إتحاد الأدباء والكتاب في البصرة أم اتحاد الشللية والإخوانيات؟

عزيز الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3726 - 2012 / 5 / 13 - 15:27
المحور: الصحافة والاعلام
    

منذ ما يقارب أكثر من عام وأنا أراقب أداء الهيئة الإدارية في اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة وتخبطات هيئته الإدارية المخضرمة. هذا التخبط كانت تقف وراءه "الشللية والأخوانيات" والتي نخرت في الجسم المريض للهيئة الإدارية وبالذات مسؤول اللجنة الثقافية مما سبب:
أولاً: مقاطعة مجموعة ممتازة من المثقفين المشتغلين في كافة الحقول الأدبية من قصاصين وشعراء وروائيين ومسرحيين وفنانين للحضور في جلسات الاتحاد. هذا التخبط لحسن الحظ وانسحاب المثقفين كان له دور إيجابي فقد أسس "المحتجين" رابطة التجمع الثقافي في مقهى اتحاد الأدباء بمركز المدينة العشار وقدم هذا التجمع كل يوم جمعة ندوات ثقافية في كافة الحقول الأدبية حتى أنه استضاف جماعة كتابات مسرحية التي قامت بجهود الفنان بنيان صالح وعلى العضب ومحمد المادح وعزيز الساعدي ندوة حول تطوير الوضع الثقافي في البصرة إضافة إلى أن التجمع كان يستضيف فنانين وشعراء من خارج المحافظة ومغتربين.
ثانياً: ولأن خمسة من المشتغلين في الهيئة الإدارية هم يحسبون أنفسهم ممثلين لشعراء قصيدة النثر ففجل الندوات التي يقيمها الاتحاد يوم السبت من كل أسبوع هي عن ما يسمى قصيدة النثر وبعضها أطلق عليه " أقبوت النثر" ولولا رفد أكاديمي الجامعة للاتحاد بندوات عن الرواية والعمارة والترجمة لما بقيت للاتحاد هوية ثقافية.
ثالثاً: إن اتحاد الهيئة الإدارية لا يعترف بالنشاط المسرحي كفعل ثقافي. هذه النظرة القاصرة والمتخلفة كان يقودها عبد السادة البصري ورمزي حسن مسؤول اللجنة الثقافية في الدورة السابقة وصبيح عمر مسؤول اللجنة الثقافية حالياً وعندما عرضنا على عبد السادة البصري ورمزي حسن سابقاً إقامة احتفالية يوم المسرح العالمي رفضوا وقالوا إن مكانكم لأقامة هذه الفعالية في اتحاد المسرحيين وليس في اتحاد الأدباء وبعد إقناع الهيئة الإدارية نهاية العام الماضي بإقامة نادي المسرح في اتحاد أدباء البصرة لما استطعنا الاحتفال بيوم المسرح العالمي هذا العام قدما فيه ثلاثة نصوص مسرحية مستوحاة من حياة الراحل الكبير محمود عبد الوهاب والنصوص هي أولاً: محمود/ لير لعزيز الساعدي و/ حوارية محمود عبد الوهاب/ لبنيان صالح و / الموت وحيداً/ لعبد الحليم مهودر وكذلك معرض الصور والفعاليات المسرحية منذ الخمسينات وقد نالت الاحتفالية استحسان النخب الثقافية.
رابعاً: اقترح الأستاذ محمد خضير تقديم عدد مجلة "فنارات" خاص بالنتاجات التي كتبت أو التي سوف تكتب عن المرحوم الروائي محمود عبد الوهاب فقدمت ثلاث نتاجات منشورة في طريق الشعب والملحق الثقافي للجريدة وهي على التوالي: نص / الباحث عن الجمر/ و / الاستثنائي/ و / مسرحية محمود لير/ واستلم القرص مسؤول اللجنة الثقافية صبيح عمر بعد ضمان بنشر أحد النتاجات المذكورة في عدد فنارات وعندما وزع عدد فنارات بمناسبة انعقاد المربد الشعري التاسع لم أجد أي مادة لي منشورة في العدد. وعندما استفسرت من مسؤول اللجنة الثقافية صبيح عمر ذلك أخبرني بأن "اللجنة" هي التي اختارت المواد. وللتحقق من ذلك سألت الاستاذ محمد خضير عن هذه اللجنة فقال لي بالحرف الواحد:" لا توجد لجنة وإنما الذي تصرف هو مسؤول اللجنة الثقافية صبيح عمر. فمن أصدق صبيح عمر المعروف بكذبه أم العرفاني الزاهد محمد خضير؟
سوف أوضح لكم من خلال هذا الجدول كيف أن شليلة الأخوانيين في الهيئة الإدارية لاتحاد الأدباء في البصرة قد هيمنوا مع أصدقائهم على مجلة فنارات ومجلة قصيدة النثر واستهانوا بنتاجات الأدباء الآخرين:
1- مجلة فنارات
ت اسم الشاعر الصفحة
1 عبد السادة البصري 61
2 علي أبو عراق 75
3 جبار الوائلي 62
4 حبيب السامر 84
5 إيمان الفحام 59
6 عادل مردان 57
2- كتاب قصيدة النثر
ت اسم الشاعر الصفحة
1 عبد السادة البصري 10
2 علي أبو عراق 112
3 جبار الوائلي 41
4 حبيب السامر 44
5 إيمان الفحام 11
6 عادل مردان 91
7 صبيح عمر 89
8 كريم جخيور 144

ومن هذا الإحصاء الدقيق يتضح كم أن الهيئة الإدارية في اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة تحكمها الشليلة والأخوانيات وليس المنطق والعقل الثقافي وتطوير ثقافة المحافظة. عليه أقترح على الهيئة العامة في اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة التصويت على سحب الثقة من الهيئة الإدارية الحالية وانتخاب هيئة تحضيرية لحين الانتخابات العامة.
ملاحظة:
رئيس تحرير فنارات كريم جخيور
مدير التحرير صبيح عمر
هيئة التحرير
عبد السادة البصري
جبار الوائلي
علي أبو عراق
هذه هي مجموعة الشللية المسطيرة على الاتحاد
لماذا لا يكون أحد أعضاء الهيئة العامة في الاتحاد في لجنة تحرير مجلة "فنارات" هل أصاب أبناء البصرة العقم بحيث لم ينتخبوا إلا هؤلاء الأشاوس؟

#عزيز_الساعدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات