أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ياسين الحاج صالح - نقاش أمريكي في الشأن عراقي















المزيد.....


نقاش أمريكي في الشأن عراقي


ياسين الحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 253 - 2002 / 9 / 21 - 02:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

أخبار الشرق - 20 أيلول 2002

ظهرت المقالة التالية في صحيفة "الأوبزرفر" اللندنية في الأول من أيلول، لكن لها قيمة غير ظرفية دفعتني إلى ترجمتها. ما تحيط به المقالة من تمايزات بين جناحي نخبة الحزب الجمهوري الأمريكي وبعض عناصر خلفية هذه التمايزات أمر هام للمحلل السياسي العربي. كذلك تمنحنا المقالة فكرة عن السجال الأمريكي الراهن حول الموقعة العراقية الوشيكة التي تشكل موضوع التشدد الأقصى للمحافظين الجدد.

ولا يبدو أن خطاب جورج بوش في الأمم المتحدة في 12 من الشهر الجاري قد غير شيئاً أساسياً في ما يخص الحرب المزمعة ضد العراق التي ستنتهي بلا جدال بتغيير النظام وباحتلال أمريكي يطول أمده أو يقصر. لا شك أن السجال الداخلي الأمريكي سيتغير قليلاً، والأرجح أن مواقف "المحافظين الجدد" و"الواقعيين" ستتقارب بعد الخطاب ما دام بوش قد عرف كيف يرضي الطرفين: ابتعاد شكلي عن أحادية الطرف المتطرفة ولجوء شكلي إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بما يرضي "الواقعيين"، ثم إرضاء "المحافظين الجدد" بوضع المنظمة الدولية في الظل الأمريكي بدلاً من العمل في ظلها (حديث بوش عن ضرورة تحمل الأمم المتحدة لمسئولياتها وإلا فسنضطر للتصرف وحدنا)، فضلاً عما يدركه الجميع من أن إدارة بوش ستضمن أن تكون شروط عمل (وليس شروط عودة) مفتشي الأسلحة "سوبرتعجيزية"، إن جاز التعبير، بحيث أن نظام بغداد سيعجز مهما فعل عن تلبيتها، جالباً على نفسه الحرب الأمريكية المقدرة المقررة.

المأمول أن نطلق نقاشاً عربياً مثمراً حول متغيرات يعتقد كثيرون منا أنها تعود بنا إلى عام 1948 أو حتى عام 1916.

ياسين الحاج صالح

* * *

هل سيشن بوش حرباً ضد صدام؟

بقلم: بيتر بومونت وإد هلمور

إذا سألت عن مزرعة الرئيس جورج دبليو بوش فسيخبرك أهالي كروفرد بولاية تكساس، حيث تقع المزرعة، أنها مكان منعزل لكنه جميل. تنفتح النوافذ الضخمة للمنزل أحادي الطابق، المصمم على شكل حرف S، على مروج متموجة وبركة صناعية لصيد الأسماك ومجموعات من أشجار السنديان تتوزع على مساحة 1600 أكر من الأرض.

عندما اشترى بوش المكان وبنى منزله فيه أواسط التسعينات الماضية، قال للمهندس المصمم إنه يريد منزلا يستطيع أن يسترخي فيه على أريكة ويمتع نفسه بالهمبرغر والفاصولياء.

بيد أن ثاني صيف لبوش في كروفرد، الصيف الذي انتهى بنهاية هذا الأسبوع (بداية أيلول)، سوف يبقى في الذاكرة، لكن ليس باعتباره صيفاً استرخى فيه الرئيس. بالأحرى سيسجل هذا الصيف في التاريخ باعتباره صيفاً تنافس فيه "صقور" و"حمائم" حزبه الجمهوري على أذنيه بصدد مسألة غزو العراق.

عند نهاية هذه الإجازة الصيفية تبقى الأسئلة بلا إجابات: هل سيشن بوش حرباً من أجل العراق؟ إذا كان الجواب نعم، فكيف ومتى؟ ليس العالم قريباً من معرفة الإجابات رغم التدفق الملحاح للزوار إلى كروفرد، المكرس كله لـ "الشغلة" العراقية.

خلال شهر آب تقاطر، جيئة وذهاباً، إلى كروفرد الجنرالات وموظفو الاستخبارات وكبار شخصيات إدارة بوش بمن فيهم نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رمسفيلد ومستشارة شئون الأمن القومي كوندوليزا رايس. تقاطروا كالمكوك متأبطين خطط المعركة ومعطيات سياسية وبرقيات دبلوماسية واستشارات قانونية وأحدث الأدلة عن الأفاعيل العراقية السيئة، وذلك لتقديم حججهم من أجل العمل العسكري.

لم ينفردوا وحدهم بتقديم تصورهم للقضية. في الأسبوع الماضي جاء دور السفير السعودي في الولايات المتحدة، الأمير بندر بن سلطان، ليقوم برحلة إلى صومعة بوش التكساسية وليمتع نفسه بغداء من شواء الدجاج والبسكوت، ويحذر من حرب جديدة في الخليج. مع ذلك، يبقى رسمياً على الأقل، أن بوش "لم يحسم أمره" حول إزاحة صدام حسين وكيف ومتى يتم ذلك.

في غمار اللاحسم هذا ينتاب الحزب الجمهوري أعمق انشقاق منذ خمسينات القرن العشرين في عراك لنيل تفضيل الرئيس. إنه جدال صاغه الصقور بأقسى العبارات حيث يمثل قدماء الجمهوريين المنشقين، سواء من هم في الكابيتول هيل (الكونغرس) أو من أحاطوا ببوش الأب من أصحاب المناصب العليا؛ يمثلون متهمين بكونهم "مهادنين". ويقال عنهم باحتقار إنهم "أوروبيون" وهذا تعبير ازدراء مخصوص، أو رفاق لـ "اليسار المناهض للحرب".

من جانبهم رد الحمائم على التوبيخ بالتوبيخ، متهمين اللوبي المؤيد للحرب، الذي يشكل الحلقة الأولى حول الرئيس، بتجاهل الكونغرس وبتقديم "استراتيجية سيئة الإعداد" مسئولة عن "بث اضطراب واسع" في صفوف حلفاء أمريكا. يقولون إن غموض هذه الاستراتيجية قد سمح لصدام بتدبير دعم أوسع في منطقة الخليج في مسعى منه لضمان بقائه. من الواضح أن هذا الجدال يتعدى كونه ملاسنة سياسية حزبية. فحصيلته هي التي ستحسم وقوع الحرب أو عدم وقوعها.

أدخل هذا النقاش الحامي في الحزب العريق العظيم مفردة تفريق جديدة في أوساط اليمين الأمريكي. حدث ذلك في وقت أظهر استطلاع لـ CNN ونيوزويك هبوطاً بمقدار 20 نقطة في دعم الرأي العام الأمريكي للحرب ضد العراق، مع معارضة أشد أيضاً لخوض الولايات المتحدة الحرب وحدها. يقف في صف تشيني ورمسفيلد ورايس جناح "المحافظين الجدد" في الحزب، أي من يؤمنون أن لأمريكا بوصفها آخر قوة فائقة مصيراً "امبراطورياً لكن ليس إمبريالياً" (imperial but not imperialist)، بكلمات رايس. يقتضي هذا المصير مسئوليات، أهمها فيما يبدو إقصاء صدام.

بالمقابل يقف في مواجهة أنصار تشيني الجناح "الواقعي" بين الجمهوريين. الموقف الواقعي من العراق سهل التلخيص: على الولايات المتحدة أن تحاول احتواء صدام دبلوماسياً على أن تبدي اهتماماً مساوياً، إن لم نقل اهتماماً أكبر، بتأمين الوضع الأفغاني وتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

يقولون إن على البلد ان لا يتصرف بمعزل عن الأمم المتحدة التي تضغط من أجل عودة مفتشي الأسلحة الذين غادروا العراق قبل ثلاثة اعوام ونصف العام. النقطة الحاسمة، يضيف الواقعيون، هي أن أي قرار بشن الحرب ينبغي أن يحظى بتصديق الكونغرس بعد أن تقدم له أدلة كافية تقنعه بالضرورة الملحة للحرب.

من أبرز الواقعيين وزير خارجية بوش الأب جيمس بيكر، ووزير الخارجية الأسبق لورنس إيغلبرغر، ومستشار بوش الأب لشئون الأمن القومي الجنرال برنت سكوكروفت؛ وليس هؤلاء بالرجال الذين يوصفون بـ "الحمائم" عادة.

يحظى الواقعيون أيضاً بدعم قوي في الكابيتول هيل، وخصوصاً من السناتور (عضو مجلس الشيوخ) الجمهوري تشاك هيغل الذي سبق له أن حارب في فيتنام، وقد حذر علناً من الحرب. كذلك شكا السناتور جون وارنر، العضو الجمهوري في هيئة مجلس الشيوخ لشئون القوات المسلحة، من "فجوة المعلومات" القائمة بين البيت الأبيض والكونغرس، ودعا رمسفيلد إلى المثول أمام اللجنة لتبيان الحاجة إلى عمل عسكري.

ووفقاً لأحد خلصائه الذين استشهدت بهم CNN يتوزع وزير الخارجية كولن باول بين المعسكرين. فهو يفضل الحرب لكن فقط إذا تمكنت أمريكا من إقناع حلفائها، وكذلك الأمم المتحدة، بمساندتها.

لم يزد الاضطراب إلا وضوحاً حين تعارضت أقوال المتحمسين للحرب وناقض كل منهم الآخر علناً حول ماهية السياسة المعتمدة واسباب اعتمادها.

"الحقيقة انه كلما دامت هذه المسألة زاد الضرر الواقع على السياسة الخارجية الأمريكية"، كما يقول احد الواقعيين في الكابيتول هيل. وصلنا إلى وقت يبدو فيه أن الرئيس يقول شيئا ونائبه ديك تشيني يقول شيئا مختلفا وموظفون آخرون يقولون شيئا آخر.

"يبث المحافظون الجدد رسالة تبدو متعارضة مع توجه الإدارة، والمشكلة التي نجد أنفسنا فيها هي اننا لم نعد نعرف ما يجري. قد يكون صدام حسين شخصاً سيئاً لكنه ليس غبياً، وهذا الاضطراب يفيده".

إذا كان الواقعيون يتمثلون برئاسة بوش الأول فإن المحافظين الجدد يقتدون برئاسة سابقة أيضاً: رئاسة رونالد ريغان، ويؤمنون بمبدأ الجبروت الأمريكي الذي لا تشوبه شائبة المرتبط بتلك الرئاسة. تتضمن بنود إيمانهم فكرة أن مصالح إسرائيل ومصالح أمريكا لا تقبل فصماً عن بعضها. كما أنهم يؤيدون الإنفاق العسكري ويعارضون الحد من التسلح ويؤمنون بالفكرة أحادية الطرف (أو الانفرادية) القاضية بأن على الولايات المتحدة ان تضطلع بمسئوليات "امبراطورية".

ما من قضية يبلغ تشدد المحافظين الجدد أقصاه فيها أكثر من قضية الحرب مع العراق. وبالفعل فإنه منذ وقت يعود إلى كانون الأول 1998 وقع العديد من المحافظين الجدد الذين يتمتعون الآن بمواقع سلطة عليا في إدارة بوش بمن فيهم جون بولتون مستشار شئون الحد من التسلح ورئيس هيئة مستشاري الدفاع ريتشارد بيرل ورمسفيلد ونائبه بول وولفويتز، وقعوا رسالة إلى الرئيس بيل كلينتون يحثونه فيها على جعل إزاحة صدام وإزالة نظامه هدفا للسياسة الخارجية الأمريكية.

وهم يلقون تأييداً صاخباً من كتيبة من جماعات الضغط اليمينية وكتاب الأعمدة في الصحف وبعض الشخصيات النافذة مثل مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA السابق جيمس وولسي، احد الموقعين على رسالة 1998. على غرار العديد من قادة المحافظين الجدد، ومنهم بوش، يعتقد وولسي أن على أمريكا أن تمضي قدما بخطط إزاحة صدام وإطلاق عملية "نزع بعثنة" العراق بنفس الأسلوب الذي تم فيه نزع نازية ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.

بالفعل يعتقد وولسي وصحبه أننا الآن في قلب نظام عالمي جديد يقتضي "تغيير نظم الحكم" في المنطقة بدءاً من العراق. يقول "علينا أن نكف عن النظر إلى المنطقة كمحطة لتزويد سياراتنا بالوقود، وأن ننتقل بأمم الشرق الأوسط إلى حكومات معقولة. إن في المنطقة، فيما عدا تركيا وإسرائيل، حكومات متوحشة بصورة مرضية أو أوتوقراطيات هشة وعلينا تغيير هذا الحال".

يضيف "علينا أن نعطي العرب الأمل ذاته الذي أعطيناه للألمان واليابانيين والروس وبلدان أخرى انتقلت في القرن العشرين من الأوتوقراطيات والدكتاتوريات نحو الديمقراطية. علينا ان نعمل على هذه السيرورة من أجل العرب أيضاً".

يقول مراقبون إن طبيعة النزاع بين المحافظين الجدد والواقعيين تتركز حول الأساليب السياسية المتنازعة وخلفيات الرجال حول كل من البوشين بقدر ما تتركز حول القضايا الرئيسية للسياسة الخارجية.

فالجيل الأول من البوشيين الذين أحاطوا ببوش الأب هم من الووسبيين "البيض الأنكلوسكسون البروتستانت" الأقوياء البراغماتيين والمحبين لأوروبا، وتمتد جذورهم في سياسات الشمال الشرقي الأمريكي. إن ابنه بالمقابل عضو متبنى في الجنوب الأمريكي، وهو محاط ببوشيين من صنف مختلف كل الاختلاف.

يعتقد لورنس كورب، وهو مساعد أسبق لوزير الدفاع في عهد ريغان، أن المعركة بين الواقعيين والمحافظين الجدد تلازم خطوط انقسام تقليدية ضمن الحزب الجمهوري.

"كان جورج بوش الأب من الشمال الشرقي الأمريكي. وعلى الدوام كان أهل الشمال الشرقي جمهوريين أمميين يريدون العمل مع الأمم الأخرى إلى أقصى حد مستطاع. أما الرئيس الحالي فهو من الجناح القديم لروبرت تافت في الحزب الجمهوري، الجناح المكون من متحدرين من الجنوب والغرب الأوسط. يسميهم الناس انعزاليين، بيد أن هذا النعت يعني بالفعل أنهم أحاديو الطرف أو انفراديون. لا يريدون أن يفعلوا إلا ما يريدون هم فعله".

نافس تافت على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة مرات ثلاثة، في أعوام 1944 و1948 و1952. عُرف باسم شهرة هو "مستر ريبابليكان" (السيد جمهوري) وعارض عضوية أمريكا في الناتو. خسر ترشيح عام 1952 أمام دوايت ايزنهاور. وقد دام الانقسام في الحزب بعد ذلك التاريخ، ولم تغط عليه خلال العقود الأربعة التالية إلا القضية الموحِّدة للحرب الباردة.

يقول كورب " تعمد بوش الأصغر رفض محكمة الجزاء الدولية وبروتوكول كيوتو ومعاهدات الحد من التسلح، وذلك لأن الحزب يخضع لسيطرة أناس من الجنوب يدفعون نحو اعتماد خط أحادية الطرف".

إذاً هل سيشن بوش الحرب؟

تتمثل الحكمة المتعارف عليها بأنه، كعضو في التقليد أحادي الطرف، سيتجاهل بكل بساطة أصحاب المواقف السلبية في حزبه وبين حلفائه، ولا سيما الأوروبيين الذين باتت قضية الحرب ضد العراق شأناً سياسياً مقسماً لصفوفهم على غرار ما هو الحال في الولايات المتحدة، وبصورة مخصوصة في بريطانيا وألمانيا.

لكن رغم مساندته لتغيير النظام في العراق يقول مقربون من دوائر صنع القرار إن بوش اتخذ لنفسه دوراً أكثر تلوناً خلال الأسابيع القليلة الفائتة، مفسحاً المجال للكونغرس لمناقشة المسألة، وسامحاً لاحتمال ترك رمية نرد أخيرة لمفتشي الأسلحة أن يناقش في حلقة مستشاريه الداخلية، وهو احتمال يرفضه الصقور.

يقول المراقبون إن هذا حذر رجل يعلم أن التاريخ سيحكم عليه وحده بناء على نتائج ما يقرره. والآن سيكون الكونغرس ميدان المواجهة الأول الذي سسيصعّد فيه الواقعيون والمحافظون حربهم الكلامية في إطار مناقشة للحرب على العراق مقررة في الشهر المقبل. إن هذه المناقشة التي وعد بوش الأسبوع الماضي أن يشارك فيها على أكمل وجه مستشاروه وموظفوه الرئيسيون هي بمثابة نصر للمعسكر الواقعي. لقد خشي هؤلاء أن يمضي بوش إلى الحرب دون أن "يتفضل" بعرض الأدلة ضد صدام التي تجعل العمل العسكري ضرورياً.

أحرز الواقعيون نصراً آخر الأسبوع الماضي (أواخر شهر آب). فبدعم من وزير الخارجية (البريطاني) جاك سترو ضغطوا على بوش للقيام بجهد أخير لإعادة مفتشي الأسلحة الأممين إلى العراق. لكن يرى المراقبون انه إذا كان الواقعيون يأملون أن المناقشة ستمثل فرصة لممارسة الفيتو ضد الحرب فسيخيب أملهم.

يشير أنصار المحافظين الجدد إلى أنه بينما منح الكونغرس موافقته لبوش الأب على شن حربه الخاصة في الخليج قبل عقد من اليوم (بعد ضغط شديد منه، أي الكونغرس، لفرض استشارته) فإن تلك الهيئة أعلنت الحرب رسمياً في خمس مناسبات فقط: الحرب المكسيكية، الحرب الأسبانية الأمريكية، والحربين العالميتين (الخامسة هي "حرب بوش الأب الخاصة قبل عقد من اليوم"). بالمقابل، بوصفهم قادة للقوات المسلحة، أرسل الرؤساء الأمريكيون الجيوش الأمريكية في عمليات خارجية أكثر من 120 مرة.

من ناحية أخرى لا يشعر الصقور بالضيق من محاولة إعادة إدخال مفتشي الأسلحة إلى العراق. فهم يعتقدون أن هذا المسعى سيفشل في مواجهة المطالب الأمريكية التي لن يتمكن صدام من تلبيتها. سيتسبب ذلك في أزمة تفتيش تجعل الحرب محتومة.

يقول أحد مصادر المعلومات الأسبوع الماضي "من المؤكد أن هناك اتفاقاً في أوساط المحيطين ببوش على وجوب إزاحة صدام، لكن بينما يفترض كثيرون من الناس أن القرار قد اتخذ وانتهى الأمر، فإنه في الحقيقة لا يزال على بوش أن يصل إلى قرار".

هل سيشن بوش الحرب؟ الشخص الوحيد الذي يعرف حقاً هو الرئيس نفسه بينما هو يحزم أمتعته مغادراً مزرعته في تكساس.

 



#ياسين_الحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سورية في إطار الحملة على العراق
- تأملات على أعتاب شرق أوسط جديد
- نظرية الرؤوس الحامية وفلكلور الخطاب
- موقع الدول العربية على مقياس التنمية الإنسانية
- بعض جوانب إشكالية المجتمع المدني في سورية
- ازمة المعارضة السورية: لا معارض بل عدو
- خطاب الغضب العربي
- وعـي اللحظة الراهنة


المزيد.....




- -لم يكن ينبغي لنا أن نكون هناك-: موظف ناج من فيضان يبكي رفاق ...
- الحوثيون يكشفون تفاصيل عن الغارات الأمريكية على عدة مواقع في ...
- -اليونيفيل-: إسرائيل أبلغتنا بنيتها القيام بتوغل محدود في لب ...
- بريطانيا رفضت استقبال سعد الدين الشاذلي رئيس أركان الجيش الم ...
- الادعاء العام في برلين ينظر في حوالي 3200 قضية تتعلق بحرب غز ...
- جنرال أمريكي كبير يتوجه إلى إسرائيل لتنسيق الرد على إيران
- قتلى وجرحى من أسرتين باستهداف الطيران الإسرائيلي منزلين في ق ...
- ريابكوف يحذر من الرد إذا استأنفت الولايات المتحدة تجاربها ال ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- بايدن عن الانتخابات الأميركية: لا أعرف هل ستكون سلمية أم لا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ياسين الحاج صالح - نقاش أمريكي في الشأن عراقي