أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الخطابي - المعركة المفتوحة للجمعية الوطنية بالرباط : وسؤال الوحدة















المزيد.....

المعركة المفتوحة للجمعية الوطنية بالرباط : وسؤال الوحدة


محمود الخطابي

الحوار المتمدن-العدد: 3705 - 2012 / 4 / 22 - 20:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المعركة المفتوحة للجمعية الوطنية

بالرباط : وسؤال الوحدة

" ينبغي استيعاب هذه الحقيقة التي لا جدال حولها ، وهي انه يترتب على الماركسي أن يحسب الحساب للواقع الحي ، لوقائع الحياة الدقيقة .لا ان يتشبت بنظرية الامس التي هي ككل نظرية لا تفعل في أحسن الاحوال غير ان ترسم الجوهري ، العام .غير ان تقترب من شمل تعقد الحياة " لينين رسائل حول التكتيك .( التشديد أصلي (

لقد شكلت المعركة الوطنية المفتوحة للجمعية الوطنية مرة اخرى محطة سياسية عكست مجمل التصورات السياسية والمواقف الطبقية التي يعج بها واقع الصراع الطبقي بالمغرب . مرة اخرى تكشف المعركة الوطنية المفتوحة للجمعية بشكل خاص ومعارك الجماهير الشعبية بشكل عام بعض الرؤى البرجوازية الصغيرة التي تتجلبب بجلباب الثوار " الحقيقيين " وتبرز الى أي حد وصلت روح الحلقية الضيقة وانسداد الافق بعديد ممن يوهمون الجماهير ويهمون أنفسهم بالشعارات الرنانة و المقولات المحفوظة عن ظهر قلب ، و" لأن ترديد " الشعارات " و المقولات المحفوظة عن ظهر قلب ، أدى الى انتشار ضرب واسع من التعابير الجوفاء على نطاق واسع ، وهذه التعابير الجوفاء انتهت عمليا الى ميول برجوازية صغير مناقضة بصورة جذرية للفكر الثوري " ، فكم تبدو عبارات لينين صادمة في وجه من ينتسبون إليه اسما وليس فعلا .
إنه لمن البديهي و من المعلوم لدى من يتسم بالنزر القليل من التحليل العلمي أن يطرح طبيعة الوضع السياسي الراهن الذي جاءت فيه المعركة الوطنية الممركزة بالرباط .وهذا شرط أساسي لرسم الاتجاهات السياسية و العملية لهاته المحطة التاريخية .ومن يفتقد لهذا الشرط فلا يمكن ان ننتظر منه سوى التفاهات و القراءات الذاتية . فماهي أبرز مميزات الوضع السياسي بالمغرب ؟
ان كل متتبع ولو من بعيد الى الواقع الذي تعيشه الحركة الجماهيرية، واقع يرسم لنا أقوى الصور حول كفاحية الجماهير الشعبية ونضالها المستميت حول مطالبها المادية المباشرة و الديمقراطية ، مطالب خطتها انتفاضات بني بوعياش وتازة الصامدة وايمزرن الأبية وسيدي افني بدماء أبنائها وبناتها وبسنوات من حريتهم في معتقلات هذا النظام الشائخ ، هذه الهبات الجماهيرية العارمة واجهها نظام الحكم المطلق بالقمع المادي المباشر .فبعدما تم ترتيب بيته الداخلي " وتجاوزه " لمجموعة من الهزات الداخلية سيسعى الحكم المطلق الى شن حملات تطويق وابادة ضد كل الرافضين لسياساته الطبقية ، فلم يعد يمر يوم واحد إلا ويحمل في جعبته عشرات المعتقلين ومئات المتابعين . وبكلمة واحدة المزيد من مصادرة الحريات السياسية و النقابية ، ويمكن ان نرصد أهم السمات البارزة كالتالي :
• انتفاضات جماهيرية حادة انتهجت فيها الجماهير الشعبية كافة الوسائل للدفاع عن نفسها متجاوزة أطروحة النضال السلمي و الحضاري ، إضافة الى القرب الجغرافي ( تازة بني بوعياش ايمزرن، سيدي افني أكادير ...) واتساع رقعة الانتفاضات
• انتهاج الاساليب الفاشية من طرف النظام (اختطافات ، إعتقالات عشوائية ) وسياسة " لاداعي للآسرى " في محاولة لإسترجاع " هبة الدولة " .
• ان كل هذه الاحتجاجات تبقى عفوية وغير منظمة وتتميز بعدم وحدتها ، وفي المقابل وحدة منظمة ( سياسيا ، عسكريا ، وايديولوجيا ) للطبقات المهيمنة .
• محاولة تفريش الارضية السياسية و الايديولوجية لإنزال القوى الفاشية الظلامية للسيطرة على الحركات الاحتجاجية وضرب كل الاصوات الديمقراطية و التقدمية و حتى الاتجاهات الليبيرالية ، ولنا في الوضع الحالي للإنتفاضة التونسية العديد من الدروس و العبر .
في هذه الظروف السياسية الدقيقة تخوض الجمعية الوطنية معركتها بالرباط ، مما يفرض على كل من يقول الديمقراطية و التقدمية الى توحيد كل الجهود وطرح مطلب الحرية السياسية و النقابية لتتبناه اوسع الفئات من الجماهير الشعبية . فكيف ترى الجمعية الوطنية مسألة توحيد الحركة الجماهيرية والنضال المشترك مع كافة ضحايا سياسات الطبقية للنظام القائم وماهي السبل و المداخل لتفعيل النضال المشترك ؟ " لقد اكدت الجمعية الوطنية بشكل لا يدع مجالا للشك عبر مقررات مؤتمراتها أنها ليست الوحيدة المعنية ضد البطالة ،توجد الى جانبها العديد من الحركات ( العمالية ، الطلابية ، التلاميذية ، النقابية ، السياسية ، النسائية ، الشبيبة ، الحقوقية ، الجمعوية ، ...) وبالنظر الى الشروط الموضوعية للواقع التي تعرفه هذه الاطارات يجب تطوير آليات النضال المشترك مع هذه الحركات في النقط المشتركة معها في أفق تجديرها لتشكيل جبهة طبقية لكل ضحايا سياسات النظام القائم "(1) نحن هنا بصدد الحديث عن توحيد الحركة الجماهيرية توحيدها على أرضية المهام الانية و الاستراتيجية سواء في شقها المطلبي الذي يعتبر النضال على واجهته ضروري ولا على المستوى السياسي و الذي يعتبر نضالا أساسيا من أجل نيل الحرية و الديمقراطية .فماهو الواقع الذي تتحدت عنه ورقة النضال المشترك الذي تعرفه هذه الاطارات و الحركات الاحتجاجية والذي " يجب تطوير آليات النضال المشترك مع هذه الحركات في النقط المشتركة معها في أفق تجديرها لتشكيل جبهة طبقية لكل ضحايا سياسات النظام القائم " ؟
إنه واقع تفسخ الحركة العمالية وتيهها وسط البيروقراطية المقيتة وايديولوجية الرجعية ، انه واقع تشتث نضال الحركة الطلابية وعدم وحدة صفها في مواجهة المخططات التصفوية للتعليم ، انه واقع انعدام حركة تلاميذية كفاحية اللهم في بعض المناطق المشتتة هنا وهناك ، إنه واقع المزيد من رسم الخارطة التنظيمية التصفوية للإطارات النقابية وطرد المناضلين الشرفاء وسيادة عصابات منظمة وسط النقابات ، إنه واقع سيادة حركات نسائية ذات ستائر بيضاء* ووجود حركات ديمقراطية جنينية و محاصرة ( حركة العيالات جايات ) ، إنه واقع مصادرة الحق في التنظيم و الايداع القانوني للجمعيات و الاطارت بالمغرب ( أطاك ، الجمعية الوطنية ، الجمعيات الشعبية ، البحارة ...) ،إنه واقع وجود حركات تناضل ضد البطالة و الاقصاء الاجتماعي خارج الجمعية الوطنية ( الاطر العليا المعطلة ، مجموعات المجازين المعطلين ، التربية الغير النظامية ، أساتذة سد الخصاص ) .هذا هو الواقع الموضوعي الذي تعرفه الاطارات و الحركات الاحتجاجية ، ومن يبحث عن الصفاء الثوري و النقاء الايديولوجي فليذهب الى مدينة أفلاطون لربمى يجد ضالته هناك .
إن الصراع الدائرة رحاه بين مختلف التصورات السياسية وسط الجمعية الوطنية ليس وليد الجمعية نفسها بل هو انعكاس لمجمل التناقضات و الصراعات الموجودة في المجتمع ، و ان الصراع السياسي في نهاية التحليل إلا انعكاس لميول إيديولوجية الطبقات المتصارعة في المجتمع على حد تعبير لينين ، وما الصراع الذي تحاول بعض الاطراف السياسية إثارته ابان المعركة الوطنية الحالية حول التنسيق مع الاطر العليا إلا وجه ـ وليس وحده ـ من مجموع مواقفها الانتهازية و التصفوية اتجاه توحيد الحركة الجماهيرية ، فقبله أتيرت صراعات كبيرة وسط الحركة الطلابية ، ولنا في ندوة مراكش الطلابية 23 مارس 2010 الكثير من الدروس ، ولنا أيضا وسط حركة 20 فبراير الدروس و العبر كما هو الشأن في الهيئة الوطنية للدفاع عن المعتقلين السياسيين و تنسيقيات مناهضة الغلاء .... وإن إختلفت المبررات فجوهرها واحد هو العزلة التامة و العجز التام عن تقديم الايجابات الايديولوجية و السياسية و التنظيمية و العملية لمختلف الحركات المنبثقة عن واقع صراع الطبقات بالمغرب .
فما هي المبررات الجديدة التي تطربنا بها هاته المجموعات " الطلابية " الثورية جدا ؟
إن بعض المبررات التي يحاول الرفاق تقديمها هنا ليست هدفا أو خلاصة استنتجها هؤلاء الرفاق من قرائتهم للوضع الذي تعيشه الجمعية الوطنية بشكل خاص أو نضالات الجماهير الشعبية بشكل عام بقدرما نجد بعض المبررات هي عبارة عن " ردة فعل " اتجاه تيار سياسي يريد " فرض" التنسيق مع الاطر أو غير ذلك ، هذا الفرض الذي يخدم مصالحه السياسية " الشريرة " و المهمة هي محاصرته بكافة الوسائل وخاصة الدنيئة و الخسيسة ، وهذه المبررات يقودها طرف سياسي له باع طويل في حبك الدسائس و المؤمرات و مستعد أن يذهب حتى أعمدة هرقل ** ليقف حاجزا أمام الماويين و الماوية كما فعل إبان معركة 4 أبريل 2011 حينما كان مستعد للتضحية بالجماهير و بالجمعية الوطنية وبالمعركة الوطنية شرط ان تفشل هذه الاخيرة لأنه يرى في نجاحها نجاح الماويين بالمغرب ؟؟ وللنظر ماذا فعلت الخسة و الدنائة ببعض رفاق " الدرب " . وعلى اية حال فكما عبر انجلز ذات مرة أن لكل فئة ولكل طبقة أخلاقها الخاصة في النضال ونجد مبرراتهم كالتالي " يجب على الرفاق أن يوضح لنا ماذا يريدون التنسيق الذي لا مشكلة فيه ( !! ) أو التحالف الذي هو اندماج و دوبان خطوط سياسية كما تقول الماركسية(كذا) ...." ياسلام على التحليل الماركسي لدى المدافعين عن تجربة الحملم و عن الماركسية اللينينية !!!، وسنعود الى هذا المبرر بكل تفصيل .
* هناك مبررات آخرى لدى بعض التيارات السياسية التي تقدم لنا صورة رائعة حول التفسخ النظري و التيهان الايديولوجي ، و التي تعارض معركة توحيد حركة المعطلين بمبرر أن الاطر العليا وباقي المجموعات المعطلة ليسوا حلفاء موضوعيين و أنهم لا يمتلكون تصور سياسي عكس الجمعية الوطنية وأن ورقة النضال المشترك تحدد بشكل لايدع التأويل من هم الحلفاء الموضوعيين " .
وقبل الخوض في تحليل هذه المبررات يجب تسجيل ملاحظة أساسية فالى حدود كتابة هذه الاسطر لم يصدر أي موقف مدون أو مكتوب لهذه الاطراف السياسية اللهم " مقالين " نشرا على بوابة الحوار المتمدن لايمكن أن نقول حولهما سوى ( فإن لم تستحي فأكتب ماشئت ) وان كل هذه المبررات صدرت بالمجلس الوطني للجمعية الوطنية المنعقد بالقنيطرة 7 أبريل 2012 وبحلقيات النقاش وسط المعركة الوطنية ، أي أنها صدرت شفوية ويمكن التراجع عنها في أي وقت .

• في نقد أطروحة التنسيق أو التحالف

إن طرح المسألة على شاكلة التنسيق او التحالف لايمكن في اعتقادنا أن يعالج الاشكال المطروح، ناهيك على أن هذه الصيغة تنم عن خلط فظيع من الناحية النظرية و السياسية ، لدى وجب علينا طرح المسألة من زاوية أشمل أي من زاوية الوحدة . بعيدا عن الديماغوجية التي تحاول تفسير الماء بالماء ( على إعتبار ان التنسيق هو في حد ذاته شكلا من أشكال التحالف ) إذن كيف نرى مسألة بناء وحدة حركة المعطلين ؟
إننا هنا بصدد الحديث عن وحدة قطاع جماهيري هو حركة المعطلين التي تظم العديد من الفاعلين ( الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب ، الاطر العليا المعطلة ، مجموعات المجازين المعطلين ، التربية الغير النظامية ، أساتذة سد الخصاص... ) أي بناء وحدتهم على أرضية مطالبهم الانية و الاستراتيجية ، ـ وليس كما يعتقد البعض الوحدة على أرضية التصور العام للجمعية ،رغم ان هذا هدف يجب ان نعمل من أجله لا ان نجعله مشجب نعلق عليه فشلنا ـ مطلب التوظيف المباشر و الاعتراف القانوني والحق في الاحتجاج و حق المطالبة بهذه الحقوق ،من الناحية السياسية العملية يجب تفجير معارك نضالية موحدة مع ضمان استقلال كل طرف عن الاخر سياسيا وتنظيميا وإيديولوجيا ، وحق كل طرف في نقد الاطروحات التي تسعى الى جر الحركة الى مستنقع المهادنة و الاستسلام وبمعنى اخر الصراع بيد و الوحدة بيد آخرى " لأن قانون وحدة وصراع الاضداد هو القانون الاساسي في الكون ، ويعمل هذا القانون بشكل شمولي سواء في العالم الطبيعي أو في المجتمع البشري أو في الفكر الانساني ، وبين الاضداد داخل تناقض معين توجد الوحدةو الصراع في الان نفسه وهو مايدفع الاشياء الى الحركة و التغير " (2) وهذا القانون يجب ان يستوعب ليس وفقط ابان العمل مع باقي الاطارات المعطلة بل مع كل من يناضل ضد البطالة وضد السياسات الطبقية للنظام القائم ، فمثلا النضال الى جانب الجمعيات الحقوقية لا يعفينا من خوض صراع لاهوادة فيه ضد كل الافكار الحقوقية التي تحاول تجريد الانسان من هويته الطبقية وتسييد روح المهادنة و اللطافة في النضال واحترام " الشرعية الدولية " ، نفس الشيء اتجاه الحركة العمالية او الطلابية ...أي الدفاع و الصراع في اطار الوحدة عن التصور العلمي للجمعية الوطنية ورؤيتها للبطالة وكيفية القضاء عليها أي النضال من أجل تجدير الوعي الطبقي لمفهوم البطالة مع كل الحركات الاحتجاجية وجعل هذا المطلب مطلبا شعبيا .
من جهة اخرى لايجب النظر الى هذه الوحدة أنها أبدية ،مطلقة . بل تستجيب لمبدأ الانقسام الى اثنين تحث ظروف معينة او انجاز مهمة ما ،او عدم امكانية الاستمرار في التحالف نتيجة اخلال احد الاطراف بالاتفاق أو ...إن اي تنسيق أو تحالف او وحدة محكوم بهذا القانون الكوني " الانقسام الى إثنين " فلا يمكن أن نتحدث عن وحدة اندماجية او تحالف تدوب وتندمج فيه الخطوط السياسية لأن هذه النظرة من الناحية الفلسفية هي تراجع كبير عن المنهج الجدلي وعن الماركسية التي تقول " وحدة وصراع الاضداد " . وتعبيراتها السياسية هي الانتهازية اليمينية في أبشع صورها التي تدعو الى طمس الحدود والمزيد من تقديم التنازلات السياسية و النظرية وبكلمة واحدة هي الكانطية الرجعية .
• في نقد مبررات " الحلفاء الموضوعيين " و الفهم الخاطىء للنضال المشترك
لقد مرت أزيد من 20 سنة على تأسيس الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب ، 20 سنة من النضال و الكفاح الداخلي و الجماهيري تطورت من خلاله الجمعية الوطنية عبر صيرورات من الصراع ، هدم القديم وبناء الجديد ، فواهم من يعتقد أن الجمعية امتلكت ذلك التصور السياسي و القانون التنظيمي " ضربة واحدة " ، بل جاء عبر صيرورة لامتناهية من صراع الافكار و المشاريع الخاطئة و الصحيحة التي شكلت الاساس المادي لبروز ذاك النضج السياسي و التنظيمي خلال مؤتمرها الاخير ، وواهم أيضا من يعتقد أن الجمعية الوطنية ستبقى أبد الابدين بنفس التصور السياسي و النضالي أي أنه لن يقع أي تطور سواء الى الامام أو الى الخلف ، بل هي محكومة شأنها شأن أي شيء مادي بوحدة وصراع الاضداد ، انقسام الواحد الى إثنين ، الانتقال من وحدة الى وحدة أرقى .فالرفاق الذين يمتلكون ويروجون الى هذه الفكرة المثالية إنما ينطبق عليهم ذاك المثل الصيني الشهير " إن مصدر سلطة داو هي السماء ، السماء لاتتبدل، وداو كذلك لايتبدل " (3) فمبررات أن باقي الحركات الفاعلة في ملف البطالة لايمتلكون تصورا سياسيا إنما هو حق أريد به باطل .ففي واقع صراع الطبقات ووجود محكومين وحاكمين لايوجد أحد " مستقل " أو لايملك رؤية سياسية ـ بوعي أو بدونه ـ فالثقافة السائدة والايديولوجية السائدة هي ثقافة وإيديولوجية الطبقات السائدة إقتصاديا وسياسيا هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فمادام الحديث عن تصور سياسي ( وهنا المقصود طبعا التصور السياسي للجمعية الوطنية ) نود أن نطرح سؤال بسيط مادام الاطر العليا لايملكون تصور سياسي علمي كما هو شأن الجمعية الوطنية وبالتالي لايمكن التحالف معهم أو هم خارج الحلفاء الموضوعيين للجمعية الوطنية ، ليقولوا لنا الرفاق ماهو التصور السياسي الذي تمتلكه الطبقة العاملة ( مادامت هي حليف موضوعي ) ماهو التصور السياسي الذي تمتلكه الجمعيات الحقوقية و النسائية و الجمعوية و ....أهو تصور الجمعية الوطنية ؟ أم أن التفسخ النظري و التيهان الايديولوجي دوخ الرفاق ولم يعد يستطعون التمييز بين الجمعية الوطنية كإطار مناضل ضد البطالة و الحزب الثوري . نحن نعلم أي رؤية سياسية تحكم الاطارات الحقوقية و النسائية و الجمعوية و الشبيبية و العلاقة التي تحكم نضالنا معهم ليس النضال ضد الكل وانكار الوحدة ، وليس كذلك الوحدة مع الكل وانكار النضال.
* أما مسألة أن ورقة النضال المشترك لم تشر للأطر العليا و المجموعات المعطلة فهذا تعبير صارخ عن الجهل التام بأوراق الجمعية الوطنية الصادرة عن المؤتمر الوطني العاشر ولنترك هذه الاوراق تتكلم بالنيابة عنا ، ففي النقطة الرابعة من الخطة بين المؤتمرين تؤكد الجمعية الوطنية على " النضال بدون هوادة لتعميم الحق في الشغل عبر رفع مطالب مشتركة وموحدة مع باقي الفئات المعطلة " سواء أكانو عمال فلاحين طلبة مطرودين ، معطلين لا ينضوون تحت لواء الجمعية الوطنية ، وهذا كله من أجل المراكمة في إتجاه تكوين جبهة عريضة طبقية ضد البطالة و " التنسيق مع باقي المجموعات إبان هذه المعارك " وذلك على أرضية " تقييم الخطوات التنسيقية و الوقوف عند المعيقات لتجاوزها "

انتهى
محمود الخطابي


1-ورقة " النضال المشترك " كراس اوراق المؤتمر الوطني العاشر للجمعية الوطنية ص 44
* في أوروبا الشرقية ، تسمى " محلات ذات ستائر بيضاء" المحلات التجارية المخصصة فقط لكبار الموظفين و لعائلاتهم، حيث يمكن التزود بسلع أجود، غالبا ما يكون مصدرها الخارج، و لا يمكن العثور عليها في السوق العادية.
* اعمدة هرقل هو تعبير كان يطلقه الاغريق و الرمان قديما حول ابعد الاماكن واكثرها غموضا والتي تتموقع خلف اعمدة هرقل
2- ماو تسي تونغ . الحل السليم للتناقضات في صفوف الشعب
3 – تعبير صيني قديم يطلق على اولائك الذين لاينظرون الى العالم انه في حركة مستمرة بل ينظرون اليه ساكن لايتغير وانه وجد منذ البداية هكذا وهكذا سيظل



#محمود_الخطابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو يُظهر ما يبدو آثار انفجارات بقاعدة الحشد الشعبي المدعو ...
- من استهداف إسرائيل لدعم حماس.. نص بيان مجموعة السبع حول إيرا ...
- استهداف مقر للحشد الشعبي في بابل وواشنطن تنفي شن هجمات جوية ...
- جهاز العمل السري في أوكرانيا يؤكد تدمير مستودعات للدرونات ال ...
- HMD تستعد لإطلاق هاتفها المنافس الجديد
- الذكاء الاصطناعي يصل إلى تطبيقات -واتس آب-
- -أطفال أوزيمبيك-.. هل يمكن لعقار السكري الشهير أن يزيد من فر ...
- أطعمة تسبب التهابات المفاصل
- ماذا تعني عبارة -أمريكا أولا- التي أطلقها الرئيس السابق دونا ...
- لماذا تعزز كييف دفاعها عن نيكولاييف وأوديسا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الخطابي - المعركة المفتوحة للجمعية الوطنية بالرباط : وسؤال الوحدة