أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رباح مرزة خضير - ازدواجية ام سذاجة














المزيد.....

ازدواجية ام سذاجة


رباح مرزة خضير

الحوار المتمدن-العدد: 3738 - 2012 / 5 / 25 - 16:37
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ازدواجية أم سذاجة
يروي لنا تاريخ العراق المعاصر حوادث طريفة عن طبيعة بعض العشائرية العراقية ومواقفها السفيهة في الحنث بمواثيقها والتنصل عن وعودها ونكاتها المتناقضة أتجاه السلاطين وشرذمتها في مبايعة السلطة الحاكمة ,وتحت المثل الدارج (اللي يأخذ امي يصير عمي).......
فبعد تشكيل اول وزارة عراقية _مؤقتة_في عام 1921, كان من نصيب السيد فلاح النقيب _وهو من البصرة_وزارة الداخلية, وكان يتمتع بشخصية قوية ,وكان مطامحه ان يربح عرش العراق ليصبح الملك العربي المبجل المعهود,وبذلك هرول السيد طالب النقيب لكسب مودة العشائر العراقية وواقعا كانت الصبغة الطاغية على المجتمع العراقي عشائريا اكثر من ما يكون حضريا ,لهذا بدأت حملته الترشحية على الألوية العراقية (المحافظات) مستغلا بذلك غياب الحاكم المدني للعراق _برسي كوكس _وحاشية الوزراء العراقيين بذهابهم الى مصر لحظور مؤتمر القاهرة لوضع البصمات الاخيرة على تنصيب فيصل الاول بن الحسين ملك على العراق الذي لم يعرف النقيب شئ عن ذلك المؤتمر........
ومن الالوية التي استضافة الحملة الانتخابية للسيد طالب النقيب هي لواء الحلة حيث التقى مع شيوخ عشائرها ووجهاءها وتناقش معهم موضوع عرشنة العراق ومثل سابقاتها من مقابلات بين الحكومة والعشائر كان لابد للأهازيج (الهوسات المبطنة) ان تأخذ حيزها في كل مجمع ومحفل يترنم بالحكومة سواء أوفرت الحكومة للمواطن العدالة الاجتماعية ام اقتلعتها من جذورها......
ومن مجموعة الاهازيج التي ألقتها العشائر تأييدا لمشروع وزير الداخلية طالب النقيب في عرش العراق ,هي (ثلث الله وثلثين الطالب وثلث الله يطالب بيه هم طالب)
عموما كانت الارادة الاستعمارية في اختيار فيصل اقوى من الاهازيج العشائرية التي اعطت لطالب النقيب اكثر ما تعطي الى الله وثم ليدفع بطالب الى المنفى خارج العراق ويدخل فيصل ملكا الى العراق وكان ذلك في 23 اب 1921 ليبدأ فصلا جديدا من مباغتة الذات والسير في طريق النعيق والمريق المستوحى من شخصية بعض النسيج العشائري لمبايعة فيصل ملكا عن طريق جمع التواقيع من الوجهاء وشيوخ العشائر المناطق أبتداءا من الاعظمية ووصولا الى ناحية الطووق _كركوك_وبسبب اشاعة قوية طرقت مسامع مدير ناحيتها ومفادها انا الادارة البريطانية تريثت في اختيار فيصل لعرشنة العراق وبهذا وقع مدير الناحية في مأزق مما دفع احد الموجودين من الوجهاء والشيوخ العشائر بحل المشكلة وذالك بترشيح مضبطتين واحد تؤيد فيصل والثانية ترفضه وإرسالها الى بغداد واختيار احداهما وعند ذلك تتلف الثانية.
بعد طرح هذين الأنموذجين عن طبيعة بعض العشائر العراقية في عدم الثبات وعدم وجود جوهر وطني حقيقي هل هي ازدواجية في سلوك العشائر اتجاه صاحب السلطة الحاكمة توارثتها اجيالها عبر الجينات الاجتماعية؟ ام انها سذاجة عفوية لصقت بشخصية الواقع العشائري حبا بإكمال الناقص وترنما بأمجاد الجاهلية الاولى ؟

(ملاحظة) احترامي واعتزازي وتقديري الى كل العشائر العراقية الشجاعة والرصينة في مواقفها التي خلدها التاريخ ولا اقصدها بهذا المقال بل تستحق منا التمجيد والفخر على مواقفها الجريئة والكريمة والنبيلة .







ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ناصيف زيتون ودانييلا رحمة يحتفلان بذكرى زواجهما الأولى
- فرنسا: قضية -المجوهرات المخفية- للوزيرة رشيدة داتي تعود إلى ...
- قضية اختطاف وقتل الطفلة الجزائرية مروة تثير تساؤلات عن ظاهرة ...
- تقارير: قرار واحد لترامب قد يُفضي إلى أكثر من 14 مليون وفاة ...
- من العزلة إلى الإعمار... هل ستفتح واشنطن أبواب سوريا للعالم ...
- قتيلان على الأقل في موجة حر شديدة وفيضانات تجتاح إيطاليا
- دعم خليجي متجدد للبنان.. تأكيد على الأمن والاستقرار والتنمية ...
- شبهة تجسس ـ برلين تستدعي السفير الايراني وطهران تنفي ضلوعها ...
- ماكرون يبحث مع بوتين الملف النووي الإيراني وحرب أوكرانيا في ...
- عاجل| ترامب: رفعت العقوبات عن سوريا من أجل منح البلاد فرصة


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رباح مرزة خضير - ازدواجية ام سذاجة