بيان صادر عن الاجتماع الدوري يوم 9 يناير 2005 لجمعية العمل الوطني الديمقراطي

جمعية العمل الوطني الديمقراطي

الحوار المتمدن-العدد: 1093 - 2005 / 1 / 29 - 09:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    

عقد مجلس ادارة جمعية العمل الوطني الديمقراطي جلسته الدورية يوم 9 يناير 2005، حيث استعرض المستجدات السياسية المحلية والعربية والدولية، والتحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الثاني لتنظيمنا السياسي ـ جمعية العمل الوطني الديمقراطي إضافة الى موضوعات تتعلق بتنشيط عمل الجمعية ودورها في العمل الوطني.

يتقدم مجلس الادارة الى كل شعبنا بالتهاني بمناسبة السنة الميلادية الجديدة متمنياً أن يتحقق خلاله ما يصبو اليه شعبنا من تقدم في تحسين اوضاعه المعيشية والاقتصادية والسياسية، وأن يكون هذا العام عام الحوار الجدي بين الحكم والمعارضة على المسألة الدستورية، والتوصل الى توافق وطني على التعديلات المطلوبة على الدستور والالية التي يجب اعتمادها لادخال هذه التعديلات.

كما تعرب جمعية العمل الوطني الديمقراطي عن تعازي كل اعضائها لأهالي المنكوبين في بلدان شرق وجنوب آسيا وشرق أفريقيا الذين راحوا ضحية المد البحري العاتي من الامواج التي سببها الزلزال المدمر في المحيط الهندي، وتناشد كل قوى المجتمع بتقديم كل اشكال الدعم لاخوة لنا في الانسانية تعرضوا لهذه الكارثة.

استعرض مجلس الادارة التحضيرات الجارية حول المؤتمر الدستوري والحوارات الجارية في الصف الوطني حول المقاطعة والمشاركة، والجهود التي تبذلها غرفة التجارة لتفعيل المشاركة في العمل السياسي من قبل القطاع الخاص، بالاضافة الى العجز الفاضح في اداء المجلس النيابي نتيجة ضعف الصلاحيات الممنوحة له بموجب الدستور المنحة، وتصورات الجمعية حول تشكيل هيئة موحدة للمعارضة الدستورية من الجمعيات السياسية والشخصيات الوطنية، وأكد على أهمية الحراك السياسي المجتمعي في هذا الصدد حيث ان الحاجة ماسة الى تعديلات دستورية اساسية تستجيب لمطلب المشاركة الشعبية وفي صنع القرار والرقابة على المال العام والسلطة التنفيذية، اضافة الى ضرورة التطوير في هذه الحقوق بما يتماشى والمعايير الدولية والمتغيرات الكبيرة التي تجري في عالمنا والتي تؤكد على أهمية الاصلاح السياسي الجدي في هذه المنطقة. وقد ثمن مجلس الادارة الجهود التي تبذلها اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر الدستوري الثاني في العاشر من فبراير القادم، واستعرض جملة من المقترحات الكفيلة بتعزيز وحدة جبهة المعارضة الدستورية وذلك لمناقشتها مع الاخوة في الجمعيات السياسية الاخرى.

وتوقف المجلس امام التوترات المجتمعية الناجمة عن تزايد الازمات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية وعجز الحكومة عن تقديم المشاريع الصائبة لحل مشكلة البطالة والعمالة الاجنبية والاسكان والخدمات عموماً، مثمناً دور قوى المجتمع: من الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين والنقابات العمالية والجمعيات المهنية وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني لتقديم مرئياتها حول القوانين والحلول التي تراها مناسبة، مؤكداً على ضرورة تقوية هذه المؤسسات لتدافع عن الحقوق والمطالب الشعبية في كافة المواقع.

وفي الشأن القومي، أعرب المجلس عن تضامنه المطلق مع النضال البطولي لشعب فلسطين في تصديه لقوات الاحتلال، ومشاركته في العملية الانتخابية التي تعزز مكانة الشعب الفلسطيني عربياً وعالمياً كشعب مناضل يختار ممثلييه عبر صندوق الاقتراح في ظل ظروف الاحتلال الصعبة. مهنئاً الرئيس الفلسطيني على الثقة التي حازها، مؤكداً على ضرورة مواصلة شعبنا وامتنا لموقفها الرافض لكافة اشكال التعامل مع العدو الصهيوني، وتقديم كافة اشكال الدعم للاشقاء الفلسطينين.

كما اعرب المجلس عن قلقه من استمرار الاحتلال الاميركي للعراق وسط تزايد الرفض الشعبي المتمثل في المقاومة المسلحة والجماهيرية المتعددة الاشكال، معرباً عن رفضه للعمليات الارهابية الموجهة ضد الابرياء وضد ابناء الشعب العراقي، ويعبر عن وقوفه الى جانب الشعب العراقي في اقامة نظام ديمقراطي يستجيب لمصالح وتطلعات الشعب العراقي على ارضية الحفاظ على وحدة وسيادة العراق، وعلى طريق اخراج كافة القوات الاجنبية من بلاد الرافدين.

ثمن مجلس الادارة الاتفاقية التاريخية التي توصل اليها طرفي الصراع في السودان الشقيق، الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان، متمنياً أن تكون هذه الاتفاقية بداية النهاية للاستفراد بالسلطة، وقيام نظام ديمقراطي يشمل كافة اقاليم السودان، ويقدم المثل لبقية الانظمة العربية في الديمقراطية والاستجابة للمطالب الشعبية وتداول السلطة والمواطنة المتساوية والتوزيع العادل للثروة والسلطة، مهنئاً الاشقاء السودانيين على ماتوصلوا اليه من اتفاقيات نتمنى ان يعم خيرها على كل ابناء السودان الشقيق، وتكون مدخلاً لحل الصراع الدائر في مناطق السودان الاخرى.

كما استعرض المجلس التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الثاني لتنظيمنا السياسي، حيث أقر عقده يوم الخامس والعشرين من مارس القادم، واعطى توجيهاته الى اللجان التحضيرية المعنية لانجاز التقارير المطلوبة، مطالباً كافة الاخوة الاعضاء بتفعيل ادوارهم للمساهمة الفعالة في التحضير والمشاركة في المؤتمر.



10 يناير 2005

#جمعية_العمل_الوطني_الديمقراطي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات