أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض حمادي - نحو إيران در














المزيد.....

نحو إيران در


رياض حمادي

الحوار المتمدن-العدد: 3730 - 2012 / 5 / 17 - 09:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الواقع أن السعودية أغنى من اليمن بحساب الثروات النفطية, والغنى أحد روافد القوة لكنه ليس الرافد الوحيد فهناك واقع مغاير يقول بأن اليمن أقوى من المملكة بحساب الموقع الجغرافي والثروة البشرية .

في عهد المخلوع صالح لم يكن هدفه جعل اليمن لا قوياً ولا غنياً - وهو هدف تشاطره إياه المملكة – فهذا الهدف كان يمثل من وجهة نظره عقبة تحول دون بقاءه في الحكم لمدة طويلة ويحرمه من إمكانية توريث الحكم لأبنائه من بعده لذلك فضل بقاء اليمن ضعيفاً وفقيراً من أجل أن يبقى هو وعائلته غنياً وحاكماً أبدياً .

موقع اليمن المطل على باب المندب وهو مضيق استراتيجي مهم وكذلك موقع اليمن المجاور للمملكة ولبقية دول الخليج إضافة إلى ثروة اليمن البشرية كلها تمثل عناصر قوة من شأنها أن تجعل اليمن غنياً . هذا الموقع هو المنجم الوحيد لليمن ويمكنها أن تجني من خلاله الثروات وبدل الاستمرار في سياسة الاستجداء والتزلف والتسول من دول الجوار ودول " أصدقاء اليمن " يمكن التحول لسياسة لي الأذرع .

والاتجاه نحو إيران هو العصا السحرية التي يمكنها أن تجعل الثروات تنهال على اليمن من كل حدب وصوب ليس من دول الخليج وحدها بل ومن دول الغرب الكبرى قاطبة . وسيدفعونها وهم صاغرين بدل أن يدفعوا لنا الفتات مستكبرين متكبرين ومتفضلين .

في الواقع لا بديل لليمن للخروج من كل أزماتها الاقتصادية بالذات إلا بالتوجه نحو التحالف مع إيران . تحالف لا يقوم على التبعية والاستجداء بل باتخاذه بعبعا من أجل إخافة دول الخليج الكرتونية . تحالف لا يقوم على سياسة مع أو ضد بل بسياسة الانفتاح على طرفي النقيض وبشرط ضمان تدفق الأموال من الطرفين وهذه ميزة المواقع الجغرافية الوسط أن لا تكون مع أو ضد . بل أن تكون حكما في تأجيج النزاع لصالحها ومهنة الحَكَم هنا مربحة للغاية حين يكون واجبا على الطرفين تقديم قرابين الطاعة له .

إذا كانت السياسة فن الممكن فإن هذا الممكن لا يمكن أن يتحقق بدون فن إدارة الصراعات أو الاستفادة منها . الخطيئة الكبرى التي اقترفها العرب هي في عدم الاستفادة من الحرب الباردة والصراع بين المعسكرين الشرقي والغربي . وتمثل الجزء الأكبر في هذه الخطيئة بتبعية بعض الدول العربية لأحد المعسكرين ضنا منها أنه المعسكر المنتصر أو الأقوى . وتبعية دول أخرى – خليجية – للمعسكر الأمريكي بسبب من خوفها على كراسي الحكم وكونها تستمد شرعية بقاءها من هذا المعسكر لا من شعوبها.

وها هو التاريخ , لا يعيد نفسه, ولكنه يقدم لنا صراعا على طبق من ذهب وما علينا سوى استغلال الفرصة من أجل الاستقلال الذاتي ومحاولة بناء دولة ذات سيادة لا دولة كرتونية تابعة لدولة كرتونية أخرى وخاضعة لسلطانها وسيطرتها . وإن لم تتجه اليمن نحو إيران في غضون الخمس السنوات القادمة فاعلم أن الحاكم الجديد يمهد للتضحية بمصلحة اليمن من أجل مصلحته الخاصة المرتبطة بمصلحة السعودية. واعلم حينها أنه لم يتغير شيء لا النظام ولا قاعدته .



#رياض_حمادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المباراة المقدسة !
- القتل في القرآن و السنة (2 – 2 )
- القتل في القرآن و السنة (1 – 2 )
- الوجود والعدم – الذات والموضوع
- - الفتنة .. جدلية الدين والسياسة في الإسلام المبكر-
- معادلة النهضة – بين الماضوية و الحداثة
- أكبر عمليات النصب في تاريخ الدين الإسلامي
- موقف القرآن من اللباس - الحجاب ليس فريضة إسلامية
- قراءة جديدة لموقف القرآن من الخمر
- القرآن والحديث – الإنسان كحيوان محرِّف


المزيد.....




- بوتين يثير تفاعلا بحركة قام بها قبل مغادرة ألاسكا بعد لقاء ت ...
- أناقة بلا أخطاء.. الأصول الكاملة لاختيار النظارات الشمسية
- مصر.. تدوينة تطلب بمنع الخليجيين من أم الدنيا ونجيب ساويرس ي ...
- -التهديد بحرب أهلية-.. نواف سلام يرد على أمين عام حزب الله
- ترامب نقلها باليد خلال قمة ألاسكا.. رسالة من ميلانيا إلى بوت ...
- قمة ألاسكا بلا اتفاق نهائي… ترامب يمنح اللقاء -10 من 10- وبو ...
- اختتام قمة ترامب ـ بوتين في ألاسكا دون اتفاق بشأن أوكرانيا
- مصرع 18 شخصا بسقوط حافلة في واد بالجزائر وإعلان حداد وطني
- هل تهزّ التحديات المالية عرش كوداك، أسطورة التصوير منذ 133 ع ...
- كييف تقول إن موسكو أطلقت 85 مسيرة هجومية وصاروخا باليستيا خل ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض حمادي - نحو إيران در