أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مهى حويني - من أداب الفتح المبين














المزيد.....

من أداب الفتح المبين


مهى حويني

الحوار المتمدن-العدد: 3757 - 2012 / 6 / 13 - 02:26
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


إنها ليلة الفتح و النصر المبين تلك الليلة التي تلعب فيها العروس الجميلة دور الأرض الموطوءة لأول مرة بحياء مصطنع وبخجل يرافقه جهل كبير بأمور جسدها و فزع و خوف من أعضاء الجسد المقابل. و بإضافة بعض الاغماءات يصدق العروس أنه أول الفاتحين ويرى نفسه سيد الفحول ، وقد أتانا بانتصار عظيم بفضل اختياره هذه القطة المغمضة. فهو صاحب الاكتشاف وهو المحارب و السيد القاهر و صاحب التجارب من فتك بالعديدات قبلها و حسب نفسه عليما بأمورهن ...
"الي يسرق يغلب الي يحاحي" (مثل تونسي قديم ) هكذا تقول النسوة في وطني و معنى المثل أن الذي يسرق يهزم من يصرخ ، ففعل السرقة أقوى من مواجهته ، أي لا أحد يستطيع كبح جماح إمرأة أو إيقاف ما تنوي على فعله . ففي مجتمعاتنا العربية التي يسودها النفاق لا جناح على من تختلط بالشباب قبل الزواج ما لم يمس ذلك من عذريتها و القصد هنا ليس طهرها بل بكارتها ، فالفتيات إرتئين الى إشباع رغباتهن الجنسية باتخاذ وضعيات لا تسمح للقضيب بالولوج داخل فرجها ، أخريات يمارسن الجنس بوضعية الدبر أي من الخلف ، ناهيك عن عمليات رتق العذرية التي تطورت بفضل تكنولوجيا الليزر واختراع الصينيين للغشاء الاصطناعي .
ومن الأشياء التي تستوقفني دائما -في حديثي مع بعض الشباب- هي : رفض الشباب لممارسة الجنس بالوضع الخلفي مع زوجاتهم لان ذلك حرمه الرسول (ص) حسب الحديث الشريف:" لاتأتو النساء في أدبارهن" ومثل هذه المواقف ليست من باب الورع و الايمان الفياض ، بل في اطار إحترام الزوجة و لان الزوج الكريم يمارس ذلك و غيره مع حبيباته. أما الزوجة "القطة المغمضة" عليها ان لا تسأل زوجها أي شيء و لا تطالبه بأي وضع حفاظا على صورتها" كبنت عيلة" و حرم مصون لا تعرف من عالم الجنس إلا ما يجود به زوجها و احتراما لفحولته عليها أن تصمت و تكتم رغباتها .
و في إطار النفاق و السكيزوفرنيا ، يرفض الشاب التونسي الذي لا يختلف عن أترابه في باقي أقطار عالمنا العربي الزواج بفتاة كانت له تجارب معها لأنه يخشى أن تخونه مع غيره بعد الزواج و لأنها غير شريفة و لماذا سيتزوجها ؟ الفتح المبين قد تم و رحلة الاكتشاف نجحت . ولكنه يفرض على حبيبته أن تمارس معه الجنس و تسهر معه و يلتقي بها في كل مكان ...و يتزوج بأخرى لا يلمسها إلا ليلة البناء . أستغرب ما يحدث في وطني لما نعود ألاف الخطوات إلى الخلف ؟ لما تضطر النساء للعمليات الجراحية و لكتم ألامهن و رغابتهن إرضاء لغرور الذكور؟ لماذا تصمت ؟ لما تجعله بفكر مكانها و يحدد ما تريد مكانها ؟
غريب أمرك يا تونس ، منحت المرأة أهم الحقوق منذ 1959 ، وفيك من تريد العيش في فلك الذكور و فيك من تنافق و توافق لأجل عقد زواج لتتحصل به على صفة سيدة في مجتمعها و يلبسها زوجها تاج الشرف الرفيع . يا تونس كيف ستنهضين و أبنائك اختزلوا ذواتنا و إنسانيتها في غشاء بكارة ؟ و جعلوا من ليلة الزفاف ليلة فتح و إمتحان ؟
مهى جويني
تونس
ناشطة في حقوق الانسان






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- كلمة مؤسسة المرأة الجديدة بمناسبة اعتماد التقرير النهائي للا ...
- «تحقيق الاستقلال المالي» منحة المرأة الماكثة في البيت 2025.. ...
- غالبية تحقيقات الاغتصاب ضد الأطفال تُغلق في جنوب السويد
- “من هنا” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزا ...
- الشرطة البريطانية تعتقل 3 ?مسؤولين في قضية -الممرضة القاتلة- ...
- المؤبد لتسعيني دين باغتصاب سبعينية وقتلها عام 1967 في بريطان ...
- ممرضة حقنت إبر هواء بمعدة حديثي ولادة وقتلتهم.. تفاصيل مرعبة ...
- ناسا تعرض صورة جديدة لجارتنا الأقرب مجرة -المرأة المسلسلة-
- “فرحة في البيوت” بدء صرف دفعات منحة المرأة الماكثة… هل اسمك ...
- “بشروط بسيطة وسهلة” رابط وخطوات التسجيل في منحة المرأة الماك ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مهى حويني - من أداب الفتح المبين