أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بقلم :علي حجارة - ألسينما الامريكية و اجترار مابعد الحداثة ..!














المزيد.....

ألسينما الامريكية و اجترار مابعد الحداثة ..!


بقلم :علي حجارة

الحوار المتمدن-العدد: 3729 - 2012 / 5 / 16 - 20:34
المحور: الادب والفن
    


كان مستغربا ان ارى هالة من المد الاعلامي لفلم المخرج البيريطاني "ريدلي سكوت" الجديد "بروميثيوس "_" Prometheus",تكتسح مجلات النقد السينمائي الامريكية ,وتشيد بالفلم قبل نزوله او عرضه في صالات السينما ,والاكثر غرابة هو إن المخرج البيريطاني قد اعلن ان الفلم يدور في فلك فلمه الذي اخرجه عام 1979 بعنوان" alien" من بطولة الممثلة " سيغورني ويفر " , وانكر ان يكون فلمه تتمة او جزء للفلم السابق, والذي كان في تلك الفترة تجربة رائدة لأفلام الخيال العلمي كما وحمل بطولة مطلقة لممثلة تنتقل من التمثيل المسرحي الى الشاشة السينمائية حاملة تيارا من النقد الذي اشاد بأن تكون البطولة مطعمة بنكهة نسوية خالصة .
وبالعودة الى عام 2012 وهو العام الذي سيحمل بين طياته السينمائية موجة من المؤثرات التي تميل الى الاغراق والتكلف , فأنني ,كما اسلفت ,بدأت استغرب وجود هذا الاهتمام المبالغ به لأفلام تجتر المرحلة البدائية لأفلام مابعد الحداثة , اذ ان الملاحظ في المرحلة الراهنة لصناعة الافلام الامريكية انها استحسنت تكرار الاجزاء لفلم ناجح تجاريا بالأعتماد على المؤثرات ودون الاهتمام لحبكة تشد المتابع او تنوع له تأويلاته , بل إن الامر المحبط بشكل غير مفهوم هو ان صناع السينما يعتمدون في الحبكة على قوالب جاهزة تنسى بعد فترة من عرض الفلم وتحقيق الهدف المادي مصحوبا بأطار اعلامي مبهرج .
وأقصد بالقوالب الجاهزة أبطال الافلام الامريكية الذين يُستوحون من القصص المصورة الشائعة في الولايات المتحدة "comic book" كسلسلة أفلام "batman "أو spiderman "أو" x men "أو" Transformers " , والقادم الجديد على الساحة the avengers " , مع فلم جديد لسلسلة spider man و batman عام 2012 ,وربما ستستغرب عزيزي القاريء لو علمت ان احصائية هذه الافلام منذ الالفية الجديدة قد بلغت 23 فلما من دون التطرق الى المغمور منها او الى الافلام التي لاتتبع اسلوب ال"comic book " وهذا لايعني انها افلام تعتمد على قصة جديدة مستحدثة ,فعلى الرغم من انها لاتستخدم الاسلوب السابق الا انها تحاول انتاج افلام معروضة سابقا بصيغ جديدة ومؤثرات تضمن الملايين في جيوب المنتجين كفلم" tron " من انتاج شركة والت ديزني .
يبقى السؤال عن افلام تحاكي الواقع الانساني وهي موجودة لامحالة, ولكنها ليست بزخم الافلام التي ذكرت سابقا والتي لا تحيد عن مساحة الخيال العلمي الذي تغرق فيه .؛
فالافلام التي تعالج المشاكل الاجتماعية والواقع الانساني والتيارات الفكرية الحديثة ربما هربت من صناعة السينما في الولايات المتحدة لتلجأ الى صناعة سينمائية في دول اخرى كبيريطانيا والقادم الجديد من الصناعة السينمائية الهندية , ونستثني من ذلك فرنسا التي تعد افلام الواقع الاجتماعي ماركة مسجلة في صالات عرضها . ولا أعني
ان تكون بيريطانيا والهند من الدول الفقيرة في هذا المجال ثم برزت بعد حين , ولكن القصد مما سلف ان افلام الهند مثلا بدأت تأخذ مساحة عالمية بصورة اوسع بصيغ افلامها الاجتماعية , والتي استحقت بجدارة ان تكون منافسة لأفلام الخيال العلمي داخل شباك التذاكر الامريكي كفلم " slumdog millionaire" او الفلم البيريطاني "king speech" .
في النهاية ربما اصبحت السينما الامريكية تميل الى الاثارة, وافلام الخيال العلمي, والاكشن هربا من فراغ مابعد الحداثة والبحث عن هوية لتيار مازال مشوشا بين صراع الافكار وانعكاسات العولمة باستثناء بعض الافلام التي تبرز بين الفينة والاخرى مع عدم اخذ المساحة المرجوة في شباك التذاكر كفلم "shame " للممثل الالماني المتألق "مايكل فيشبندر " , حيث يحمل الفلم قصة من نوع اخر تتحدث عن مشكلة الادمان الاباحي في عصر يشجع على هذا الادمان , أو فلم " the fighter " من بطولة مارك ويلبورغ وكريستيان بيل , حيث قصة الفلم تدور حول ملاكم يعيش تجربة فاشلة في تدريب اخيه ., ولكي لا ننسى فقد وددنا أن ننوه بأن المقال لايحمل تقنية ال3D
أو أية تقنيات أخرى تزيد من وضوح الرؤية وجودة عرض الافلام ...........................والسلام ختام .



#بقلم_:علي_حجارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- توم يورك يغادر المسرح بعد مشادة مع متظاهر مؤيد للفلسطينيين ف ...
- كيف شكلت الأعمال الروائية رؤية خامنئي للديمقراطية الأميركية؟ ...
- شوف كل حصري.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على القمر الصناعي ...
- رغم حزنه لوفاة شقيقه.. حسين فهمي يواصل التحضيرات للقاهرة الس ...
- أفلام ومسلسلات من اللي بتحبها في انتظارك.. تردد روتانا سينما ...
- فنانة مصرية شهيرة تكشف -مؤامرة بريئة- عن زواجها العرفي 10 سن ...
- بعد الجدل والنجاح.. مسلسل -الحشاشين- يعود للشاشة من خلال فيل ...
- “حـــ 168 مترجمة“ مسلسل المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقة ال ...
- جائزة -ديسمبر- الأدبية للمغربي عبدالله الطايع
- التلفزيون البولندي يعرض مسلسلا روسيا!


المزيد.....

- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بقلم :علي حجارة - ألسينما الامريكية و اجترار مابعد الحداثة ..!