أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم آق بايراق - عاشق بدم ولحم نباتي















المزيد.....

عاشق بدم ولحم نباتي


قاسم آق بايراق

الحوار المتمدن-العدد: 3736 - 2012 / 5 / 23 - 07:25
المحور: الادب والفن
    


يصمّم سيقانا نحيفة ، هزيلة المنظر ، برقاب تنحني للشمس بفعل الفطرة دون ثَمَل ، وكرات نباتية أزهارها صفر متناسقة بملامح أطفال الأساطير ،تزهو و الزهو من تصميمه هو ، أزهار تميل حيث ما مالت الشمس ، يتخيلها هكذا :- أنْ تعبد الشمس بحلة آدمية توحي للمتخيل والرائي صدق العرّافات في تأويل المحتوى ، العاشق يقول :- / الشمس عرابتي ، أنا مسخ أتوائم مع الزهرة ، أتمثلني حلًة نباتية ، أتقمص الوثوب إلى الشمس ،/ ، الزهرة تقول :- / تخيل مونتاج هو / . تلاميذ المدارس يقولون :- / الشمس كرة نارية ذات هيبة تسخر من الثلج حين يتأوه ، ( العرّافات يترقبن المشهد ) ، العاشق يؤكد :- / الشمس مستقرها في السماء ، و قلبها سارية أديم الأرض ، الزهرة رضيعة التربة و عشيقة نار الشمس ، أيديولوجية الماء و قرينة الهواء / . الأنباء تقول العاشق ممنوع من الصرف ، يحمل جواز سفر دبلوماسي ، تائه ، لاجىء في قبائل الأزهار/ . في التصميم الأساسي :- ( زهرة هو من لحم طري جاهز للتقطيع ، ودم قد يراق في أية لحظة ، يُودع ثناء روحه في تحالف الزهرة ، و التربة أمُ حليبها أدمع مصاصة لترانيم الصمت و الصراخ ، حانة الألغاز و ربيبة النحيب هي ، تهفو إليها أفئدة الماء و هي ضجرة من لحظات الرتابة ظلُها ، ) . قلت’ هي عاطفة الطلق و مسًرة غائبة حين تحلم العاقر – شذاها أنوثة الحياة – برحم خصب ثمارها تعصي أزمنة خارج الذات و داخلها ، و رجل أساه دورة سنوية كاملة ، قد لا يفقه من العشق إلآ عناوين تشكيل الموجة ، و شهوة لا ’ترى ، و لا ’تلمَس هوية الإنفلاق فيها , تغتال طحالب الدم دون سابق إنذار ,/ . قال ؛ وهو يسترخي على خيوط الهواء , و يغوص في ماء المحنة , يطوي ثنايا أوراقه الشاحبة أبداً في بطن تراب ’يستنسَخ و ’يستنسَخ ، ويقعى في مهرجان نار تلف الهواء و هي برد و سلام :- / من له حظ من التجربة ليغدو عاشقا ، أظا فره مقتَلَعة و حياته معلَقة في خارطة الهواء و الماء و التراب و النار ، / . الآن ، إحتمال الحنق أن ’يعَرفكَ واردٌ ، الشمس تجري ، قلت’ :- / فريضة منع التجوال ، كارت أحمر تحت طبقات الأرض ، حيث الينابيع و الدفء و الماء الجار دون رعب ، فوق الأرض إحتلال الماء غير مجد ، الكهرباء كافرة بغضها حلال ، هكذا يفتي الفقراء الذين طلَقهم البترول ، / . قلت’ للعاشق :- إنتظرْ سطوع الشمس / . إنتظرَ وهو يدمن أن ’يشتق من الزهرة ، قرينها بالضبط هو ، يهم الإنخراط في مافيا الشمس ، بعد أن يئس من حنو القانون ، الزهرة تقول : - / الأرض ثكلى لا تطيق الجثث و هي تتدفق ككتائب النحن – الأنتم – الهم – الخ ، الإنسان إبليس الملائكة و ملاك الأبالسة ، المارينز يقتلون ما يقتلون و ينقلون الجرحى إلى مستشفياتهم ، سحر لا ’يصدَق ، / . العاشق يقول : - / أتذكر قضباناً صدئة تلعق سكوني و تشمت بالزهرة ، تتبرعم في الجهات الأربع ، وتنضم إلى بوابات ضخمة من حديد ، حراسها روبوتات تتقن التنفيذ ، لتذبل من خلل باحات ظلماء تهوى الرضاعة من الوجع ، لتكشف عن أوجه جافة تقتني شحوب الأزهار و هي تبتهل – الشمس تجري – هي آلهة حديد نائية ، لسانها يحرق ، و فؤادها يهزل بغتة ،/ . حدَثني الذي هو أنا :- / عن القلب حين ينتصر لوقع أقدام حافية ، تحث الخطى دون نقاط تفتيش تثير الأشجان و سجال الطمأنينة ، / . يا ليل العشاق أزهاره في العتمة تنادي همسها لأجل الدهاليز ، حين الرقاد يشاطر مرافيء المرتحلين ’قوتهم ، هو العشق يهيم على وجهه وفق الأنساق و البروتوكولات في ظمأ صحارى برمال حبّاتها تدّس أشواكها االبرية في الهيام ، وتنأى بنفسها عن كون يهوي في الأفيون و ينجب مرايا تعكس صور آخر السراق المحترمين ، حين يروم الغوص في بحور الإشتباه بجدوى عشقه . الزهرة تقول :- / يكفيك العشق ، الدنيا تفتك بعشاقها ، مودّتها خطايا تكرّر المعنى في المعنى ، / . الويل لمن يبحث عن المعنى في الحلال و الحرام ، ويتمسك بدستور القلب و بركان العقل في محراب الذي لا ’يرى و لكنه ’يعبَدُ – الشمس تجري – و القرائن ساطعة ، أتسائل قائلاً :- / عجبت’ لمن يهب روحه ، ’يؤجِر قلبه ، يكرّس عقله لللاشيء ، هكذا بكل يسر ، / . الزهرة تراقب المشهد بإندهاش يتنامى لحين إكتمال صورة كوكب لا إسم له ، يقولون :- / الثمن ما هو ؟! ، / . العاشق يجيب :- / أساطير من سمنت دولاري الهوى ، ديناري السكوت ، إبليسي الغاية ، ملائكي السحنة ، و بنايات شاهقة تتأوه ، روحها أثير مزّوَر ، كيمياوي الميول ، يثمل حين الزهرة ’تلقي بظلالها و العصافير مبتهجة ، اللعنة على الروبوتات و قلوبها الرقمية ، الأزقة تجهش بالبكاء لكي تطفح معدميها من فرط الوجل وهول الذي أعلن البراءة ممن قد ’يقبل في أية لحظة ، و في أية بقعة ، / . حدّثني العاشق الذي هو البلاء نفسه :- / عن بالونات عشقه و هي تخشى سوط الإبرة و ما أكثرها ، كيف ’تجرّد الشوارع من أرديتها و ’يودعها هو عند أساطير تهاب كلما دنت الزهرة من تصميم آدمي العشق ، / . العاشق يهمس لي ، ( ولم الهمس ؟!، لإنه لايكترث لشيء و الآخرة موجودة ) .وأحَدِثني الهلال سيؤنسني هذه الليلة ، وربما الليالي المقبلات أيضاً ،/ . – وأنصت إلى حسيس مباغت عن شغف يستلقي على ماء الروح وعسل الغيوم - . ثانية يهمس العاشق :- / مطر كركوك عناقيد تنجب عبدة البترول وإنتحار الغاز المحترق بقلعة منكوبة ’تقايض عشاقها البدائيين بأصفاد أزلية ،/ . الزهرة تقول سيقتلونني إذا قبّلتك ، و سأموت إذا ما قبّلتك ، / . تقول ذلك وهي تستهوي شبيهها بجرعة ديمقراطية خارطتها الطريق إلى السماء وطي الأرض كما الأوراق البيض . حدّثني العاشق في أوان النشوة والعشق ثملٌ أن حياته الدائرية فيض تجّل فضاء مدينة لا تحّلق العصافير فيه خشية الآباتشي ، أم اليُمْن وزبونة البؤس ، المدينة هذه ، [ يقولون :- / الأساطير محض خيال - / ولكن ! ] ، صنو الناقة هي ، حملها الذهب النحس و’قوتها الأشواك ، رعاتها مدّججون بالعشق ، وعشاق أيضاّ في اللاتوقيت المألوف ،/ . الزهرة ترهف السمع و تلوذ بالصمت ، - قيل- . العاشق يقول :- / كركوك ليست مدينة للإيجار ،/ . الزهرة تقول :- / حين ’تمرغ وجهك بالتراب ، وتأخذ قبضة منه ، ستحس بمحنتي كم هي لذيذة ، ومغرية ثورة الإنسكاب في لجّة الشمس ،/ . الشمس نفسها في مطلع دروب الإحتفاء بعشاقها المنبوذين ، الأرض ثكلى ، والزهرة شاحبة أبداً ، وهي تعترف بذلك و تنقل الشحوب إلى العاشق وهو يعلم ذلك ، ليس سراً ، المحنة هذه هي نفسها المحنة تلك . { عاجل :- / مباشر – القاتل و المقتول في مؤتمر صحفي عبر الفضائية الغَجَرية ، القاتل ،يصرخ محتجاً سأقدم شكوى إلى محكمة حقوق الإنسان الأوربية – أم الديمقراطية و الحضارة – كيلا ’يتجاوَزَ على حقوقي الإنسانية كقاتل ، والمقتول ( صامت في الصمت ) ، يلوذ بالصمت منتظراً روتين المصطلحات ، المذيع يدّعي الحياد ، لا أحد يلتزم بالحقيقة رغم وضوحها } . العبد العاشق يقول كم نحن ضحايا أنفسنا وجلادين بالعلن حين تجوب الهامرات شوارع كركوك ،/ . تجلي الإشعاع وهو يلج في شحوب الزهرة التي تتعبد ، الكل فانِ في الجزء ، والجزء يبتهل في الكل ، - الشمس تجري -، العاشق يتوهم متخيلاً حلما حاراً بحجم حرارة أفئدة ذات عروق غضبى ، وهو يعانق الخواء ويضمه إلى صدره بحنو ، و لنا يشدو المحنة هي المطر – أفئدتنا قاحلة – العشق هو الخلاص – الأنا في خطر – الأنت غائب – الهُو منضدة قمار – يا عيني هل ثمة غد –أقْتُلُُني – أذبَحُني – تعال لنسكب حبر الروح على بياض الألوان – لم القوانين تُعاقب فقط ولا تُكافيء – فانتازيا الخلل – ماذا أفعل ؟!- أإنسانٌ أنا يا زهرتي ؟! – الأسى جنين الترنيمة – وزاد العاشق – ولكن الآدمية حرام في حلال الواقع – الأوتار هذه مَن يختبر محنتها – القول يسر و الفعل عسر – ليس ثمة أحد ؟! ، المأسأة في تسول الأمنية أن لا تكون قاسية ،/ . شدوه يُحيلني إلى نحيب فاتر ، الزهرة مذهولة بجدائل صفر تنافس سطوع الشمس وهي تجري ، إصرار الوهم على سرقة الأضواء و لكن الأنباء تؤكد :- / حين تهطل أدمع الأحجار مِن َ الأرض صوب السماء ، الشمس لا تبالي ، الكواكب السيارة في سبات الملائكة ، الزهرة تحزن لما آل إليه شذى الإنفجار ،/ . العاشق على علم بذلك و عشقه أكليل إعتراف أمام محكمة اللا و النعم ، حين تهطل الأمنيات و هي عشيقة الرؤى ، الوقائع ستظل كما هي رغم أن الشمس تجري ، اليأس يتسرب إليه ، الحلكة قابعة في لا ضياء أفئدةٍ ، العمى شعاراتها . العاشق سيتوسل قائلاً هَجِِّروني إلى فضاء أملس شفاف لا يستقر عليه شيء ، حيث لا ضحايا لا مرئيين ، ولا جلادين ، نجوم النضال المزَور ، الناس فيه أحرار الرؤى ، ليسوا أرواح روبوتات ، فضاءٌ تحكمه الروح بالعشق ، إنائه شعرٌ بقدوره أن يغدو عرّاب الجميع وعبدهم لحين إنقراض أسلحة الديناصورات ، .. جمهورية يحكم الفقراء أنفسهم بأنفاسهم ، مريدو دستور آدمية الجوع و الظمأ ، غِنى ضمائرهم و إشعاع أرواحهم إمتيازاتهم ، عباد الله بحق ، ليس مِن شيمهم السجود للمال ، والأغنياء طفيايات تملق الفقراء ، ( إنها الدنيا أستاذة الغواية التي لا تُقاوَم ) ، جمهورية ليس فيها ثمّة رؤساء أو وزراء و مرتشين و سرّاق و بلاك ووتر / . متيقن هو بكونه وهما و الوهم يجلب الوهم و الخاتمة أوهام و أوهام ، أقول له :- / أين عشقي لأكتشف به القادمات مِن الأيام ، بهنيهات تفرش رموشا تنزلق حين الشمس تستمريء اُتونها و تجري بمعرفة الزهرة ، حقاً نهاية المطاف بريد مستعجل و قماش أبيض ،/ . يلوذ بالصمت الذي يتقنه ، و يمهر في الإجابة بأبجدية الصمت ، و يهملني كما الورقة حين تهوي مِن الشجرة على جانبي الطريق ، العاشق يقول يرقد الرضيع في سلّة أيام حُمُر لا تبالي بشيء ، وتنحت تماثيل جليد في قيظ الديناصورات و تهرع إلى إضبارة العبوة لتتوسم مِن أوراق الزهرة دثارا لتدثرها ، / . حين يسترسل في الأسالة و خمرة التلاشي كرائحة بيضاء تفوح منه ، أحسَبُني مخلوقا بأجنحة مِن معدن شفيف ، الغبطة تهزأ بيّ ، ولإني أوّده بحق أصرخ فيه و أقول :- / يا هذا ، نبض القلب ينضد المعنى في صلاة الروح و أبتهل عسى أن يكون السر قد أفقهه ، و التابوت مستقر وحيد وحقيقي ، العشاق فاكهة الحدس ، والحدس إستهلال لتوائم المعنى ، و العقل نور يدلك أسئلة المجهول و أجوبة كيان الوجود ، / . الزهرة ينهكها النأي عن مركز الخميرة و هي تبغي الخروج مِن الإطار و المضي في إختبار فطنة المحنة و تتأمل جلياً وتنطق [ يقول العاقل محنة العقل في الوجود المجّرَد ،/ ، المتصوف يقول محنة النفس في الواقع الثر ، / ، الشيطان يقول محنة الإنسان في الإختيار ،/ ، الله يقول محنة المخلوق في إجتهاده لإمتلاك المفاتيح التي تجعله قدّيساً ، و بمقدوره أن يكون كائناً فيما ستكون الكينونة ،/ ] . يا لهذا الكون الشاسع ، رغم إنه يخزنه في أعماقه ، ( أعماق العاشق ) ، و السماء الملّغزَة و الأنجم و القمر – الشمس تجري – و الأرض كرة مِن تراب و ماء و هواء و نار ، ليل نهار – نهار ليل ، حقول أفقية لإزهار معبأة بالدراويش ، تذبل و لا تذبل ، تُجيد الرقص على ثرى البركان و تتكأ على العاشق و هو المتفرج ، و المشهد :- بغضاءٌ هي الموضة ، و لكن ليست موسمية ، وظلال ٌ مقاومتها لا تجدي ، الهلال مواقيت ← تُلملم المُبعثََر و تبعثر أصوات الشبهة ،- أذكر ذلك – كوابيسٌ تجتاحني و تضفرني ضفائر صغيرة ، و الدم المهراق في أنينٍ يتزلف عَرَق خاصة صو 8 الذي الطين يُظلله بفضل وشاية العاشق المستوطِن أصلاً أشلاء اُغنياته التي تدوي كدوي نبش قبر ، للذي يأتي بالأسى إلى مدن الصم و البكم ، و بريق الخرافات ديدن حفارين يقرضون القبور ، منية عاشق يلوذ بالصمت حين يتبدد ، و الكون شاهدٌ على عشق يتسرب عبر الهواء و يمضي إلى حيث الأزهار تُخلي جفونها للذين أنينهم يستوعب – الشمس و هي تجري – و الخسوف وظيفة مُؤجلَة تنتظر المُمكِن و المُتوَقََََع لحين إكتمال عدد اللاجئين ، الزهرة تُؤكد ذلك و تقول :- / أضحت الملاجيء براعم التمني لمَن يتوقع الماضي و ينكر المستقبل ، الهواء ثقيل إعصاري الهوى ، و قلب للشمس أن تنهمر كسنابل قمح و الدقيق علامات مرورية صوب آدميي الإعصار ، ولكن النزيف حين يثق بالفلب ويتخلى عن الإسطورة ، و النسمات ما برحت تفتك بالنار – أقصد ناري أنا - ، / . اليوم الذي يُقبِل رغم الإعصار الذي يمقت حقول أزاهير صفر ، و الناس براعمٌ تُطَّلِق عبقها الذي يُحَّرِض الزهرة على التلوي في شعاب الروح ، و المحبة بشارة العاشق لهذه المدينة تضامناً مع الزهرة حين الأسى يستحيل نشاطاً بصرياً ، الغد شبح ، الإبليس عرَّابه ، و الشموع مسوخ ٌ تتجمد بفعل العشق ، ( أيها العاشق : - دَع الشهقات لترتاح و – الشمس تجري - ، ) . الزهرة قالت لي :- / إن رأيتَ بيد العاشق أكليلاً منسوجا من شَعر الشمس و هي تجري دون هوادة ، تُرغم الحمائم على أن تمتزج مع جُرح يتنفس الأدمع ليصنع بحوراً و جزراً رمادية ، ستتأكد مِن غموض السّر المستوطِن خلايا العاشق ، حذارِ أن تتخلى عنه ، أنا الزهرة أطلب ذلك منكَ ، كيلا يهوي في سطوة عشقه ، السر ذاك يقيه الإرتطام بحيطان لا مرئية تُجيد نصب الكمائن و سياسات الخداع الأنيق ، و سأرجو الشمس أن تغفر لي و لكَ و له و لنا ، سطونا على شعاعها و هي منشغلة بالجري ، عادتها ، لا فرق عندي بينكَ و بين العاشق لإنكَ صنوه ، و هو كذلك صنوكَ ، قد تكونان أيضا توأمين تتقاسمان الخواء و الشدو و الأطياف الجاهزة بخناجر ذات اللمعة ، إثملا مِنَ العشق بقدر ما إستطعتما ، و كذلك لا تثملا ليظّل قلباكما يقظين ليل نهار ، مَنْ بوسعه مواصلة أساطير المحنة ،/ . يذوب كقطعة ثلج شفاف ، ماءٌ مقّدَس هو ، نار سلم ، هواءٌ مجاني ، تراب متواضع ، يضم الخواء ثانية إلى صدره ، و يرمقني بنظرة ودٍّ ، و يلوذ بالصمت كعادته ، و يهمس لي بعد ذلك ، وعيناه تنبضان بغموض جميل :- / يا لهذه العتمة ، أظافرها مزّقت لحمي الطري ، و قطّعتني إرباً أرباً ، دمي الدافيء يسيل دون إكتراث ، و إشتياقات الإنفجار تقتات عليّ ، آه قلبي ، ماذا أفعل بكَ ؟! ، الخنجر لامس العظم ، .. أنتَ تساويني في الحّيِز و الشهقة و العشق و مَسِّه ، و لإنكَ صنو الزهرة ، تَمسَكْ بها ، لإنها دليلنا ، و أستبقُ حتفي واوصيكَ – حين أرجفُ و أشحبُ إغسلْ جسدي بماء خاصة في ليلة باردة ، وقبل أن تضعني في القبر ، ضَعْ إكليلاً من الزهور على جسدي المسجى وهو يميل حيث ما مالتْ الشمس ، إياكَ أنْ تنسى ،/ . ألوذ بالصمت ، والنحيب قنبلة موقوتة قد تنفلق في أية لحظة ،نعم أوصاني لا أنكر ذلك ، ومَنْ ينكر ذلك حين يكون العزاء ، حيطانا أربعة وحلما هو نفسه يُراودكَ و يتكرر أبداً ، ما زلتُ أحتفظ بالسر ذاك لاُواصل العشق ، و أنا أرنو إلى – الشمس و هي تجري و تجري - / .،
__________________






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس
- منع إيما واتسون نجمة سلسلة أفلام -هاري بوتر- من القيادة لـ6 ...
- بعد اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب…مدحت العدل يثير جدلا بت ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم آق بايراق - عاشق بدم ولحم نباتي