أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق عيسى طه - كيف تحل الشعوب مشاكلها ؟















المزيد.....

كيف تحل الشعوب مشاكلها ؟


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 3762 - 2012 / 6 / 18 - 01:46
المحور: المجتمع المدني
    


كيف تحل الشعوب مشاكلها ؟
ليس الشعب العراقي الوحيد الذي خاض الحروب وابتلى بقادة سياسيين ساهموا في اغراق العراق بالدماء والدموع , فقد خرجت المانيا الهتلرية مهزومة في الحرب العالمية الثانية امام الحلفاء حيث كانت الخرائب هي اول ظاهرة ينظر اليها الانسان وبوضوح تام ,ليست خرائب العمارات فقط فقد انهارت النفوس وضعفت المقاييس الاخلاقية واثناء الحرب اكلوا القطط والكلاب , الا انهم استعادوا البناء ولنترك المساعدات الخارجية بما فيها مشروع مارشال الامريكي للمساعدة في اعادة البناء, وننظر الى الشعب الالماني وما قدمه لاعادة البناء طبعا تم اعدام الكثير من القادة العسكريين الكبار كنتائج لمحاكمات نورينبيرك الشهيرة ومنعوا الكوادر النازية التي كان لها دورا في الحزب النازي من القيام ببعض الاعمال و منها التدريس والاعلام ودخولهم الى سلك الشرطة والجيش والامن القومي مع العلم بان حكومة الرايخ كانت تستمد قوتها وجبروتها من الشعب فعندما كان هتلر يخاطب شعبه تريدون الزبد او المدافع ؟ كان الجواب المدافع , ان هذا الموضوع يحتاج الى الاف الصفحات لتدوين ما كان وما صار وكيف وصل هتلر الى الحكم وكسب الشعب الالماني الى جانبه وهذه نقاط مختصرة جدا منها في البداية عمل على مكافحة البطالة ليس كهدف وطني وانما كانت نتيجة التهيئة للحرب العالمية والسيطرة على العالم بحيث بنى الطرق الاستراتيجية السريعة والتي استوعبت عشرات الالاف من العمال لبناء هذه المشاريع الضخمة وكذلك معامل الاسلحة بكل انواعها , و اقنع شعبه بان الالمان هم فوق الجميع لانهم أريون فارضى غرورهم واذكى فيهم روح الاستعلاء واحتقار الجنسيات ألأخرى مثل الغجر واليهود والروس مثلا وبنى معسكرات لقتل وسجن وحرق المعارضة وبالغازات السامة ولا زالت أثارها شاهدة حتى يومنا هذا , وبعد انهزام النازية كانت احدى الخطوات الاولى لاعادة البناء والاعمار هي ازالة اكوام التراب والمباني والطابوق لغرض بناء الجديد وساهمت الارامل والعجائز وباقي النساء بهذه العملية الجبارة . ان بناء جمهورية المانيا الاتحادية وجمهورية المانيا الديمقراطية سابقا تمت بالعمل والمثابرة والمعروف بان العامل الالماني لا يغادر مكان عمله عند انتهاء العمل الا بعد ان يقوم بتنظيفه وتكون المكائن جاهزة في اليوم التالي للبدء بالعمل حال وصوله . ان متابعة نشاطات الشعوب غرضها التعلم من التجارب التي سلكتها الشعوب الاخرى , واليوم اريد ان اقارن بين العمل في العراق الجريح الذي يسعى لبناء وطن يحفظ كرامة المواطن يوفر له العمل والسكن والامن والعناية الصحية يقضي على الفساد المالي والاداري ويلعن الراشي والمرتشي في الحكم ويوفر القوة المناسبة لحفظ امن الحدود لتكون لنا هيبة امام الجيران الطامعين ونحمي الفلاحين والقرى الامنة من استمرار القصف التركي والايراني ونحافظ على ثرواتنا الطبيعية ومنها المياه حيث بدات مياه دجلة والفرات بالجفاف وابتلى العراق بمرض التصحر والذي يسبب الغبار الذي يعاقب الفقراء والاغنياء سواسية والمصابين بمرض الربو, يجب ان نكون قادرين على اعادة التيار الكهربائي فالمليارت الاربعة والثلاثين من الدولارات لم توفر لنا الكهرباء ولا المياه الصالحة للشرب وهناك مشاكل كثيرة جدا وتحديات يجب ان نقف لها بالمرصاد بواسطة العمل الخلاق وليس بالعطل الرسمية وبكل المناسبات الدينية ان الدين جاء لخدمة البشر والابتعاد عن الدين هو الابتعاد عن وصاياه واحدى وصايا الدين هي العمل فقد التقى رسول الله محمد صلعم بانسان يتعبد ليل ونهار فقال له بارك الله فيك ولكن كيف تعيش اذا كنت تصلي اناء الليل واثناء النهار , فاجابه بان اخي يعمل فرد عليه رسول الله بان اخاك يدخل الجنة لم يقل له انك تدخل الجنة , بكل المناسبات تعطى العطل الرسمية والغرض منها زيارة العتبات المقدسة والمشي ليل ونهار على الاقدام وبعض الاحيان يقضي المواطن اياما بلياليها معرضا نفسه للتفخيخات المجرمة كما يحدث في مثل هذه المناسبات عدا الذين يصابون بالاعياء والمرض اثناء الطريق ويستشهدون لعدم توفر سيارات الاسعاف بهذا الشكل الكبير , بالاضافة الى مئات الالاف من قوات الشرطة والجيش التي من واجبها التفتيش عن المجرمين والقضاء على الفوضى الامنية ونحن نعرف مقدار الخسائر بالارواح بالاضافة الى الخسائر المادية اليس من واجب القوات المسلحة ان تضع يدها على المجرمين ؟منذ ثلاثة ايام فقط انفجرت قنابل في اكثر من سبع محافظات بالاضافة الى محافظة بغداد واستشهد اكثر من ثمانية وسبعين بالاضافة الى الجرحى والمعوقين , ان هذه القوات التي تقوم بحراسة الوفود تكلف الحكومة عشرات الملايين من الدولارات وقد سمعنا جميعا الشكوى التي رفعها محافظ مدينة كربلاء المقدسة بان جماهير الزوار تسببت في اتلاف البنى التحتية بما يعادل المليارات من الدنانير , نحن بحاجة 1- الى ايجاد مبادرات لمكافحة البطالة –-2 نحن بحاجة الى ثقافة وارشادات على كيفية الانضباط ايام الزيارات وعدم اتلاف البنى التحتية واتلاف الحدائق والشوي في الاماكن العامة 3-لا مانع من القيام بالزيارات الى الاماكن المقدسة ولكن ليس على الارجل وانما باستعمال الحافلات وهذا معناه توفير الوقت والعناء والتقليل من المخاطر. تقليل ايام العطل الدينية والاتجاه للعمل ومن واجب الحكومة ان تحمي الصناعة الوطنية وتشجعها بفرض الضرائب وتحمي الزراعة وتقوم باستغلال المياه بالطرق الحديثة لارواء المزروعات لياكل الشعب ولا تضطر لاستيراد كل الخضروات والفواكه من دول الجوار , ان تقوي الجيش والشرطة وتؤمن للطالب والعامل والموظف الذهاب الى كليته وعمله بدون خوف توفير الكهرباء والمياه الصالحة للشرب الاهتمام بتعليمه ونشر الوعي بين الجماهير ليطالبوا بحقوق المواطنة الكريمة ليعرفوا واجباتهم وحقوقهم , ان هذه التحديات لا تتم بدون عمل ولا تتم اذا قضينا ايامنا مشيا على الاقدام في العطل الدينية . في حالة الوقوف امام التحديات الضرورية والنجاح في ايجاد لقمة العيش للمواطن والدواء اللازم له يستطيع المواطن ان يقوم بواجباته بزيارة الاماكن المقدسة بواسطة الحافلات واختصار ايام العطل لان العمل واجب وطني ومحاربة الاحتلال كذلك التخلص من التبعية الاقتصادية لدول الغرب والجوار والاعتماد على انفسنا هي الضمانة لنقول ارفع رأسك لأنك عراقي .
طارق عيسى طه 16-6-2012



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأخيرا أنتصر الشعب العراقي في مجلس النواب
- ألأحتفال بذكرى عيد المرأة العالمي في نادي الرافدين الثقافي ا ...
- أحر التهاني للمرأة العراقية بمناسبة عيدها ألأممي
- احتفال التيار الديمقراطي في برلين بمناسبة خروج ألأحتلال ألأم ...
- احداث قضاء حديثة المحزنة
- كرصة خبز لا تكسرين أكلي الى ان تشبعين
- السيارات المصفحة للنواب ألأشاوس
- يوم الخميس الدامي في العراق
- ما تركه صدام حسين من أبهة وفخفخة هي ملك الشعب العراقي
- مرض ألأدمان على السلطة مصيره خراب البلد
- اساليب الحكام العرب متشابهة أيام الحكم وبعده
- دوافع ومعوقات الربيع العربي
- رسالة الى الناخب العراقي
- طبيب يداوي المرضى وهو عليل
- بوادر الهاوية في العراق
- عدد الشهداء في سوريا وصل الخمسة ألاف
- لقد طفح الكيل في العراق
- كيف تعالج مشاكل العراق ؟
- هل يصبح الربيع العربي خريفا ؟
- الربيع العربي


المزيد.....




- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...
- شاهد: لاجئون سودانيون يتدافعون للحصول على حصص غذائية في تشاد ...
- إسرائيل: -الأونروا- شجرة مسمومة وفاسدة جذورها -حماس-
- لجنة مراجعة أداء الأونروا ترصد -مشكلات-.. وإسرائيل تصدر بيان ...
- مراجعة: لا أدلة بعد على صلة موظفين في أونروا بالإرهاب
- البرلمان البريطاني يقرّ قانون ترحيل المهاجرين إلى رواندا
- ماذا نعرف عن القانون -المثير للجدل- الذي أقره برلمان بريطاني ...
- أهالي المحتجزين الإسرائيليين يتظاهرون أمام منزل نتنياهو ويلت ...
- بريطانيا: ريشي سوناك يتعهد بترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا في ...
- إخفاقات وإنجازات.. الخارجية الأميركية تصدر تقرير حقوق الإنسا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق عيسى طه - كيف تحل الشعوب مشاكلها ؟