أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - شموئيل أمير - مسائل في الصهيونيةهل اليهود هم شعب؟ 1















المزيد.....

مسائل في الصهيونيةهل اليهود هم شعب؟ 1


شموئيل أمير

الحوار المتمدن-العدد: 1101 - 2005 / 2 / 6 - 12:50
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


*حلقة أولى من مقالات حول "مسائل في الصهيونية"، وتاتي ردًا على صديق من اليسار الصهيوني*
انت تسأل: "هل اليهود هم شعب" ام انهم دين فقط ؟ وهل توجد حركة قومية يهودية؟ من طرح هذه الاسئلة، يمكن ان نفهم، حسب رأيك، ان المعارضة للصهيونية نابعة بالاساس من الرفض بالاعتراف باليهود كشعب، وبالذات بحركتهم القومية، التي هي في نظرك "الصهيونية". وبودي الادعاء ان الامر ليس كذلك.
حسب رأيي ان اليهود لم يكونوا منذ الأزل "شعبا عالميا"، أي شعب واحد منتشر في كل العالم. فحتى العهد المعاصر كان اليهود بمثابة تجمعات دينية بالاساس وذوي علامات ورموز اثنية مشتركة بمقاييس مختلفة في دول مختلفة. العلاقة بين المجموعات اليهودية في العالم كانت بالاساس تجارية ودينية ولم يكن لديهم اعتراف قومي، وقد رأوا انفسهم، سلبا او ايجابا، كمواطني الدولة التي سكنوا فيها، حتى لو عانوا فيها من التمييز المر والعنصري. ويحكي لنا دوفنوف على سبيل المثال كيف ان القيصر نيقولا الاول اللاسامي المغالي سجل في يومياته خلال جولة له داخل بروسيا انطباعاته عن اليهود وقال: "انهم من مصاصي دماء الفلاحين ومن هادمي القرية الروسية". وتابع يكتب: "من المفاجئ كيف انهم في عام 1812 تظاهروا بانهم من المخلصين لنا وساعدونا بكل ما استطاعوا لدرجة تعريض انفسهم للخطر".
في عهد القومجية كان يهود الامبراطورية الروسية هم الذين اقتربوا اكثر من غيرهم الى ما يمكن تسميته "شعب". فقد كانوا ذوي لغة وثقافة ودين مشترك، وكانوا منظمين جماهيريا وعاشوا في مناطق ومساحات شكلوا فيها جزءا هاما من الجماهير.
ان تعريف اقلية قومية دينية لاءمهم بهذا الشكل او ذاك. وهم بالطبع لم يكونوا شعبا بمفهوم الكلمة العادي. وذلك لانه كان ينقصهم المكان الجغرافي الذي لا يمكن بدونه الاستقلال. بالاضافة كان ينقصهم عنصر الوعي الذاتي كشعب. وهذه الامور ليست بمثابة "شروط" وضعها ستالين لليهود حسب النقاشات الصاخبة في حينه، انما معايير مقبولة حسبما ففهمها الجميع آنذاكمن.
الصهاينة فهموا ذلك جيدا، وعندما جاءوا الى فلسطين كان هدفهم الاول امتلاك الارض كقاعدة للاستقلال وللتكوّن كأمة كما حدث فعلا. ولكن يجب عدم النسيان ان تأكيد وابراز المواصفات القومية الخاصة لليهود لا يعكس الصورة كلها. فهناك جزء من اليهود كان مندمجا في جماهير الدولة التي عاش فيها وتحدث لغتها واراد تعلم ثقافتها.
بالنسبة لافتراضك الضمني انه اذا كان هناك شعب يهودي، فهناك ايضا حركة قومية يهودية، أو حركة صهيونية، في سياقنا، أقول ما يلي: في عهد القومية وجدت امم وحركات قومية على اساس اقليمي، وهدفها كان التحرر من عبء الاحتلال الاجنبي، وهذا خلافًا لهدف الحركة الصهيونية بالهجرة الى دولة اخرى.
يجب التذكر ان الامم وجدت حتى بدون انتماء قومي معرّف وثقافة وتاريخ مشتركين وبدون حركة قومية. وهكذا تكونت امم امريكا الشمالية والجنوبية، واستراليا ونيوزيلنده وجنوب افريقيا. بالمقابل وجدت وخلقت امم من انضمام وتجمع شعوب كثيرة وقبائل منوعة ومختلفة ممن يتحدثون لغات مختلفة ولهم ثقافات مختلفة، ومن هؤلاء: الصين والهند وحتى فرنسا وايطاليا وسويسرا. كذلك، فهناك امم مختلفة تتحدث باللغة ذاتها، الانجليزية والاسبانية والبرتغالية والالمانية والفرنسية. والانجليزية هي مثال واضح: هناك ايرلندا، والولايات المتحدة الامريكية وكندا واستراليا ونيوزيلندا وجنوب افريقيا، وحتى في الهند تعتبر الانجليزية لغة قومية. وهكذا يمكن عمليا القول ان الامة يمكن ان تتكون بدون او مع حركة قومية، والشعب من الممكن او من غير الممكن ان يتحول الى امة. اذن فالصيغة: "شعب، حركة قومية، امة" ليست عامة وبالطبع ليست قانونا.
ان اليهود في روسيا لم يكونوا شعبا، لقد كانوا كما هو معروف مفرقين ومنتشرين داخل السكان الذين عاشوا بينهم ولقد كانوا على الرغم من اللاسامية مرتبطين مع السكان بعلاقات قوية بما فيها الثقافية والقومية. ويجب التأكيد ان تاريخهم ليس فقط حالة واحدة من الملاحقات والمطاردات والمذابح، وقد لاحظ المؤرخ سلو برون، انه بالمجمل العام، فان اليهود عاشوا في مستوى حياة رفيع جدا، اكثر من غالبية الشعب الروسي. وفقط في امتحان وتشخيص هذ الواقع اليهودي يمكن أن نحاول فهم اية حركة قومية يمكن ان تتطور في ظروف وشروط كهذه.
ان الوعي اليهودي القومي الذي انتشر بين الجماهير اليهودية وجد اساس انعكاساته في حركة الـ "بوند". و "البوند" انعكس جيدا ضمن الامكانيات القائمة: رغبة قومية محددة في اطار الأمة الروسية والدولة الروسية. وفي الظروف الواقعية في روسيا وجدت بالأساس ثلاثة تيارات اساسية في اوساط اليهود: الـ "بوند"، اولئك الذين ارادوا ان يكونوا مواطنين كاملين في الدولة، من ليبراليين واشتراكيين بالأساس وكذلك اليهود الارثوذكس. وثالثا المهاجرون الذين كانوا التيار الاكبر والاكثر من بين التيارات الثلاثة. اما الصهيونية فكانت حركة صغيرة وغير مهمة بالذات في روسيا الامبريالية حتى عام 1917. وغالبية اليهود ارادوا الاندماج في روسيا بطريقة مدنية او ثورية، وهؤلاء الذين ارادوا الهجرة ردا على الفقر الاقتصادي او التوجه اللاسامي فعلوا ذلك بجماهيرهم وبأغلبيتهم ولكن ليس الى فلسطين. وعلى خلفية الهجرة الجماهيرية بالذات فقد هاجر 2,5 مليون يهودي بين (1880 و 1920) الى الدول الغربية، بينما هاجر الى فلسطين في تلك الفترة، 80 الف يهودي فقط.
ويمكن هنا التفكير كم كانت الحركة الصهيونية ضعيفة. فالصهيونية تحدثت بالاساس مخاطبة المثقفين الذين تأثروا بالتيارات القومية الاوروبية الغربية، وبالذات من الرومانطيقية الالمانية الاوروبية في تلك الفترة. وحتى اليوم فان جزءا كبيرا من الايديولوجيا الصهيونية مشبع بمصطلحات ومفاهيم من هذا المصدر، وهي مصطلحات ليست على الاطلاق نتاجًا ثقافيًا عبريًا يهوديصا، كما يعتقد لكثيرون. وعلى سبيل المثال نورد: احتقار المدينة وتأليه القرية واحتقار التجارة.
لقد اخترت مثالا من يهود القيصرية الروسية، وهم الجمهور صاحب الشعور القومي المتطور اكثر من المجمعات اليهودية في الدول الاوروبية المركزية والغربية، حينذاك. في تلك الفترة كان هؤلاء تقريبا معدومي الشعور القومي اليهودي. وتطورت بينهم حركة صهيونية محدودة، وغالبيتهم رأوا في انفسهم مواطنين كاملين ومن اصحاب القوميات القائمة في الدولة التي عاشوا فيها. ولا حاجة لذكر اليهود في الدول العربية، الذين لم يطوروا اطلاقا اية حركة قومية يهودية او صهيونية. ومن هنا استنتاجي: ان وصف اليهود في العالم في الماضي "كشعب عالمي"، انجب حركة قومية كبيرة هي الصهيونية، بما لا يتلاءم مع الواقع.

الوضع الراهن

ما هو الوضع اليوم؟ هل يوجد اليوم شعب يهودي؟ وحتى على مستوى عالمي؟
لنأخذ ثانية وعلى سبيل المثال الجمهور اليهودي الكبير والاكثر قومية، يهود الولايات المتحدة الامريكية. فهل يوجد شعب يهودي في الولايات المتحدة الامريكية؟
ان مجرد السؤال نفسه يبدو سخيفا، وأول من سيتحفظ منه هم يهود امريكا انفسهم. عند اليهود توجد تقاليد دينية اثنية، بهذه القوة او تلك. وهم هناك منعزلون جدا، ولكنهم ليسوا "شعبا" ولا يطورون حركة قومية يهودية. واذا تطلعنا الى اليهود الامريكيين بعين ثاقبة سنجد تناقضا ما، فعلى الرغم من ارتباطهم المتذبذب بغالبيتهم مع الدين، تظل العلاقة المشتركة القوية بينهم هي بالذات الامور الدينية: الطهور واحتفال بارميتسفا، وعقد الزواج عند الراب ويوم الغفران والذهاب بالمناسبة الى الكنيس. لذلك، وعلى الرغم من الغضب الذي يثيره هذا عند اليهود القوميين، فربما ان التعريف المناسب لهم هو بالفعل تعريف ديني اثني معين للمجتمع الامريكي.
وليس صدفة ان صاحب الزاوية المعروفة في الصحف، سافير من اليمين الامريكي الذي يحتج على الاختفاء المتواصل والمتزايد لليهود في امريكا، يقترح على اليهود كوسيلة مضادة، تبني الدين وزرعه في قلوبهم. وقال: "اليهودية ليست شوربة دجاج او سياسة اسرائيلية، ان الهوية اليهودية مصدرها في الدين القديم الذي حافظ علينا خمسة آلاف سنة".
لقد تناقش في حينه المحامي الن درشوبيتس، وهو يميني معروف ومن انصار اسرائيل، مع د. يوسي بيلين الذي ادعى انه من الصعب البقاء يهوديا علمانيا خارج اسرائيل. وهو يريد اقامة اليهودية في الولايات المتحدة الامريكية، ولكن مع تفتيش عن مضمون جديد يلائم الواقع الجديد الذي لا يوجد فيه حسب آرائه، لاسامية. وحسب رأيه، الواقع ان غالبية يهود الولايات المتحدة الامريكية لن يهاجروا الى اسرائيل وذلك لانه يجب توفير اسباب جيدة ومقنعة ليهود المهجر، كي يتركوا "البلاد الرائعة التي يقيمون فيها والتي فسحت المجالات امامهم للتطور والازدهار وزيادة الثروات وتريد لهم البقاء فيها كمواطنين من الدرجة الاولى".
وبدون الموافقة على كل الاقوال، فان وصف اليهود الامريكيين بذلك هو قريب جدا من الواقع. وبالنسبة لكل ما يتعلق بالهجرة، فان ميزان الهجرة بين الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل منذ عام 1948 هو عشرة الى واحد لصالح الولايات المتحدة الامريكية، مع الاشارة الى انه فقط في اسرائيل لا توجد اية شروط للهجرة اليهودية اليها.
وبالطبع هنا يمكن الادعاء ان يهود امريكا مرتبطون بقوة باسرائيل بسبب مساعدة امريكا لاسرائيل. وهذا ادعاء صحيح بشكل جزئي. ولكن في هذا الموضوع لا يوجد فرق بين اليهود والايطاليين واليابانيين والصينيين وغالبية الاقليات التي كلها، بما في ذلك اليهود، اولا وقبل كل شيء ينتمون للقومية الامريكية مع علامات اصول اثنية بهذه الدرجة او تلك.
قد يكون كل هذا "التفلسف" زائدا عن اللزوم ولا حاجة له. ولكن ليس في اسرائيل. واذا كان الانسان يعيش في دولة معينة - وفي هذه الحالة الولايات المتحدة الامريكية - ويعتاش فيها ومنها ويربي فيها اولاده ويتكلم لغتها وهو شريك كامل وبارز في ثقافتها ويخدم في جيشها عند الحروب ويتفاخر بان يكون من مواطنيها، ألا يتبع للأمة الامريكية؟ كيف يقول الامريكيون.. "اذا كان هناك أي شيء يزعق كالأوزة ويمشي مثلها فهو كما يبدو اوزة".. أليس مادلين اولبرايت وكيسنجر وسول بلاو وفيليب روط وايرونغ برلين وجورج جرشفين وغومفرتس وسيدني هيلمن وهنري مورغنتاو وفبربورغ ونوعم حومسكي وسيدني هوك وودي ألن وكيرك دوغلاس وحتى العديد من المحافظين الجدد من نوع فلفوفيتس، لو اكتفينا بالمشاهير، هم امريكيون كاملون؟!
اذا قارنا بين انواع القومية يمكن التمييز بين قومية مستندة الى اصل مشترك، على لغة وتقاليد وثقافة مشتركة وبين القومية المدنية التي ولدت في الثورة الفرنسية، تلك الممنوحة لكل مواطن يتواجد في المجال الاقليمي للدولة. القومية الاولى هي الاثنية، والقومية للاغلبية. ويسهل التشخيص أية قومية توجد عندنا في الدولة.. الاثنية جاءت كذلك من الصهيونية التي رضعتها من التيار الرومانطيقيي القومي الاوروبي في نهاية القرن الماضي. على أية حال فقد لاءمت القومية المدنية اليهود غالبًا. وبمدى ما تعلق الأمر بهم، فقد اختاروا دائما وبأغلبية ساحقة النوع الثاني من "القومية". هكذا كان الامر في الماضي في الامبراطورية الروسية وهكذا هو اليوم في امريكا. والصراع بين نوعي القومية يشتعل اليوم بكل قوة في اسرائيل أيضصا: دولة يهودية او دولة لكل مواطنيها.



#شموئيل_أمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانفصال لاحتياجات الالتصاق
- آن الأوان لتصفية السلطة الفلسطينية!!


المزيد.....




- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...
- DW تتحقق - هل خفّف بايدن العقوبات المفروضة على إيران؟
- دعوة الجامعات الألمانية للتدقيق في المشاريع مع الصين بعد مز ...
- الدفاع الروسية تعلن ضرب 3 مطارات عسكرية أوكرانية والقضاء على ...
- -700 متر قماش-.. العراق يدخل موسوعة -غينيس- بأكبر دشداشة في ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي يصادق على خطط المراحل القادمة من حرب ...
- زاخاروفا: روسيا لن تساوم على أراضيها الجديدة
- اكتشاف ظاهرة -ثورية- يمكن أن تحل لغزا عمره 80 عاما
- بري عقب لقائه سيجورنيه: متمسكون بتطبيق القرار 1701 وبانتظار ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - شموئيل أمير - مسائل في الصهيونيةهل اليهود هم شعب؟ 1