أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رانيا محمد الخليلي - عودة نازح














المزيد.....

عودة نازح


رانيا محمد الخليلي

الحوار المتمدن-العدد: 3725 - 2012 / 5 / 12 - 14:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


ها هي اشرقت شمس العام الثلاثين..ربما هي
ليست كشمس عامه اللذي مضى ربما هي الشمس الحقيقيه،وكانت تلك مزيفه،وها هو عجوزٌ يقرع ابواب السبعين وما زالت حتى الان لم تفتح له..
يلملم ثياب شتاته المرميه في بقاع الارض يرتدي حذائه الاسود..ينظر في المرآة..يتذكر نفسه قبل اربعين عام..كانت اخر مره ينظر فيها الى المرآة يوم زفافه..كان يرتدي الحذاء الاسود ذاته،والبذلة ذاتها وينظر الى المرآة ذاتها لربما جل ما تغير هو شعره الثلجي الاشيب..
لربما كان اسود قبل اربعين عاماً...
كم هو ساذج..!ما زال حتى الان يحتفظ بثياب زفافه يريد ارتدائها يوم العوده؟هاهاهاها أحقا هو يوم العوده؟؟..لم تعلن الصحف عن ذلك!لم اسمع اي خبر ينص على اسم عوده في المذياع,,أهو حقا يوم العوده؟
لربما !! لكن لم يرتدي ثياب زفافه ؟؟؟
سيعلن عرسه على الارض؟سيتزوج فلسطين؟لكم هو احمق! انتظر موت زوجته كي يتزوج الوطن مثلاً؟
لكم هي مسكينه تلك الزوجة الراقده تحت التراب..!
لكم حلمت بالعوده لكم اشتاقت لفلسطين..ثم في يوم ما ..بعد موتها..تصبح فلسطين ضرتها؟؟؟
لكم هو رجل احمق!
رجل..وليس شبه رجل!
"عجيبه هي الحياة بمنطقها المعاكس..هو يركض وراء الاشياء لاهثا..وعندما يكف عن ذلك تصبح هي من تريده و تناديه،،على اي حال لن نلومه اليوم..فهو يوم زفافه على زوجته الثانيه فلسطين!
دعوه يبقى سعيدا هذه المره فقط!
رمي اطراف اصابع قدمه على الارض ثم هم برمي خطواته التي سبقته,,للحظه توقف لربما ظن انه اخطأ العنوان!
لربما دخل باب وطن اخر..!
اهذه فلسطين؟
مؤكــــد..
وهذا هو ساجدا راكعا باكيا يلملم التراب حوله ،يستنشق عبيره الوردي ويضحك ضحكه مخمليه تبللها غصات الدمع..
"حيفا،يافا،غزه،عكا،بيسان،يا ابنائي اين كنتم؟"
هكذا يصرخ فيهز كل الاركان المعتمه ..
"اين غزتي التي لا يحبها احد سواي؟"هكذا ينادي ويرمي خطواته في التراب..يركض و يختفي وراء الافق ويبقى ظل شعره الاشيب نور لكل ظلام..لربما هم ابناؤه حقا..
ذاك العريس العجوز المُسن الاشيب,,,!
حقا هو العريس الباكي الاشيب..ها هو في حضور الوطــــــن,,,!
"مر عليه الكثير من الاعراس الباكيه
مر عليه الكثير من الاحزان المضحكه
شبع بعدا
وفراقا
ودفلى"
شبع من ادويته للحساسيه
ضد السلطه و الاحتلال..
ما عاد يملك مالا كافي لشراء دواء للحساسيه التي تصيبه كلما لامس وجه السلطه القذره و حثالة الاحتلال..
ما عاد يرد استنشاق رائحتكم يا حثاله ..هو يريد الوطن..وها هو عاده..
ودفع كل ماله مهرا لعرسه على الوطن..
"لأنه شبع من ارغفة الانروا السوداء"..شبع حنينا داميا على الوطن..
"مر على احزانه الكثير من الفضه فلم يعد نرجس..صار نبياً.."
يروض حروف الوطن على وقع القصيده..ويسقي الزهور ماء لكنها ترفض ان تنمو..
كل حروفه تكسرت
كل زهوره ماتت
لربما هو نازح
اخطأت خظاه
ارض الوطن...






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رساله الى اسير
- ابجدية الجدران


المزيد.....




- عرض عسكري ضخم ورسائل نارية: الصين تجمع حلفاءها في مواجهة الغ ...
- -جرح لا يلتئم أبدا-.. علاء مبارك يتذكر وفاة نجله محمد
- تظاهرات واشتباكات مع الشرطة في البحرين احتجاجاً على تعيين سف ...
- نتنياهو يترأس اجتماعا لبحث ضم الضفة الغربية لإسرائيل وفرض ال ...
- قمة منظمة شنغهاي.. نحو نظام عالمي جديد بقيادة الصين وروسيا؟ ...
- بوتين: يعود لأوكرانيا كيفية ضمان أمنها ولكن ليس على حساب أمن ...
- العراق.. طلاء كلب باللون الأزرق يثير ضجة في البلاد
- تقارب غير مسبوق بين الصين وروسيا.. هل ينعكس على الصراع في ال ...
- لقاء شي ومودي.. كيف يعاد رسم مسار العلاقة بين الهند والصين؟ ...
- شاهد بالفيديو.. 3 طلاب يحوّلون الخردة إلى دراجة كهربائية ذكي ...


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رانيا محمد الخليلي - عودة نازح