أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - دينا الطائي - مساومات سياسية رخيصة















المزيد.....

مساومات سياسية رخيصة


دينا الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 3743 - 2012 / 5 / 30 - 23:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يتعرض اليوم العراق لمساومات سياسية رخيصة .. وعهر سياسي لم يشهده العراق من قبل .. و لا متضرر منها سوى الشعب العراقي .. و لأجل ماذا !! سوى مصالح شخصية و فئوية و تنفيذ أجندة خارجية .. فمثلا على سبيل المثال الحكيم الذي بات يـتأرجح بين أجندات دول الخارج ! هل باستطاعته السيد الحكيم أن يقنعنا بأنه قادر على بناء الدولة بوضع يديه بأيدي البعثيين الجدد !.. أم علاوي و من لف لفه .. و الذي لا يفقه شيئا في العملية السياسية غير جملة ( والله ما أعرف ) .. !! أم الهاشمي و من على شاكلته من الارهابيين !! .. أم المطلك و النجيفي الانتهازيين !! .. أم السيد الصدر الذي أسفا بات يتلاعب بمصير تلك القاعدة الجماهيرية الكبيرة الكادحة المعدمة التي عانت الأمرين في حكم هدام الأمة العراقية ..!! .. هل هي مباركة من السيد الصدر لعودة البعثيين للسلطة !! .. ما هذه السذاجة التي تنتاب البعض .. و ما هو سر الهجمة الشرسة غير الموضوعية ضد المالكي !! .. و أي دكتاتورية يتحدثون عنها !! .. يبدو البعض تناسى كيف كانت الدكتاتورية ... هذه دكتاتورية صدام :-

1- كان يبني في العوجة و تكريت و الفلوجة و يعمد التخريب في الجنوب و ينهب ثرواته ..
2- قاد حملة شرسة ضد قوى المعارضة من دينية و تقدمية .. و أباد الأخوة الكورد .
3- جفف اهوار العراق و دمر نخيل العراق .
4- أسس لاكبر مقابر جماعية في العراق و قاد ابشع الجرائم البشرية .
5- اسس لسجون كنقرة السلمان و سجن الكاظمية و الشعبة الخامسة و مثرمة بشرية يبدو البعض تناساها !
6- هجر أربع ملايين مواطن عراقي ...
7- ادخل العراق في ثلاث حروب نتيجة عنجهيته مع إيران و غزو الكويت و الاحتلال .
8- جعل الدينار العراقي بلا غطاء و راتب الموظف دولار و نصف بالشهر ...
9- خلف مليوني أرملة و يتيم ...
10- أدخل العراق في ديون لازلنا ندفع ثمنها اربع مليارات دولار سنويا .. و الحساب لم ينتهي ....
11- العراق كان متحفا لتماثيل و صورا صدام حسين ...
12- في ظل اتفاقية النفط مقابل الدواء و الغذاء .. نهب أعوانه خيرات البلد .. و كان الادوية تتلف في المخازن و لا تصرف للعلاج .. في سبيل إيهام الناس بمأسات أطفال العراق .

أتساءل أين وجه التشابه بين المالكي و صدام ؟!

و قبل ان يتهمني البعض بأني دعوجية او بعثية او مستفيدة ..
أنا إنسانة يسارية ليبرالية اغلب مصلحة البلد العليا .. و انحدر من عائلة فيها اليساري و الشيوعي و العلماني .. و لا أنا و لا عائلتي لها شبر واحد في هذه الحكومة ...

و دعوني أذكر الأخطاء التي وقع بها المالكي أولا حتى لا أخلق من الرجل ألها و لا أقدس شخصية و حتى انتقد بموضوعية .. أخطأ الرجل :-

1- لم يجتث البعثيين و لم تبنى العملية السياسية على هذا الأساس الرئيسي .. و أخفى و يخفي قضايا تخص ساسة متهمين بالإرهاب .. و هي نفس الغلطة التي وقع بها الزعيم عبد الكريم قاسم .. و هناك ملفات فساد تخص من معه و من ضده .
2- اتهم متظاهري ساحة التحرير بالبعثية .. في حين هناك قوى تقدمية لها تأريخ نضالي كانت مشاركة .. لكن حقيقة الأمر و على لسان احد الشيوعيين أنفسهم ( ان تظاهرات شباط 2011 اخترقها البعثيون و كانوا أكثر عددا منا ) .. و هذا ما كنت احذر منه طيلة فترة التظاهرات ان حذار حذار من البعثيين .. و كون المالكي رئيس وزراء و مسؤول عن امن البلد كان من حقه ان يراقب تحرك تلك التظاهرات .
4- غلطة كبرى استنكرتها جدا .. إعتقاله أربع شباب من ساحة التحرير .. لم تكن تهمتهم سوى أنهم شيوعيون طالبوا بحقوق الشعب .. و كان الأجدر أن يعتقل أولئك البعثيين المتخفين بغطاء الشيوعية .. لكن أسفا الشيوعيون أنفسهم سمحوا للبعثيين ان يندسوا بينهم و يسيئوا لتظاهراتهم .
5- تهجمه غير المبرر على العلمانية و الحداثوية و معتنقي الماركسية .. كانت غلطة فادحة .

أما من يتكلم عن الكهرباء و الخدمات و ما شاكل اعتقد أن حكومة المحاصصة التي سعى إليها علاوي و الحكيم و الصدر و برزاني هي مسؤولة عن ذلك و لا يتحملها رجل واحد .. أما أن يتركوا الحكومة للمالكي و ليفشل وحده و يثبتوا للشعب فساده و دكتاتوريته على حد تعبيرهم .. أو لينتقدوا الجميع ... و لا يشجعوا و يطبلوا للدخول في أزمة سياسية مرعبة قد تعصف بالعراق بحمامات من الدم وتعيدنا للوراء ...
و ليكن نقدكم بناء موضوعي يمسك و يضغط على نقاط الخلل في إدارة الدولة و مؤسساتها ..

لان البعض المتباكي و لا اعلم سر هذا التباكي .. ينتقد المالكي بأن صوره تملئ شوارع العراق .. و لم أرى صورة واحدة للرجل مرفوعة في أي شارع .. ما عدى صور السادة الحكيم و الصدر !! .. و برزاني في الشمال ... و البعض الأخر ينتقد المالكي لأنه غدر بالعائلة التي استضافته في سوريا أيام المعارضة .. و لا ادري ما دخل هذه الحادثة - إن كانت حقيقية - بإدارة الدولة و مؤسساتها !!

نأتي على بعض المنجزات التي لم يجرأ أيا من الساسة المتآمرين اليوم أن ينفذها و سعى لعرقلتها باستمرار :-

1- إعدام صدام حسين .. لا طالباني و لا عبد المهدي و لا الهاشمي استطاعوا التوقيع على اعدامه ...
2- القمة العربية التي كانت تمثل تحدي لقوى العمالة و الإرهاب و القوى الإقليمية المتلاعبة بالوضع الداخلي للبلد و التي ساندتها قوى سياسية داخلية .
3- دحر الإرهاب و فلوله و الميليشيات و فرق الموت .
4- الانفتاح على دول الخارج و إبرام عقود و اتفاقيات اقتصادية .
5- السعي الحثيث لإخراج العراق من طائلة البند السابع بتقوية العلاقات مع الكويت .
6- هل هناك شخصية تجرأت و قالت أن كركوك عراقية و لن تطغى فيها هوية فرعية على هوية اخرى !
7- ميناء الفاو الكبير .
8- حرية الصحافة و الإعلام و حرية التعبير .. و من يقول غير ذلك ليأتي بأدلة .
9- إبرام اتفاقية انسحاب القوات الأمريكية في حين القوى السياسية عارضتها .
10- أعاد المهجرين و المهاجرين للعراق .. ففي 2006 كان عدد المهاجرين و المهجرين في سوريا و الأردن قد تجاوز ثلاثة ملايين و نصف .. و حسب أخر تقرير للمفوضية السامية في شهر نيسان 2012 ... أن العدد الآن وصل إلى 32 ألف عراقي في الأردن و60 ألف في سوريا .. هذه العملية التي أعادت هذا العدد الهائل من الناس و بمساعدات مالية لا تتجاوز الأربعة مليون كان أمرا ليس سهلا وانجازا غير مسبوق ويحسب للمالكي .

و النقاط كثيرة .. و من يود الانتقاد لينتقد بموضوعية .. و يأتي بأدلة تنافي تلك الحقائق ...
و سأنصت إليه .. و ليكن الاحترام أساس حواراتنا ...

و لي تتمة ....

30 أيار / مايو 2012
دينا الطائي



#دينا_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة تعج بضيق إنساني
- لا تنه عن خُلق و تأتي بمثله .. عارٌ عليك إذا فعلت عظيمُ
- عثرات عند الساعة الخامسة فجراً
- طفولة مترنحة
- يا غريب العواصف و الحروف ...
- وجه الإله الخفي ...
- بيان تأسيسي - تجمع دعاة الأمة العراقية
- سيادة الأمة العراقية .. و إندماج الهوية العراقية
- مبدأ تغليب الهوية الأم .. ( تغليب الهوية العراقية ) .. 1
- إريدو !! .. و اللجنة المبادرة لمشروع الأمة العراقية ...
- حطامي .. فراغك ...
- دقت ساعة الحلم ...
- وثيقة إريدو لإحياء الأمة العراقية
- إعلان براءتي من صفحتي الشخصية المخترقة على الفيس بوك
- الأمة العراقية وسيكولوجية الفرد العراقي .. بقلم دينا الطائي
- كن هنا ...
- أشرعة
- تموز الأمة العراقية
- بيان رقم ( 8 ) صادر عن اللجنة المبادرة لمشروع الأمة العراقية
- سايكولوجيا الفساد في العراق


المزيد.....




- بلافتة تحمل اسم الطفلة هند.. شاهد كيف اخترق طلاب مبنى بجامعة ...
- تركي يطعن شرطيًا إسرائيليًا في البلدة القديمة بالقدس.. وتركي ...
- مراسلتنا في لبنان: قتلى وجرحى جراء انفجار في مطعم بالعاصمة ب ...
- -فتح- و-حماس- تصدران بيانا مشتركا
- ترامب: إذا عدت إلى البيت الأبيض فسوف أحاول مساعدة أوكرانيا و ...
- بوغدانوف يؤكد على ضرورة حل الأزمة السودانية داخليا دون تدخل ...
- تحقيق بي بي سي: وثيقة سرية تقول إن قوات الأمن الإيرانية تحرش ...
- العدل الدولية ترفض اتخاذ إجراءات عاجلة في دعوى نيكاراغوا ضد ...
- بالفيديو.. مهرجان البالونات الطائرة في بيرسلافل-زالسكي الرو ...
- العدل الدولية ترفض اتخاذ إجراءات عاجلة ضد ألمانيا في دعوى رف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - دينا الطائي - مساومات سياسية رخيصة