أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الخزاعي - البرلمان العراقي......واقعٌ يئن تحت وطأته الطموح














المزيد.....

البرلمان العراقي......واقعٌ يئن تحت وطأته الطموح


حميد الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 3738 - 2012 / 5 / 25 - 16:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في جميع دول العالم المتحضر والبلدان التي تتمتع بديمقراطية معاصرة حية تكشف عن شعوب حية نابضة بالارادة ، تكون البرلمانات هي ضمير الشعوب والامم حاكية عن تطلعاتها وارادتها وطموحاتها بواقع افضل ، تحترم فيه الحقوق الشعبية والجماهيرية بعيدا عن تسلط السياسين وانفرادهم بالقرار ودكتاتورية الاحزاب والكتل وذلك وليد الرقابة من تلك الشعوب على مسارات العملية السياسية في تلك البلدان .
خلافا لما ينبغي ويفترض ان يكون يرى المتابع للعملية السياسية في العراق حجم التشتت والاختلاف بل والتناحر بين اطراف هذه العملية حتى بات المشهد يضج بالمأساوية والتخريب شاهدا على أنانية الساسة في معالجة أزماتهم وتخليص البلد من الاختلافات الماحقة لكل ما يمكن ان يكون ايجابيا في هذه العملية على قلته .
ولا يشك أحد بل باعتراف نفس هؤلاء الساسة ان ما أوصلنا الى هذه المرحلة الحرجة في تاريخ العراق والعملية السياسية هو عدم التزام الاعم الاغلب من الاطراف بما خطته ايديهم من بنود الدستور وفقراته حتى اصبحوا مصداقا لقول الله تعالى : كَبُرَ مَقتاً عِند الله أنْ تقولوا ما لا تفعلون ، وصارت الديمقراطية ضحية المحاصصة والاستحواذ على السلطة ومناصبها المغرية جدا .
غيبة البرلمان او تغييبه ولا نقول بحسن نية لأنه لا يعقل ان تكون حسن النية وراء تفريغ البرلمان من اغراضه وما تم تشكيله لأجله وراء هذا الغياب الواضح لدور البرلمان فعاد كسيحا بعد فقدان كلا رجليه ودوريه الرقابي والتشريعي.
فعلى مستوى التشريع تعطلت الكثير من المشاريع والقوانين وبالأخص تلك التي لها مساس بحياة المواطن العراقي ولقمة عيشه فلحد لحظة كتابة هذه الكلمات والكثير من القوانين التي طالب بتشريعها الدستور لم تكتمل فضلا عن غيرها من قوانين واما الاداء الرقابي فالفساد الاداري وغيره شاهد على تخلف هذا الاداء وخضوعه تحت رغبات المحاصصة اللعينة حتى اصبح البرلماني لا يفتح ملفا من ملفات الفساد الا من اجل تحصيل ما هو اكثر او لغرض الفرقعة الاعلامية .
وتحت وطأة هذه المسرحيات , البرلمان يقضي نحبه وتفوت الفرصة على البعض القليل من المخلصين لاداء دور نيابي مشرف يتحرر من سلطة الكتل ورؤسائها , هذه الصورة الغامقة الالوان توحي بأيام عصيبة تمر بها ديمقراطية العراق المزعومة بل توحي بقرب أفولها وظهور حديث وجديد لدكتاتوريات مقنعة تارة باسم الطائفة واخرى باسم القومية واخرى باسم الحزب تقلب الطاولة على ارادة الجماهير في اداء سياسي فعال في خدمة المواطن وليس مواطنا في خدمة السياسي وادائه .
لذلك نحن في مرحلة مفرق الطرق اما القبول بهذه العملية السياسية الهشة وبهذا الاداء البرلماني الركيك والنتيجة هي كما أسلفنا ، واما إعادة النظر في اداء السياسين جميعا بدون استثناء ومحاولة الضغط البناء نحو تغيير واصلاح واقع العميلة السياسية الموجود وذلك اما بتحسين الرقابة الجماهيرية على من يمثل الجماهير واشعار السياسي والمسؤول بحيوية الامة وانتفاء امكانية تسيير المجتمع كقطعان لا حول لها ولا قوة , فلابد من تأسيس قناعة راسخة لديهم بأننا سوف لن نبقى طويلا ساكتين على ما يجري وسلبيين تجاهه بل على العكس سوف نجعل من صناديق الاقتراع ادوات للاطاحة بالسياسين الفاسدين المتمردين على ارادة الجماهير وحقوقها.
ومع بقاء الساسة على تعنتهم ورعونتهم السياسية لابد من تصعيد الرقابة الجماهيرية والمطالبة بانتخابات مبكرة تنفي وتلغي هذه الوجودات السياسية التي فشلت في الانتقال بالعراق وشعبه الى ما يطمح اليه من اصلاح وتغيير صادق .
القول الفيصل في حسم كل الفساد والتخلف وتغييب ارادة الجماهير والمحافظة على حصانة الدستور والاداء البرلماني الناجح هو أولا وآخرا امتلاك الحرية والتحرر في نقد واقع العملية السياسية وتصعيد الحس الرقابي لدى الامة ولا تكون رهينة الطائفة او القومية او التوجه السياسي بل مصلحة العراق وشعبه ولتكن الرسالة صريحة واضحة من يعمل بجد واخلاص للعراق وشعبه يبقى اما من يخدع ويدلس ويكذب طمعا في نعيم السلطة فمصيره الرحيل,والحكم العدل صوت الناخب الواعي الحر, والموعد الانتخابات , وان غدا لناظره لقريب .



#حميد_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في المشهد العراقي


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الخزاعي - البرلمان العراقي......واقعٌ يئن تحت وطأته الطموح