أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم آق بايراق - عاشق بدم ولحم نباتي















المزيد.....

عاشق بدم ولحم نباتي


قاسم آق بايراق

الحوار المتمدن-العدد: 3736 - 2012 / 5 / 23 - 07:25
المحور: الادب والفن
    


يصمّم سيقانا نحيفة ، هزيلة المنظر ، برقاب تنحني للشمس بفعل الفطرة دون ثَمَل ، وكرات نباتية أزهارها صفر متناسقة بملامح أطفال الأساطير ،تزهو و الزهو من تصميمه هو ، أزهار تميل حيث ما مالت الشمس ، يتخيلها هكذا :- أنْ تعبد الشمس بحلة آدمية توحي للمتخيل والرائي صدق العرّافات في تأويل المحتوى ، العاشق يقول :- / الشمس عرابتي ، أنا مسخ أتوائم مع الزهرة ، أتمثلني حلًة نباتية ، أتقمص الوثوب إلى الشمس ،/ ، الزهرة تقول :- / تخيل مونتاج هو / . تلاميذ المدارس يقولون :- / الشمس كرة نارية ذات هيبة تسخر من الثلج حين يتأوه ، ( العرّافات يترقبن المشهد ) ، العاشق يؤكد :- / الشمس مستقرها في السماء ، و قلبها سارية أديم الأرض ، الزهرة رضيعة التربة و عشيقة نار الشمس ، أيديولوجية الماء و قرينة الهواء / . الأنباء تقول العاشق ممنوع من الصرف ، يحمل جواز سفر دبلوماسي ، تائه ، لاجىء في قبائل الأزهار/ . في التصميم الأساسي :- ( زهرة هو من لحم طري جاهز للتقطيع ، ودم قد يراق في أية لحظة ، يُودع ثناء روحه في تحالف الزهرة ، و التربة أمُ حليبها أدمع مصاصة لترانيم الصمت و الصراخ ، حانة الألغاز و ربيبة النحيب هي ، تهفو إليها أفئدة الماء و هي ضجرة من لحظات الرتابة ظلُها ، ) . قلت’ هي عاطفة الطلق و مسًرة غائبة حين تحلم العاقر – شذاها أنوثة الحياة – برحم خصب ثمارها تعصي أزمنة خارج الذات و داخلها ، و رجل أساه دورة سنوية كاملة ، قد لا يفقه من العشق إلآ عناوين تشكيل الموجة ، و شهوة لا ’ترى ، و لا ’تلمَس هوية الإنفلاق فيها , تغتال طحالب الدم دون سابق إنذار ,/ . قال ؛ وهو يسترخي على خيوط الهواء , و يغوص في ماء المحنة , يطوي ثنايا أوراقه الشاحبة أبداً في بطن تراب ’يستنسَخ و ’يستنسَخ ، ويقعى في مهرجان نار تلف الهواء و هي برد و سلام :- / من له حظ من التجربة ليغدو عاشقا ، أظا فره مقتَلَعة و حياته معلَقة في خارطة الهواء و الماء و التراب و النار ، / . الآن ، إحتمال الحنق أن ’يعَرفكَ واردٌ ، الشمس تجري ، قلت’ :- / فريضة منع التجوال ، كارت أحمر تحت طبقات الأرض ، حيث الينابيع و الدفء و الماء الجار دون رعب ، فوق الأرض إحتلال الماء غير مجد ، الكهرباء كافرة بغضها حلال ، هكذا يفتي الفقراء الذين طلَقهم البترول ، / . قلت’ للعاشق :- إنتظرْ سطوع الشمس / . إنتظرَ وهو يدمن أن ’يشتق من الزهرة ، قرينها بالضبط هو ، يهم الإنخراط في مافيا الشمس ، بعد أن يئس من حنو القانون ، الزهرة تقول : - / الأرض ثكلى لا تطيق الجثث و هي تتدفق ككتائب النحن – الأنتم – الهم – الخ ، الإنسان إبليس الملائكة و ملاك الأبالسة ، المارينز يقتلون ما يقتلون و ينقلون الجرحى إلى مستشفياتهم ، سحر لا ’يصدَق ، / . العاشق يقول : - / أتذكر قضباناً صدئة تلعق سكوني و تشمت بالزهرة ، تتبرعم في الجهات الأربع ، وتنضم إلى بوابات ضخمة من حديد ، حراسها روبوتات تتقن التنفيذ ، لتذبل من خلل باحات ظلماء تهوى الرضاعة من الوجع ، لتكشف عن أوجه جافة تقتني شحوب الأزهار و هي تبتهل – الشمس تجري – هي آلهة حديد نائية ، لسانها يحرق ، و فؤادها يهزل بغتة ،/ . حدَثني الذي هو أنا :- / عن القلب حين ينتصر لوقع أقدام حافية ، تحث الخطى دون نقاط تفتيش تثير الأشجان و سجال الطمأنينة ، / . يا ليل العشاق أزهاره في العتمة تنادي همسها لأجل الدهاليز ، حين الرقاد يشاطر مرافيء المرتحلين ’قوتهم ، هو العشق يهيم على وجهه وفق الأنساق و البروتوكولات في ظمأ صحارى برمال حبّاتها تدّس أشواكها االبرية في الهيام ، وتنأى بنفسها عن كون يهوي في الأفيون و ينجب مرايا تعكس صور آخر السراق المحترمين ، حين يروم الغوص في بحور الإشتباه بجدوى عشقه . الزهرة تقول :- / يكفيك العشق ، الدنيا تفتك بعشاقها ، مودّتها خطايا تكرّر المعنى في المعنى ، / . الويل لمن يبحث عن المعنى في الحلال و الحرام ، ويتمسك بدستور القلب و بركان العقل في محراب الذي لا ’يرى و لكنه ’يعبَدُ – الشمس تجري – و القرائن ساطعة ، أتسائل قائلاً :- / عجبت’ لمن يهب روحه ، ’يؤجِر قلبه ، يكرّس عقله لللاشيء ، هكذا بكل يسر ، / . الزهرة تراقب المشهد بإندهاش يتنامى لحين إكتمال صورة كوكب لا إسم له ، يقولون :- / الثمن ما هو ؟! ، / . العاشق يجيب :- / أساطير من سمنت دولاري الهوى ، ديناري السكوت ، إبليسي الغاية ، ملائكي السحنة ، و بنايات شاهقة تتأوه ، روحها أثير مزّوَر ، كيمياوي الميول ، يثمل حين الزهرة ’تلقي بظلالها و العصافير مبتهجة ، اللعنة على الروبوتات و قلوبها الرقمية ، الأزقة تجهش بالبكاء لكي تطفح معدميها من فرط الوجل وهول الذي أعلن البراءة ممن قد ’يقبل في أية لحظة ، و في أية بقعة ، / . حدّثني العاشق الذي هو البلاء نفسه :- / عن بالونات عشقه و هي تخشى سوط الإبرة و ما أكثرها ، كيف ’تجرّد الشوارع من أرديتها و ’يودعها هو عند أساطير تهاب كلما دنت الزهرة من تصميم آدمي العشق ، / . العاشق يهمس لي ، ( ولم الهمس ؟!، لإنه لايكترث لشيء و الآخرة موجودة ) .وأحَدِثني الهلال سيؤنسني هذه الليلة ، وربما الليالي المقبلات أيضاً ،/ . – وأنصت إلى حسيس مباغت عن شغف يستلقي على ماء الروح وعسل الغيوم - . ثانية يهمس العاشق :- / مطر كركوك عناقيد تنجب عبدة البترول وإنتحار الغاز المحترق بقلعة منكوبة ’تقايض عشاقها البدائيين بأصفاد أزلية ،/ . الزهرة تقول سيقتلونني إذا قبّلتك ، و سأموت إذا ما قبّلتك ، / . تقول ذلك وهي تستهوي شبيهها بجرعة ديمقراطية خارطتها الطريق إلى السماء وطي الأرض كما الأوراق البيض . حدّثني العاشق في أوان النشوة والعشق ثملٌ أن حياته الدائرية فيض تجّل فضاء مدينة لا تحّلق العصافير فيه خشية الآباتشي ، أم اليُمْن وزبونة البؤس ، المدينة هذه ، [ يقولون :- / الأساطير محض خيال - / ولكن ! ] ، صنو الناقة هي ، حملها الذهب النحس و’قوتها الأشواك ، رعاتها مدّججون بالعشق ، وعشاق أيضاّ في اللاتوقيت المألوف ،/ . الزهرة ترهف السمع و تلوذ بالصمت ، - قيل- . العاشق يقول :- / كركوك ليست مدينة للإيجار ،/ . الزهرة تقول :- / حين ’تمرغ وجهك بالتراب ، وتأخذ قبضة منه ، ستحس بمحنتي كم هي لذيذة ، ومغرية ثورة الإنسكاب في لجّة الشمس ،/ . الشمس نفسها في مطلع دروب الإحتفاء بعشاقها المنبوذين ، الأرض ثكلى ، والزهرة شاحبة أبداً ، وهي تعترف بذلك و تنقل الشحوب إلى العاشق وهو يعلم ذلك ، ليس سراً ، المحنة هذه هي نفسها المحنة تلك . { عاجل :- / مباشر – القاتل و المقتول في مؤتمر صحفي عبر الفضائية الغَجَرية ، القاتل ،يصرخ محتجاً سأقدم شكوى إلى محكمة حقوق الإنسان الأوربية – أم الديمقراطية و الحضارة – كيلا ’يتجاوَزَ على حقوقي الإنسانية كقاتل ، والمقتول ( صامت في الصمت ) ، يلوذ بالصمت منتظراً روتين المصطلحات ، المذيع يدّعي الحياد ، لا أحد يلتزم بالحقيقة رغم وضوحها } . العبد العاشق يقول كم نحن ضحايا أنفسنا وجلادين بالعلن حين تجوب الهامرات شوارع كركوك ،/ . تجلي الإشعاع وهو يلج في شحوب الزهرة التي تتعبد ، الكل فانِ في الجزء ، والجزء يبتهل في الكل ، - الشمس تجري -، العاشق يتوهم متخيلاً حلما حاراً بحجم حرارة أفئدة ذات عروق غضبى ، وهو يعانق الخواء ويضمه إلى صدره بحنو ، و لنا يشدو المحنة هي المطر – أفئدتنا قاحلة – العشق هو الخلاص – الأنا في خطر – الأنت غائب – الهُو منضدة قمار – يا عيني هل ثمة غد –أقْتُلُُني – أذبَحُني – تعال لنسكب حبر الروح على بياض الألوان – لم القوانين تُعاقب فقط ولا تُكافيء – فانتازيا الخلل – ماذا أفعل ؟!- أإنسانٌ أنا يا زهرتي ؟! – الأسى جنين الترنيمة – وزاد العاشق – ولكن الآدمية حرام في حلال الواقع – الأوتار هذه مَن يختبر محنتها – القول يسر و الفعل عسر – ليس ثمة أحد ؟! ، المأسأة في تسول الأمنية أن لا تكون قاسية ،/ . شدوه يُحيلني إلى نحيب فاتر ، الزهرة مذهولة بجدائل صفر تنافس سطوع الشمس وهي تجري ، إصرار الوهم على سرقة الأضواء و لكن الأنباء تؤكد :- / حين تهطل أدمع الأحجار مِن َ الأرض صوب السماء ، الشمس لا تبالي ، الكواكب السيارة في سبات الملائكة ، الزهرة تحزن لما آل إليه شذى الإنفجار ،/ . العاشق على علم بذلك و عشقه أكليل إعتراف أمام محكمة اللا و النعم ، حين تهطل الأمنيات و هي عشيقة الرؤى ، الوقائع ستظل كما هي رغم أن الشمس تجري ، اليأس يتسرب إليه ، الحلكة قابعة في لا ضياء أفئدةٍ ، العمى شعاراتها . العاشق سيتوسل قائلاً هَجِِّروني إلى فضاء أملس شفاف لا يستقر عليه شيء ، حيث لا ضحايا لا مرئيين ، ولا جلادين ، نجوم النضال المزَور ، الناس فيه أحرار الرؤى ، ليسوا أرواح روبوتات ، فضاءٌ تحكمه الروح بالعشق ، إنائه شعرٌ بقدوره أن يغدو عرّاب الجميع وعبدهم لحين إنقراض أسلحة الديناصورات ، .. جمهورية يحكم الفقراء أنفسهم بأنفاسهم ، مريدو دستور آدمية الجوع و الظمأ ، غِنى ضمائرهم و إشعاع أرواحهم إمتيازاتهم ، عباد الله بحق ، ليس مِن شيمهم السجود للمال ، والأغنياء طفيايات تملق الفقراء ، ( إنها الدنيا أستاذة الغواية التي لا تُقاوَم ) ، جمهورية ليس فيها ثمّة رؤساء أو وزراء و مرتشين و سرّاق و بلاك ووتر / . متيقن هو بكونه وهما و الوهم يجلب الوهم و الخاتمة أوهام و أوهام ، أقول له :- / أين عشقي لأكتشف به القادمات مِن الأيام ، بهنيهات تفرش رموشا تنزلق حين الشمس تستمريء اُتونها و تجري بمعرفة الزهرة ، حقاً نهاية المطاف بريد مستعجل و قماش أبيض ،/ . يلوذ بالصمت الذي يتقنه ، و يمهر في الإجابة بأبجدية الصمت ، و يهملني كما الورقة حين تهوي مِن الشجرة على جانبي الطريق ، العاشق يقول يرقد الرضيع في سلّة أيام حُمُر لا تبالي بشيء ، وتنحت تماثيل جليد في قيظ الديناصورات و تهرع إلى إضبارة العبوة لتتوسم مِن أوراق الزهرة دثارا لتدثرها ، / . حين يسترسل في الأسالة و خمرة التلاشي كرائحة بيضاء تفوح منه ، أحسَبُني مخلوقا بأجنحة مِن معدن شفيف ، الغبطة تهزأ بيّ ، ولإني أوّده بحق أصرخ فيه و أقول :- / يا هذا ، نبض القلب ينضد المعنى في صلاة الروح و أبتهل عسى أن يكون السر قد أفقهه ، و التابوت مستقر وحيد وحقيقي ، العشاق فاكهة الحدس ، والحدس إستهلال لتوائم المعنى ، و العقل نور يدلك أسئلة المجهول و أجوبة كيان الوجود ، / . الزهرة ينهكها النأي عن مركز الخميرة و هي تبغي الخروج مِن الإطار و المضي في إختبار فطنة المحنة و تتأمل جلياً وتنطق [ يقول العاقل محنة العقل في الوجود المجّرَد ،/ ، المتصوف يقول محنة النفس في الواقع الثر ، / ، الشيطان يقول محنة الإنسان في الإختيار ،/ ، الله يقول محنة المخلوق في إجتهاده لإمتلاك المفاتيح التي تجعله قدّيساً ، و بمقدوره أن يكون كائناً فيما ستكون الكينونة ،/ ] . يا لهذا الكون الشاسع ، رغم إنه يخزنه في أعماقه ، ( أعماق العاشق ) ، و السماء الملّغزَة و الأنجم و القمر – الشمس تجري – و الأرض كرة مِن تراب و ماء و هواء و نار ، ليل نهار – نهار ليل ، حقول أفقية لإزهار معبأة بالدراويش ، تذبل و لا تذبل ، تُجيد الرقص على ثرى البركان و تتكأ على العاشق و هو المتفرج ، و المشهد :- بغضاءٌ هي الموضة ، و لكن ليست موسمية ، وظلال ٌ مقاومتها لا تجدي ، الهلال مواقيت ← تُلملم المُبعثََر و تبعثر أصوات الشبهة ،- أذكر ذلك – كوابيسٌ تجتاحني و تضفرني ضفائر صغيرة ، و الدم المهراق في أنينٍ يتزلف عَرَق خاصة صو 8 الذي الطين يُظلله بفضل وشاية العاشق المستوطِن أصلاً أشلاء اُغنياته التي تدوي كدوي نبش قبر ، للذي يأتي بالأسى إلى مدن الصم و البكم ، و بريق الخرافات ديدن حفارين يقرضون القبور ، منية عاشق يلوذ بالصمت حين يتبدد ، و الكون شاهدٌ على عشق يتسرب عبر الهواء و يمضي إلى حيث الأزهار تُخلي جفونها للذين أنينهم يستوعب – الشمس و هي تجري – و الخسوف وظيفة مُؤجلَة تنتظر المُمكِن و المُتوَقََََع لحين إكتمال عدد اللاجئين ، الزهرة تُؤكد ذلك و تقول :- / أضحت الملاجيء براعم التمني لمَن يتوقع الماضي و ينكر المستقبل ، الهواء ثقيل إعصاري الهوى ، و قلب للشمس أن تنهمر كسنابل قمح و الدقيق علامات مرورية صوب آدميي الإعصار ، ولكن النزيف حين يثق بالفلب ويتخلى عن الإسطورة ، و النسمات ما برحت تفتك بالنار – أقصد ناري أنا - ، / . اليوم الذي يُقبِل رغم الإعصار الذي يمقت حقول أزاهير صفر ، و الناس براعمٌ تُطَّلِق عبقها الذي يُحَّرِض الزهرة على التلوي في شعاب الروح ، و المحبة بشارة العاشق لهذه المدينة تضامناً مع الزهرة حين الأسى يستحيل نشاطاً بصرياً ، الغد شبح ، الإبليس عرَّابه ، و الشموع مسوخ ٌ تتجمد بفعل العشق ، ( أيها العاشق : - دَع الشهقات لترتاح و – الشمس تجري - ، ) . الزهرة قالت لي :- / إن رأيتَ بيد العاشق أكليلاً منسوجا من شَعر الشمس و هي تجري دون هوادة ، تُرغم الحمائم على أن تمتزج مع جُرح يتنفس الأدمع ليصنع بحوراً و جزراً رمادية ، ستتأكد مِن غموض السّر المستوطِن خلايا العاشق ، حذارِ أن تتخلى عنه ، أنا الزهرة أطلب ذلك منكَ ، كيلا يهوي في سطوة عشقه ، السر ذاك يقيه الإرتطام بحيطان لا مرئية تُجيد نصب الكمائن و سياسات الخداع الأنيق ، و سأرجو الشمس أن تغفر لي و لكَ و له و لنا ، سطونا على شعاعها و هي منشغلة بالجري ، عادتها ، لا فرق عندي بينكَ و بين العاشق لإنكَ صنوه ، و هو كذلك صنوكَ ، قد تكونان أيضا توأمين تتقاسمان الخواء و الشدو و الأطياف الجاهزة بخناجر ذات اللمعة ، إثملا مِنَ العشق بقدر ما إستطعتما ، و كذلك لا تثملا ليظّل قلباكما يقظين ليل نهار ، مَنْ بوسعه مواصلة أساطير المحنة ،/ . يذوب كقطعة ثلج شفاف ، ماءٌ مقّدَس هو ، نار سلم ، هواءٌ مجاني ، تراب متواضع ، يضم الخواء ثانية إلى صدره ، و يرمقني بنظرة ودٍّ ، و يلوذ بالصمت كعادته ، و يهمس لي بعد ذلك ، وعيناه تنبضان بغموض جميل :- / يا لهذه العتمة ، أظافرها مزّقت لحمي الطري ، و قطّعتني إرباً أرباً ، دمي الدافيء يسيل دون إكتراث ، و إشتياقات الإنفجار تقتات عليّ ، آه قلبي ، ماذا أفعل بكَ ؟! ، الخنجر لامس العظم ، .. أنتَ تساويني في الحّيِز و الشهقة و العشق و مَسِّه ، و لإنكَ صنو الزهرة ، تَمسَكْ بها ، لإنها دليلنا ، و أستبقُ حتفي واوصيكَ – حين أرجفُ و أشحبُ إغسلْ جسدي بماء خاصة في ليلة باردة ، وقبل أن تضعني في القبر ، ضَعْ إكليلاً من الزهور على جسدي المسجى وهو يميل حيث ما مالتْ الشمس ، إياكَ أنْ تنسى ،/ . ألوذ بالصمت ، والنحيب قنبلة موقوتة قد تنفلق في أية لحظة ،نعم أوصاني لا أنكر ذلك ، ومَنْ ينكر ذلك حين يكون العزاء ، حيطانا أربعة وحلما هو نفسه يُراودكَ و يتكرر أبداً ، ما زلتُ أحتفظ بالسر ذاك لاُواصل العشق ، و أنا أرنو إلى – الشمس و هي تجري و تجري - / .،
__________________



#قاسم_آق_بايراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم آق بايراق - عاشق بدم ولحم نباتي