أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - غسان الماوي - دحض بعض أفكار أمال الحسين في الدفاع الاستراتيجي والهجوم الاستراتيجي















المزيد.....



دحض بعض أفكار أمال الحسين في الدفاع الاستراتيجي والهجوم الاستراتيجي


غسان الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3706 - 2012 / 4 / 23 - 22:25
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


يقول الرئيس ماو إن المثالية والمادية الميكانيكية والانتهازية و
المغامرة تتميز جميعها بفضل التفكير الذاتي عن الواقع الموضوعي، وفصل
المعرفة عن الممارسة العملية. فلا يسع النظرية الماركسية اللينينية عن
المعرفة التي تتميز بالممارسة الاجتماعية العلمية إلا أن تعارض هذه
الإيديولوجيات الخاطئة معارضة حازمة
إن(( البحث عن الحقيقة من الوقائع)) هو الموقف العلمي الرئيس ماو ...
. يمكن لكل إنسان أن يكتب ما يشاء و تفهم –حرية العلم- على أنها حق
الإنسان في أن يكتب خصوصا عن أي شيء لم يدرسه ..." و أن "... يصم الأذان
بضجيج الكلام الفارغ و الرنين الأجوف المتغطرس" إنجلز
يأتي هدا المقال في سياق الصراع الفكري والسياسي الذى يخوضه الرفاق
والرفيقات الماركسيون اللينينيون الماويون على صعيد المغرب والعالم
متشبتين بمقولة الرئيس ماو : ...يجب كنس الانتهازية دائما وباستمرار كما
يتم كنس الغبار...
ويتنزّل هذا المقال في الحقيقة في سياق مواصلة دحض أهم افكار أمال الحسين
والمغالطات التي ينشرها في صفوف الشبيبة وفي صفوف الحركة الشيوعية بصدد
الوضع السياسي الراهن وطريق الثورة الدي يجب السير فيه سواء على المستوى
على المستوى الداتي والموضوعي في بلد مثل المغرب
ونعتقد ان السبب في ذلك يرجع الى ان الرفيق يعبر عن خط يميني داخل الحركة
الشيوعية سمته الرئيسية هي الانحلال الفكري والتفسخ السياسي للجمود
العقائدي والتحريفيةالمعاصرة المناهضة
للماركسية اللينينية الماوية. و افكاره خليط من الخروتشوفية الصينيةالتي
تحرف افكار ماو وتهاجمها
والخوجية الالبانية المناهضة للماوية كمرحلة تالثة افكار الحسين تخلط
الامور حول طريق الثورة في اشباه المستعمرات والمستعمرات وفي الدول الامبريالية
وتحاول طمس حقيقة الثورة الوطنية الديمقراطية الجديدة في المستعمرات
بالفهم القديم للثورة الديمقراطية افكاره كدلك تشوه مفهوم الدولة والجيش في النظرية الماركسية وتشوه مفاهيم الماركسية اللينينية الماوية من قبيل مفهوم الدفاع الاستراتيجي والهجوم الاستراتيجي وان الغرض من هدا المقال هو دحض بعض هده التشويهات. وسنحاول في البداية ان نستشهد بهدا المقطع للرفيق
للينين ونعتبره مقدمة لنقد الجمود العقائدي عند امال وكل من يلف لفه ليتبين ان هؤلاء ابعد عن اللينينية بكثير التي يدعون الدفاع عليها.
. .
ان لينين اقر بعدم إتباع طريق أكتوبر.و قد صرّح فى تقرير فى المؤتمر
الثاني لعامة روسيا للمنظمات الشيوعية لشعوب الشرق فى 22 نوفمبر 1919 ،
بالآتى :
" أنتم تمثلون منظمات شيوعية و أحزابا شيوعية تنتسب لمختلف شعوب الشرق. و
ينبغى لى أن أقول إنه إذا كان قد تيسر للبلاشفة الروس إحداث صدع فى
الإمبريالية القديمة ، إذا كان قد تيسر لهم القيام بمهمة فى منتهى العسر
وإن تكن فى منتهى النبل هي مهمة إحداث طرق جديدة للثورة ، ففى إنتظاركم
أنتم ممثلى جماهير الكادحين فى الشرق مهمة أعظم و أكثر جدة ...
و فى هذا الحقل تواجهكم مهمة لم تواجه الشيوعيين فى العالم كله من قبل :
ينبغى لكم أن تستندوا فى الميدانين النظري و العملي إلى التعاليم
الشيوعية العامة و أن تأخذوا بعين الإعتبار الظروف الخاصة غير الموجودة
فى البلدان الأوروبية كي يصبح بإمكانكم تطبيق هذه التعاليم فى الميدانين
النظري و العملي فى ظروف يؤلف فيها الفلاحون الجمهور الرئيسي و تطرح فيها
مهمة النضال لا ضد رأس المال ، بل ضد بقايا القرون الوسطى . وهذه مهمة
عسيرة ذات طابع خاص ، غير أنها مهمة تعطى أطيب الثمرات ، إذ تجذب إلى
النضال تلك الجماهير التى لم يسبق لها أن إشتركت فى النضال ، و تتيح لكم
من الجهة الأخرى الإرتباط أوثق إرتباط بالأممية الثالثة بفضل تنظيم
الخلايا الشيوعية فى الشرق ... هذه هي القضايا التى لا تجدون حلولا لها
فى أي كتاب من كتب الشيوعية ، و لكنكم تجدون حلولها فى النضال العام الذى
بدأته روسيا . لا بد لكم من وضع هذه القضية و من حلها بخبرتكم الخاصة...
هدا المقتطف نقلناه من مقال لأحد الرفاق الماركسيين اللينينين الماويين
في تونس الرفيق ناظم الماوي
ان الرفيق الحسين لم يتبع وصية لينين بل اتبع وصية دينك التي تدعو الى
تحريف الماركسية ونشر البلبلة في عقول الثوريين والثوريات
ويمكن كدلك ان نستحضر نقطة اخرى ففي مقال له بعنوان درس في الثورة الوطنية الديمقراطية في تونس تناول الوضع هناك كما لو ان الدي حدث فعلا هو ثورة ديمقراطية حقيقية ان الدي حدث في تونس هو انتفاضة من خلال مقاله الدي يعالج فيه الوضع في تونس يتبن ان امال الحسين لديه فهم مغلوط حول جهاز الدولة والجيش فهو يرى في الجيش والدولة كانما شيئ فوق الطبقات محايد مثلما يحلو له ان يقول فهل يمكن ان نقول فعلا ان الثورة الوطنية نجحت في تونس؟ ادا سلمنا مع أمال بدلك يعني هدا ان الثورة يمكن ان تحدث بدون هدم جهاز الدولة القديم مما يعني ان الدولة هي جهاز في الطبقات هده هي الخلاصة التي ينتهي لها امال في تحليله حول ادعاءه بنجاح الثورة الوطنية الديمقراطية في تونس حيث كتب يقول بكل تغطرس حول شيئ لم يدرسه جيدا ...لقد حطمت الثورة التونسية المظفرة كل الإدعاءات المغلوطة حول أهمية الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية ... في مقال درس في الثورة التونسية وكتب يقول في نفس المقال ...و استطاعت إسقاط الديكتاتور و تحقيق معجزة الثورة في القرن 21 ، و يبقى على عاتق الماركسيين اللينينيين الإستعداد التام لمواجهة تحريف الثورة عن مسارها الحقيقي الذي سطرته الجماهير الشعبية بعرقها و دم شهدائها و الذي يتجلى في تحقيق الثورة الإشتراكية اقتداء بثورة أكتوبر المظفرة ... ادن يعتقد امال بنجاح الثورة الديمقراطية والثورة الديمقراطية التي يتحدث عنها هي الثورة الديمقراطية بالمعنى القديم وليس الجديد المهم من هدا كله هو الاعتقاد بنجاح الثورة الوطنية بالمعنى القديم وهو يطرح هده التضليلات لمهاجمة الماوية تانية الاعتقاد بنجاح الثورة دون دون هدم جهاز الدولة القديم مما يعني ان الدولة فوق الطبقات وليست جهاز قمع طبقي ان المناورات التي قام بها الجيش الرجعي في تونس لحماية اركان الدولة من انتفاضة المنتفضين دفعت امال الى بلورة الوهم حول موقع الدولة وفي الحقيقة يشكل الجيش العمود الفقري لأي دولة كيفما كان شكلها وفي كتابه الدولة والثورة الرفيق لينين يتحد عن الجيش باعتباره اساس الدولة وان هدم الدولة يعني هم الجيش بالاساس وكدلك الرفيق ستالين الدي تحدث كثير حول مسألة هدم جهاز الدولة القديم وهدا ما سنبينه مع التطور في تحليل المقال وخصوصا مع تحليل الدفاع الاستراتيجي والهجوم الاستراتيجي عند امال حتى يتضح الى اي مستوى وصل التفكير المثالي عند امال الحسي وقبل الخوض في تلك المفاهيم وتحليلها انطلاقا من الحقائق الموضوعية نستحضر هدا

.المقطع من بيان حركة الثورة العالمية ترجمة
ان هدا المقطع وحده كافي لدحض مزاعم الحسين امال في
العديد من القضايا التي يطرحها
مقطع من بيان حرمة الثورة العالمية
" المهام فى المستعمرات و أشباه المستعمرات أو المستعمرات الجديدة :
لقد مثلت البلدان المستعمرة و شبه المستعمرة ( أو المستعمرات الجديدة )
الرازحة تحت النير الإمبريالي المسرح الرئيسي للنضال العالمي
للبروليتاريا منذ الحرب العالمية الثانية و حتى يومنا هذا . و لقد تمكنا
خلال هذه الفترة من مراكمة تجربة واسعة فى النضالات الثورية بما فى ذلك
بالنسبة للمسائل التى تطرحها الحرب الثورية فتكبدت الإمبريالية هزائما
خطيرة جدا و فازت البروليتاريا بإنتصارات مؤكدة وصلت إلى إقامة بلدان
إشتراكية .و من جهة أخرى، عرفت الحركة الشيوعية تجربة وضعيات قاسية خاضت
خلالها الجماهير الثورية لهذه البلدان نضالات بطولية و حتى حروب تحرير
وطنية دون أن يؤدي ذلك إلى أن تتمكن البروليتاريا و حلفاؤها من الفوز
بالسلطة السياسية و إنما تمكّن خلالها مستغِلون جدد مرتبطون عادة بقوة
إمبريالية معينة (أو بعدد من هذه القوى ) من الإستحواذ على ثمار إنتصارات
شعبية ويبين كل ذلك أن القيام بتقييم المظاهر الإيجابية و السلبية
للعشرات العديدة من السنوات من التجربة الثورية فى هذا النوع من البلدان
يمثل مهمّة هامة جدا بالنسبة للحركة الشيوعية العالمية .
و لا تزال النظرية التى بلورها ماو تسى تونغ خلال السنوات الطويلة للحرب
الثورية فى الصين تمثل المرجع الأساسي لصياغة الإستراتيجيا و التكتيك
الثوريين فى البلدان المستعمرة و شبه المستعمرة أو المستعمرات الجديدة .
فى هذه البلدان تمثل الإمبريالية الأجنبية و كذلك البرجوازية
البيروقراطية "والكمبرادورية " و الإقطاعيون- بإعتبار الطبقتين الأخيرتين
طبقات تابعة و مرتبطة بقوة بالإمبريالية- مرمى الثورة (هدفها ). و تعبر
الثورة فى هذه البلدان مرحلتين : ثورة أولى هي الثورة الديمقراطية
الجديدة التى تؤدي مباشرة فيما بعد إلى ثورة ثانية هي الثورة الإشتراكية
. و طبيعة و هدف و مهام المرحلة الأولى من الثورة تخوّل للبروليتاريا
وتقتضى منها إقامة جبهة واسعة متحدة تجمع كل الطبقات و الشرائح
الإجتماعية التي يمكن كسبها لمساندة برنامج الديمقراطية الجديدة .و مع
ذلك ، فإن البروليتاريا تسعى إلى بناء هذه الجبهة المتحدة بما يتفق مع
مبدأ تطوير و دعم قواها الذاتية المستقلة وهو ما يستتبع مثلا أنه على
البروليتاريا أن تكون لها قواتها المسلحة الخاصة متى حتمت الظروف ذلك و
أنه عليها أن تفرض دورها القيادي تجاه قطاعات الجماهير الثورية خاصة تجاه
الفلاحين الفقراء. و يتخذ هذا التحالف كمحور أساسي له تحالف العمال مع
الفلاحين كما يجب أن تحتل الثورة الزراعية (أي النضال ضد الإستغلال شبه
الإقطاعي فى الريف و /أو شعار " الأرض لمن يفلحها") مكانة مركزية فى
برنامج الديمقراطية الجديدة .
فى هذه البلدان ، تتعرض البروليتاريا و الجماهير إلى إستغلال قاس وتمارس
ضدها بإستمرار الإهانات الراجعة إلى الهيمنة الإمبريالية وتكرّس الطبقات
المسيطرة دكتاتوريتها عامة بصورة مباشرة و عنيفة و تكون هذه الدكتاتورية
مقنعة بالكاد حتى حينما تستعمل هذه الطبقات شكل النظام الديمقراطي
البرجوازي أو البرلماني . و كثيرا ما تدفع هذه الوضعية البروليتاريا و
الفلاحين و قطاعات جماهيرية أخرى إلى خوض نضالات ثورية و تتخذ هذه
النضالات فى عديد الأحيان شكل النضالات المسلحة . ولكل هذه الأسباب ( بما
فى ذلك واقع أن التطور المشوّه و غير المتوازن أبدا يخلق صعوبات جمّة
للطبقات الرجعية التى تجد صعوبة فى الحفاظ على إستقرار أنظمتها و فى
توطيد سلطتها فى كل أنحاء البلاد و أرجاءها ) كثيرا ما تتخذ الثورة شكل
الحرب الثورية الطويلة الأمد تتمكن من خلالها القوى الثورية من النجاح فى
إقامة شكل من أشكال قواعد الإرتكاز فى الريف و فى تطبيق الإستراتيجية
الأساسية المتمثلة فى محاصرة المدن إنطلاقا من الريف .
و من أجل تتويج ثورة الديمقراطية الجديدة، يترتب على البروليتاريا أن
تحافظ على دورها المستقل و أن تكون قادرة على فرض دورها القائد فى النضال
الثوري وهو ما تقوم به عن طريق حزبها الماركسي -اللينيني-الماوي . و قد
بينت التجربة التاريخية مرارا و تكرارا أنه حتى إذا ما إشتركت فئة من
البرجوازية الوطنية فى الحركة الثورية فإنها لا تريد (ولا تستطيع ) قيادة
ثورة الديمقراطية الجديدة و من البداهة إذا ألآ توصلها إلى نهايتها. كما
بينت التجربة التاريخية أن "جبهة معادية للإمبريالية " (أو "جبهة ثورية "
أخرى من هذا القبيل ) لا يقودها حزب ماركسي-لينيني – ماوي لا تؤدى إلى
نتيجة حتى إذا ما كانت هذه الجبهة ( أو بعض القوى المكوّنة لها ) تتبنى
خطا "ماركسيا" معينا أو بالأحرى ماركسيا كاذبا . و بالرغم من أن هذه
التشكيلات الثورية قد قادت أحيانا معاركا بطولية بل و سدّدت ضربات قوية
للإمبريالية ، فإنها أظهرت أنها عاجزة على المستوى الإيديولوجي و
التنظيمي ،عن الصمود أمام التأثيرات الإمبريالية و البرجوازية. و حتى فى
الأماكن التى تمكّنت فيها هذه العناصر من إفتكاك السلطة، فإنها بقيت
عاجزة عن تحقيق تغيير ثوري كامل للمجتمع فإنتهت جميعا ، إن عاجلا أم آجلا
، بأن قلبتها الإمبريالية أو أن تحولت هي نفسها إلى نظام رجعي جديد يعمل
اليد فى اليد مع الإمبرياليين . ،وفي ثنايا المقال سنركّز على دحض مفهمومي الدفاع الاستراتيجي و
الهجوم الاستراتيجي اللذان يتحدث عنهما أمال الحسين وكل الذين يسايرونه
في ذلك ،على اساس دحض مفاهيم اخرى مستقبلا لاتعكس الواقع بقدر ما تعبر
على النظرة الاحادية الجانب والمثالية والتحريفية .
يقول امال الحسين في مقال له بعنوان الحركة الماركسية اللينينية المغربية في مواجهة تحالف الإشتراكية الشوفينية - الظلامية الرجعية : " لقد تجاوزت الحركة الماركسية اللينينية المغربية
مرحلة الدفاع الإستراتيجي الذي استمر منذ تأسيسها في ظل القمع الشرس
للنظام الكومبرادوري عليها و الذي أسفر عن :

ـ بروز التحريفية الإنتهازية في صفوف الحركة الماركسية اللينينية المغربية.
ـ بروز حلقات المناضلين الماركسيين اللينينيين الثوريين بالجامعات المغربية.

و دخلت الحركة الماركسية اللينينية المغربية مرحلة الهجوم الإستراتيجي
بعد ديناميتها الملحوظة بفضل صمود مناضليها أمام القمع الشرس لأربعة عقود
مضت تتوجت بفتح الثورات المغاربية و العربية لآفاق الإنتفاضات الشعبية و
هي بحاجة إلى قيادة ثورية بروليتاري..؟."
تثير هذه الفقرة عدة تساؤلات مهمة من اجل التقدم في عملية الدحض وبناء
الحقيقة انطلاقا من الوقائع, هل حقا تجاوز الشعب المغربي وقيادته
الطليعية مرحلة الدفاع الاستراتيجي ؟هل حقا القمع الشرس للنظام القائم هو
الذي اسفر على بروز التتحريفية اليمينية في صفوف الحركة الماركسية
اللينينية خط ماو في المغرب وبروز حلقات المناضلين في الجامعات ؟ هل حقا
دخل الشعب المغربي مرحلة الهجوم الاستراتيجي وما يحتاجه فقط هو قيادة
الطليعية ؟
ان احد سمات التحليل عند امال الحسين هو غياب التحليل الملموس للواقع
الملموس حيث نجده يصول ويجول في العديد من القضايا والمواضيع دون أن يعطي
اجابة واضحة حول موضوع معين ولعل الفقرة التي عرضنا لها خير دليل على
كيفية فهم الرفيق أمال الحسين الدفاع الاستراتيجي والهجوم الاستراتيجي ؟نستطيع ان نقول ان الفهم الموجود عند امال حول هده المسالة مرتبط جدا الى مستويات معينة بالفهم الدي يطرحه للثورة الوطنية الديمقراطية وكلك الى مفهوم جهاز الدولة وسيتبين دلك مع تحليل هده القضايا

يرى أمال الحسين أنّ مرحلة الدفاع الاستراتيجي تلى تأسيس الحركة
الماركسية اللينينية في السبعينات و أنّ قمع النظام الكومبرادوري هو الذي
اسفر عن بروز التحريفية وبروز المناضلين الماركسيين اللينينيين في
الجامعة وأنّ الحركة الماركسية اللينينية دخلت مرحلة الهجوم الاستراتيجي
بفضل الصمود طيلة اربعة عقود امام هذا الوضع الذي توّج بفتح الثورات
العربية والمغاربية لأفاق الإنتفاضات الشعبية التي هي بحاجة الى قيادة
ثورية بروليتاريا.

نضال الشعب المغربي طويل جدا يمتدّ إلى ما قبل الاستعمار ضد الاقطاع من
اجل الثورة البرجوازية بالمعنى القديم .وفى فترة الاستعمار المباشر
وعملائه ناضل من اجل الثورة الوطنية البرجوازية بالمعنى القديم الشيئ
الذي عبر عنه عمليا جيش التحرير والمقاومة المسلحة عبر المغرب بالرغم ان
هذه الثورة ولى عهدها مند زمن طويل. واستمر يناضل ضد المعمرين الجدد.
وتبلور القيادة الماركسية اللينيينية خط ماو ليس سوى تقدم حصل ضمن هذا
المسارالنضالي نتيجة تطور هائل في الصراع الطبقي وبروز الطبقة العاملة
كطليعة تقدمية في المغرب كبلد شبه اقطاعي شبه مستعمر .عندئذ بالذات انتقل
الشعب المغربي للنضال من اجل الثورة الوطنية الديمقراطية الجديدة بمعني
الثورة البورجوازية من الطراز الجديد التي لا يمكن لها النجاح الا بقيادة
الطبقة العاملة المتحالفة مع الفلاحين الفقراء كجزء لا يتجزّأ من حركة
الثورة البروليتاريا العالمية . وقد عبرت عن هذا الحركة الماركسية
اللينينية خط ماو مؤكّدة ان طريق الثورة في المغرب سيكون عبر حرب الشعب
بالرغم من أن منظمة الى الامام كانت تنظر الى حرب الشعب باعتبارها خاصية
البلدان شبه الإقطاعية شبه المستعمرة ولم تكن تنظر اليها بشكل شمولي اي
على انها صالحة للتطبيق في جميع بلدان العالم حسب خصوصياتها
بمعنى شمولية
الحرب الشعبية وتطور في النظرية العسكرية للبروليتاريا العالمية يقول
الرئيس ماو... إن الإستيلاء على السلطة بواسطة القوة المسلحة , وحسم
الأمر عن طريق
الحرب هي المهمة المركزية للثورة وشكلها الأسمى و وهذا المبدأ الماركسي
اللينيني المتعلق بالثورة صالح بصورة مطلقة للصين ولغيرها من البلدان على
حد سواء -- قضايا الحرب والإستراتيجية.
من هنا يتبين ان أمال الحسين الذي يدعي دفاعه على الارث الثوري لمنظمة
الى الامام هو في الحقيقة يحرفه ويتنكر له تماما بحيث يحاول ان يخفيه
ويطمسه بالكلام الفارغ والمتغطرس.فلم تتحدث منظمة الى الامام عن الدفاع
الاستراتيجي الا بربطه بالحرب الشعبية وبتطور الصراع الطبقي والتقدم في
بناء الحزب والجبهة . وهكذا نرى مرحلة الدفاع الاستراتيجي والانتقال نحو
تعديل ميزان القوى يعني التقدم في بناء الحزب الثوري والجبهة والجيش
الشعبي والتقدم في الصراع الطبقي من خلال تطوير انتفاضات الشعب المغربي واساسا
قطع اشواط مهمة في الحرب الشعبية بقيادة الاسلحة الثلات وإرساء السلطة
السياسية الحمراء في الريف بمعنى ان الحديث على الدفاع الاستراتيجي دون
ربطه بمستوى الجيش الشعبي والحزب والجبهة وتطور الصراع الطبقي سيظل حديثا
فارغا يقول الرئيس ماو في كتابه الحرب الشعبية الطويلة الامد ...يمكننا
ان نعرض في صورة منطقية ان هده الحرب الطويلة الامد ستجتاز تلات
مراحل المرحلة الاولى .هي مرحلة الهجوم الاستراتيجي للعدو ودفاعنا
الاستراتيجي والمرحلة التانية هي مرحلة المحافظة الاستراتيجية من جانب
العدو وتحضير الهجوم المضاد من جانبنا اما المرحلة التالثة فهي مرحلة
هجومنا المضاد الاستراتيجي والتراجع الاستراتيجي للعدو...
.
فباي معنى يمكن القول اننا دخلنا مرحلة الهجوم الاستراتيجي ونحن لم نصل
بعد حتى مرحلة التوازن الاستراتيجي؟ فلم نقطع اي شوط في حرب الشعب ولم
نشكل بعد اي فصيل من الجيش الشعبي والحزب الثوري ، محور الأسلحة السحرية
الثلاثة ،لا يزال لم يتاسس حتى ولم نشكل بعد اي جبهة ضد العدو الطبقي من
خلال طرح برنامج الديمقراطية الجديدة الذي سيدفع الفلاحين الفقراء نحو
خوض حرب الشعب.فى الواقع، لم نشاهد سوى الجبهة التحريفية ضد الماركسيين
اللينينيين الماويين التي يدعو لها التحريفيون ايتام خروتشوف الصين
وايتام انور خوجا وأيتام نكيتا خرتشوف الخائن المرتد افكارهم كلها مناهضة
للثورة
المغربية مشبعة بالتحريفية اليمينية .

يقول امال في مقاله السالف الدكر :" لقد تجاوزت الحركة الماركسية اللينينية
المغربية مرحلة
الدفاع الإستراتيجي الذي استمر منذ تأسيسها في ظل القمع الشرس للنظام
الكومبرادوري عليها و الذي أسفر عن :

ـ بروز التحريفية الإنتهازية في صفوف الحركة الماركسية اللينينية المغربية.
ـ بروز حلقات المناضلين الماركسيين اللينينيين الثوريين بالجامعات المغربية."
في الرد على هذا التهافت التحريفي يتجلي على أرض الواقع ، ان نضالات
الشعب المغربي وقيادته الماركسية اللينينية الماوية باعتبارها التطور
الديالكتيكي الحقيقي للخط الثوري لمنظمة الى الامام والثورة البروليتاريا
العالمية تتحرك في طور الدفاع الاستراتيجي ولم تصل بعد الى مرحلة التوازن
الاستراتيجي، هذه المرحلة التي قفز عليها امال الحسين ولم يتحدث عنها
اصلا.
وهنا نشير الى أنّ عبارة صاحبنا حول بروز التحريفية الذي يربطها بقمع
النظام الكومبرادوري تترجم خطأ مثاليّا ميتافيزيقيا اساسه نظرية الاسباب
الخارجية المتافيزقية التي دحضها الرئيس ماو في مقاله " في التناقض "
ووضحها بشكل خلاق. فالتحريفية التي برزت و تعزّزت داخل منظمة الى الامام
هي نتيجه لتطور صراع الخطين كانعكاس للصراع الطبقي في المغرب وفي قلب
المنظمة وانعكاس لصراع الجديد والقديم بين الخط الثوري والافكار
الانتهازية التي تعبر على مصالح الطبقات الرجعية وانتصار الخط
الانتهازي الذي تطور بشكل جدلي
الى تحريفية يمينة انتهت إلى السيطرة على المنظمة وتحويلها الى منظمة
تحريفية. اما قمع النظام القائم فهو ناتج من جهة على موازين القوى التي
كانت في صالحه على المستوى السياسي التنظيمي وعلى المستوى العسكري في
تناقض مع الضعف السياسي التنظيمي والعسكري للمنظمة بالرغم من ان الصراع
الطبقي كان يعرف انتعاشة كبيرة ومن
جهة ثانية انتصار الخط الانتهازي التحريفي الذي تزامن وانتصار خط خروتشوف
الصين على الصين الاشتراكية.
ان انتصار النظام القائم على المنظمة وتفننه في قتل المناضلين الحقيقين
جاء نتيجة انتصار الخط التحريفي صلب المنظمة وليس العكس كما يدعي امال
ذلك أنّ النظام القائم فعل فعلته الجهنمية جراء ما قدمته له التحريفية من
تنازلات لا تصدق إثر انتصارها على الخط الثوري على عكس ما يذهب إليه امال
من ان قمع هذا النظام للمناضلين الشيوعيين وقتلهم أفضى إلى بروز
التحريفية. لا يعني الغاء الوجود الجسدي للثوريين سواء في السجون او في
القبور الغاء الافكار ولو لبعض الوقت على الاقل الى حين عودة التوازن في
الصراع مع التحريفية والانتصار عليها التحريفية طمست الافكار الثورية
التي ناضل من أجلها هؤلاء الشيوعيين الحقيقيين ان
التحريفية تعني الغاء الافكار الشيوعية وتعويضها بالاصلاحية وبالتذيل
للنظام القائم والانتقال الى النضال السلمي والشرعوي الضيق وافساد عقول
الثوريين والثوريات والهجوم المستمر على الخط الفكري والسياسي
الثوري. ولولا هذا الانتصار لكانت القوى الثورية فى المغرب اليوم احسن
حالا وهنا نشير الى حقيقة مفادها ان الخيانة شملت كدلك طمس الوثائق
الثورية مدة طويلة واليوم تنشر ليس لهدف التقدم بل لتعزيز تيار الجمود
العقائدي اليميني الدي يرفض الماوية مرحلة تالثة من تطور الماركسية .
ان رؤية امال حول بروز التحريفية صلب المنظمة ميتافيزيقية واحادية الجانب
وانتهازية .اما فيما يتعلق بنضالات الحركة الطلابية لا أحد ينفي التقدم
الذي عرفته الحركة الطلابية وتطور صراع الخطين بداخلها أكيد. لا أحد ينفي
ان التقدم الذي عرفته الحركة الطلابية يعزى إلى نضالات الشيوعيين ابان
فترة السبعينات وتقدم في نضالات الشعب المغربي ان قمع النظام القائم طور الحركة الطلابية
وساعد في تقدمها لكن الحركة الطلابية لديها ارتباط وجدور بالحركة الشيوعية في السبعينات من حيث الفهم الشيئ الدي جعلها مرتبطة بشكل وتيق بنضالات الشعب المغربي وتطورت مع تطور الصراع الطبقي في المغرب اضافة الى الصراعات التي عرفتها ودور تلك الصراعات في تطورها كدلك .وعكست هذه النضالات صراع الخطين و تقدمه فى
شكل تصاعدي لولبي ضد اليمينية حيث انه تركز مدة طويلة في الحركة الطلابية
دون ان يتطور الى حركة شيوعية الشيء الذي حصل فقط مع منتصف التسعينات.
وشهد صراع الخطين إحتداما شديدا داخل تنظيم النهج الديمقراطي القاعدي في
سيرورة مرتبطة بالنضال ضد الإنحرافات اليمينية واليسارية في احشائه من
جهة وفي صراع ضد انحرافات منظمة الى الامام من جهة ثانية . ولهدا السبب
تبلور الماركسيون اللينينيون الماويون في النهج الديمقراطي القاعدي وليس
في تنظيم الكراس اليميني ولا تنظيم الكلمة الممانعة اليمينية ولا اي
تنظيم تحريفي اخر.
يقول الحسين : و دخلت الحركة الماركسية اللينينية المغربية مرحلة الهجوم
الإستراتيجي بعد ديناميتها الملحوظة بفضل صمود مناضليها أمام القمع الشرس
لأربعة عقود مضت تتوجت بفتح الثورات المغاربية و العربية لآفاق
الإنتفاضات الشعبية و هي بحاجة إلى قيادة ثورية بروليتاري..؟
ما معنى هذا الكلام؟ إنّه يعني ان الشعب المغربي وقيادته السياسية
التنظيمية دخلت مرحلة حسم السلطة السياسية والهدم التام لجهاز الدولة
القديم هذا بالمعنى العلمي للهجوم الاستراتيجي وحسم السلطة السياسية في المدن بعدما ثم تركيزها وفتكاكها في الريف . لقد اكدنا مرارا ان
الانتقال من طور الدفاع الاستراتيجي الى التوازن الاستراتيجي ثم الى طور
الهجوم الاستراتيجي يتطلب قطع اشواط في تأسيس الحزب الثوري والتقدم في
بنائه و قطع اشواط مهمة في بناء الجبهة الشعبية المؤسسة على فهم صحيح
لبرنامج الثورة الديمقراطية الجديدة برنامج يمكن ان تلتف حوله جميع
الطبقات المتضررة من التحالف الطبقي المسيطر والامبريالية؛ وقطع اشواط
مهمة في تأسيس الجيش الشعبي الجديد وفصائل الجيش الاحمر والاهم في هذا
كله اضافة الى اساسية هده الاشياء هو التقدم في قطع اشواط مهمة في خوض
حرب الشعب وبناء القواعد الحمراء في الريف وتطوير النضال في المدن يقول
الرئيس ماولقد برهنت حروبنا الثورية الماضية اننا لا نحتاج الى خط سياسي
ماركسي
صحيح فحسب بل الى خط عسكري ماركسي صحيح ايضا
والعمل على التقدم في بناء الدولة
الجديدة على انقاض الدولة القديمةوتطوير نضالات الجماهير
ونضالات الفلاحين الفقراء في الريف اساسا وكدلك في المدن . وكل تطور يحصل في الصراع
الطبقي سيتم تحصينه بالجماهير والبنادق يقول الرئيس ماو... الحرب الثورية
هي حرب جماهيرية ، لايمكن خوض غمارها الا بتعبئة
الجماهير والاعتماد عليها .

اذا اخذنا الحرب الثورية في مجملها بعين الاعتبار ، فان عمليـــات
حرب الانصار الشعبيــة من جهة وعمليــــات القوة الرئيسية , أي
الجيش الاحمر ، من جهة اخرى تتكاملان مثل تكامل ذراع الانسان
فنحن سنكون كمحـــاربين بذراع واحـــــد اذا كان
لدينا الجيش الاحمر دون حرب الانصار الشعبية ان
وضع الشعب في منطقة القواعد هو على وجه التحديد
وخصوصا فيما يتعلق بالحرب ، انه شعب مسلح ، وهذا
هو السبب الرئيسي الذي يجعل العدو يرهب التغلغل
في منطقة قواعدنا
في مقال العناية بحياة الجماهير يقول ... ما هو الحصن الحديدي الحقيقي ؟
إنه الجماهير ملايين
الجماهير الذين يؤيدون الثورة بصدق وإخلاص هؤلاء هم الحصن الحديدي
الحقيقي حصن لا يمكن لأية قوة أن تحطمه ) العناية بحياة الجماهير
والإنتباه لأسلوب العمل 1934 –. عندها فقط يمكن الحديث عن التقدم
في طور الدفاع الاستراتيجي والانتقال الى التوازن الاستراتيجي أما العدو
الطبقي فسيشهد ضعفا سياسيا تنظيميا وتفككا لجيشه الرجعي العمود الفقري
لجهاز الدولة الرجعية كما انه سيعمل باستماتة الى القضاء علينا بكل
ما لديه من قوة معتمدا على الميزة الوحيدة التي يتميز بها وهي قوته السياسية التنظيمية والعسكرية ضد ضعفنا التنظيمي السياسي والعسكري وخصوصا جانبه التكنيكي يقول الرئيس ماو ان جمهوريتنا جمهورية العمال والفلاحين
الديمقراطية هي دولة الا انها
لم تصبح بعد دولة كاملة ومازلنا اليوم في فترة الدفاع الاستراتيجي
في الحرب الاهلية وما زال شكل سلطتنا السياسية بعيدا جدا عن شكل
السلطة السياسية لدولة كاملة ومازال جيشنا ضعيفا جدا بالنسبة للعدو
من ناحية العدد والمعدات التكنيكية وارضينا مازالت صغيرة جدا وعدونا يسعى
في كل لحظة للقضاء علينا ولن يهدأ له بال حتى يقضي علينا يجب ان تحدد
سياستنا على اساس هده الحقائق
. ان كلام الرئيس هدا تبلور في شروط دخول الشعب الصيني مرحلة تقدمية وفي
شروط وجود الحزب والجبهة والاكثر من دالك في بداية الحرب التي انبتقت في
قلبها الدولة الديمقراطية وتشكل مجتمهع الديمقراطية الجديدة في بعض المناطق الصغيرة وهدا لم نصل نعد اليه ونجد السيد امال يحدثنا على شيئ اسمه الهجوم الاستراتيجي .
يؤكد الوضع الحالي للبلدان العربية التي تعرف بعض الإنتفاضات العديد من الحقائق
. و بالرغم من ان هذه الانتفاضات انتفاضات عارمة فانها تفتقد إلى الادوات
الثلاث – الأسلحة الثلاثة الحزب الشيوعي الثوري و الجيش الأحمر و الجبهة
الوطنية الديمقراطية بقيادة البروليتاريا- الشيء الذي يجعل جهاز الدولة القديم للمعمرين الجدد
صامدا ومستمرا والاعداء الطبقيين يتفننون في قتل الناس بجيوشهم الرجعية
في تحالف مع الامبرياليات. ففى سوريا متلا الاسد الورقي يقتل الناس
بتحالف مع روسيا والصين . وغالبا ما إتخذ أي صراع عسكري يطبع هذه
الانتفاضات شكل صراع مسلح بين الرجعيين (مثلا المجلس الانتقالي ضد
القذافي شكل صراع العملاء القدامى والعملاء الجدد؛ والظلاميين المدعومين من بعض الامبرياليات الغربية ضد جحافل
الاسد في سوريا الدعومة من الصين وروسيا ؛ و اتساع رقعة الحرب مثلا بين امراء الحرب في اليمن امراء القاعدة والجيش وامراء القبائل تعبير واضح على الصراع الاقليمي والدولي وغياب الوحدة بين الامبريالين يعكس غياب الوحدة بين الرجعيين ))ان غياب الاحزاب الثورية المجندة القادرة على لف اكبر عدد من الناس حول
برامجها الديمقراطية الجديدة وحول الحرب الشعبية هي مشكلة هده البلدان المستعمرة والشبه مستعمر
والتقدم في هذا
الاتجاه هو ما تنتظره هذه الشعوب وبالضبط الاحزاب والجيش الشعبي والجبهة لضمان
تطور الانتفاضة الى حرب شعبية طويلة الامد من اجل تجاوز عدم التوازن
الموجود بين الانظمة الرجعية والجماهير المنتفضة نحو تعديل التوازن يقول الرئيس ماو فيما يتعلق بالحزب يجب ان
يكون هناك حزب ثوري ما دمنا نريد الثورة . وبدون حزب
ثوري ، حزب مؤسس وفق النظرية الماركسية اللينينية الثورية
وطبق الاسلوب الماركسي اللينيني الثــوري ، تستحيل قيـــــــادة
الطبقة العاملــــة والجمـــاهير العريضة من الشعب والسير بهـا
الى الانتصار على الإمبريالية وعملائها
اما فيما يعلق بالجيش فانه يقول في هدا الصدد ...يعتبر الجيش حسب
النظرية الماركسية حول الدولة العنصر الرئيسي في سلطة
الدولة فكل من يريد الاستيلاء على سلطة الدولة والمحافظة عليها لابد
ان يكون لديه جيش قوي...
قضايا الحرب والاستراتيجية
كما يؤكد الرئيس ماو على ان الجيش الشعبي ضروري من اجل مصلحة الشعب يقول
...بدون جيش شعبي لن يكون هناك شئ للشعب .... السبب في قوة هذا الجيش
يعود
إلى أن كل أفراده يطيعون النظام عن وعي وإدراك .... إنهم تلاقوا وقاتلوا
جنباً لجنب في سبيل مصلحة جماهير الشعب الواسعة ومصلحة كل أمة ) .... –
الحكومة الإتلافية 1945 -.
لقد اكدنا من البداية الى ان منزلقات امال ترجع نظرته الى الثورة بنظرة التروتسكيين حيث ينفي الثورة الديمقراطية الجديدة التي هي جزء من الثورة الاشتراكية فحديته لايتجاوز الثورة الديمقراطية بمعناها البرجوازي القديم والثورة الاشتراكية ضربة واحدة .
يقول الرئيس ماو ..إن الثورة الصينية لا بد أن تمر في مجراها التاريخي
بخطوتين , الخطوة الأولى هي الثورة الديمقراطية , والخطوة الثانية هي
الثورة الاشتراكية , وهما عمليتان ثوريتان مختلفتان من حيث طبيعتهما .
والديمقراطية هنا ليست الديمقراطية المنتسبة إلى المفهوم القديم , فهي
لسيت الديمقراطية القديمة وانما هي الديمقراطية بمفهومها الجديد فهي
الديمقراطية الجديدة.
يعتقد امال الحسين ان الثورة الديمقراطية و الثورة الإشتراكية يمكن ان
تحصل بضربة واحدة وهده الحقيقة تنعكس في جميع كتاباته وهدا
الفهم التروسكي المبتدل ينعكس في كتاباته ويظهر جليا بحديثة عن انتهاء مرحلة الدفاع الاستراتيجي حيث يرى ان
المشكل في عدم خوض الهجوم الاستراتيجي يرجع بالاساس الى غياب الحزب
الثوري فقط وما ان يوجد هذا الحزب حتى يتم الانتقال الى هذا الهجوم وبالتالي
حسب امال وبالرغم انه لم يتحدث عنها هو يعتقد الوضع الحالي هو بالضبط
التعادل الاستراتيجي. في الحقيقة نجد الحسين ينشر الأوهام البرجوازية
التي خلقتها القراءات التحريفية و الإمبريالية والرجعية لانتفاضات في
شمال افريقيا والبلدان العربية في الشرق الاوسط و لا ادل على ذلك من
حديثه عن الثورات العربية التي هي اصلا إنتفاضات وهدا موضوع اخر ليس هنا
مجاله.
ان امال بالاضافة الى انه يخلط بين طريق الثورة في المستعمرات والثورة
في البلدان الامبريالية فان هدا الخلط يدفعه الى الخلط بين الثورة الديمقراطية بالمعنى القديم والثورة الديمقراطية بالمعنى الجديد الدي ينتهي في تشويهه للمراحل الثورية المنطقية الدفاع الاستراتيجي والتعادل الاستراتيجي والهجوم
الاستراتيجي اضافة تشويهه الى مفهوم الدولة والجيش في النظرية الماركسية ان النظرة المثالية تسببت له كدلك في تقدير خاطئ وكارثية ستنتهي به وبكل من يلف لفه الى الزقاق المسدود ان الواقع وحده كفيل بحض تراهتهم ان النظرة المثالية تجعله يضع تقدير بين القوى فهو يبالغ في القوى
الداتية ويقلل من شأن العدو الطبقي وفي الحقيقة ان قوة العدو نسبية وقوة القوى الثورية كدلك نسبية ولن تتبدل الابتوفر شروط داتية وموضوعية معينة يجب تقدير الوضع بشكل
صحيح والا فان المسار الثوري سينتهي الى الزقاق المسدود بالرغم من ان الشيوعيين لديهم ميزات كثيرة دفاعهم على الجماهير عدالة قضيتهم دعم الشعب لهم وشعوب العالم فان العدو الطبقي له ميزة واحدة هي قوته التنظيمية السياسية والعسكرية الشيء الدي خلق عدم التوازن بيننا وبين العدو الطبقي يقول الرئيس ماو
في تحليله الامور وفق ماوزين القوى على الارض بين الشيوعيين واعدائهم
يقول في كتاب الحرب الطويلة الامد
بما أن اليابان دولة امبريالية قوية بينما نحن بلاد ضعيفة شبه مستعمرة
شبه اقطاعية تتخد اليابان سياسة الهجوم الاستراتيجي ونقف نحن موقف الدفاع
الاستراتيجي تحاول اليابان ان تقوم بالحرب السريعة استراتيجا فيجب علينا
نحن ان نعمد بوعي الى الحرب الطويلة الامد من الناحية الاستراتيجية
أما في ممارسة الحرب ضد العدو المسلح والمنظم فالرئيس ماو يقول

كيف نقوم بالحرب الطويلة الامد في الواقع ؟هدا هو الموضوع الدي سنناقشه
الان وجوبنا كما يلي .في المرحلتين الاولى والتانية اي مرحلة هجوم العدو
ومرحلة محافظته ينبغي لنا ان نقوم بعمليات هجومية على مستوى الحملة و
المعركة في حرب الدفاع الاستراتيجي وعمليات سريعة على مستوى الحملة
والمعركة في الحرب الطويلة الامد من الناحية الاستراتيجية وبعمليات الخط
الخط الخارجي في نطاق الخط الداخلي من الناحية الاستراتيجية وفي المرحلة
التالثة علينا اننتقل الى الهجوم المضاد
كما ان الرئيس خاض الحرب الطويلة الامد ضد العدو الطبقي وفق تقدير صحيح
للوضع السياسي وميزان القوى بين خط الحرب الشعبية العادلة وخط الحرب
الرجعية الغير العادلة التي يقودها الكومينتانغ الدي يقود حملات التطويق
والابادة ضد الشيوعيين المتكررة من أجل القضاء عليهم بشكل نهائي قائلا
متى ينتهي تكرار حملات_ التطويق والابادة_ والحملات- المضادة؟في رأيي انه
ادا استمرت الحرب الاهلية طويلا فسوف ينتهي هدا التكرار حين يطرأ تبدل
جدري على نسبة القوى بين العدو و بيننا سوف ينتهي ادا ما قوى الجيش
الاحمر فأصبح اشد باسا من عدوه وعندئد سنشن نحن على العدو حملات التطويق
والابادة بينما يحاول العدو شن حملات مضادة الرئيس ماو
اننا نؤكد ان التحريفية اليمينية ماتزال تشكل الخطر الداهم على مستقبل الثورة وهده التحريفية تعمد على مختلف الدارسات التحريفية العالمية وخصوصا المعاصرة منها والتي هي تطور جدلي للتحريفية الكلاسيكية ضد الخط الثوري البروليتاري الماركسي اللينيني الماوي والوضع بمجمله يعكس تطور الصراع الطبقي على مستوى العالم بين البروليتاريا والبرجوازية ان حمقات امال الحسين لاتخرج عن هدا السياق ان حديته على الهجوم الاستراتيجي في المرحلة بالاضافة الى انه تنكر للمرحلة الديمقراطية الجديدة فهو كدلك تحريف للارث الثوري للمنظمة الى الامام وتضليل كدلك للشبيبة البروليتاريا التورية ونشر الاوهام البرجوازية الصغيرة التروتسكية منها والتحريفية المعاصرة كما انه التعبير المكثف على ازمة التحريفية والجمود القائدي والتفسخ السياسي على المستوى المحلي ان امال ينطلق من الفكر لا من الواقع وهدا ماجعل اغلب افكاره عبارة عن تحليلات طائشة مثالية



#غسان_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - غسان الماوي - دحض بعض أفكار أمال الحسين في الدفاع الاستراتيجي والهجوم الاستراتيجي