تغطية لحفل توقيع ديوانين للشاعرين احمد القنديلي وابراهيم الفلكي بفضاء المقهى الادبي بمدينة اسفي المغربية

كمال فقير

الحوار المتمدن-العدد: 3749 - 2012 / 6 / 5 - 00:17
المحور: الادب والفن
    

كان ״فضاء المقهى الأدبي باسفي״ يوم الخميس 24 ماي 2012 شاهدا على ولادة ديوانين جديدين ، واللذين سيغنيان خزانة الشعر بالمغرب ،وكان الفضاء كما عودنا باللقاءات الكبرى والتي تجسدت في التقاء شاعرين كل يغني لليلاه ، الشاعر الكبير :أحمد القنديلي ، والشاعر الكبير ابراهيم الفلكي .
وألقيت في البداية كلمة في حق الشاعرين ، وسلمت لهم باقة من الورود كتذكار وهدية رمزية على أعمالهم ، ليبدأ يوم الشعر محتفيا بعالم الكلمة أخدا بذلك عبارة مفادها أنه لازمن ولاشهر ولا يوم للشعر لانه دائما متواجد معنا نغتسل به في هذا الزمن البئيس ، لهذا استحق الحضور الذي شكل فسيفساء أتتت مدينة اسفي وفضاء المقهى الأدبي ، لينطلق حفل التوقيع الذي حدد فيه كل شاعر أسلوبه الخاص وقراءته الخاصة .
كانت البداية مع الشاعر الكبير : أحمد القنديلي الحاضر بديوان״ جغرافية اليباب״ ، الذي توجه بالشكر الجزيل الى الحضور الكريم والى صديقه الشاعر ابراهيم الفلكي الذي كان له الفضل الكبير في ازدياد هذا المولود الجديد الى الوجود ، وعبر عن سروره لانه محتضن بأرض اسفي والتي يوجد فيه شيء منها وشيء منه فيها، وبعد ذلك بدأت الكلمة تشق طريقها الى الحضور فكانت قراءة أولية من خارج الديوان ، تلثها قراءة ثانية من الديوان الجديد ، فالتحبيب والانصات وغمرة الكلمة وروعتها تعيدنا مع الشاعر أحمد القنديلي مرة ثالثة الى القراءة من ديوان جغرافية اليباب ، ومازاد روعة الحفل قراءة مقطع في الديوان معنون ب لهيب الماء وخاصة عندما اراد الشاعر قراءة الفيلسوف فكانت هدية الى روح المفكر المغربي الكبير محمد عابد الجابري .
واستمر حفل التوقيع ، استمرت الكلمة الجميلة والرائعة التي تغدي مسامع الروح والجسد قبل الأذن في تجربة اخرى وقالب مغاير جسدها الشاعر الكبير : ابراهيم الفلكي ، الذي بدوره شكر الحضور الكريم على تواجده في هذا الحفل البهيج مؤكدا مرة اخرى رفضه للقب شاعر وهذا تواضع منه قائلا في هذا الصدد انه لايريد التطاول على الشعراء ، كما اكد كذلك على ان عمله ״رسالة اعتذار الى امرأة״ يعود الى سنة 2007 وأن نادية خيالي شاركته غلاف العمل ، مؤكدا على أن لكل منا امرأة يرغب في الاعتذار لها حتى ولو كان في قمة الأنانية ،فابدع الصنعة في قراءة بعض المقاطع الشعرية من ديوانه الجديد وكذلك عمل غنائي مشترك أداه وباتقان مع عازف العود الفنان الكبير محمد الكيري ، ليكون العود حاضرا وبقوة في حفل توقيع الدوانين معا كما قال مسير الجلسة حظور العود خلق ليسلطن سمعنا وليس لتأتيت الجلسة ،لأنه فعلا ما لايمكن أن تقوله القصيدة يتممه العود.
في الختام : تبقى الرائجة التي ترى في انه لم يعد للشعر رواده وملهموه ، رائجة كسرها الحضور والوجوه التي حضرت وملأت وأتتت فضاء ״المقهى الأدبي باسفي״ لتعلن للمعتقدين بهذا الاعتقاد انه لازمن ولا صوت يعلو على الكلمة وعلى الشعر .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل