرة مقاومة في زمن العولمة
- الروائي الفلسطيني صبحي فحماوي يحكى مأساة النكبة ويمزج الأسطو ...
- بعد تشوّهه الجسدي الكبير.. وحش -فرانكشتاين- يعود جذّابا في ا ...
- التشكيلي سلمان الأمير: كيف تتجلى العمارة في لوحات نابضة بالف ...
- سرديات العنف والذاكرة في التاريخ المفروض
- سينما الجرأة.. أفلام غيّرت التاريخ قبل أن يكتبه السياسيون
- الذائقة الفنية للجيل -زد-: الصداقة تتفوق على الرومانسية.. ور ...
- الشاغور في دمشق.. استرخاء التاريخ وسحر الأزقّة


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر فوزي وسمي - قراءة إحصائية لمجموعة شعرية