أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بشير ناظر حميد - رغم الاستبداد والإبادة... ربيع الثورة السورية ما زال مستمراً














المزيد.....

رغم الاستبداد والإبادة... ربيع الثورة السورية ما زال مستمراً


بشير ناظر حميد

الحوار المتمدن-العدد: 3705 - 2012 / 4 / 22 - 22:21
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


كنت اعتقد إن النظم العربية لا يمكن تغييرها بجميع فصول السنة، ولكن ولله الحمد فقد هب الربيع وغير أنظمة لم يحلم شعوبها يوماً أن تزال، وكانت المواقف واضحة لمعظم النظم العربية من دعمها أو رفضها لهذا الثورات، والشيء الجميل في هذا الموضوع إنه كان هناك شبه إجماع على دعم ثورات الربيع العربي وبث دماء جديد بالنظم السياسية العربية، وتغير حال بعض الدول بربيعاً واحد، فالجميع أو بتعبير أدق، الغالبية العظمى كان داعم لثورة الشعب التونسي، ومن بعده المصري، والليبي، وكذلك اليمني والذي يعد رئيسه السابق هو الأوفر حظاً من رفاقه في الدول الأخرى فهم بين مريضاً مسجون، وقتيلاً مدفون، وهارباً محزون. الشيء الغريب هنا هو رغم تعدد التجارب والثورات التي سبقت ثورة الشعب السوري ألا إن نظامه إلى حد هذا اللحظة هو مستبد وباطش ومستمر برغم كل مجازر الإبادة الجماعية التي شهدتها الكثير من القرى والتي أكثرها بشاعة ما تم مؤخراً في قرية جرجناز بــ أدلب والتي تم فيها إحراق ما يقارب من الــ100 بيت، وفي غيرها حتى البيوت الغير مسكونة تفرغ من محتوياتها بدعم من أجهزة النظام وأصبح لها سوق خاص وعلى طراز الأسواق التي انتشرت في العراق بعد الاحتلال الأمريكي(أسواق الحواسم)، ولم تسلم المواشي والأغنام وجميع الحيوانات التي يتم تربيتها في القرى الثائرة، أو الرافضة للنظام السوري فقد تم قتلها أو سرقتها أو بيعها، أي نظام هذا يقتل ويهجر ويسرق بأبنائه وبدعم معلن وصريح من بعض الدول المجاورة وللأسف، مع العلم إن سوريا كانت بالأمس القريب هي ملاذ امن لقتلة أبناء شعبي ولأعضاء حزبه البائد، وهي الممر التي يتم من خلاله تصدير العبوات والقاذفات وجميع أنواع الأسلحة التي راح بسببها الكثير من العراقيين الأبرياء، وكل هذا بعلم النظام والشعب السوري منه براء، ونحن لا حول ولا قوة لنا ألا أن نقول هذا هو حال السياسة ومتغيراتها المستمرة، والمصلحة تتطلب وقوف هذا النظام أو ذاك مع النظام السوري سوا بتوجيه واملائات شرقيه أو قد تكون غربية احياناً، وكلها مساومات وتنازلات من بعض الأطراف والخاسر الوحيد فيها أبناء الشعب السوري أنفسهم، لأنها تتم على حساب أموالهم ودمائهم وأرواحهم، كمل هو حالهم اليوم.
لا اعرف ما هي الأسس التي يستند إليها هذا النظام، وأي عصر هو يعيش، وبأسم من يحكم كل هذا السنوات، ولماذا كل هذا الدعم من هذا النظام أو ذاك؟، ونحن نرى ونسمع عبر وسائل الإعلام المختلفة العشرات من القتلى على أيدي قوات النظام، وكذلك تعرض الكثير من القرى للإبادة الجماعية، هل هذه ديمقراطية عربية خاصة بالنظام السوري وأنا الذي كنت اعتقد بأن الماركة العربية الوحيدة قد انتهت على أيدي الثورات العربية(ماركة التمليك والتوريث والحكم مدى الحياة)، أم هي استبداد على طريقة الكواكبي عندما وصف الاستبداد في كتابة"طبائع الاستبداد" بقولة "لو كان الاستبداد رجلاً وأراد أن يحتسب وينتسب لقال إنا الشر وأبي الظلم وأمي الإساءة وأخي الغدر وأختي المسكنة وعمي الضر وخالي الذل وابني الفقر وبنتي البطالة ووطني الخراب وعشيرتي الجهالة".
النتيجة الطبيعية لكل ما يقوم به النظام اتجاه الشعب هي قيام هذه الحركات، حركات المقاومة المدنية المنتشرة في اغلب المدن والقرى السورية، والتي احد إشكالها المواجهات السلمية احياناً، ومسلحة في أحيان أخرى، لنيل الحقوق المشروعة والتي غابت منذ عقود، والتعبير عن تدني مستوى الحياة، فهي يمكن أن توصف هذه الحركات كالحرب لها من الفنون والاستراتيجيات التي يمكن تطويرها حتى تصبح ثورة شعبية يتم من خلالها تحرير الشعب من القمع والقهر والاستبداد الذي يطبق على أبناء المجتمع السوري، ومع كل هذا القمع والقهر والاستبداد والإبادة الجماعية ودعم بعض الدول سوا كانت مجاورة أو غير ذلك، ما زال الربيع مستمراً.



#بشير_ناظر_حميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القادة العرب حللتم أهلاً ونزلتم سهلاً
- بين الأمس واليوم...السياسة والرياضة في العراق
- بناء القوة في الاتحادات الرياضية العراقية
- بالرياضة تنهض الأمم
- المصالحة الوطنية بين رفاق الأمس واليوم
- الدين والسياسة محاولة للفهم
- التحليل السوسيولوجي لثورات الربيع العربي
- مظاهر الاستبعاد الاجتماعي


المزيد.....




- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بشير ناظر حميد - رغم الاستبداد والإبادة... ربيع الثورة السورية ما زال مستمراً