أين أنتم ؟

محمد عبد الجواد سيف مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 3736 - 2012 / 5 / 23 - 07:25
المحور: الادب والفن
    

أين أنتم ؟ ل / محمد عبد الجواد سيف مبارك
أين أنتم يا أبناء ديني
بحثت عنكم في فلسطين
فلم أجد إلا شبح
قبيح الوجه صهيوني
وفي فمه طفل فلسطيني
أين أنتم يا أبناء ديني
بحثت عنكم في بلاد الأفغان
فلم أجد إلا شيطان
يحرق مصحفا ينجس جثة
ويأكل بأنيابه لحم الإنسان
أين أنتم يا أبناء ديني
بحثت عنكم في الفلبين
فلم أجد إلا تغريب وتهجير
وتطهير عرقي للملايين
أين أنتم يا أبناء ديني
بحثت عنكم في الصين
فلم أجد إلا النسر الإيغوري
تحت وطأة كلب صيني
أين أنتم يا أبناء ديني
بحثت عنكم في الأندلس
فلم إجد إلا رفاتكم قد دنست
تحت أقدام محتل ملعون
أين أنتم يا أبناء ديني
بحثت عنكم في القوقاز
فلم أجد إلا رماد
خلفته نار الشيوعية
وتذروه رياح الإتحادية
وأنتم هكذا مطاردون
في الشيشان وداغستان
مابين مطرقة وسندان
ومذبحة للصرب شاهدة
على الكفر والعدوان
أين أنتم يا أبناء ديني
بحثت عنكم في الأحواز
فلم أجد إلا عمامة سوداء
تطغى على بياض الإسلام
وتسجن وتجلد وتقتل
بإسم إمام الزمان
أين أنتم يا أبناء ديني
بحثت عنكم في السودان
فلم أجدكم إلا ماضون
للخلف وأسارى الأحزان
أين أنتم يا أبناء ديني
بحثت عنكم في العراق
فلم أجد إلا طائفية تمزق
وموتورين في الحكم
وكذا في سوريا ولبنان
أين أنتم يا أبناء ديني
بحثت عنكم في الخليج
فلم أجد غير كراسي
تصم الآذان
أين أنتم يا أبناء ديني
بحثت عنكم في مصر
فلم أجدكم إلا مذبذين
بين سلفي وإخواني

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل