ايمان سراج داود
الحوار المتمدن-العدد: 3732 - 2012 / 5 / 19 - 13:55
المحور:
الادب والفن
ذكرياتٌ على أمواجِ الغربة
أنَا نـفحـةٌ مِن عطـرِكم وجـَمـــالُ
أنـا خـلُـة ٌفـي وصـفِـكــــم ودلالُ
أنا ذكرياتٌ مزّقَتْ كـبــدَ الُهــوى
شــبـحٌ يُـقـاتـلُ نـفـسَـهُ ومُـحـــالُ
أنا نهرُ دجلةَ والفرات ومـــــــاءُ
صبرِهما إذا ما جلجلتْ أهــوالُ
عشق ٌويعرفني الوفــاءُ ، مودّتـي
سحبٌ تفيضُ ،ولي هناك ظِـلالُ
لا أعرف الشــكوى ولا ترخـــى
عزيمة ُ نخوتي يوماً ولا أحتــال ُ
لكنَّها هي لفحةُ الأشــواقِ تُذكـــي
حسـرتي والصبـــرُ فيّ خبـــــالُ
قد نــال منّي حــرُّها وســعيـــرُها
جرحاً فأضْعفني شجىً ورحــالُ
لا تحســـبـــنَّ دعابةً ما حـلَّ بي
هي حـرقــةٌ وتـغـــرّبٌ وقتـــــالُ
هي غُربةٌ قد أيقظتْ في خاطـري
زمـناً مضى فـكـأنـَّهــا الآجــالُ
تنأى بنبضِ مواجــعي آلامُهــــــا
وبها شجـونٌ في القلـوبِ ثِقـــالُ
وأحنُّ للـزمنِ الجميـلِ وأهلــــِــــهِ
كحنينِ مَن شــــاختْ بهِ الآمــالُ
أنتم إذا غنـَّى العـراقُ نخيـلــُــــه
وتــراقصتْ في عيــدِهِ الأطفـالُ
أنـتـم إذا حـلَّ الُربيـــعُ وأقـبــلَـتْ
أنـســامُـه وانـداحـتِ الآصــــالُ
أنتم إذا سـألَ الُهوى عن خــافقـي
أومُهجـتـي أومُـقـلـتـي فـســؤالُ
لمـَّا أتيتُ إلى شـــواطئ غربتــي
أدركْتُ أنَّي والزمــــانُ جهـــالُ
هو يحصدُ الآمـــالَ كلَّ هنيهـــةٍ
وأنا الـذي في خطوتي الأمـــالُ
فينالُ مِنْ روحي ومن بدني ولا
أشكو أذاهُ ،والسّــنيــــنُ رمــــالُ
ما زلتُ أحملُ غربتي أنّى رحلْتُ
وبــى إليكــم لهـفــــةٌ ورحــــالُ
حتى غدوتُ معلقاً فوقَ السحابِ
كــــأنّني بعـدَ الفـراقِ خَيــــالُ
الشاعرة العراقية ايمان سراج داود
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟