أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كايد عواملة - الشرف














المزيد.....

الشرف


كايد عواملة

الحوار المتمدن-العدد: 3715 - 2012 / 5 / 2 - 06:18
المحور: الادب والفن
    


شَرَفٌ شَرَفٌ شَرَفُ
لا أقسمُ بالشرفِ
وما أدراكَ ما الشرفُ
مرفوعٌ فوقَ مجازِ نِسائهم
محمولاً على الكتفِ

شرفُ العربيّ بهذا العصرِ
مجهولُ الشكلِ ومجهولُ الأصلِ ..
هشٌّ..
صعبٌ أن يحصرَ بحدودِ الفصْلِ..
..
شرفٌ حساسٌ يذهبُ باللّمسِ
في أسواقِ الجنة ثمةَ حورٌ تتوفرُ منْ هذا الشّرفِ
فحذارِ لكي لا يُطْمَثَ من جنٍّ أو إنسِ
فالنوعُ المذكورُ هنا حساسٌ جداً للّمسِ ..

في هذي الأمةِ.. حتّى الجنُّ يشاركُ في نزعِ الشرفِ!
....

شرفٌ كالفلمِ المحروقِ يموتُ من الضوءِ
هذا النوعُ يقاسُ بأمتارِ قماشٍ فضفاضٍ
في جلدِ المرأةِ يتجلى..
عينُ الإنسانِ تفتتهُ
حساسٌ جداً للشمسِ..
في الغالبِ يُحفظُ بقماشٍ أسودَ
ويغطى معظمهُ
ويفضلُ تغطيةُ الباقي
من باب الحرصِ
والبعضُ تجاوزَ مسألةَ الضيقِ
وتغاضى عن شرعِ اللونِ
من بابِ اليسرِ
جازاهُ اللهُ بحورٍ في أعلى الفردوسِ
..

شرفٌ تقتلهُ النسماتُ وتؤذيهِ الشمسُ
ويُوارى بقماشٍ مختلفِ الألوانِ..
وتراهُ بكلِّ مكانٍ..
ملموسٌ جداً..
ويرى بوضوحٍ طبعاً
هو ينبتُ من جلدِ الرأسِ
..

شرفٌ كرمادِ السيجارةِ يذهبُ بالنفخِ
هذا النوعُ خفيفٌ جداً
منتشرٌ بين الناسِ
وتذهبهُ الكلماتُ ويذهبُ حتى بالهمسِ
هو يجذبُ كلّ العرسانِ
إن خُـبّئَ عن كلِّ لسانٍ
وسيحفظهُ اللهُ بعدَ صلاةِ العرسِ
..

وكلامُ الناسِ عن الشرفِ
أصلٌ مختلفُ القرفِ:
خَرَجتْ ضَحِكتْ جَلَستْ
نَظَرَتْ نَطَقَتْ
لَبِسَتْ بنتُ فلانٍ..
يحتاجُ الوضع لتحليلٍ..
ما حجمُ البنطالِ تقولُ امرأةٌ في الخلفِ..
قيلَ يضيقُ على الوصفِ
هل هذا شرفٌ؟ قالتْ واحدةٌ لم تبلغْ بعدُ العشرينَ..
ورُدّ عليها بالكفِّ..
من قالَ بأن القتلَ بغيرِ دماءٍ لا يحسبُ في صفِ القتلِ
ما أقذرَ من يقتُلَ إنساناً من بابِ العُرفِ
..
لم أصدفْ شخصاً بقرونِ استشعارٍ
سيحسُّ إذا فُقدَ الشرفُ..
من يضمنَ ذاكَ ليخبرني
ما شكلُ الشرفِ؟
أسألهم أصلاً ما الشرفُ؟
وبعد التفكيرِ يُعقّدُ كل القومِ حواجبهمْ
يَتَنَحنحُ.. ثمّ يُـجيبُ كبيرُ القومِ : هو الشرفُ!!
وسنغسلُ بالدمِّ زوالَ الشرفِ
محسوسٌ أيضاً قد قالوا..
وكلامُ الناسِ هو الحسُّ..
والمعظمُ قالوا مرتبطٌ هو جداً بالجنسِ..
هل تبقى في الأرضِ نساءٌ
حينَ سيدري الشيخُ بأنّ الجنّ يهدد أمنَ الشرفِ!

فضُّ بكارةِ أرخصِ قنينةِ خمرٍ
يحتاجُ لأكثرِ من إصبعْ
والشرفُ العربيُّ بأكملهِ
يهتُكهُ إصبعْ
أنا بخيطٍ رفيعٍ لا أعلقُ حاضري
فالخيطُ سيُقطعْ
لذا..
لا يسلمُ الشرفُ الوضيعُ من الأذى
حينَ يُفضُّ كذا بكذا
فسجودكَ قطعاً لا يأتي
حتى بالركعةِ منفردا..

...



#كايد_عواملة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وصمة الدم... لا الطُهر قصة قصيرة من الأدب النسوي
- حي المِسكيّة الدمشقي عبق الورق وأوجاع الحاضر
- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...
- أزمة فيلم -أحمد وأحمد-.. الأكشن السهل والكوميديا المتكررة
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجاو ...
- من هم دروز سوريا؟ وما الذي ينتظرهم؟
- حسان عزت كما عرفناه وكما ننتظره
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- مكتبة الإسكندرية تحتفي بمحمد بن عيسى بتنظيم ندوة شاركت فيها ...
- زائر متحف فرنسي يتناول -العمل الفني- المليوني موزة ماوريتسيو ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كايد عواملة - الشرف