|
المجلس العراقي للسلم والتضامن يطالب بحملة وطنية من اجل الحفاظ على الامن والاستقرار ودعم السلم الاهلي
المجلس العراقي للسلم والتضامن
الحوار المتمدن-العدد: 3706 - 2012 / 4 / 23 - 23:53
المحور:
المجتمع المدني
أخترق الارهابيون منظومة الامن ، ونفذوا يوم الخميس 19 نيسان 2012 أكثر من عشرين تفجيراً ، في انحاء متفرقة من العاصمة ، ومحافظات اخرى اسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن (36) شخصاً و أصابة (160) اخرين من الابرياء. أن المجلس العراقي للسلم والتضامن ، يدين بشدة الاعمال الاجرامية التي تقف ورائها المجموعات التكفيرية و دعاة العودة الى زمن الديكتاتورية البغيض ، و يطالب باجراءات فورية لتقييم خطط الاجهزة الامنية ، بما يحقق التصدي الامني والثقافي والاجتماعي للأرهاب ولخلاياه، ولمن يقف ورائها ومن يمولها ومن يوحي لهم بأيقاع الاذى بالشعب العراقي وأنزال القصاص العادل بحقهم وفق القانون . أن هذا الخرق الامني الاخير وما سبقه ، يعد دليلاً على هشاشة الاستقرار الامني من جهة ، وعلى عمق الازمة السياسية العامة في البلد من جهة اخرى، يجسدها تراجع الثقه بين الاطراف القابضة على السلطة والنفوذ والمال ، وعلى خلفيتها وتداعياتها تصاعدت خطابات متشنجة وتبادل اتهامات تصل حد التخوين ، وأتساع حالات الاستقواء بالمحيط الاقليمي لحسم الخلافات في الداخل ، وفي ظل الاحتراب السياسي الجهوي ، ما زالت قطاعات واسعة من المواطنين من تفاقم مشكلات الفقر والامية و السكن والبطالة ونقص الطاقة وقلة المياه الصالحة للشرب و أختلال الامن الغذائي ، وأذ تبقى المشكلات تتراكم وتتفاقم في بيئة استشراء الفساد وقدرة المفسدين على الافلات من العقاب ، فأن ظاهرة اليأس والاحباط ، قد تؤدي الى تفكك مجتمعي خطير ، يوفر بيئة صالحة للعنف والجريمة المنظمة . ان نزعة التشكيك السائدة بين أطراف المجموعات السياسية المتصدرة للعملية السياسية ، أنتجت علاقات أنفعالية و خلافات جهوية ، ليست مؤسساتية تفتقد الى المنافسة البرنامجية لقيادة الدولة والمجتمع ، وأعتمدت صيغ التصفيات ، لا التسويات ، وتكريس السلطة بفك الشراكات والهيمنة على الهيئات المستقلة خارج النص الدستوري ، وفتح النيران على جميع الجبهات ، وبالمقابل فان الاطراف الاخرى تتعامل بذات المنطق الجهوي ، ولا تعطي مصداقية بطرح بديل وطني لتجاوز الازمة الراهنة ، بل اتجهت نحو تأجيج العصبية القومية ، وأثارة المخاوف الطائفية ، والتوظيف غير النزيه للأدارات السياسية ، الامر الذي انعكس سلبا على مسار الحريات وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية والسلم الاهلي . واذ يؤيد المجلس العراقي للسلم والتضامن ، الدعوة لعقد مؤتمر وطني ، ويعده مطلبا ملحاً : فأن المجلس يحذر من ان يكون المؤتمر محطة جديدة لأنتاج مشكلات اضافية ، كما هو حال الاستعدادات غير الجدية الجارية لعقده منذ فتره طالت. وتاسيساً لقراءة المشهد السياسي للازمة الراهنة وانعكاساتها الخطيرة على السلم الاهلي ، فأن المجلس يدعو الرأي العام بشقيهِ الرسمي والشعبي ، للقيام بحملات ضغط سلمية ، لأجراء جملة اصلاحات تشريعية و اجتماعية وادارية ، تأتي في مقدمتها العمل على سد العوز التشريعي والرقابي ، والدفاع عن استقلال القضاء والثقة بمؤسساتهِ الضامنة لحقوق الوطن والمواطن ، وان يقف الرأي العام موحداً ازاء التدخلات الاقليمية التي تتعارض مع الاعراف الدولية ورفض انحيازها الطائفي لهذا المكون او ذاك . ان المجلس يشدد بأن السلم الاهلي يواجه تحديات كبرى ، ويطالب جميع الاطراف الوطنية والديمقراطية والاسلامية .. احزابا ومؤسسات مدنية ونقابات وجمعيات بأطلاق حملة مدافعة عن السلم الاهلي بما يضمن التصدي الفعال للعنف والارهاب والحيلولة دون وقوع الاحتراب المجتمعي ، وتصويب مسار بناء الدولة بالاتجاه المدني الديمقراطي التعددي الاتحادي ، وان يكون الدستور بما هو عليه مرجعاً للأحتكام دون غيرهِ .
سكرتارية المجلس العراقي للسلم والتضامن بغداد 21 نيسان 2012
#المجلس_العراقي_للسلم_والتضامن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المجلس العراقي للسلم والتضامن
-
خروقات في مجال حقوق الانسان
-
لنتحد بوجه الريح الطائفية الصفراء ضد الإرهاب وتهجيرالسكان وا
...
المزيد.....
-
بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي
...
-
-تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
-
شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين
...
-
عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة
...
-
العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
-
قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال
...
-
أستراليا - طَعنُ أسقف كنيسة آشورية أثناء قداس واعتقال المشتب
...
-
العراق ـ البرلمان يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام ا
...
-
5 ملايين شخص على شفا المجاعة بعد عام من الحرب بالسودان
-
أستراليا - طَعنُ أسقف آشوري أثناء قداس واعتقال المشتبه به
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|