أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عطية الحاسي - إلا الخيانة














المزيد.....

إلا الخيانة


عطية الحاسي

الحوار المتمدن-العدد: 3717 - 2012 / 5 / 4 - 19:18
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن ه و ي لا ء.......
تفضلوا هذه حروفكم فاكتبوا بها ماشاءت نواياكم . لكن ـ تناؤا عن الخيانة . لان كل مايُعِرِّضُ ليبيا للخطر بأقلام الفتنة وعبط حب الضهورـ سيقف حتما في طابور الخيانة الذي ألفنا سماعه في الماضي وحضوره في هذه الايام .

تذكروا ان مال يهوذا قد نفذ، ومات يهوذا ، ولكن بات في بئر ملعونة ، وبقيت بصمات سيرة ابن مريم عليه افضل السلام عطره، ينتعش الايمان لذكرها في نفس كل بشر .وأعلموا أن كل حرف يقرأ . إما ان يكون صدقة وإما ان يكون إثما جاريا يسبح في الهواءتدخره لك نواياك لليوم الموعود.

إن اللعب على الأوتار القبيحة للماضي ، ونفخ الأغبرة في وجوه المصلحين ورمي الاشواك في طرقاتهم ليلا فتنة .((والفتنة اشد من القتل )).

كذلك أن الغربة الملوثة قد تبني لنا بيتا من وهم . فأهل الكهف لايعلمون بأن دقيانوس قد مات وقد تلاشت معه كل تجاعيد الماضي وبالقرية من يعلم بمسارب الدين والدنيا فيها .

لاتجعلوا الجواد الاعمى يقود العربة فمازالت المسافة تلد أهولا . فقد يسقط الجواد وتتحطم العربة وينتهي كل شيء .ولاتأكلوا في الظلام لأن بطونكم حتما ستفضحكم في النهار .ولاتجعلوا أمن الخليقة على غارب جمل هزيل . فالاجدر ان يكون على سنامه . َفوَهْمٍ ذاك . وذاك ماسيمزق ثوب الوحده إلى اشلاء .

ولاتكونوا كصاحب عيسى الذي تاجر بدينه ليربح الدنيا فسخطه الله ليكون خنزيرا ذليلا. ولاتعقروا الصلح بينكم وبين الله وأبكوا الطريد اللعين بإفشاء السلام وأجعلوه القصد في كل سبيل .

تفقدوا ولاتفقِدوا فها هو إدريس الوطن قد غادر عرشه ودماء شعبه لم تغادر قطرة واحدة من عروقها . كان نعم الحاقن تجرد من تاجه كي يطيل السجود لله فكان مثواه البقيع .
ماعلمنا ان دوران الارض توقف لموت احد ، ولاظلمة ابتلعت الشمس لرحيل رجل . فطبيعة الاقْدَامِ الخطو إلى الامام . والغد مغسلة الامس (( فكل شئ هالك إلا وجه )) .

اقتلوا جراحكم واصفحوا كما صفح اجدادكم وأحذروا ان يعيد الغرب صياغة ليبيا بعقد لايليق بتاريخها المجيد . فمهما إغتسل الثعلب فالخديعة لن تسقط عن جلده ومهما تدامعت التماسيح فلا تضنن أنها في وهن .

فالنسور تعرف متى تنقض على ماتبقى من الضحية . وتعرف متى تنهي الضباع مراسم الفوضى وحفلة الرقص والإنتشاء برائحة الدم .



فشعبنا لايريد الإكتحال بالرمد من جديد ولايريد مقارنة القمل ومصافحة البراغيث ولايريد أن يمن عليه الصفيح بظله ولا المجارير برائحتها النتنه .

فاحذروا هفوات أقلامكم يانُحات الكلمة ـ قد يُعَبِدُ حب الضهور ورغبة الإقتراب من ( الكاميرا ) الطريق من جديد إلى عودة مشروع (بيفن ـ سفورزا).الذي تناثرت أوراقه على طاولة الحرية قبيل الاستقلال .

إن الثورة قد تلد ثورة ، وإن اخطر الثورات على شعوبها هي التي تولد من رحم الإنتقام وأن الخيانة أقرب لسُرّاق ثروات الشعوب من غيرهم وأن أبوبكر الصديق أنفق من مال المسلمين بعد ان بويع بالخلافة وأن البيعة كانت خالصة لوجه الله فأين ليبيا أمام ذلك الامتداد الجغرافي الكبير وأين قادتنا الجدد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
صعد الملك الرسول إلى أمر الله عند انقطاع الوحي فلم نعد نرى ريح صرر أو عاتية ، ولكن مأسهل أن تفتح الاجساد ابوابها للخبيث والايدز والغرغرينا والحمى والسكتة والشلل لشُلل الفساد في البلاد .

فيا جرحى المال ، وياثوار المال، ويافطريات العلاج بالخارج ، ويامتسلقين ، ويامتسولين ، ويا خونة ، ويامفسدين اتقوا الله اتقوا الله اتقوا الله اتقوا الله قبل ان يصيبكم غضبه . فتصبحوا على مافعلتم نادمين .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته






#عطية_الحاسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عطية الحاسي - إلا الخيانة