أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام حسن البدري - محاولات لتفريغ العراقيين من وطنيتهم وعروبتهم














المزيد.....

محاولات لتفريغ العراقيين من وطنيتهم وعروبتهم


حسام حسن البدري

الحوار المتمدن-العدد: 3763 - 2012 / 6 / 19 - 21:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن كل فرد منا اليوم بحاجة الى مساندة ومساعدة في التحرر من الاستبداد والقمع والديكتاتورية بعد أن تراجعت الوطنية والقيم على يد حكام يدَّعون الحرص والعمل من أجل الشعب في حين أن الشعب اكتشف زيفهم الفاضح وخيانتهم الجلية.
وأن كل فرد منا بحاجة الى المساعدة في التحرر من كل أوجه الاحتلال والهيمنة والتقسيم والتخريب والفوضى، خاصةً بعد ان صارت الحرب في العراق ثقافية.
وإن اردنا ان نعلي شأن الوطن العزيز ما علينا إلا الالتزام بوحدة الصف والعمل والإنتاج والصدق والأمانة واحترام إرادة الشعوب وغرس الحرية والعدالة.
وهذا ما يدعو الكوادر المثقفة الى ممارسة دورها وتفعيله لما يخدم الوعي الوطني خاصة إذا لاحظنا ان الشعب العراقي شعب واعٍ وهو يدرك ما يدور في الكواليس وما خلفه وما يراصف بين الاسطر وهذا ما يسهل العملية التثقيفية لزرع ثقافة المواطنة الحقيقية، ومع ذلك فالمواطن العراقي يمتلك من الوعي ما يخوله فرز ما في صالح وطنه وما في غير صالحه، واتضح له أنّ إخفاء الاتفاقيات السياسية عن الشعب العراقي، يأتي لخدمة مصالح السياسيين، كون تلك الاتفاقيات لا تخدم المواطن العراقي.
ينبغي ان يفهم الجميع وتصل الفكرة الى شرائح المجتمع كافة، إن الطريق لبناء الدولة وجعل الفرد منا يعيش شعور المواطنة ويسعى لبناء الدولة، هو من خلال ابتعاد السياسيين عن المحاصصة الطائفية، لأنها تشل الدولة والبلد تماماً، وللأسف صار المواطن الآن ضحية هذا العراك وهو معزول ومقموع ويدفع فاتورة المهرجان الخطابي الذي نسمعه يوميًا، الطريق لبناء الدولة من خلال خدمة ابنائها واحترام حقوقهم ومقدساتهم لا بالاعتداء عليهم وتهميش شرائح من هذا الوطن العزيز، فاللجوء الى العنف وعدم احترام الاخرين وافكارهم ومعقداتهم والتضييق عليهم في ممارسة شعائرهم الدينية لا يؤدي الى حل ولا يوصل الى الرقي والبناء.
ولعل من المآسي والغرائب التي تولد عندك اليأس من إصلاح هؤلاء المتحكمين بالشأن العراقي ان يلجأ البعض منهم الى تدمير وحرق كل شيء يظن او يتوقع أنه يشكل له عائقا أو عارضا، ومن بين الشواهد التي تابعتها عن كثب ما أقدمت عليه جهات متنفذة من هدم مسجد لأتباع المرجع العراقي الصرخي الحسني في ذي قار جنوب العراق، هذه الشريحة العراقية التي يتميز منهجها بالابتعاد عن أي صراع سياسي وتنافس على سرقة مناصب وأموال، ومعروف عنهم رفضهم للاحتلال وتوابعه قبل دخوله وعند دخوله وبعد دخوله وإلى الآن، حيث كان رفضهم عن إيمان وصدق وليس نفاقاً ولا رياءً ولا سمعة ولا تبعية.
ولا أعلم لماذا يُهدم مسجد يذكر فيه اسم الله تعالى ولم يدخل المسجد ومصلّوه ضد الحكومة ومنتهكي الحرمات في صراع على منصب أو سرقة مال أو نفط أو ثروات؟؟
ولماذا يهدم المسجد الذي يحمل اسم محمد باقر الصدر الذي استغل اسمه نفس الحزب الحاكم، فتسلط على رقاب الناس ونفوسهم وأموالهم ومقدراتهم وألسنتهم وأفكارهم باسم السيد محمد باقر الصدر ومظلوميته؟؟
ولعل التفسير الاقرب لصدور هذه الجرائم من قبل هذه المليشيات التي تسترت تحت عنوان الدولة ومؤسساتها، هي محاولة لتلويث كل شيء وكل الناس لكي لا يتميز أحد عليهم فيعملون للقضاء على كل شريف وشرف وعلى كل مصلح وإصلاح وعلى كل منصف وإنصاف، فمن يرفض انعقاد الولاية العامة بقوة السيف والبطش والقمع والإرهاب والرشا والإعلام الزائف والمكر والخداع ويصر على انعقادها وفق فكر ومعتقد ومجادلة بالحسنى وتطبيق صالح وإنسانية ورحمة وأخلاق حميدة رسالية إلهية يواجه بهذه الوحشية، فهم يحاولون افراغ الساحة من البديل المحتمل قبل تصفية من فشل ممن كان بيده زمام الامور الدينية والسياسية بعد اقتناعهم بانتهاء ورقته.
وكذلك يحاولون تفريغ العراق والعراقيين من وطنيتهم وعراقيتهم وعروبتهم وثم سلبهم من دينهم وتراثهم وحضارتهم وجعلهم تابعين لغيرهم، حتى صار عندهم من يرفع شعار الوطنية العراقية والعروبة إضافة للإسلام والمبادئ والأخلاق يتهم بالبعث والنظام السابق والقاعدة والإرهاب، بينما الحقيقة ان التمسك بالعروبة والدين والوطنية تمسك بالنبي العربي والقرآن الكريم ولغة أهل الجنة.
هذه السلاسل من الاعتداءات والانتهاكات ولسنوات طوال ومنها حلقة جريمة هدم المسجد وانتهاك حرمته وحرمة المصلين تتطلب الشجب والادانة من قبل المسؤولين والسياسيين والإعلام والمنظمات الحقوقية والمدنية وحقوق إنسان وغيرها من جهات مختصة.
حذار من ترسب شعور الخوف من العهد السابق عندنا، فلا يصح التغافل منا بحيث لا نرى ولا نسمع ولا نناقش ولا نعترض، ونقبل بما يخطط لنا، ولا ندافع عن أبسط حقوقنا.
حذار من هذا السلوك لأن المعروف عن المواطن العراقي التمتع بالذكاء والوعي لما يحدث على الساحة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وبالتأكيد ان هذا السكوت سيولد انفجارًا لا يحمد عقباه وسيتذكره السياسيون ولن ينسوه.



#حسام_حسن_البدري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهيمنة الثقافية وتأثيرها على أخلاقية المجتمع
- المدربون في العراق قوة شبحية لتعزيز الموقع الأمريكي


المزيد.....




- الوشاح يتربع على عرش صيحات إكسسوارات النجمات هذا الصيف
- صاعقة تضرب عائلة وتسقطها أرضًا في حادث مرعب.. إليكم ما حدث
- لبنان: هل ينجح الأمريكيون بالإطاحة بسايكس - بيكو؟
- سوريا.. تهديد إسرائيلي مباشر: ضربة -عنيفة- قريبة على قوات ال ...
- المبادرة المصرية تطالب بإخلاء سبيل نرمين حسين بعد أكثر من 19 ...
- من يملك الأسلحة النووية وكيف حصل عليها؟
- قطاع الطيران يدق ناقوس الخطر.. ألمانيا عاجزة عن صد هجمات الم ...
- وليد جنبلاط: أدين الانتهاكات، ولابد من تثبيت وقف إطلاق النار ...
- سوريا…شاب عشريني يعود من ألمانيا إلى بلاده على متن دراجة هوا ...
- السويداء: إهانة شيخ تؤجج الغضب.. ووزير إسرائيلي يدعو إلى -قت ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام حسن البدري - محاولات لتفريغ العراقيين من وطنيتهم وعروبتهم