أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله احمد المصري - تأملات على هامش الانتخابات المصرية: لن يخون المصريون دماء الشهداء (لن يختاروا الفلول)














المزيد.....

تأملات على هامش الانتخابات المصرية: لن يخون المصريون دماء الشهداء (لن يختاروا الفلول)


عبد الله احمد المصري

الحوار المتمدن-العدد: 3733 - 2012 / 5 / 20 - 09:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




في سابقة تاريخية هي الأولى في تاريخ مصر والمنطقة العربية، سيختار الشعب المصري بمحض ارادته الحرة، وبكامل قواه الاجتماعية والسياسية والفكرية بشكل مباشر رئيسا يحكمه لأربع سنوات قادمة. لأول مره سينتخب المصريون رئيسا يراقبونه ويحاسبونه، ويطيحون به إن انحرف عن الطريق القويم. لأول مرة في تاريخ مصر القديم والحديث لا يعرف المصريون قبيل إجراء الانتخابات من هو رئيسهم القادم، لقد طوى المصريون بغير رجعة صفحة الحاكم الفرعون. إنها لحظات تاريخية رائعة بكل المقاييس، ولو لم تنجز الثورة إلا هذا الأمر لكفاها.

سيتجه المصريون آمنين مطمئنين يومي الأربعاء والخميس القادمين 23 و24/5/2012 إلى صناديق الاقتراع، لا يوجههم إلا ضميرهم الوطني وحبهم الكبير لوطنهم المفدى، وحرصهم على رفعتة وتطوره وتقدمه، واعتلائه للمكانة التي يستحقها والتي تتناسب مع قيمة مصر وقامتها وتاريخها وجغرافيتها بعد أن غيبها النظام السابق عن التاريخ والجغرافيا.

سيتجه المصريون إلى صناديق الاقتراع وهم يدركون جيدا أنه لولا أن هناك ألوفا من الشهداء الأبرارالعظام الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل هذا الوطن، وألوفا أخرى من المصابين الصامدين الصابرين، ما كان لنا أن نعيش تلك اللحظات التاريخية العظيمة، ولا حتى مجرد أن نحلم بها. سيتجه المصريون وهم يعلمون أن هناك الكثيرين المتربصين بالثورة والمتآمرين عليها من فلول النظام القديم. ويعلمون أن مؤامرات الفلول حاضرة ليل نهار، ظاهرة وباطنة.

يتجه المصريون الأحرار وفي أذهانهم - وفي يقينهم أيضا - أن كل صوت انتخابي يحصل عليه فلول النظام السابق يساوي طعنة نافذة في قلب الثورة، وخيانة عظمى لأرواح الشهداء، وامتهان رخيص للمصابين البواسل، وإهانة لكل المعاني النبيلة التي أنبتتها الثورة ورعتها، ولذا فإن الشعب المصري سيوجه صفعة قوية لمرشحي الفلول، وسيلقنهما درسا لن ينسياه، لأننا ندرك جيدا أن مجرد ترشح الفلول هو استهانة بالثورة واستخفاف بالشعب، ولن يعطي الشعب صوته لمن يستهين به، ويستخف بثورته التي أبهرت العالم شرقه وغربه.

سيثبت المصريون أن ثورتهم ما تزال قوية فتية، وأنهم لن يسمحوا بعودة مبارك ونظامه من الأبواب الخلفية، لن ينجح أحمد شفيق الذي أطاحت به الثورة ولفظته الجماهير، لن ينجح شفيق الذي يقول إن مبارك مثله الأعلى، لن ينجح شفيق الذي وقعت في اثناء رئاسته للحكومة موقعة الجمل، ولن ينجح عمرو موسى الذي كان ضلعا أساسيا في نظام مبارك، وكان شاهدا على كل ألوان الفساد، والذي ساهم في تهميش دور مصر وانكماشه، لن ينجح موسى الذى أعلن أنه لن يترشح أمام مبارك لأنه رمز لمصر. لن ينجح عمرو موسى الذي كان (أمينا عاما) للجامعة العربية ولكنه لم يكن (أمينا) في الحفاظ على حقوق الشعوب العربية وكرامتها: فقد دكت إسرائيل أرض غزة، ورملت نسائها، ويتمت أطفالها وشردت شيوخها ونسائها، ولم يحرك ساكنا، وكيف يحرك ساكنا وهو يأتمر بأمر مبارك ولي نعمته؟ وتفكك السودان وهو في موقف المتفرج، وضاعت الصومال وهو دائم اللامبالاه و(الابتسام) أيضا. وما حدث للعراق غير بعيد عنا. لقد أضحكانا هذان المرشحان عندما زعما أنهما كانا من المصلحين في نظام مبارك، وأضحكانا أكثر عندما قالا أنهما كانا من معارضيه.

لن تنجح كل المحاولات التي يبذلها المنتفعون في كل مكان لتبييض وجوه الفلول، تلك الوجوه التي سئمها المصريون وكرهوها، تلك الوجوه التي رأى المصريون منها كل ألوان الذل والهوان، ولن تنجح المحاولات التي يبذلها الحاقدون لكي يكره المصريون ثورتهم، ويحنون مرة أخرى لنظام مبارك وأيامه، لن تفلح الأزمات المفتعلة – كأزمة الوقود والانفلات الأمني – التي يصنعها قادة الحزب الوطني البائد في إشغال المصريين عن الانتصار لثورتهم، وترسيخ نجاحها، وتوطيد دعائمها، والسير بالدولة قدما إلى الأمام.

إني على يقين أن الشعب المصري العظيم لن يخون دماء شهدائه، ولن يهين تضحيات أبنائه، بل إنه سيقدم مثالا رائعا - كعادته دائما - على وعيه ورقيه وتحضره، لن يعزل الشعب المصري الفلول فحسب، بل وسيقذف بهم في الدرك الأسفل من التاريخ، ليكونوا عبرة لمن يريد الاعتبار.



#عبد_الله__احمد_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر حول الثورة السورية: شعب أبي ينتصر وطاغية غبي يحتضر
- المرأة في بر مصر


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله احمد المصري - تأملات على هامش الانتخابات المصرية: لن يخون المصريون دماء الشهداء (لن يختاروا الفلول)