أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ادهام البدراني - ازمة سحب الثقة عن حكومة المالكي وتداعياتها المستمرة ؟ الشعب هو الضحية؟














المزيد.....

ازمة سحب الثقة عن حكومة المالكي وتداعياتها المستمرة ؟ الشعب هو الضحية؟


ادهام البدراني

الحوار المتمدن-العدد: 3754 - 2012 / 6 / 10 - 03:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



كثيرة هي المهاترات والمشاجرات الاعلامية التي تحدث بين اطراف الازمة السياسية العراقية الراهنة وكل طرف من اطراف الازمة يبين نفسه على انه المنقذ للشعب العراق وانه صاحب وطنية اكثر من الطرف الاخر ولذلك نشاهد جملة الاتهامات المتبادلة بين هؤلاء وخاصة في ظل الازمة الجديدة حول سحب الثقة عن حكومة المالكي.
حدثت تفاهمات بين بعض الاطراف السياسية العراقية على ضرورة سحب الثقة من حكومة نوري المالكي لعدة اسباب منها السيطرة الكاملة والتفرد بالسلطة لشخصية واحدة وهي شخصية المالكي وعدم القيام بالاصلاحات السياسية اضافة الى عدم تسمية الوزراء الامنيين والاقصاء السياسي لعدد من الشخصيات العراقية المحسوبة على فئة معينة والخلافات بين اقليم كردستان والحكومة المركزية.
كل ذلك وضع بعض الكتل السياسية في موقف سحب الثقة عن حكومة المالكي ومن هذه الكتل القائمة العراقية برئاسة اياد علاوي والتحالف الكردستاني برئاسة مسعود البارزاني اضافة الى التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر ، حيث اتفقت الاطراف السالف ذكرها على سحب البساط من تحت حكومة المالكي وتشكيل حكومة جديدة على اسس وطنية تضع مصلحة الشعب العراقي فوق كل اعتبار !!
على اعتبار ان هؤلاء السياسيين بمختلف انتمائاتهم لايهمهم سوى مصلحة الشعب وانهم الساهرون على خدمته ربما يكون هذا صحيحا ، لكن ليس في الحقيقة وانما مجرد شعارات وتصريحات يدلي بها السياسيين المتقاتلين على كرسي الحكم لكي يكسبوا ود الشعب العراقي وكأن الشعب لايعرف ماذا يفعلون وماذا يخططون؟!
هذه الازمة لم تكن بعيدة عن التدخلات الخارجية وخاصة تدخلات دول الجوار، فايران لاترغب بسحب الثقة عن المالكي لاسباب معروفة ، اما تركيا فان سياستها تكون دائما متناقضة مع السياسات التي تقوم بها ايران حيث تعتبر تركيا نفسها المدافع عن اهل السنة وربما يكون ذلك صحيحا اذا قلنا ان ايران تقوم بالدفاع عن الشيعة.
ان تداعيات سحب الثقة عن حكومة المالكي مستمرة لحد الان ، هذه تصريحات بعض الكتل المناهضة لحكومة المالكي ولكن لم نرى ذلك الا في الاعلام ، وفي الطرف الاخر نسمع العكس تماما ، حيث نشاهد تصريحات اعضاء دولة القانون يقولون بأن النصاب القانوني لم يكتمل وهناك كتل سياسية كثيرة لاترغب في سحب الثقة حسب ادعائهم.
اختلفت تصريحات السياسيين العراقيين حول استكمال قائمة التواقيع التي قدمت الى رئيس الجمهورية جلال طالباني باعتباره حامي للدستور ؟! فقسم يقول بان النصاب القانوني اكتمل وقسم اخر يقول ان هناك تواقيع مزورة لاعضاء في البرلمان ليسوا متواجدين في العراق وتم التوقيع بدل عنهم من بعض النواب ولهذا طلب المالكي من رئيس الجمهورية فحص التواقيع حيث وافق الاخير على ذلك ، الذي يجب يقوم بدوره بارسال خطاب الى رئيس مجلس النواب للمطالبة بالدعوة الى جلسة لسحب الثقة عن الحكومة ، لكن تأخر وصول الكتاب من رئاسة الجمهورية الى البرلمان وضع عدة علامات استفهام ؟ّ؟؟
جاء الرد على سبب التاخير ببيان لرئاسة الجمهورية على شبكة الانترنت ، يقول البيان ان هناك 11 نائبا سحبوا تواقيهعم ونائبان قرروا تعليق تواقيعهم وبذلك لم يكتمل النصاب مما دعى الرئيس الى عدم ارسال الكتاب حسب ماجاء في نص البيان .
ان تباين اراء السياسيين العراقيين حول سحب الثقة ومايحدث من ازمة سياسية ، وضعت الشعب العراقي في مأزق في ظل نقص الخدمات وانتشار البطالة والاغتيالات التي تحدث هنا وهناك اضافة الى التصفيات التي تقوم على اساس طائفي ، ولانعرف ماذا يدور من وراء الستار؟
ان الشعوب تقع دائما ضحية الازمات التي تعصف باي بلد وبالخصوص دول العالم الثالث الذي نحن جزء منه ، فالشعب العراقي اذاق الويلات جراء السياسات الخرقاء التي يقوم بها السياسيين منذ 2003 ولحد الان والسؤال الذي يجب ان نطرحه : الى متى تبقى الازمات مستمرة ؟ والى متى يبقى السياسيون يتقاتلون على المناصب ؟ والى متى يبقى الشعب العراقي يدفع ثمن ذلك ؟ والجواب هو لحين قيام ثورة شبيهة بثورات الربيع العربي ربما تقلب الامور نحو الافضل.



#ادهام_البدراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربيع العربي ... امل جديد لاصلاح جامعة الدول العربية
- الموقف الامريكي من الثورات العربية .. ثوابت؟ أم مصالح ؟


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ادهام البدراني - ازمة سحب الثقة عن حكومة المالكي وتداعياتها المستمرة ؟ الشعب هو الضحية؟