أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو حازم التورنجي ناظم زغير التورتجي - بشت آشان وآياروذكريات العمر















المزيد.....

بشت آشان وآياروذكريات العمر


ابو حازم التورنجي ناظم زغير التورتجي

الحوار المتمدن-العدد: 3713 - 2012 / 4 / 30 - 01:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في أحتفالات الحزب بعيد الاول من ايار في المنطقة الصناعية في مدينة الناصريه مطلع السبعينات ، ارتبطت بالحزب الشيوعي العراقي والبهجة تملأني ، أنتميت الى الى الحزب في وقت كانت حملات البطش والارهاب على اشدها من قبل طغمة البعث الدموي القادمة توا تحت جنح الظلام بأنقلاب القصر!........
ولسنوات عديدة واصلت الاحتفال بطريقة ما، بهذه المناسبة الجليلة ، كتقليد ثابت في حياتي كشيوعي، لوحدي او مع العائلة مع الرفاق او الاصدقاء ، كمناسبة عزيزة على قلبي ، بل ازداد تعلقي بهذه المناسبة مع مرور السنوات ، حين عرفت وتعلمت وتتلمذ ت في مدرسة الحزب الشيوعي العراقي، المعطاءه السخية بمعاني وقيم النضال الطبقي والوطني والتطلع نحو غد افضل لطبقتنا العاملة العراقية وعموم شعبنا العراقي .....
وطيلة السنوات اللاحقة أحتفلت وبقيت أحتفل بالمناسبتين، عيد ميلادي الجديد عيد الانتماء للحزب وعيد الاول من آيار ، رغم اختلاف وتباين الاماكن والظروف والمنعطفات والطقوس ،كشاب وجد في الحزب ضالته ، واصبحت قضية الحزب هي قضيتي الحياتية الشخصية والعامة .... الى ان حلت الكارثة نكسة بشت آشان في الاول من آيار 1983 وأخترقت اسياخها القبلية الصدأه بعض خلايا الذاكرة ، وتعطل الرغبة في الاحتفال بهاتين المناسبتين،
آه لقد قتلوا غيلة وغدرا بهجتي بل واغتالوا فرحتي مرتين
وكأن هنالك قرارا سلطويا لحكومة غارقة في الرجعية والتخلف دأبت على منع الاحتفالات بعيد العمال ، في الاول من آيار، وأعتقال وتصفية كل من يرفع راية الاول من ،آيار حيث تغدو ضريبة الاحتفال بعيد العمال العالمي ، ضريبة قاسية وثقيلة ، دماءا زكية وارواح طاهرة لابناء الحزب أبناء الطبقة العاملة، وهكذا كنت ارى اللوحة وأقرأ تطورات الاحداث ....
ومن مفارقات هذه اللوحة المضحكة والمخزية لفرسان العمل الثوري المزيف من قادة الاتحاد الوطني الكردستاني وقتها، تقديم انفسهم كمنظمة ماركسية – لينينيه كردستانيه ،ومن المعروف و المألوف جدا في المنظمات الماركسية الينينية أنغمارها قبيل الاول من ايار في لجة الاستعدادات للاحتفالات لهذه المناسبة الجليلة ( وهكذا كان حالنا وحال عموم منظمات حزبنا الشيوعي العراقي قبيل الاول من ايار ) بينما راح قادة اوك قبيل الاول من ايار ، يعدون العدة لهجومهم الشامل والمبيت غدرا ، على المقرات القيادية للحزب الشيوعي العراقي
في مثل هذا الوقت من كل عام تتقد الذاكرة الخصبة بحقول الاحداث المتنوعة لتسترجع احيانا حتى ادق التفاصيل الغائرة في غياهب دهاليزها , وتضطرب المشاعروالاحاسيس في خضم استرجاع الذكريات بين البهجة والحزن ، تسترجع فيها كل الاسماءمن شهداء بشت آشان ، وكل الحوادث وكل الصور البطولية لمن استشهدوا بعزة واباء ثوري يرفض الذل والخنوع .....1
فآيار هذا يجمع مابين فرحتنا بعيد العمال العالمي وما بين احزاننا نحن الشيوعيون العراقيون بنكبة بشت آشان ايار 1983 ذكرى الهجوم الوحشي الغادر الذي شنته قوات الاتحاد الوطني الكرستاني ( الذي يتزعمه جلال الطالبني الرئيس العراقي الحالي) بقيادة ناوشيروان الشخص الثاني في قيادة اوك آنذاك ، ذلك الهجوم الذي عكس مستوى الانحطاط الاخلاقي والحقد الاعمى لقادة الاتحاد اوطني الكردستاني لكل من كان يعارضهم في سقوطهم المشين في احضان الدكتاتور المقبور الطاغية صدام حسين ، وعلى حساب أمال وطموحات الشعب الكردي ، الذي يدعون زورا وبهتانا بانهم يناضلون من اجل احقاق حقوقه الوطنية المشروعة ....
خرجنا من المذبحة المعده بأتقان في مطبخ مخابرات الدكتاتوريه،وبأشراف مباشر من المجرم المقبور برزان التكريتي
خرجنا من تلك المذبحة ونفسي تتفجر غيضا ، وبكيت بحرقة ومرارة .... ليس ضعفا ،بل وجد نفسي بأمس الحاجة للتعبير عما يجول بداخلي من مشاعر انسانية مكبوة تحت وطأة الزمن الرديء الذي تعلو في الخناجر العشائرية الصدأه ، بيد المختلين وفاقدي التوازن والاتزان ، ممن سال لعابهم لكعكة تافهة من الطاغية صدام ....
لم ابكي من قاتل واستشهد ببطولة واباء دفاعا عن شرفة وقيمه ومبادئه وحياته ،
بل ابكي من وضعت اقداري بين ايدهم ،وهم كانوا يبحثون في (ناوزنك ) 2 عن الصداقة مع الذئاب والثعالب و(فرسان العمل الثوري) 3المزيف، في غابة التوحش القبلي المتخلف المعفر بالبلادة والعهر السياسي في الغدر والمباغته والتقلب السريع والخيانات الرخصية حتى لابسط القيم والاعراف التي يتبجح بها اولئك الفرسان ، وتلك هي مصدر حرقتي ومرارتي ، اذ وضعت ثقتي بهم من جديد ثقتي بأولئك الذي خذلونا لأكثرمن مرة ، واستهانوا بأرائنا وقناعاتنا ، بل وسحقوا آمالنا في مزاولة النضال السياسي النزيه’ وبالتصدي لدكتاتورية الطاغية المقبور، بالرغم من انني كنت على يقين بانهم يبحثون عن سراب لا طائل من منه ، ومغفل من يأمن ذئبا في تلك الغابة .ومن خان غدر في المرةالاولى سستسهل الغدر والخيانه في المرات الثانية والثالثة .... 4
اعيد واكررفي كل فرصة ومناسبة سانحة ، بان الواجب الاخلاقي يحتم علينا الاصرار على وجوب فتح ملف جرائم بشت اشان وتقديمه للقضاء كي تأخذ العدالة الحقيقية مجراها في انصاف الحق المطلق للشهداء وذويهم، وهذا اقل ما يمكن القيام به ازاء اعزاء لنا اغتيلوا بغدر وخسة .... وسيبقى عار تلك الجرائم يلاحق قادة الاتحاد الوطني الكرستاني ،ما داموا أحياء لقتلهم مناضلي حقيقيين ضد طغمة البعث الفاشي


وها انا ذا اليوم اعود لأكسر القاعدة التي التزمت بها منذ نكسة بشت آشان ، اقول أعود لأحتفل بعيدي الأول من أيار وانا ارى شهداء كواكب دريه تطرز سمائي، اقول عدت لأحتفي ، لأني عدت الى ممارسة عنادي الثوري في الاحتجاج ضد سلطة الاسلام السياسي المتخلف التي تحرم الاحتفال بهذا العيد الأغر لعمال العراق
وسلاما من قلب عامر بالاجلال لشهداء بشت آشان





الهوامش:
1 – عام 1966 أنشق السيد جلال الطالباني عن زعامة الملا مصطفى البرزاني ، وذهب الى بغداد مفاوضا السلطات العارفية بأسم الاكراد ، وقد استشاط الملا مصطفى غضبا وطالب بصفية الطالباني في بغداد باي ثمن ،ومن سخريات القدر ان الملا مصطفى استدعى قيادة الحزب الشيوعي العراقي الى مقرة وهددهم بصورة علنية ومباشرة ( أن لم تصفوا جلال الطالباني وابراهيم احمد في بغداد خلال شهر فستتم تصفيتكم انتم وكل التنظيمات الشيوعية في كردستان) وقد كان جواب الشيوعيين واضحا وصريحا ( نرفض التهديد ولن نقوم بهكذا عمل فلسنا قتله وليكن ما سيكن ) فهل يتذكر السيد الطالباني هذه المواقف المبدئية للشيىوعيين العراقيين ويعي مغزاها


2- ناوزنك قرية على الحدود العراقية – الايرانية شمال مدينة السليمانية وقد كانت المقر الرئيسي لقيادة الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني وفيها جرت المفاوضات يومي 6 و 7 شباط 1983 لتوقيع بيان التفاهم والتعاون المشترك بين الاتحاد الوطني والحزب الشيوعي العراقي بحضور كل من كريم أحمد وعبد الرزاق الصافي عضوا المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي..
3- كانت أذاعة الاتحاد الوطني الكردستاني تذيع البيانات الساسية والعسكرية وتسمي قواتها بفرسان العمل الثوري كذا بما يثير السخرية .
4- حدثني الاستاذ الجليل والتربوي الفاضل حامد الحمداني بأن جلال الطلباني كان ضمن الوفد الذي ارسله الحزب الشيوعي العراقي للمشاركة في مهرجان الشبيبة العالمي الذي انعقد في وارشو – بولونيا في تموز 1955 وقد تم اعتقال بعض اعضاء الوفد بمجرد عودتهم الى بغداد بسبب من اعترافات جلال الطالباني وتعاونه مع شعبة التحقيقات الجنائية في الارشاد على من تعرف على اسماؤهم بالتجديد في فندق الضيافة في وارشو ، والحادثه موثقة في كتابه الموسوم (أحداث في ذاكرتي )للكاتب حامد الحمداني .



#ابو_حازم_التورنجي_ناظم_زغير_التورتجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو حازم التورنجي ناظم زغير التورتجي - بشت آشان وآياروذكريات العمر