|
|
رسالة مفتوحة إلى الرفاق الاشتراكيين الثوريين
بيان الدفاع عن الماركسية
الحوار المتمدن-العدد: 3750 - 2012 / 6 / 6 - 08:56
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
إلى الرفاق الاشتراكيين الثوريين:
لقد علمنا بقراركم الداعم لمرشح الإخوان المسلمين، محمد مرسي، كما هو موضح في مقالكم "يسقط شفيق..... يسقط مبارك الجديد" مقابل تنازلات سياسية من قبل الإخوان المسلمين من ضمنها تشكيل حكومة واسعة مع إشراك المرشح حمدين صباحي كأحد نواب الرئيس والموافقة على القانون الذي يعطي العمال الحق بالقيام بالنشاطات النقابية بحرية واستقلالية.
بحسب اعتقادنا موقفكم هذا خاطئ تماما وسيؤدي فقط إلى الضرر بسمعة الاشتراكيين الثوريين في أوساط العمال والجماهير الواسعة. من وجهة نظر مصلحة الطبقة العاملة لا يوجد أية فرق بين شفيق ومرسي. كل من المرشحين يقومان بدور الممثل السياسي للبرجوازية المصرية وحلفائها الامبرياليين. كل منهما على صلة وثيقة بالأقلية المصرية الحاكمة وفقط مهتمان بصيانة مصالحها على حساب مصالح الطبقة العاملة والفقراء والجماهير المهمشة والشباب. لا نحتاج إلى تذكيركم كيف أن الإخوان المسلمين لم يكونوا مهتمين بإسقاط مبارك لا وبل حاولوا حتى اللحظة الأخيرة التفاوض وعقد صفقة مع النظام للإبقاء على مبارك. أيضا لا نحتاج إلى تذكيركم أن الإخوان كانوا احد الأحزاب القليلة التي سمح لها بالعمل في ظل نظام مبارك وأن قادتهم من أكثر رجالات مصر في الثراء.
الإقبال الضعيف على الانتخابات وكذلك النتائج المبهرة للمرشح الناصري، حمدين صباحي، أظهرت بوضوح أن الجماهير ملت وسئمت ثنائية الحكم العسكري والأحزاب الإسلامية وهم يبحثون عن بديل ثالث.
الانتخابات الرئاسية المصرية ليست نهاية الثورة بل فقط مرحلة في مسيرتها البطولية، إحدى معاركها العديدة. وصول شفيق أو مرسي إلى الكرسي الرئاسي هو انتصار للثورة المضادة ولكن فقط في هذه المعركة الوحيدة. الانتصار النهائي للثورة المصرية يمكن أن يتم فقط باستيلاء الطبقة العاملة على السلطة السياسية وهذا لا يتم القيام به على الجبهة الانتخابية البرلمانية ولكن من خلال النضال في المعامل والجامعات والأحياء. لهذا الغاية كل شيء آخر هو وسيلة للوصول إلى هذا الهدف الأسمى ومن ضمن ذلك الانتخابات الرئاسية.
أيها الرفاق، الآلاف المؤلفة من الشباب والعمال والثوار الشرفاء ينظرون إليكم ويعلقون الآمال عليكم، ليس فقط في مصر بل في العالم العربي أجمع. نطلب منكم أن تتخلوا عن موقفكم الداعم لمرسي وأن تتوجهوا إلى الشوارع والمصانع والجامعات والأحياء وتشرحوا للعمال والشباب الطبيعة المضادة للثورة لكل من شفيق ومرسي والطبيعة الرجعية للرأسمالية المصرية. عليكم أن تقودوا حملة مقاطعة للانتخابات والتي من شأنها أن توسع نفوذ وقوة ومكانة الاشتراكيين الثوريين بين العمال والشباب وتساعد في بناء طليعة عمالية ثورية. هذا هو الأمل الوحيد للثورة، وجود قيادة عمالية ثورية صحيحة وصلبة بإمكانها قيادة كامل المجتمع إلى إسقاط هذه الرأسمالية العاجزة تماما وبناء مجتمع اشتراكي ديمقراطي وصحي.
تحيات ثورية لجنة تحرير "الحرية والشيوعية" المجلة الناطقة بالعربية للتيار الماركسي الأممي marxy.com
#بيان_الدفاع_عن_الماركسية (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المغرب: بيان رابطة العمل الشيوعي حول قمع نضالات سكان مدينة ب
...
-
المغرب: الذكرى الأولى لحركة عشرين فبراير
-
عام انقضى منذ وفاة البوعزيزي - عام من الثورة العربية
-
المغرب: انسحاب جماعة -العدل والإحسان- من حركة 20 فبراير: الأ
...
-
سوريا: نظام الأسد بدأ ينهار مع انتقال الثورة إلى مستوى أعلى
-
المغرب: هل -العدل والإحسان- تيار مناضل من أجل الديمقراطية؟
-
المغرب:-العدل والإحسان- وحركة عشرين فبراير - موقفنا
-
انتخابات الجمعية التأسيسية التونسية: فوز النهضة يحضر لمزيد م
...
-
الثورة والثورة المضادة في ليبيا بعد وفاة القذافي
-
المغرب: رابطة العمل الشيوعي تصدر العدد السابع من جريدة الشيو
...
-
التيار الماركسي الأممي: نجاح باهر للجامعة الصيفية الأممية 20
...
-
ليبيا: الصراع يشتد
-
بعد سقوط طرابلس: أي طريق تسلكه الثورة الليبية
-
المغرب: أبناء الطبقة الوسطى وحركة عشرين فبراير
-
المغرب: حركة عشرين فبراير مقترحات للنقاش
-
المغرب: رابطة العمل الشيوعي تدعو إلى مقاطعة التصويت على دستو
...
-
المغرب: حملة تضامن أممية: أطلقوا سراح الرفيق محمد غلوط!
-
المغرب: عمال بوازار يخوضون نضالات ضد الاستغلال ومن اجل الحق
...
-
سورية: إلى أي حد وصلت الثورة؟
-
الثورة المغربية تدخل منعطفا جديدا
المزيد.....
-
رؤيتنا: النظام يبدأ معركة تعديل الدستور
-
التهديدات العسكرية الأمريكية لفنزويلا وخفاياها الحقيقية
-
I Was One of the First People to Say “Don’t Run, Joe.” Now I
...
-
Work in 2050 – Three German Scenarios
-
Absurdity in the Coverage of the Trump Administration’s Gaza
...
-
The Return of the “Turk”: Identity, Memory, and the Politics
...
-
Chicaneries, Contradictions, Justifications
-
The Canadian Dream Is Dead — But Co-ops Can Revive It
-
فشل مؤتمر قمة الأطراف COP30المرتقب
-
في تبييض أحمد الشرع
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|