أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باور احمد حاجي - العدالة في قضية العمال














المزيد.....

العدالة في قضية العمال


باور احمد حاجي

الحوار المتمدن-العدد: 3716 - 2012 / 5 / 3 - 09:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العدالة في قضية العمال

باور أحمد

في 1/5 من كل عام يحتفل العمال في العالم بعيدهم الرسمي والتي يأتي أصل الاحتفال بهذا اليوم من كندا حيث النزاعات العمالية و"حركة التسع ساعات " في هاميلتون، ثم في تورونتو في 1870م، مما أدى إلى ظهور قانون الاتحاد التجاري، الذي أضفى الصفة القانونية، وقام بحماية نشاط الاتحاد في عام 1872م في كندا.
وفي عام 1882 في مدينة نيويورك. وفي أعقاب وفاة عدد من العمال على ايدي الجيش الأمريكي ومارشالات الولايات المتحدة خلال إضراب بولمان (هي أحدى مدن ولاية واشنطن) عام 1894، وضع الرئيس جروفر كليفلاند تسويات مصالحة مع حزب العمل باعتباره أولوية سياسية عليا. وخوفاً من المزيد من الصراعات، تم تشريع عيد العمال وجعله عطلة وطنية من خلال تمريره إلى الكونجرس والموافقة عليه بالإجماع، وقامت الخمسون ولاية أمريكية بالاحتفال بعيد العمال كعطلة رسمية.
وبعدها أصبح هذا اليوم رمزاً دولياً للعمال في العالم يحتفلون فيها ويتمتعون بإجازة رسمية. "يحكى أنه كان هناك أخوين في عائلة من عائلات مدينة ما, الأخ الأول كان من العمر 15 سنة, والأخ الثاني واسمه سكفان كان من العمر 7 سنوات. وكان حال العائلة يرثى لها مما اضطر الأخ الكبير (جوتيار) أن يترك مدرسته ليعيل عائلته وأخاه الصغير, وخلال
أيام من البحث عن عمل وجد جوتيار عمل له في أحد المطابع في مدينته بأجر زهيد وأصبح عاملاً في اليوم التالي في هذا المطبع, وأصبح هذا الأجر الذي يقتضيه جوتيار معيلاً لعائلته وأخيه الصغير سكفان الذي تابع دراسته بدون انقطاع.
مرت الأيام والأيام وإذا بالطالب سكفان يتخرج من كليته في أحدى جامعات المدينة التي يعيش فيها. ولم يمضي سنة إلاّ رأى سكفان نفسه موظفاً حكومياً راقياً في أحد دوائر الحكومة في مدينته. أما أخاه جوتيار فما زال يكافح من أجل لقمة العيش, ومهدد كل يوم بأن يرى نفسه خارج مؤسسته أي (المطبعة) على الرغم من أن له من الخدمة (23) سنة.
أصبح سكفان الموظف الحكومي المدلل, يتمتع بالعطل الرسمية والإجازات الحكومية, وله حق التقاعد بعد خدمة (20) سنة. أما ذالك الصعلوك المسمى (جوتيار) فلم يتمتع بأي إجازة رسمية خلال عمله كلها. ولكن حتى لا نظلم رب العمل, فقد كان يجيز للعمال أمثال جوتيار وغيره بالتمتع بإجازة العيدين في السنة وإجازة يوم الجمعة من كل أسبوع. كما أصبح جوتيار مهدداً دائماً بعدما أصبح من العمر عتيا, وبعدما كثر العمال الجدد من الجيل الصغير القوي ذات العضلات المفتولة.
أين العدالة بين هذا وذاك؟ بالله عليكم... وقد يقول قائل "الله يرزق من يشاء".
حتى لا نخلط الأوراق, نحن نتكلم في هذه المقالة عن العدالة في التمتع بالإجازات الرسمية وقضية التقاعد. وليس لنا مشكلة مع قضية الراتب والأجر, فكل يأخذ حسب مؤهلاته العلمية. وحسب ما قدره الله عزوجل له.
أليس من العدل أن يتبنى الحكومات هذه القضية ويعدل بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص, أو يتساوى بينهما في قضية الإجازات والتقاعد, أم أن المشكلة في النظامين الرأسمالي والاشتراكي الذي يتبنى الحكومات أحد النظامين.
فرغم العطلة الرسمية في 1/5/2012 لدى أغلب دول العالم, كانت أغلب مصانع القطاع الخاص تعمل في محافظة دهوك على حد علمي. أليس من المفروض أن يتمتع هذا العامل بهذا اليوم ويكون مع عائلته؟ فما هي عمل الاتحادات والنقابات العمال في هذه القضية. أليس من المفروض ومن اختصاصاتهم متابعة هذه القضية.
فعسى أن نكون قد ساهما ولو بجزء ضئيل جداً في تحريك العواطف والعقول حول هذا الموضوع. لكي تتحقق العدالة بين الأفراد في المجتمع ويتحقق العدالة السياسية في ذلك.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل فعلا كان تخليد واحترام الشعب الأمريكي لجورج واشنطن حقيقيا ...


المزيد.....




- -عدد القتلى والجرحى يستمر في الارتفاع-.. إليكم ما نعرفه عن ز ...
- الحوثيون يشيعون رئيس حكومتهم و9 وزراء قتلوا في الغارات الإسر ...
- المعايير الجديدة لتقليل الولادات القيصرية خطوة إيجابية غير ك ...
- برلين وباريس تتوعدان موسكو بعقوبات أشد وتعدان كييف بدعم أكبر ...
- طائرة فون دير لاين تتعرض لتشويش.. هل فعلتها روسيا؟
- -لن يبقى قريبا أحد لينقل ما يحدث-.. حملة إعلامية دولية للتند ...
- حادثة تشويش على طائرة فون دير لاين فوق بلغاريا وسط اتهامات أ ...
- المعارضة الإسرائيلية بين التشظي والتماهي مع نتنياهو
- -صوت الحرية لفلسطين- في ختام أضخم مؤتمر شعبي بأميركا
- برشلونة تودع -أسطول الصمود العالمي- المتجه إلى غزة


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باور احمد حاجي - العدالة في قضية العمال