أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبدالرحمان بينكو - صدمة المجتمع الواقعي والإفتراضي














المزيد.....

صدمة المجتمع الواقعي والإفتراضي


عبدالرحمان بينكو

الحوار المتمدن-العدد: 3741 - 2012 / 5 / 28 - 09:11
المحور: المجتمع المدني
    


من بين أهم الملاحظات التي يمكن وضعها بالنسبة للشبكات الإجتماعية التواصلية، أنها تقربنا إلى أهم التفاعلات التي تعرفها الساحة الدولية والإقليمية، من خلال النقر على رمز "مشاركة" أو "نشر" لصور وأخبار ...، حتى يتمكن أكبر عدد من الأصدقاء مشاهدة ما يجري من أحداث، لكن الغريب في الأمر أننا وبعد تلقي لهذا الكم الهائل من الإدخالات، ترتب عنه ترسيخ شعور نفسي غير متحكم فيه، يجعلنا نأخذ تلك المعطيات بحس أو شعور اللامبالاة، وهو في الحقيقة يمكن تشبيهه بتمرين رياضي لعضلة، بعد أن اعتادت في البداية على مجهود حركي معين لتنتقل لمجهود أكبر، والذي معه تصبح العضلة لا تبالي للمجهود الأول.
هكذا يصبح نسق العقل الإنساني يتعامل مع الأحداث والمعرفة التي يتناولها من الوسط الإفتراضي، وهو نفس التصور يمكن طرحه على المستوى الواقعي، لكن هذه المرة وفق سياق "لحظة الحدث"، زمانا ومكانا.
فالتعامل مع الأحداث التي تحيط بنا -واقعيا، إفتراضيا- والتفاعل معها بهذا الشكل، يجعلنا نتعايش معها، دون إعطائها الأهمية التي تستحق، فما إن تظهر أحداث معينة لم تقتل بعد إلا وتظهر أحداث أخرى تقتلها وتزيحها عن حقل النقاش وتقتل معها فرص البحث عن الحلول الممكنة، فهناك بعض الافراد يميلون إلى إدراك الوقائع والاحداث التي تدور حولهم لكن بطرق مختلفة ومتفاوتة وذلك اعتمادا على طبيعة الخلفيات التي عاشوا فيها والحوافز والبواعث التي يستهدون بها، لكن الأخطر في الأمر هو حين يكون الإهتمام مبني على مصالح يسعون إلى تحقيقها.
حقيقة إن نمط التعامل مع هذه الظاهرة وفق هذا التصور هو ليس جديدا، بل هو متداول، لكن ليس بالحدة التي تم ملامستها عبر الشبكات الإفتراضية، والذي أنتج بدوره "مجتمعا غير مبالي"، أو الغير المهتم للأحداث التي تحيط به، يتأثر ولا يؤثر في الواقع، وهو ما يجعلنا نشكك في مفهوم تحول السلطة من الهرمية إلى الشبكية في مثل هاته المجتمعات.
هذا النوع من المجتمعات، هو نتاج مركب مجموعة من العوامل المتداخلة، والذي لا نجده غالبا إلا في الدول التي مازالت تقيد أشكال التعبير، وتكبح ردود فعل مكوناتها الإجتماعية، فهي بطبيعة الحال صنيعة أنظمتها السياسية، فتواجدها يحيلنا مباشرة إلى طرح استشكالات حول فهم طبيعة النظام السياسي الذي تتواجد فيه.
متى ستشعر هذه المجتمعات بالصدمة؟
ملامح الإجابة عن هذا السؤال، ستظهر أساسا عندما ستعيش هذه المجتمعات في ظل نفس الأنظمة بالذات، "دورة الأحداث"، فتصبح حينها موضوعا للحدث الذي سيشاهده المتلقي الأخر، والذي معه ستدرك مدى أهمية وخطورة ما كانت تعيشه المجتمعات الأخرى، وهو في الحقيقة سيكون ثمن صمتها وعدم إبداء رأي يؤثر على الوقائع التي كانت تدور حولها، إن هذا التعامل –البنتامي-* الذي يجعل منها كمتلقي غير قادر على النقد أو التعقيب وأحيانا السخرية، ليتبلور في شكل رد فعل واقعي من خلاله تنفض شعور التعايش معه، هو ما سيجعلها تعيش على إيقاعات أنغام الصدمة.
يتبـــــــــــــــــــع...
*(J. Bentham) بنتام فيلسوف وإقتصادي إنجليزي يعتبر أهم رواد المذهب النفعي في الفلسفة، كتب في الفلسفة القانونية والمؤسسات السياسية.



#عبدالرحمان_بينكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجربة الحزبية بالجزائر
- بين الكائن والممكن صوت وصدى ...
- السياسة والاخلاق


المزيد.....




- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبدالرحمان بينكو - صدمة المجتمع الواقعي والإفتراضي