هناء شني
الحوار المتمدن-العدد: 3724 - 2012 / 5 / 11 - 23:21
المحور:
الادب والفن
تجلس على مقعد خشبي تحت العراء,
,نًخر بفعلِ أصوات بشرية متعبة,,
بأنتظار قطار..
أخبروها,, انه قادم لا محال,,عند فجر,,في تاريخ أصم..!!
لوحة الزمن نائمة كأميرة ثملة,, بفعل السأم والضجر
القطار قادم.!!.أخبروها ذلك.. *
لم تعد تذكر ,, في أي يوم ,, أي زمن ,,جاء بها الى هنا..!!
رسُم على شفتيها أبتسامة : *لم أعد أكترث*
تمتمت : تواريخ ميلاد مزرية,,لوحة أرقام بلهاء,,مجئ ,,ذهاب..جثث هامدة..!!
تجلس على المقعد تحت سماء مغبرّة ,,
بأنتظار القطار..
أخرجت من حقيبتها السوداء العتيقة,,سيجارة,,
التقطتها شفتيها بشوق غامر,,
كحبيب يفي بوعوده عند الشدائد
بحرق جسده لينير خيالات محبوبته..
أحسّت بشئ يدغدغ ساقها اليمنى,,
ورقة بيضاء,,قذفتها أتربة أقدام عارية ,,
اليها...
ومن غير ان تدري ,,
رسمت على الورقة البيضاء بأحمر الشفاه ,,
جزيرة صغيرة,, بحر أزرق,, شاطئ برمال ذهبية,,أشجار كثيرة ,,
شمس لا تغيب ..
وطفلة,, تحمل دمية بجدائل وثوب أخضر..
تعمّر قصرا يقطنه أمير من الرمال..
جفّ احمر الشفاه ,,والقطار,,قد تأخر زمنه ..
* أخبروها ..!!
أنتظري قاطرتكِ ...!!
دموع رقراقة ,,غسلت , جدائل الطفلة,,والدمية...
ورسمت ببراعة على شفتيها,,* لا أكترث *...!
قذفت بالورقة الملطخة بالصور،، تحت الاقدام المتربة العارية.
#هناء_شني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟