أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عباس الحسيني - ألم عراقي















المزيد.....

ألم عراقي


عباس الحسيني
شاعر ومترجم وكاتب معرفي

(Abbas Alhusainy)


الحوار المتمدن-العدد: 253 - 2002 / 9 / 21 - 02:43
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

ولأنهم  كانوا يحاولون الوصول الى القمر ، عبر كنايات الفرح الكردي ، وخبايا مرور  إيثاكا المضرج بشبقية الحب ورداء الأدعية ، ولأنهم كانوا كما الفتية الين امنوا بربهم وزادهم هــــدى ، ولآن الزمن القومي ، ان صح منطق ما يقال ، زمن غاشم ، ، فقد أحييت جمـــوع عالمية يوم حلبجة الاليـــــم والمرير ، وقدمته الى شعوبها في طبق من زخرف درامي ممجد  ومرعب ، واذا  تحققت النبؤة ، وسأل سائل عربي ، مشرقي على وعي بدهاء ما يرتسم في جعبة الغرب ،  ما هو المقصود من زحف دوائــر الغرب تجاه هذا اليوم المأساوي ، والجواب : هــو وعي الغرب وبالتعويض السلبي ، للرمز العربي ، انما يريد ان  يقول لمواطنيه ، ومن يحملون  ثقافته ويتأثروت بتحاليله " ان الحدث الماثل امامكم ، يمثل واقعة انسانية خطيرة تمثلت في اقدام رجل يسمــى  صدام حسين ، عربي وان قيل انه قليل الخالات في الدهناء ، وان منصبه رئيس لجمهورية يربو عدد سكانها على الثلاثين مليون ، وان لهم اشقاء الى الجوار وان لهم تأريخ تكتب به تعاريج فلسفات الروح وبعث الحياة ، وان لهم نهران حالمان  ،  وانهم يقعون الى القرب من دائرة الله الكبيرة ...... وان الشخص الرئيس والمسؤول عن مجاميعه البشرية قد اقدم كما اسلفنا على مراشقة ومهاجمة انـــاس  عزل ، في قرية جبلية حالمة ، تلقت وبكل دهاء القتل والتدمير .... غازات ٍ، ظنوها سحائب حب بيضاء ..... وهواجس ثلوج للخير والرخاء ،  وخاتمة المطاف ، ان صداما ، المـــمجّـد بغازات الخردل والأعصاب ، وعماليق مدافع النمسا وصواريخ سكود و .... ، هو الأوحد والأمجد والأعز والأبقى والأمتن والأشرس  والأتم والأشم والأفضل و.... ممــن  انجب من من صنف الطغاة ومبتكري وسائل القتل والدمير الإنساني ، في العقود  الأخيرة من القرن العشرين ، نعم ايها المستمعون والمشاهدون والممتنعون ،  وان جنوده الأشاوس في القتل والجريمة واللا فضيلة ، استطاعوا وببراعة صناع الأسلحة الكيماوية ، ان يحيلوا  يوم تلك القرية الآمن ، الى خرائب دارسة الأطلال ، تلوح كباقي الوشم في اليدي ، كما يقول الأعشـــى ، وان الرجل مقدم على حرب كونية ، يريد بها انهاء الوجود البشري لعدم تناسب وانسجام خلايـــاه مع ما هــو سائد في الخلايا البشرية من وعي وحرية وروح إنبثاق ، وعلى نقيض مــا هو متأصل ورابض في الإرادة الحرة ، وانه بقدم يوم  ما ، سيقف على اعتاب حدود مواطننا  ، بعد ان حارب شعبه وقومه والأقرب الى قومه في القومية والدين والإنتماء ، وانه  ليثير غبار حقد مسموم وماض ، اينما سادت امنية بشرية بريئة  .

إنها ترجمة حرفية لم تخلوا من الشاعرية المطلوبة في ايامنا السوداء ،  لما قاله ويردده الغرب عنا ويرسله  الينا ، عبر صورة رجل اسمه  صدام حسين ، وان الأشــد حزنا ، وهو ما تنبــه اليه  احد فناني الدول الإسكندافية " من ان احد  من الأشقـــــــــــــــاء العرب ، ولابد من التشديد على لفظة ومضمون الأشقاء ، هنا ،  لم يقل او يعلق  شيئا عن حلـبـجة ، ولا عن سجناء الأرض في العراق ، ولا عن ضحايا الجوع المصنــع في العراق ، وان صداما ،  وهــــو يفتش عن طعام الناس في قدور الناس المرعوبة ،  يحثا عن بقايا  صوره الدموية ،  في منازل العراقيين ،  وهو مسدد بجيوش الحماية الشخصية ،  لم يطالب قطعات ومنشـــآت التصنيع من رجاله الأشـــاوس ، تقديم ابتكار صغير وغاية في الأهمـــية الإنسانية " ،  وهـــي  مولدة  من الكهرباء " لمـــرضــى مستشفيــات العراق المصاب ، بظلام الساعة ، وان صداما المقدام في عبور نهــر الديرة لمرات ومرات  ، وان شاخت تراجيع وجهه ، وتعابير  محياه المثخن  بدماء الضحايا ولحوم المعذبين ، لم يستطع ان يهدي فقيرا في الحياة ولا طالبا في الدراسة ،  ولا متفقهــا  في الدين ، ثوب عــــز  ورداء مواطنة ، ليشمخ بهما ،  بين مواطني الدول وشعوب بقية الأمم المعاصرة ، وان صداما الــماضي في مهاجمة الغرب على انهم رعاة البقــر ، لم يعلم ان رجال رعاة البقر يمتلكون من الحقوق ما يعـــطه دستوره الهزيل لمواطنيه ، وانهم لم يمثلوا بجثث اخوتهم ، وان جامعاتهم قبلة للشارد والوارد ، وان اسلحتهم لحماية تراثهم وتراث اجدادهم ، طالوا ام قصروا وان زبالهم  كمحافظ المدينة عندهم ، سواء بسواء ، وان أدباءهم وفنانيهم ومفكريهم ، يسخرون من رؤسائهم ومسؤوليهم فـــيوبخونهم على الشاشات ، وعلى بياضات الصحف ،  وان صداما في تجلياته الكونية ، ومنها تحرير بيت المقدس للتأثير في الصف الفلسطيني والمتاجرة بقضايا الأمـــة ، لحالته القومية والوجودية القلقة والمريضة معا ، انما يريد دخول التأريخ ، مغـيـبا عن مخيلته التعبة ،  انه كان قد  دخل التاريخ  فعلا ، ولكن على طريقة دخول المجرمين واصحاب المثل الداعرة والمتجرين بدماء الأبرياء ،  وان تاريخه القريب الى مذابح شاتيـــلا وجنين ، اينما هو بداية لتأريخ  آخر ، لا يقل خطورة ووعوره ، عمن سبقه ، انه تأريخ العمل على افناء الأفراد ، شعوبا وتجمعات وانتماءات ، وعيا وتاريخا .

 وتخيلوا ، لــــــوان  فلسطينيـــا ، يقف الآن بين يدي صدام ليقول له : " اصلح الله الرئيس !! ،  لقد ، جئت  للتـــــو من مدينة اسمها جنين ، وان لي اخوة فيها ، يقتــّـــلون هناك ،  ولكن سؤالى اليك يا سيادة الرئيس ، هــو عن ما حدث في حلبجة لأخوة لنا على هذه الأرض : " ولم اقدامك على قتل هؤلاء  الأبرياء  بين جبالهم الآمنــة ؟؟؟؟؟

وســــأتـــرك لكم الجـــواب .... وإن طـــال وإن  قــصــــر .... !!!!!!          

 : عباس الحسيني – شاعر ومترجم – أميركا

[email protected]

     



#عباس_الحسيني (هاشتاغ)       Abbas_Alhusainy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- في اليابان.. تفعيل مشاعر الحنين لزمن ألعاب الفيديو في أول مت ...
- بول سايمون يروي حكاية إلهامه -الفريدة- لمقطوعة -المزامير الس ...
- اكتشفها تاجر خردة.. لوحة لبيكاسو ستباع بملايين الدولارات
- لِم يقطع الناس مئات الأميال لزيارة هذه البحيرة في أمريكا؟
- مصر.. حادث سرقة على متن طائرة بمطار القاهرة ووزارة الداخلية ...
- ترامب يؤيد قصف منشآت إيران النووية: أليس هذا ما يفترض أن يُض ...
- تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية، واستهداف لمقا ...
- من -الأم الحنون الحامية إلى دور المتفرج-.. كيف فقدت فرنسا نف ...
- المشاركون في صيغة موسكو حول أفغانستان يناقشون القضايا الأمني ...
- -نحن على حافة الهاوية-.. مسؤول أمريكي يتحدث عن هدف وتوقيت ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عباس الحسيني - ألم عراقي