ماركس العرب و التجربه الاشتراكية الاولى في التاريخ

مجدي مشعل

الحوار المتمدن-العدد: 3773 - 2012 / 6 / 29 - 08:42
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    

بعد ثوره شعبيه في البحرين استطاع بائع طحين يدعى "أبو السعيد حسن الجنابي" المولود في مدينة جنبة على الساحل الفارسي من الخليج العربي أن يؤسس مجتمعاً اشتراكيا لم يعرفه أحد من قبل فوضع الأسس لتثبيت أركان الدولة ووضع نظاماً داخليا للزراعة و الإدارة و وزارة للجيش و رسم الحدود تحت مسئولية مجلس العقدانية و الذي كان يضم سبع من مؤسسي الدولة و الدعوة وسمي المجلس بمجلس العقدانية " مجلس أهل الحل و العقد كانوا يعتمدون في فلسفتهم على استخدام العقل و عدم التسليم أو النقل الجاف للتعاليم الدينية و أن الوصول إلى الإيمان الحقيقي يأتي من خلال العقلو كانت فترة حكمه 15 عاماً " 286 هـ - 301 هـ "
تكفلت الدولة بإصلاح المنازل و ترميمها و تقديم العون المادي للزوار و القادمين إلى البحرين و كانت كل أدوات الحرف توزع على الحرفيين مجاناً و تحت سيطرة الدولة … و بهذا سخرت الدولة الناشئة الدخل القومي و وسائل الإنتاج للاستعمال الجماعي و هذا أول تطبيق تاريخي لمفهوم الاشتراكيةقتل ابوالسعيد حسن الجنابي على يد خادمه و تولى من بعده ابن الاكبر أبا القاسم سعيد الجنابيالحكم بقرار من مجلس العقدانية لفترة مؤقتة ثلاث سنوات ثم سلم الحكم لأبي الطاهر الاخ الاصغر كان
" ابي الطاهر السعيد حسن الجنابي قائداً شجاعاً و سيماً و شاعراً واسع الأفق و واسع الصدر و سميت فترة حكمه بالعصر الذهبي القرمطي ."
رفع رئيس الدولة أبا الطاهر الجنابي شعار"لا طاعة إلا لله والحرب غداً " فشن سلسة من الحروب متحدياً السلطة العباسية وكان له النصر في معاركه الأولى رغم صغر جيشه الذي لم يتجاوز الألفين رجل مقارنة بجيش الدولة العباسية الذي كان يعد بالآلاف
وكانت عقيدتهم العسكرية تستند إلى فكرة " أن السلام في الثبات والمواجهة والهزيمة في الهربامتد نفوذ الدولة القرمطية من عمان حتى أطراف الكوفة وأصبحت الجزيرة العربية تحت سيطرة القرامطة بلا منازع مدة 22 عام

#مجدي_مشعل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل