أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - معمر فيصل خولي - الصمت الانتخابي المتحايل عليه














المزيد.....

الصمت الانتخابي المتحايل عليه


معمر فيصل خولي

الحوار المتمدن-العدد: 3738 - 2012 / 5 / 25 - 06:07
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لم تلتزم بعض القنوات الفضائية المصرية الخاصة" بالصمت الانتخابي" الذي أقرته لجنة الانتخابات الرئاسية في مصر والتي تقضي أن يتوقف المرشح أو المرشحون الرئاسيون عن الاستمرار في الدعاية الانتخابية بأشكالها كافة، كما تتوقف أيضاً القنوات الفضائية عن دعم او انتقاد مرشح بعينه وذلك قبل يومين من البدء الانتخابات الرئاسية يومي الاربعاء والخميس(23-24أيار 2012).
ولكن ما حدث مخالف لذلك تماماً، فعلى سبيل المثال وليس الحصر، كان مقدم برنامج في احدى الفضائيات يطلب من ضيوفه في مدة الصمت الانتخابي في نهاية برنامجه الحواري تقديم كلمة على شكل نصيحة! أو توجيه للناخبين، ولم يمنع اختلاف التوجهات الفكرية لضيوف البرنامج، من أن يتفقوا على معنى واحد وهو "على الناخبين حينما تتوجهون لتدلوا بأصواتكم عليكم أن تحققوا التوازن المؤسسي في جمهورية مصر العربية، وأن تحافظوا على الوجه المدني للدولة المصرية ". ما معنى هذه الكلمة من الضيوف؟ربما مقدم البرنامج وضيوفه فهموا الصمت الانتخابي بعدم ابداء النصحية او التوجيه بشكل مباشر للناخبين، بمعنى يمكنهم تقديمها على شكل ايحاءات ضمنية ومراهنتهم على فهم المشاهد او الناخب ما يرمون إليه، وهذا لا يعني- بالنسبة لهم- بتاتاً انتهاك قواعد الصمت الانتخابي لانهم لم يشيروا صراحة إلى تأييد مرشح من عدمه. وهذا غير دقيق تماماً، فالمعنى واضح من نصائهحم وتوجيهاتهم لهم، فهم يدعون الناخبون إلى عدم التصويت نهائيا إلى تيار ذات المرجعية الإسلامية سواء كان تياراً تنظيمياً كجماعة الاخوان المسلمون ومرشحهم للانتخابات الرئاسية الدكتور محمد مرسي، أو التصويت للمرشح الإسلامي المستقل كالدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح أو غيرهما ممن يحسبون على ذلك التيار. فنجاح التيار الاسلامي- بغض النظر عن التصنيفات السياسية له - في الانتخابات الرئاسية يعني لمقدم البرنامج وضيوف احتكار ذلك التيار مؤسسات الدولة!، من المتعارف عليه، أن كل حزب سياسي يسعى سواء عن طريق الانتخابات البرلمانية او الرئاسية في الدول الديمقراطية للوصول الى سدة الحكم، وليس الاحزاب ذات مرجعية الاسلامية استثناء عن ذلك. حتى لو احتكرت- كما يدعون- مؤسسات الدولة الفيصل هي إرادة الشعب وليس رغبات هذا أو ذاك. أما الشق الآخر من النصيحة والتي تتعلق بالحفاظ على مدنية الدولة المصرية، فمن وجهة نظر مقدم البرنامج وضيوفه أن التصويت لمرشحي التيار الإسلامي يعني فقدان الدولة المصرية مدنيتها! وكأن مرشحي ذات المرجعية الاسلامية يدعون في برامجهم الانتخابية الى التحجر والتخلف وهذا أمر غير دقيق على الإطلاق في حين تدعو - من وجهة نظرهم كل حسب توجهاته الفكرية المختلفة- سائر النظريات السياسية الأخرى كالليبرالية مثلاً إلى التمدن.
ختاماً، حاول مقدم البرنامج وضيوفه على مدار أيام الصمت الانتخابي!! أن يثقف ضد المرشحين الاسلاميين، فهو مهما حاول جاهداً أن يظهر موضوعيته المهنية فتحيزه ضد مرشحي ذلك التيار كانت واضح جدا لكل ذو لب، وليس ذلك غريباً عليه، فهو كان يؤمن ويردد إيمانه عبر وسائل الاعلام المختلفة في المرحلة السابقة على الانتفاضة المصرية بأن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك كان أفضل من حكم مصر بعد حكم محمد علي باشا عليها. والعاقل تكفيه الإشارة.



#معمر_فيصل_خولي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى استمرار النكبة: دوافع اعتراف تركيا بالكيان الصهيوني
- العلاقات التركية الروسية على إيقاع الانتفاضة السورية


المزيد.....




- وُلد هو ثم وُلدت الموضة.. هذه حكاية مؤسس الأزياء الراقية
- كاتي بيري لم تشارك في حفل ميت غالا لكنّ الذكاء الاصطناعي مصر ...
- محاطًا بقادة من العالم.. بوتين يُظهر قوة روسيا العسكرية في ا ...
- جيش مصر.. علاء مبارك يدخل بجدال مع مصطفى بكري بسبب ساويرس وا ...
- عراقجي يزور السعودية وقطر.. ويعلن استعداد إيران لجولة مفاوضا ...
- عائلات سورية لاجئة في لبنان تعود بشكل طوعي إلى بلادها (فيديو ...
- الكرملين: الأوربيون قلقون من التضامن الدولي الكبير مع روسيا ...
- قبل زيارة ترامب.. قطر تبحث عن رفات أمريكيين قتلهم داعش بسوري ...
- الرئيس السوري يصل إلى مملكة البحرين في زيارة رسمية (صور)
- وزير الخارجية التركي يكشف عن تعرضه لمحاولة اغتياله بتسميمه


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - معمر فيصل خولي - الصمت الانتخابي المتحايل عليه