رحيمة بقاس
الحوار المتمدن-العدد: 3750 - 2012 / 6 / 6 - 11:35
المحور:
الادب والفن
بعاد
رصَّفْتُ ما بين أجفاني
فكانت له مرقدا
وبين نسغي وشغاف وجداني
اتَّخَذَه ملجأ
وعلى شطآني اصطفت خلجاتي
تعزف الألحان
ترقرق البحر يداعب الأمواج
شراييني أغصان ترتل الأنغام
تلألأ السندس بمقلي
يوقظ الحلم الغافي
قناديل الضوء أنارت ضفافي
انطلقت الروح تسبح بربوات الأنسام
شَجَّتْ صبوة بيدر أشواقي
تمتطي أجنحة نبضاتي
حفيفٌ يُدوِّي في أسماعي
يعتصر لهاث صدري
ليندف دالية المآقي
تملأ كاسات نياطي
اشتعلت جذوة اشتياقي
توقد اللظى بهشيم أيامي
ترنمت خطاي بردهات أنفاسي
ألملم زخات الوهج
صَادَرَ همسُه أضوائي
سياط البعاد تجلد أحلامي
رعشات الريح تعصف بسكنات
أحداقي
كؤوس الجوى تدُقُّ العتمة بأوصالي
عيون الحنين اغرورقت
تسألني الصبر
وأضلاعي
انفطرت .. بجست بجراحي
أشم عطر الغياب يداعب أشجاني
أَلْغَى كُلّ المسافات
ينقشها أميالا بمده وجزره
طرز أثوابي
يتوسد صدري وفؤادي
وبه أتوسد سراب الوصال
أضرم مواقد الوجد
فجر ينابيع تيهي
تسَلَّقْتُ صهوات النجوم
أتحسَّسُ السحر بأروقة جوفي
على ربوة الذكريات
تعبرني آهاتي
تتراقص أيقونات تعلن انتمائي
تسكب السنا بأعماقي
سقسقات الماء وخيوط الشمس
تسرع لاحتضاني
بقلم رحيمة بلقاس
2-5-2012
سلا -- المغرب
#رحيمة_بقاس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟