أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مركز الآن للثقافة والإعلام - سوسن البرغوتي تكتب عن أحياء عربية / العصا التي تستخدمها أمريكا و-إسرائيل- لم تعد تنطلي على أحد، وستصعّد من الرفض لمكامن تواجدهم في الأحياء العربية














المزيد.....

سوسن البرغوتي تكتب عن أحياء عربية / العصا التي تستخدمها أمريكا و-إسرائيل- لم تعد تنطلي على أحد، وستصعّد من الرفض لمكامن تواجدهم في الأحياء العربية


مركز الآن للثقافة والإعلام

الحوار المتمدن-العدد: 1100 - 2005 / 2 / 5 - 12:22
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    



تلوح بالأفق بداية لتحركات أصوات أمريكية فردية، تدعو إلى محاسبة ومراجعة لما يجري في العراق من انتهاك حقوق الأسرى في سجن أبو غريب، وفي غيره من السجون المعتقلات المنتشرة على مساحة العراق. إذ ليس من المعقول أن تقتصر تغطية فضائح الممارسات الهمجية بمحاكمة سبعة جنود ومن ادعوا أنه رئيسهم ومصدر الأوامر لهم بممارسة تعذيب الأسرى بأبشع الطرق والصور التي تمتهن أول ما تمتهن ديموقراطية أمريكا المشبوهة، وما هذه المحاكمة الصورية المسرحية المضحكة إلا تبريراً لممارسات احتلال وطن برمته.
أما المتهم الحقيقي بالإرهاب على مستوى العالم فهو النظام الأمريكي. ولا يمكن أن تنطلي علينا مشاهدة من جاء إلى العراق من أفراد مدنيين من الشعب الأمريكي ليقدم دمية إلى طفل عراقي، في الوقت الذي يمارسون فيه أبشع صنوف القتل على الشعب بأكمله. وهل يمكن أن تكون مثل هذه التصرفات الفردية كافية لتعويض الأبرياء ما أحدثته آلة الحرب الأمريكية من تدمير للعراق!.
ومن الإنصاف أن نقول بأن هناك محاولات شعبية أمريكية محدودة للتفكير في إعادة حسابات الحملات العسكرية، والتي من شأنها فضح وتعرية الشعارات الديمقراطية وتحرير الشعب العراقي من نظام ديكتاتوري التي ترفعها أمام العالم القوات الغاشمة، والتي تمثّل في حقيقتها أبشع حملة لتخريب البنية التحتية اجتماعيا واقتصاديا للعراق.
إن ما قام به هؤلاء الجنود من تعذيب وإذلال للأسرى العراقيين، إنما تمّ تنفيذاً لأوامر القيادة الأمريكية، وهذا ما أشارت إليه والدة الرئيس الموكل إليه بحملة التعذيب.وما الإجراءات الأمنية المشددة الملازمة لتنصيب الرئيس بوش، تشير إلى تواجد منظمات داخلية تعارض سياسة الحرب،وهناك أصوات ترفض السياسة الأمريكية في العراق.
مما يستوجب على الإعلام العربي الحر أن يستخدم هذه القضية، بشكل تصعيد الحوار مع الشعب الأمريكي نفسه، ليصحو على حقيقة نظامه، الذي بات تحت براثن سلطة اللوبي الصهيوني، وتغلغله في رسم قرارات القمع الأمريكي ووضع يده على العراق، لتصبح أمريكا نفسها تحت احتلال الإعلام واللوبي الصهيوني العنصري!.
وهذا بطبيعة الحال يخدم خطط التوسع الصهيوني في المنطقة العربية، ولم تعد تحمل المعنى الحقيقي لصفة "الوطن العربي" بسبب التشتت والإقليمية بوجود تيارات سياسية معينة تبعدنا عن وضوح الرؤية، فقد بات المطالبون بحقوقهم في تقرير مصيرهم، إرهابيون ومتطرّفون!.في حين أن "إسرائيل" وهي تقوم بهجمات مسعورة يومياً على المخيمات، وعلى الحجر والبشر والشجر دولة متحضّرة ومسالمة!، ويكتفي رئيس الشعب المقهور ممارسة الاستجداء الكلامي والمطالبة يتسريع تنفيذ خارطة هي قبل أن ترى النور، مقطّعة الأوصال!.
إن استمرارية المطالبة بمشروعية ومواصلة النضال في ظل تنصيب الباب العالي لأدوات تثبت هذا الاستعمار، واجب وطني وقومي وتاريخي، والمطالبة بعسكرة الانتفاضة وإلقاء أسلحة المواجهة والتصدي من أيدي المقاومين، لهو العبث المطلق بمصير الأمة العربية. ووصف عمليات التصدي والمقاومة بعمليات عبثية إرهابية، هي السبب في إزعاج سموّ "البلدوزر" ودفعه لسحق المقاومة الوطنية المسلحة، وكذلك اللعب على المفردات والمطالبة بوقف "العنف المتبادل" والدعوة لأن تلقي المقاومة أسلحتها، ستدرك القيادة الفلسطينية قريباً بأنها أحلام يقظة ليس إلا. وهذا من شأنه أن يفرز مزيدا من الإصرار على تفجير الأرض تحت أقدام الغزاة، ومن يعتقد ويثق بأن السلام مع أمريكا "والعرّابين" من الأحياء العربية، ستصل بنا إلى واقعة أكبر نكبة عربية.
والأصوات التي تطالب بمواصلة الانتفاضة والتصدي والتي تسمى بعرف اللغط السياسي بالأصوات "الإرهابية" لا تناسب المسار والمخطط الاستعماري المرسوم للمنطقة، وليس أكثرها الاحتلال السافر، والخلل في اتخاذ وتطبيق القرارات العربية، ويبقى التساؤل المطروح، هل التغني بعهد الهيمنة واغتصاب مقدرات وثروات شعوب بأكملها، والركوع تحت طاولة الاستسلام تحت شعار السلام المشبوه.؟ ووفق الأوامر الأمريكية، واليد "الإسرائيلية" والتوقف عن التحريض الإعلامي ضد إرهاب الدولة العنصرية، يمكن أن يفرض على الغزاة تغيير سياستهم.؟وهل تجعلهم يكفّون عن تهديد القيادة الفلسطينية بوقف المفاوضات.؟

على الشعب العربي أن يدرك حقيقة واضحة مفادها أن فلسطين والعراق هما بداية الطوفان القادم. لتُستعبد المنطقة بأكملها، تحت مسمى "الشرق الأوسط الجديد" وتنصيب "إسرائيل" قائدة لهذا المشروع.
وعلى الحركات الوطنية أن تشرع في تنظيم صفوفها بغض النظر عن اختلاف أيدلوجياتها، لتواجه الاحتلال والاختلال في وقت واحد. وما العمليات في فلسطين المحتلة الآن، إلا نموذجاً إيجابياً ناجعاً لرصّ الصفوف. وما على المقاومة السياسية إلا أن تنتهج برنامج التجمع الوطني الذي يستند على الثوابت الوطنية، في ظل حوار ديمقراطي يفتح قنوات اتصال بين الفئات الوطنية ويدعم الصوت الحر.
وهذا السلوك الواعي وحده سيعرقل خطط الغزاة، ويفرض أوراق قوية بالتصدي لعدو وطن يمزق تاريخ أمّة لها الجذور والشرعية المطلقة في السيادة على أراضيها، وينقذ من الركض إلى مصير متهالك، ويرفع عن الأنظمة العربية تهمة التخاذل والتمسّح بسلطة العرش على حساب الكرامة ولو كانت فوق كراسي مهلهلة مهددة بوسائل إشاعة الفوضى وعمليات تخريبية.
تلك هي العصا التي تستخدمها أمريكا و"إسرائيل" لم تعد تنطلي على أحد، وستصعّد من الرفض لمكامن تواجدهم في الأحياء العربية!.



20/1/2005

------------------------------------------
مركز الآن للثقافة والإعلام
www.al-an-culture.com
[email protected]
00491626534011
0021261140546



#مركز_الآن_للثقافة_والإعلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طــــــلال معـــــــلا يدخل -الصمت- ويجسد تاريخ الخراب الآدم ...
- نشطاء في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني يوجهون دعوة من أج ...
- رسالة من علي الحاج حسين إلى الأديب الكردي مروان عثمان / صوتك ...
- سورية التسعينيات : قارة من الشعراء/ ملف يكاد يكون أكبر وثيقة ...
- حملة الإعتقالات: خطوات فورية لتصحيح مشهد الأحذية الثقيلة
- الحملة الدوليةلاعادة فتح ملف الجريمة النكراء بحق أطفال بنغاز ...


المزيد.....




- غيتار بطول 8 أقدام في موقف للمركبات الآلية يلاقي شهرة.. لماذ ...
- ساعة ذهبية ارتداها أغنى راكب على متن -تيتانيك-.. تُباع في مز ...
- اغتيال -بلوغر- عراقية وسط بغداد.. ووزارة الداخلية تفتح تحقيق ...
- ثوران بركان إيبيكو في جزر الكوريل
- -إل نينو- و-لا نينا- تغيران الطقس في أنحاء العالم
- مكسيكي يقول إنه فاز بشراء أقراط بـ28 دولارا بدل 28 ألف دولار ...
- سيناتور روسي يقيم جدوى نشر أسلحة نووية أمريكية في بولندا
- هذا هو رد بوتين على المساعدات لأوكرانيا من وجهة نظر غربية (ص ...
- الولايات المتحدة تطور طائرة -يوم القيامة- الجديدة
- الجيش الروسي يستعرض غنائمه من المعدات العسكرية الغربية


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مركز الآن للثقافة والإعلام - سوسن البرغوتي تكتب عن أحياء عربية / العصا التي تستخدمها أمريكا و-إسرائيل- لم تعد تنطلي على أحد، وستصعّد من الرفض لمكامن تواجدهم في الأحياء العربية