أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير الصعبي - الى مدينة تنام على كتف النهر














المزيد.....

الى مدينة تنام على كتف النهر


منير الصعبي

الحوار المتمدن-العدد: 3772 - 2012 / 6 / 28 - 00:23
المحور: الادب والفن
    



تذكرتكِ ...
بمـا تركـتِ من جـرحٍ بنفسـي
وأشدُ الجروحِ إيلاما
جَرحُ النفسِ
وتمنيتُ لو أن الجرحَ على جسدي
فالزمنُ كفيلٌ بأن يمحو
وللزمنِ على اجسادنا سلطانْ

***
تذكرتكِ ...
في لحظةِ قلوعِ عواطفي
عن مدارجِ عشقكِ
ولم اشأ ربطَ حزامِ الأمانْ
ذاك لأن حبكِ ذكرى
ولم يعد يغريني
عليكِ الرهانْ
فأنا منذُ أقلعتْ
جوانحَ محبتـي
تأبى الهبوط إلا
على مدارجِ النسيانْ

***

فشاركيني إن شئتِ
متعـة النسيان
واحذري فثمةَ وجها أخرَ
للنسيانْ ...
فعندما تقررين أن تنسي
ستتذكرين ما أردتي ان تنسي ...!
وستغلبكِ ذاكرةُ النسيانْ

***

أنا في حبكِ لا أنكرُ
تجاوزي لخارطةِ جسدي
وتجاوزي لحدودِ الزمانْ
وأني سموتُ بكِ
وسموتي بيَ
كبوح الياسمينِ في عتمةِ المكانْ
واني ألبستك البحر ثوبا
وأني علقتُ على هضابِ صدرُكِ
وسامَ عزِ الاوطانْ
واني امطرتُ غيمَكِ
وأشعلتُ بخيامِ قبيلتي النيرانْ
وأني انكرتُ لأجلُـكِ
كلَ عمامةٍ
لا تؤمنُ بأنوثةِ الارضِ
وان الرجلَ بغيرَكِ ذكرٌ
لا يكفُ عن الدورانْ
وان الحكيمَ فينا جاهلٌ
ان لم يجربْ
كيف يغيرُ الحبَ الانسانْ
وحينما سلّمتُ لكِ
مفاتيحَ صبوتي
اصبحتي انت سجنٌ
وأنا على بابُكِ حيران

***

دعيني انسى شوارعكِ
وما نحتت على ارصفتها الاقدام
دعيني انسى مآذنكِ
وشرفـات منازلكِ
التي اخذتني يوما بالأحضانْ
دعيني انسى ضفافَ لياليكِ
وما طبعت على بدني الشطآن
فأنا في كل زاويةٍ فيكِ
تركـتُ ما يعمرَ بلدانْ

***

دعيني اداوي جراحي بعيدا
علني اجد مدينةً
لم تغتصبها فتاوى السلطان
ولا صعاليك السلطان
مدينة لا تغير جلدها كالثعبان
وداوي انت جراحك
فلا تتسعُ قبضةُ القدرِ
ان تجمعنـا معا
وخلاصةُ قولي
إني أحبـكِ رغم مـا كـان

* * * * *

منير الصعبي



#منير_الصعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متاهة
- تناقضات في احكام السحر
- جدلية الحب


المزيد.....




- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير الصعبي - الى مدينة تنام على كتف النهر